Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حال الفساد في يومه العالمي

في التاسع من ديسمبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي لمناهضة الفساد ويأتي احتفال بلادنا بهذه المناسبة وقد مر أكثر من 3 أعوام ونيف على تأسيس هيئة مكافحة الفساد التي لاشك أنها تواجه تحديات كبرى في الحد من هذه الآفة كما أنها تحتفل بهذه المناسبة وقد تسلمت الهيئة رئاسة الشبكة العربية للنزاهة ومكافحة الفساد غير أن الأهم والتحدي الأكبر الذي يواجه بلادنا.. في هذه المناسبة هو مدى قياس ونجاح الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد المتمثلة اليوم في طرق المنع والوقاية والتوعية من ظاهرة الفساد ومدى شفافية وسلامة الإجراءات والقواعد المتبعة في مكافحة بؤر الفساد وحماية المال العام ومدى استجابة وفاعلية المجتمع وأطره التنظيمية المتمثلة في منظمات المجتمع المدني وقابليته وشراكته في مناهضة ومكافحة هذه الظاهرة..

 

ولا يخفى على أحد أن هناك معوقات وعراقيل كثيرة يتعرض لها عمل الهيئة سواء كانت إجرائية أو تنفيذية.. لأن ما تحقق خلال ثلاثة أعوام لم يكن مقنعا للشارع اليمني وإن كانت هناك شرائح في المجتمع باتت متفهمة لطبيعة الأجواء التي تعمل فيها الهيئة لكن تبقى مسؤولية مكافحة الفساد وصدقية التوجه في هذا السياق على المحك!! لأن الأداء إذا ظل على هذا المنوال سيخلق صورة نمطية رئيسية لدى رجل  الشارع العادي فكيف هو الحال بالنسبة لقيادات النخبة من المراقبين والمتابعين إن كان على  الصعيد المحلي أو الدولي غير أن المسؤولية تظل مشتركة بين جميع الفرقاء واعني هنا الجهات الرسمية ذات العلاقة بمناهضة الفساد وحماية المال العام وخصوصاٍ مثلث الحماية الذي يتكون اليوم من القضاء وجهاز الرقابة وهيئة مكافحة الفساد فإن واقع التنسيق والتعاون والشراكة القائمة على حسن النوايا وصدق التوجه سيساهم إلى حد كبير في وضع أولى اللبنات في تصحيح كثير من التجاوزات والمخالفات التي تفضي إلى الفساد وبالتالي يتم التأسيس..لثقافة محاربة الفساد والوقاية منه ومنعه تبدأ من أعلى إلى أسفل وإن التوعية ضده تبدأ من أسفل إلى أعلى حيث يؤسس ذلك لبداية مشجعة وحقيقية..
 

سمير الفقيه

 

Alfakeh79@hotmail.com

Share

التصنيفات: مكافحة الفساد

Share