حالات التسمم المتزايدة بين أوساط الطلاب في المدارس والتي تؤدي في معظمها إلى عواقب وخيمة تجعلنا نكرر التساؤل عن دور صحة البيئة ومكاتب التربية في منع تلك المقاصف التي تتواجد أمام المدارس وأصحاب العربيات المكشوفة التي تشترك جميعها في إنتاج السموم وتقديمها لأبنائنا الطلاب في تركيبته الأخيرة »الشبس« والسندوتشات المعدة بزيت إما منتهي الصلاحية أو اعيد استخدامه لأكثر من مرة حتى أصبح كـ»القطران«..
إن السكوت على هذا الفعل جريمة في حق أبنائنا وبناتنا الطلاب ندفع ضريبتها صحياٍ ومادياٍ..
وما الحالات المرضية التي تستقبلها المستشفيات وبأعداد مهولة من الطلاب والطالبات كضحايا نتيجة التسمم إلا دليل واضح على مدى الإهمال واللامبالاة والاستهتار من قبل إدارة المدرسة وصحة البيئة ومكاتب التربية وأخيراٍ الأسرة.. وأسلوب فاضح يؤكد مدى إهمالنا حتى لفلذات أكبادنا وعدم حمايتهم من تلك الأشباح عديمة الضمير المتواجدة أمام أبواب المدارس لتقديم هذه السموم القاتلة لأبنائنا!!..
