Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ممن نتعـــرف

أحلام القبيلي

 

هي : الوه من معي¿

 

هو : أنا ممكن نتعرف!

 

هي : اتق الله  سببت لي مشاكل وإحراج.. ايش تشتي¿

 

هو : أشتي حبيب أحبه

 

هي: كيف حبيب تحبه وما تعرفش مواصفاته ولا صفاته

 

هو: عادي المهم حبيب احبه

 

هي: وايش دراك أنا بسن أمك أو أختك أو بنتك

 

هو : عادي

 

هي : ترضا احد يعاكس أمك

 

هو : أمي من حق القرية وما معهش تلفون

 

هي : أختك

 

هو : ما معيش خوات كلنا عيال

 

هي : زوجتك

 

هو: مش مزوج

 

هي: طيب افرض عندك ترضا لهن بالمعاكسة

 

هو : عادي

 

هي : ايش جنسك

 

هو : عربي

 

هي : حا شاء لله انك عربي حتى اليهود والنصارى ما يرضوش لأهلهم.

 

هذا الحوار التلفوني دار بين الجدة أم محمد وأحد المعاكسين وختمت سردها المكالمة بقولها مستغيثه ” يا دين محمد ديناااااااه

 

معاسات:

 

في كل مكان معاكسة في الشارع في العمل على النت بالتلفون بالبلوتوث وحتى في عقر دارك وكأن بعض الرجال  قد تحولوا إلى كلاب مسعورة الصغير يعاكس والعجوز يعاكس والشباب يعاكس العزب يعاكس والمزوج يعاكس والارملي يعاكس

 

” يا قدرة الله غيري”

 

ومع تطور الزمان تطورت وسائل المعاكسات

 

كان زمان يمشي الولد خلف البنت يقولها: يا قمر ويصفر أما اليوم يعطيها رقم جوال ورسالة بالبلوتوث ويمسك يده عنوة وقد يعتدي عليها وحتى كلمات المغازلة تغيرت وأصبحت أكثر وقاحة وسفاهة وزمان يا سادة يا كرام كان الشاب لا يعاكس بنت الحارة ويعتبرها إحدى اخواته

 

أما الآن ” لا يحلوا ولا يحرموا كل شيء مباح حتى المحارم”

 

اليوم أصبح للمعاكسة خدمة تقدمها شركات الهاتف النقال الله لا بارك لهم.

 

 888 خدمة الدردشة

 

أي عهر وسفور ترعاه هذه الشركات والمحسوب بعضها على التيار الإسلامي وأنا شخصياٍ تعرضت للسخرية في أحد المواقع العربية وقد كنت أحدثهم عن يمن الحكمة والكرامة والعفة والشرف

 

فما كان من احد الأعضاء العرب المقيمين في اليمن إلا أن عيرني ب الرقم 888 وخدمته.

 

تطورنا:

 

قالت لي إحداهن أن زوجها يقلق راحتها كل ليلة لأنه يرى نوراٍ يضيء وينطفئ وهو متأكد أن هناك من يعاكس أهل بيته.

 

قلت لها قولي له  : يرقد مطمئن البال الناس الآن يعاكسوا بالانترنت والبلوتوث مش “بالاتاريك”

 

هذا الرجل العجوز مسكين لازال يذكر وسائل المعاكسة القديمة حيث كان يعمد المعاكس إلى عكس ضوء المرأة نهاراٍ إلى بيت من يريد معاكستها وتوجيه ضؤ المصباح ” الاتريك” ليلاٍ.

 

والعجيب والغريب  والمقرف أن تمارس  بعض النساء هذه العاده القبيحة.

 

تقول لي أكثر من أخت وزميلة أنها تتلقى اتصالات من فتيات يطلبن التعرف والحديث وأخريات يمارسن  هذه القذارة من أجل تعبئة الرصيد والحصول على المال وربما تعدين الحدود إلى دول مجاورة

 

اتقوا الله يا عباد الله لا تخربوا بيوت الناس

 

وان الله يعلم السر واخفى وانه شديد العقاب

 

وتذكروا ان الجزاء من جنس العمل

 

ودقة بدقة ولو زدت  لزاد السقا

 

ونصيحتي لكل فتاة  ” ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض”

 

بعض النساء صوتها مثل مدفع رمضان وما ان ترفع سماعة التلفون تنقلب أصالة

 

والنصيحة الثانية لا تردي على رقم غريب أبداٍ

 

الجاني والمجني عليه:

 

يتذرع كثير من الشباب  ويرمون باللائمة على الفتيات اللاتي يعاكسن الشباب بملابسهن المثيرة والمغرية فالبلطو مطرز وضيق والعيون مكحلة والأطراف مخضبة والصندل كعب عالي وأنا أقول كلامكم صحيح واعلم أن هناك فتيات يخرجن للسوق بهيئه وكأنها تقول هيت لك.

 

ولكن أخي الرجل وما شأنك أنت أين ضميرك أين دينك أين حياؤك من الله تعالى أين قيمك ومبادؤك

 

كل ما قلته لا يبرر المعصية نعم معصية ألا تعلم أن العين تزني وزناها النظر واللسان يزني وزناه الكلام.

 

أنا لا أريد أن ينطبق عليك المثل اليمني القائل ” الكلب ما يجي إلا مدعي” لانك إنسان مكرم

 

وإذا كانت معاكسات الشارع بسبب تبذل المرأة وسفورها  فما هي أسباب المعاكسات التلفونية والمعاكس لا يرى شيئاٍ على الإطلاق ولا يدري عن من يعاكساها أكانت أماٍ أو جدة أم أمنا الغوله

 

ثم أن هناك من يعاكس أي شيء أنثوي حتى المجلببات والمخمرات والاخدام أيضاٍ.

 

ذات مرة ذهبت للعلاج في احد المستشفيات الخاصة وكانت الدكتوره الروسية المعالجة مستأة وأخذت تشكو لي ومما قالته بعربية مكسرة:

 

انتم في العرب تمشي هْماره يشوفوا له

 

تكون الهْرمه مغطيه كله يشوف حتى رجله.

 

من دق باب الناس:

 

لا بد أن نفهم أن الاعتداء على الأعراض أمر غاية في الخطورة لان الجزاء من جنس العمل وكما يقول الاضرعي:

 

من دق باب الناس دقوا بابه

 

ولو على بابه ثلاثين بواب

 

واف ستعشر مع دبابه

 

أو كان وزير أو شيخ أو في النواب

 

فأرجوك أخي الشاب لا تقول هذه أمور كذابة اسمع نصيحتنا وخذ بالأسباب ومما أثبتته الأيام انه من شرب شاهي ببيت أصحابه شربوا بداره من شراب العناب

 

المعاكسة صناعة عربية:

 

واعتقد أن المعاكسة سلوك لا يمارسه إلا الرجل العربي فقط لا غير.. وقد يقول قائل أن السبب في ذلك  مشاعره المكبوتة

 

و أنا أقول: ومن قال أنها مكبوتة والعربي دون رجال العالم اجمع لا يجيد شيئاٍ إلا الحب والغرام والعشق والهيام ولم يخرج ابدا من دائرة الماء والخضرة والوجه الحسن

 

 وبينما نجد الرجل الغربي وقد صعد القمر ويخطط للعيش عليه يظل العربي يحدث القمر ويشبهه حبيبته بالقمر ويتغزل بالقمر.. إن ممارسات الإنسان وأفعاله ناتجه عن ما يفكر فيه ويشغل باله

 

ولانه دائم التفكير في المرأة والحب والزواج  تراه يمارس هذه العادة السيئة ولو كان مشغولاٍ بشيء آخر ما فكر فيها فضلاٍ عن ممارستها..

 

وقد يقول آخر السبب البطالة والفقر والعنوسة

 

أجيبه بقولي إن من بين المعاكسين متزوجون وكهول وعجزة وناس مبسوطة..

 

اضاءة:

 

قال تعالى”:

 

” قل للمؤمنيين يغضوا من أبصارهم ”

 

وصدق الشاعر حين قال:

 

عفوا تعف نساؤكم في المحرم

 

وتجنبوا ما لا يليقْ بمسلم

 

إن الزنا ديناٍ فان أقرضته

 

كان القضا من أهل بيتك فاعلم..
 

 alkabily@hotmail.com

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share