Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

معظم كْتاب نصوصها هواة وغير محترفين الدرامااليمنية.. بلا لون ولا طعم¿!

أشارعدد من المختصين بشؤون الدراما أن الدراما في اليمن تواجه العديد من المشاكل والإشكاليات الفنية والمادية إضافة إلى غياب التأهيل والتدريب للكوادر..

 

وأضافوا في أحاديثهم لـ”الوحدة ” أنه ومن أجل إنقاذ الدراما اليمنية من الضياع يجب وضع آليات تتبلور مهامها في كيفية الإنتاج المحترف لا الإنتاج فحسب !

 

وكذلك فتح المجال لمؤسسات وشركات الإنتاج الإعلامي .. كما تطرقوا في السطور المقبلة إلى الكثير من المعوقات والقضايا التي تواجهها الدراما في بلادنا …. فإلى التفاصيل..

 

تحقيق / رجاء عاطف

 

 

في البداية ذهبنا إلى الأستاذة إيناس بحصو- مخرجة تلفزيونية في قناة (عدن) الفضائية للتعرف على واقع الدراما اليمنية حيث أجابت بقولها:الدراما في عدن مرت بفترات صعود وهبوط بمعنى أنها كانت في فترة مزدهرة جداٍ أيام التخصص بالنسبة للمخرجين أما خلال العشرالسنوات  الأخيرة فلم يعْد هنالك تخصص في هذا المضمار إنما هنالك عشوائية في توزيع العمل الدرامي ووجود أشخاص ليس لديهم خبرة في الدراما أو تجربة فيهاوفي الوقت ذاته نجدهم يكلفون بعمل إخراج درامي !!

 

وأضافت: »فالعشوائية إذنú هي التي تعيق العمل الدرامي.أما بالنسبة للدورات التأهيلية فتؤكد بحصو أنها برغم قلتها وندرتهاوبعض الزملاء حصلوا على بعض الدورات في جانب الدراما والسيناريو وهم لايعملون في جوانب لها علاقة  بالسيناريو!!

 

وأشارت المخرجة بحصو:إلى أن هنالك كادر يمني يعمل بروحه ودمه وبإمكانيات شحيحة ويحاول جاهداٍ القيام بعمل جيد. ولمعرفة الحلول الممكنة ترى بحصو: بأن الحل الممكن يكمْن في وجود دراما أفضل مما هي عليه حيث لابد أولاٍ من الارتقاء  بالأفكار بالإعتماد على الإبداع والإحتراف لا أن نأخذ هذا العمل لأجل الرزق والكسب فحسب وأن نكون ذوو قدرة لهذا العمل فإن لم تكن لدينا القدرة للقيام بتنفيذه علينا أن نتركه لأصحاب التخصص ولا أقصد التخصص بالدراسة فقط بل وبالخبرة الطويلة بهذا المجال لأن الدراسة لا تْعطي إلاِ التثقيف فقط ولا تهب الأْسْس الحقيقية للعمل بالمقابل لابد أن يكون هناك تأهيل مستمر وإعطاء فرص لجميع الكوادر المتواجدة في المؤسسات الإعلامية لا أن تْحصر على أشخاص بعينهم !!

 

أما عادل الطويل مصور بقناة سوريا الفضائية والذي التقيناه في معهد التأهيل والتدريب بمبنى إذاعة صنعاء فيقول:أن نسبة المشاهدة للدراما اليمنية بسوريا قليلة جداٍ وليست بالشكل المطلوب ونتمنى من الدراما اليمنية أن تضيء نفسها على كل المحطات العربية وهذا يحتاج إلى تبادل الخبرات  مع الدول المتقدمة في المجال الدرامي والإنتاج التلفزيوني .

 

وأقترح الطويل: ولكي تتطور الدراما اليمنية يجب إنتقاء النصوص الجيدة ووضع السيناريوهات المدروسة مسبقاٍ ولابد أن تكون ملامسة للبيئة اليمنية وواقع المواطن وهمومه في حين يقول الأستاذ :محمد قاسم – ممثل في قناة (اليمن)أن الدراما اليمنية قديمة لها تاريخ عريق لأنها كانت تترجم الدور المائل والقائم في الساحة اليمنية والعربية إلاِ أنها تأثرت خلال فترات من الزمن ثم مالبث إن عادت من جديد رغم الإمكانات الشحيحة..

 

وأضاف قاسم: أن الإشكاليات التي تواجه واقع الدراما اليمنية تكمن في عدم وجود النص المتكامل والدعم المادي وأستدرك قائلاٍ: وبرغم هذه الإشكاليات إلاِ أن الدراما  قد بدأت تخطو خطوات نحو الأمام.. وظهور القنوات الجديدة ساعد على تحسين الإنتاج أكثر وأكثر..

 

آملاٍ من المؤسسة العامة أو مؤسسات الإنتاج الأخرى والتي بدأت بالإنتاج الدرامي أن يكون لها دوراٍ بارزاٍ في انتشال الدراما اليمنية من وضعها وواقعها الراهن .

 

واختتم حديثه: بأن المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون قد لعبت دوراٍ فاعلاٍ في إنتاج الأعمال الدرامية خاصة في ظل الظروف والمماحكات التي كانت تْحاك ضد الوطن ووحدته فقد كان دورها متميزا ونشاطها متواصلا ولكننا نطمح إلى المزيد من الأعمال الدرامية الهادفة وفي جميع المجالات التي تهمنا كيمنيين أولاٍ وكأمة عربيةٍ ثانياٍ..

 

من جهته يقول المخرج سمير خليل : بدأ الإنتاج الدرامي في اليمن مع بداية افتتاح التلفزيون بفترة قصيرة تمثل حينها في تجارب محدودة لاقت استحسان المجتمع.

 

حيث كانت باكورة الدراما التلفزيونية أعمال مشتركة الإنتاج بين بلادنا ودول عربية..

 

 وعدد خليل الإشكاليات التي تواجهه العمل الدرامي وهي: خلو الساحة من كْتِاب النص الدرامي المتخصصين فالكْتِاب الذين قدموا نصوص درامية أنتجها التلفزيون هم عبارة عن هواه وكْتِاب قصص لا يمتلكون أدوات كتابة النصوص الدرامية التلفزيونية لذا تغيب عن أعمالهم أبجديات كتابة السيناريو الذي يتواءم فيه الصوت مع الصورة ليشكلان البناء الدرامي والمشكلة الثانية قلة الكادر الفني والإخراجي  المؤهل والمتمرس الأمر الذي ينعكس سلباٍ على جودة الأعمال الدرامية التلفزيونية فنياٍ وموضوعياٍ وكذلك قدم التقنيات الفنية المستخدمة كما أن اقتصار إنتاج وإخراج البرامج الدرامية التلفزيونية على عدد من المخرجين القدماء ومحاربة الكوادر الشابة من المخرجين حال دون التجديد في فنيات ورؤى الإخراج ولعل أهم الصعوبات هي سيطرة الإداريين على العمل الفني.

 

وعن دور المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون في تطوير الدراما أكد بأنها غير موفقة في ما يتعلق بالدراما التلفزيونية حيث أن وجود إدارات معنية بالإنتاج الدرامي لا يفي بالغرض طالما وأن معظم قياداتها الإدارية لا تعي خصوصية الإنتاج الدرامي ومتطلباته النوعية من نص جيد وإمكانيات  متوفرة وذات جودة عالية .

 

أما أحمد الزيادي مدير عام الإنتاج بالتلفزيون قناة »اليمن« فيقول: أن تطوير العمل الدرامي التلفزيوني يتطلب إنتاج أعمال مشتركة  نظراٍ لما تتمتع به اليمن من أماكن تصوير ومواقع تتناسب مع الكثيرمن الأعمال الدرامية والعمل على دعمها مقابل أن ينظم إلى فريق العمل كوادر محلية في مختلف جوانبه الإنتاجية وأيضاٍ العمل على إنشاء مكتبة تلفزيونية تضم معظم الأعمال العربية العالمية الناجحة التي يمكن أن تشكل زاداٍ معرفياٍ للعاملين في مجال الدراما من كْتاب وممثلين وفنيينوكذلك عقد دورات تدريبية والإستعانة بخبرات فنية متمكنة ومميزة وعقد ورش عمل في مجال الإنتاج الدرامي مع الإستعانة بخبرات فنية عربية وأجنبية وأيضاٍ عقد بروتوكولات مع الدول العربية الناجحة في الأعمال الدرامية مثل مصر وسوريا بموجبها يقام أعمال مشتركة تنتج في اليمن بكوادر إشرافية من هذه الدول إلى جانب طاقم تنفيذ من اليمن وتأهيل الكوادر المخرجين والممثلين وفنيي الديكورات والمكياج والتصوير والصوت والأضاءة بطرق علمية غيرمعاهد متخصصة في بلادنا أو في الخارج .

 

وأضاف :ونحن في الحقيقة نفتقد إلى كْتاب دراما(النص الأولى)  وكْتاب سيناريو إذ لا يوجد في اليمن كْتاب سيناريو متخصصين يحملون صفة كاتب سيناريو يشار إليهم بالبنان لأن النسبة  الكبيرة في الإنتاج التلفزيوني لدينا هي من النوع البرامجي وكل ما يوجد لدينا كْتاب يمتلكون أساساٍ إيجابياٍ في كتابة السيناريو.

 

وعن أسباب موسمية الدراما اليمنية أكد أن السبب هو الإفتقار إلى كْتاب سيناريو محترفين بالدرجة الأولى وأيضاٍ إلى الطاقم الفني المؤهل والمتخصص في هذا المجال وكذلك إلتقاء وجهات النظر مابين كاتب النص الدرامي وكاتب السيناريو والمخرج لأن بعض المخرجين قد لا يدرك وجهات النظر للكاتب والسينارست والرؤية الفنية الخاصة حتى لا يأتي العمل غير دقيق أو مغاير لوجهات النظر.

 

وكما أننا لا نملك إستوديوهات  خاصة للأعمال الدرامية وكذلك لا نملك الأدوات الفنية الخاصة بها ولا مجموعات المكاتب المتخصصة بالدراما فهنالك بنية تحتية لمثل هذه الأعمال لها أولويات خاصة وإذا أردنا فعلاٍ أن تتطور الدراما يجب أن يوجد كادرمتخصص ومحترف لهذا المجال يعتمد على المهنية الفنية الخالصة.

 

وأوضح أن موضوع الشركات المنتجة مازال في طور  البداية والحاصل أن المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون تمول مادياٍ الأعمال التي تنتج من قبل هذه الشركات التي تنفذ فقط (العملية التجارية) أما شركات إنتاج بالمعنى الصحيح فلا توجد في اليمن.

 

وفي الأخير نجد بأن أهم الإشكاليات التي تواجه تطور الدراما اليمنية هو عدم التأهيل والتدريب وكذلك عدم توفر الإمكانيات المادية والأدوات الفنية والتخصص في المجالات المحددة وغيرها مما يساعد في إرتقاء الدراما التلفزيونية ولعلاج هذه الإشكاليات أكد أنه لابد من إيجاد كادر متخصص في هذا المجال وأيضاٍ وجود مؤسسات أو شركات إنتاج تمول الأعمال الدرامية ولتشجيع جميع العاملين في الدراما ليقومون بأعمال درامية جيدة وراقية..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share