Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عدن‮ – ‬1965‮ ‬بعيون أديب فرنسي‮ ‬كبير

عدن‮ – ‬1965‮ ‬بعيون أديب فرنسي‮ ‬كبير
‮> ‬هي‮ ‬ذي‮ ‬عدن وما زالت من بعيد‮ ‬صخرة رامبو التي‮ ‬لا نعلم حقاٍ‮ ‬هل هي‮ ‬من أشياء دانتي‮ ‬أو‮ ‬غوستاف دوريه‮ ‬ولكن بها نشاز الهيئة التي‮ ‬تتخذها في‮ ‬زمن الغواصات الذرية‮ ‬‮ ‬هذه الصخور الامبراطورية لعاهلة البحار القديمة‮. ‬ومكبرات الصوت تعلن على ظهر السفينة‮ »‬نظراٍ‮ ‬للوضع في‮ ‬عدن فإن الركاب الراغبين في‮ ‬النزول إلى الأرض‮ ‬يتحملون المسؤولية كاملة‮« ‬يريد الانكليز أن‮ ‬يجعلوا من عدن عاصمة اتحاد من سلطنات جنوب الجزيرة‮ ‬‮ ‬يمنحونه الاستقلال عام ‮٨٦٩١‬م‮ ‬أما العرب الذين‮ ‬يعادون السلاطين ويؤيدهم المصريون وينظمونهم في‮ ‬اليمن‮ ‬‮ ‬فهم‮ ‬يريدون أن‮ ‬يطردوا الانكليز في‮ ‬الحال‮.‬
زورق القنصلية الفرنسية في‮ ‬انتظارنا‮.‬
مثلما‮ ‬يحدث في‮ ‬كل مكان من الشرق‮ ‬بزغت هنا مدينة جديدة‮: ‬طرق الاسفلت تمتد على أرض كانت في‮ ‬يوم من الأيام للإمبراطورية البريطانية تحفها منازل كأنما هي‮ ‬من أميركا الجنوبية ثم لونتها الهند بطلاء أخضر نيلي‮ ‬أو رصاصي‮ ‬أو أزرق رمادي‮ ‬وفي‮ ‬وسط المدينة‮ ‬‮ ‬حديقة مستغربة في‮ ‬هذا الحقل الذي‮ ‬لا تزيل جفافه منازل بألوان شراب الفاكهة‮ ‬‮ ‬فقد أينعت أزهار الجهنمية والدفلى‮ »‬هناك لافتة تمنع قطف أوراقها‮« ‬وفي‮ ‬قلب الحديقة‮ ‬يقوم المتحف الصغير‮.‬
هو المتحف التقليدي‮ ‬الذي‮ ‬نراه في‮ ‬المستعمرات الإنكليزية خليط نظيف جداٍ‮ ‬فيه طيور مصيرة تقع عينها المستديرة على مجموعة من زجاج البلور وفيه بعض الأزياء وأنواع من البذور وفيه البقايا الأثرية التي‮ ‬يستحسن أن نتأملها جاثين على اليدين والقدمين‮ ‬‮ ‬كمثل جلوسنا القرفصاء في‮ ‬متحف التروكاديرو‮. ‬والنحوت الغائرة المحفورة على صحاف الحجر‮ ‬مرصوصة مثل الكتب فلا نرى منها‮ ‬غير الكعوب‮ ‬‮ ‬ولكن هناك عند ارتفاع ركبتنا شخوص كثيرة من المرمر‮ ‬‮ ‬هي‮ ‬أعظم مجموعة من تماثيل سبأ تفوق القسطنطينية وتفوق فيلادلفيا‮.‬
يحملها البدو إلى هذا المكان تمثالاٍ‮ ‬بعد آخر‮ ‬وكان بعض الأثرياء من تجار العرب قد جمع عددا كبيراٍ‮ ‬منها وأوصى بها للمتحف‮ ‬‮ ‬ذلك أن سبأ أو مارب سمها كما تشاء‮ ‬لا تزال في‮ ‬أيدي‮ ‬الانفصاليين‮ ‬‮ ‬لقد صمدوا للأمراء ولليمنيين وللمصريين وصمدوا‮ ‬‮ ‬وكان ذلك أصعب وأدهى لناقلات البترول التي‮ ‬فشلت حملتها الأخيرة وصمدوا للإنكليز‮ ‬‮ ‬لا بد أن أولئك قد عرفوا قصارى ما‮ ‬يستطيعونه‮ ‬‮ ‬ولو عن طريق عملائهم المحليين‮ ‬ولكن علم الآثار لم‮ ‬يكن في‮ ‬هذه البلاد من كبرى الهموم التي‮ ‬تشغل أقلام مخابراتهم‮ ‬‮ ‬فهل‮ ‬يقدر لبعثة علمية تنظمها عدن المستقلة أن تبدد‮ ‬يوماٍ‮ ‬ما‮ »‬لغز سبأ‮« – ‬اللغز الذي‮ ‬لا‮ ‬يمس أقله في‮ ‬هذه القاعات التي‮ ‬يسكنها شبح الصيدلي‮ ‬أرنو وطيف حماره‮..‬
‮»‬وأقام رجل دبار كل الأشياء التي‮ ‬صاغتها أيديهم تحت حماية الآلهة والملوك والقبائل من سبأ ودعوا على كل من حدثته نفسه بأن‮ ‬يتلف أو‮ ‬يملخ أو‮ ‬يخلع صورة منوحتة من مكانها أو صنماٍ‮ ‬واحداٍ‮ ‬أن‮ ‬يباد نسله‮!«‬
لو كنت جرباء لأحببت هذه الكلمات المنقوشة‮ ‬‮ ‬لكنني‮ ‬أحب النقوش التي‮ ‬تتحدث وتروي‮ ‬عن الألهة المحيرة‮ ‬مثل سين الإله القمر‮ ‬‮ ‬قد نعت بالمذكر‮ ‬وهو مؤنث في‮ ‬الميثولوجيات الأخرى وذات بدن الألهة الشمس والعزي‮ ‬إله فينوس مذكر وقد أشارت إليه نقوش كثيرة‮ ‬‮ ‬ولكنه لا‮ ‬يزال مجهولاٍ‮ ‬وفي‮ ‬هذا المتحف المسكين الذي‮ ‬طغت على أزهاره الصغيرة الباسلة مياه الآبار الصقلية التي‮ ‬يعزى إنشاؤها إلى الملكة بلقيس والتي‮ ‬طوقت في‮ ‬حلقان جهنمية‮ ‬يحلم المرء بالمزاج الجنسي‮ ‬عند الشعب الذي‮ ‬صور فينوس رجلاٍ‮ ‬ورأى في‮ ‬الشمس علامة الخصوبة والأنثوية وفي‮ ‬القمر‮ »‬أباٍ‮« ‬رحيماٍ‮ ‬سلاماٍ‮. ‬هم حمدوا الليل‮ ‬فهل كانت نعمة الليل بنت الصحراء¿ ولكن الشعوب الأخرى في‮ ‬البادية كانت في‮ ‬العصور نفسها تجعل من القمر الها قاسياٍ‮ ‬أي‮ ‬مزاج جنسي‮ ‬مضطرب أو نقي‮ ‬صبغ‮ ‬على خلاف الآخرين‮ ‬تفكير هذه السلالة البائدة وقد جاء في‮ ‬أسطورتها التي‮ ‬لم‮ ‬يحققها أي‮ ‬واقع تاريخي‮ ‬إن ملكاتها هن اللواتي‮ ‬حكمن‮  ‬دائما¿
كان في‮ ‬القسطنطينية على هامش مجموعة المتحف‮ ‬جملة من الأعمال المزيفة التي‮ ‬تستأهل التقدير ولا أراها تقلد الأعمال الأصلية ولكن تبتدع فنا‮ ‬فالدمى التي‮ ‬عثر عليها البدو هي‮ ‬حقيقية‮. ‬وفي‮ ‬دمى معمارية مثل بعض التماثيل السومرية والمكسيكية التي‮ ‬كان الشخص منها هو العبد والمعبود والمعبد‮ ‬في‮ ‬الوقت نفسه‮ ‬وتماثيل ملوك‮ »‬تشبه الأصل‮« ‬من بعيد وهي‮ ‬من تاريخ لاحق وربما من تأثير فارثي‮ ‬وفي‮ ‬القاعة الثانية ملك عظيم الشوارب‮ ‬معروض أمام نسيج من المخمل الأسود مثنى‮  ‬من أوساط الحروف كم من القرون انقضت بين تلك الصياغة الحوشية وهذه الوجوه التي‮ ‬تشبه من بعيد الوجوه الرومانية والفارثية والتدمرية والتي‮ ‬راحت البطاقات الساذجة البريئة تمتدح لنا‮ »‬رقتها‮« ‬وماذا‮ ‬يهم¿ إنهم آخر مبعوثي‮ ‬الملكة التي‮ ‬ملأت التوراة بعطورها والتي‮ ‬لم‮ ‬يبق منها‮ ‬غير ضحكة‮ ‬يتردد صداها في‮ ‬الفلوات‮ »‬فاضحك إذن‮ ‬يا راهب الصومعة‮«.‬
هل نقب في‮ ‬ناووسها لصوص المقابر‮ ‬ولم‮ ‬يبق من موميائها المبيعة‮ ‬غير عين سقطت مثل عين فرعونة متحف القاهرة‮ ‬التي‮ ‬عثر عليها فوق درج المقبرة بين مومياءات التماسيح وقطط كبيرة الأذن¿ هل نجد القناع الرقيق الذي‮ ‬غطى وجهها ساعة الموت والتجاويف الطائشة التي‮ ‬أحدثتها الأصابع عندما‮ ‬غرزت في‮ ‬المعدن لتحفظ طابع وجناتها وهي‮ ‬لا تزال دافئة¿ أم نعثر على سلخة ذهبية لم‮ ‬يحكم تلبيسها مثل التي‮ ‬كانت في‮ ‬متحف أثينا القديم فوق البطاقة المتربة المغتصبة‮: »‬قناع أنا ممنون‮..«‬
ومن بين الطرائف طرفة ليس لوجودها في‮ ‬هذا المكان تفسير خاص‮ ‬هي‮ ‬قطعة ذهبية من فئة المئة فرنك برسم نابليون‮. ‬أفكر في‮ ‬قناعة بالجمعية الجغرافية‮ ‬يغشاه الظل خلف شاركو‮ ‬أيام كان‮ ‬يحدثني‮ ‬عن أرنو‮ ‬هو أرنو الذي‮ ‬كتب أنه عندما بلغ‮ ‬مارب‮ ‬سمع عن رجل أبيض وصل إليها قبلة‮: ‬مازال العرب‮ ‬يذكرون لونه الأبيض ومروره المستغرب ظنوه المهدي‮ ‬المنتظر فقضى الأمسية عند شيخهم وأعطى الذين أحاطوا به إحدى عشرة قطعة ذهبية كبيرة‮ ‬وبعد صلاة المغرب‮ ‬ورغم أنه لا‮ ‬يعرف أحدا حملوا إليه رسالة قرأها وقال‮ »‬مات أخي‮« ‬ونهض قائما ورحل وفي‮ ‬الغداة عثروا حول التمثال الوحيد في‮ ‬الأطلال وعند أقدامه المهشمة الضخمة‮ ‬على أحد عشر‮ »‬شبحا للقطع الذهبية‮« ‬وسرعان ماعلموا أن المسافر المجهول قد اغتيل على‮ ‬يد قبيلة مجاورة‮.‬
وطلب أرنو أن‮ ‬يحضروا إليه قطعة منها‮: ‬كانت من فئة المئة فرنك الذهبية مع رسم نابليون وكانت العشر الأخرى لا تزال في‮ ‬سوق مارب رغم أن الأيدي‮ ‬تداولتها‮  ‬كثيرا‮ ‬لقد حرم الشيخ دخول صنعاء على ذهب هذا المسافر الذي‮ ‬بدأ كأن في‮ ‬حوزته علم سليمان‮ ‬وطلب أرنو أن‮ ‬يرى الشيء الذي‮ ‬أطلق‮  ‬عليه العرب‮ »‬شبح‮« ‬العملة‮ ‬فجاؤوا ببرشام للختم‮ ‬وبرشام الختم كان مجهولا في‮ ‬الجزيرة العربية‮ ‬فلا بد أن المسافر هو الذي‮ ‬أتى به‮ ‬فما الذي‮ ‬حمله‮ ‬بعدما وزع قطع العملة‮ ‬على أن‮ ‬يخترع أشباحا¿‮.‬
أريد اليوم أن تهدي‮ ‬سبأ التي‮ ‬لم‮ ‬يهتك حجابها بعد إلى هذا المغامر الذي‮ ‬ظهر لبرهة من الزمن‮ ‬فما برح أن لقي‮ ‬مصرعه فيها‮ ‬وهو بلا‮  ‬ريب لا‮ ‬يملك قبرا‮ ‬لأنه من هؤلاء المغامرين الذين فتنوا بأهواء الصدفة وإلى الصدفة عادوا فليلعب حيثما كانت عظامه‮ ‬مثلما‮ ‬يلعب الموتى الذين ظلوا طوال حياتهم شجعان مستخفين بالأخطار مع أسطح سبأ الخالية من الزهور ومراصدها التي‮ ‬أضحت ترابا ومخازن عطورها ومابها من أطلال ترعشها الوحشة تحت وسم الطيور الصامت حتى‮ ‬يمسك كلانا في‮ ‬أيدينا وهي‮ ‬ظلال‮ ‬لغزاٍ‮ ‬من آخر الألغاز‮ ‬يزاخينا في‮ ‬ملالة الموت التي‮ ‬لا تنتهي‮.‬
حارس مهذب‮ ‬يطلعني‮ ‬من فرجة النافذة على الآبار المنسوبة إلى بلقيس ويقص على حديث الملك آل كرب الذي‮ ‬هرب مع قومه بعدما رأى في‮ ‬ليلة من الليالي‮ ‬فأرا‮ ‬يزلزل بأقدامه الصغيرة صخرة من سد مارب لم‮ ‬يكن في‮ ‬مقدور عشرين محاربا أن‮ ‬يزعزعوها من مكانها‮ ‬السد الذي‮ ‬أدى دماره إلى تسليم ثروة مملكة سبأ وحياتها للرمال‮…‬
وسيان‮ ‬غدت مدينة محرمة أو مفتوحة‮ ‬مدينة من الأطلال أو من الطوب المضروب بالصلصال مثل نينوي‮ ‬فإني‮ ‬لن أرى مارب من جديد أبداٍ‮ ‬هاهي‮ ‬تماثيلها ونقوشها وربما أزهارها شجرة المúر‮ ‬أمام المتحف تختلط بنخلة من الزنك كانت عند قيام طائرتنا الشجرة الوحيدة في‮ ‬جيبوتي‮ ‬وهي‮ ‬الآن مدينة‮…. ‬بقطعانها من الماعز ورعاتها السود على بياض حقول الملح وشعاع أخير من الشمس على حديد رماحهم ها هو النجاشي‮ ‬في‮ ‬قاعة العرش وقد جلس على أريكة من محلات‮ »‬غاليري‮ ‬لافاييت‮« ‬ومن حوله الرسميون بالعباءات‮ ‬ينطق المترجم اسم كورنيليون ابتسامة النجاشي‮ ‬حزينة وزئير آساد‮ ‬يهوذا‮ ‬يدخل من‮  ‬النوافذ أقفاصها تحيط منذ قرون بالممشى الكبير في‮ ‬قصر ملوك الحبشة الذين‮ ‬ينسبون إلى ملكات سبأ أصولهم الأسطورية‮. ‬هذه هي‮ ‬الصحراء‮ ‬غمامها بلون الرمال مثل أطلالها‮ ‬وسليمان ميتا‮ ‬يحيط به جنة الغيران من الزوابع العاصفات على هواها وصيحة عظيمة تطلقها الملكة التي‮ ‬تعزف بالقيثارة تحت مجرات تحمل أسماء الحشرات هو شعر الأحلام الميتة‮ ‬لأن هناك أحلاما قد انهارت واستحالت ترابا‮  ‬ومنها علـى سبيل المثال المتوحش الطيب‮ ‬هناك فراديس لم تكن لتقهر مثل العدالة أو تليدة مثل الحرية والعصرالذهبي‮ ‬ودنيا من الأحلام رمادها‮ ‬يصبح شعرا كما‮ ‬يصبح رماد الآلهة ميثولوجيا‮: ‬هناك الفروسية وألف ليلة وليلة‮.. ‬أما العوالم الأخرى التي‮ ‬تقصر عنها‮ ‬فهي‮ ‬تختلط جميعا‮ ‬تختلط أطلال مارب بأطلال ستاد نورمبرغ‮ ‬وذراعين من الحجارة تحملان النيران كان‮ ‬يقف بينهما هتلر ليناشد ألمانيا في‮ ‬الليل وتختلط باللهب العظيم في‮ ‬محاريب المجوس القديمة على جبال فارس‮ ‬وبغرفة خوفو الجنائزية في‮ ‬الهرم الأكبر‮ ‬وبالموت المتربص هنالك في‮ ‬براري‮ ‬الأفلاك والذي‮ ‬أطلعني‮ ‬على تشابك شرايين الأرض مثل الخطوط في‮ ‬كف أمي‮ ‬الميتة‮ ‬وأنا أنظر بتهكم عطوف إلى هذا الحلم المستهلك الذي‮ ‬من أجله جازفت بحياتي‮ ‬وأرى المتحف الصغير‮ ‬يستقبله مثلما كانت أزهار النسرين في‮ ‬حديقة كاهن في‮ ‬دمشق تخفي‮ ‬شاهد العقيق الذي‮ ‬رقد تحته محمد صلاح الدين وحدأة فردت جناحيها‮ ‬يعبر ظلها أمام الباب وكأنه حماية صامتة وبعيدة‮.‬
وفراشات‮ ‬يدعونا الحارس إلى تأملها‮ ‬وأتساءل هل جاءت من سبأ لتدبس على السدادات هنا¿ أنا أحب أن أتخيل بلقيس تنحني‮ ‬لسليمان بتحية شرقيةوعلى أنفها فراشة وأذكر ملكة كازامانس العجوز واقفة أمام شجرتها المقدسة‮ ‬تحت ندف الكابوك الحريرية‮ ‬في‮ ‬هذه الشمس نفسها نحن في‮ ‬الظهر جاء وقت الذهاب سينام المتحف عند أقدام الآبار الماردة في‮ ‬ظل أشجاره الجميلة لا رائحة فيها ولا قرود‮.‬
انفجرت في‮ ‬المدينة سلسلة من القنابل اليدوية صفارات الإنذار تدوي‮ ‬وصيحات الهرج في‮ ‬هذا السكون العتيق وتحملنا السيارة وقد نشر عليها العلم الفرنسي‮.‬
ازدحام وعربات إسعاف حيث ألقيت القنابل‮. ‬الطريق الذي‮ ‬سلكناه لندور من حول التجمع شارع مسدود هناك شارع آخر‮. ‬إذاعة القاهرة في‮ ‬المنزل أطلقتها الأجهزة بأقصى قوتها نزأر الآن بأن الإنكليز‮ ‬يعذبون المناضلين في‮ ‬سبيل الاستقلال‮. ‬تعود إلى طريق المقر البريطاني‮ ‬اسمه‮ »‬المعلا‮« ‬ولكن الناس‮ ‬يؤثرون أن‮ ‬يقولوا‮ »‬كيلومتر الجريمة‮« ‬ثمة إذاعة إنكليزية تتحدث عن اليمن‮ ‬قبل أربع سنوات قام إمام اليمن المتحالف حديثا مع الجمهورية العربية المتحدة بقطع علاقاته مع ســــوريا وفعل ذلك بقصيدة طويلة ضـــد ناصر‮ »‬فاضحك إذن‮ ‬يا راهب الصومعة‮« ..<‬

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share