Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

المنتخب الأسباني يحتفل بدخوله التاريخ

‬قصة كأس العالم لكرة القدم‮ ‬2010‮ ‬يمكن تلخيصها فى كلمات قصيرة حيث أسدل المنتخب الأسباني‮ ‬الستار على بطولة حافلة بالأحــــداث والمفاجآت المثيرة وتوج بلقب كأس العالم‮ ‬2010‮ ‬بجنـــوب أفريقيا بعد تغلبــــه مــــساء الأحد الماضي‮ ‬على نظيره الهولندي‮ ‬في‮ ‬المبـــاراة النهائية للبطولة‮.‬
وخرج المنتخب الهولندي‮ ‬صفر اليدين من البطولة واكتفى بلقب الوصيف للمرة الثالثة في‮ ‬تاريخه كما فشل لاعبوه في‮ ‬الفوز بأي‮ ‬لقب شخصي‮ ‬ليصبح الخاسر الأكبر من بين منتخبات المربع الذهبي‮.‬بينما فاز لاعب خط الوسط الألماني‮ ‬الشاب توماس مولر بجائزة الحذاء الذهبي‮ ‬كأفضل هداف في‮ ‬البطولة برصيد خمسة أهداف سجلها وثلاثة أهداف صنعها لفريقها.وعلى‮ ‬غير المتوقع‮ ‬‮ ‬أحرز دييجو فورلان مهاجم أوروجواي‮ ‬جائزة الكرة الذهبية التي‮ ‬تمنح لأفضل لاعب في‮ ‬البطولة.وشهدت البطولة خيبة أمل كبيرة للقارة الأفريقية التي‮ ‬استضافت البطولة للمرة الأولى في‮ ‬التاريخ وشاركت فيها بستة منتخبات ولكن أحدهم فقط نجح في‮ ‬عبور الدور الأول‮ (‬دور المجموعات‮) ‬وهو المنتخب الغاني‮ ‬الذي‮ ‬خرج من دور الثمانية.بينما أصبح منتخب جنوب أفريقيا هو أول منتخب مضيف‮ ‬يخرج من الدور الأول على مدار تاريخ بطولات كأس العالم.ومع نهائية فعاليات الدور الأول للبطولة‮ ‬‮ ‬بدا أن السيادة والهيمنة انتقلت من المنتخبات الأوروبية إلى نظيرتها من أمريكا الجنوبية وعزز دور الستة عشر هذا الشعور ولكن الأدوار التالية بداية من دور الثمانية شهدت عودة السيادة لأوروبا التي‮ ‬أحكمت قبضتها ببلوغ‮ ‬المنتخبين الأسباني‮ ‬والهولندي‮ ‬المباراة النهائية وفوز المنتخب الألماني‮ ‬بالمركز الثالث على حساب أوروجواي‮.‬
وشهدت البطولة ثامن نهائي‮ ‬يجمع بين فريقين أوروبيين على مدار تاريخ المونديال وأول نهائي‮ ‬أوروبي‮ ‬خالص لأي‮ ‬من بطولات كأس العالم التي‮ ‬تقام خارج القارة الأوروبية وأول بطل أوروبي‮ ‬لمونديال‮ ‬يقام خارج القارة العجوز وثامن فريق‮ ‬يتوج بلقب المونديال على مدار تاريخ البطولة.وعبرت جميع المنتخبات الخمسة التي‮ ‬شاركت من أمريكا الجنوبية في‮ ‬البطولة فعاليات الدور الأول ووصلت لدور الستة عشر ولكن دور الستة عشر شهد اصطدام المنتخب البرازيلي‮ ‬بنظيره الشيلي‮ ‬ليخرج الأخير من هذا الدور وتتأهل البرازيل والأرجنتين وأوروجواي‮ ‬وباراجواي‮ ‬لدور الثمانية‮.. ‬ولكن منتخب أوروجواي‮ ‬كان الوحيد من بين جميع فرق أمريكا الجنوبية الذي‮ ‬بلغ‮ ‬المربع الذهبي‮ ‬للبطولة.وبالنسبة لأوروبا‮ ‬‮ ‬وجدت المنتخبات الستة من القارة العجوز إلى دور الستة عشر في‮ ‬البطولة نفسها في‮ ‬مواجهات مباشرة مع بعضها البعض ليتقلص العدد إلى ثلاثة منتخبات في‮ ‬دور الثمانية.ولكن هذه المنتخبات الثلاثة أكدت هيمنتها في‮ ‬دور الثمانية وأطاحت بمنافسيها من منتخبات أمريكا الجنوبية لتتأهل إلى المربع الذهبي‮ ‬مع أوروجواي‮ ‬التي‮ ‬تأهلت على حساب‮ ‬غانا آخر ممثلي‮ ‬القارة السمراء وذلك بضربات الترجيح.وضاعفت أحداث المباراة آلام المنتخب الغاني‮ ‬الذي‮ ‬حرم من هدف مؤكد في‮ ‬الثواني‮ ‬الأخيرة من الوقت الإضافي‮ ‬للمباراة بعدما أبعد لويس سواريز مهاجم أوروجواي‮ ‬الشاب الكرة بيده من على خط المرمى‮.. ‬وسدد المهاجم الغاني‮ ‬أسامواه جيان ضربة الجزاء ولكنها اصطمت بالعارضة لتضيع فرصة الفوز ويحتكم الفريقان لضربات الترجيح التي‮ ‬أطاحت بالنجوم السوداء وبددت آمال القارة السمراء في‮ ‬وصول أحد منتخباتها إلى المربع الذهبي‮ ‬للمرة الأولى في‮ ‬تاريخ المونديال.وتأهل المنتخب الألماني‮ ‬للمربع الذهبي‮ ‬بعدما اكتسح نظيره الأرجنتيني‮ ‬4‮/‬صفر ليصبح ثاني‮ ‬منتخب في‮ ‬تاريخ بطولات كأس العالم‮ ‬يسجل أربعة أهداف في‮ ‬ثلاث مباريات مختلفة ببطولة واحدة‮.‬
وكان المنتخب الوحيد السابق الذي‮ ‬حقق ذلك هو المنتخب البرازيلي‮ ‬في‮ ‬مونديال‮ ‬1970‮ ‬بالمكسيك.بينما تأهل المنتخب الهولندي‮ ‬للمربع الذهبي‮ ‬على حساب أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب وهو المنتخب البرازيلي‮.‬وبدا المنتخب الأسباني‮ ‬أقل بريقا حيث عبر للمربع الذهبي‮ ‬بفوز هزيل وصعب على باراجواي‮ ‬1‮/‬صفر في‮ ‬مباراة شهدت ضربة جزاء ضائعة لكل من الفريقين‮.‬
وخســــر المنتخب الألماني‮ ‬صفر‮/‬1‮ ‬أمام نظيره الأسباني‮ ‬في‮ ‬الدور قبل النهائي‮ ‬قبل الفــــوز على أوروجواي‮ ‬3‮/‬2‮ ‬في‮ ‬مباراة تحديد المركز الثالـــــث والتي‮ ‬عــــززت موقف اللاعب الألماني‮ ‬الشاب توماس مولر في‮ ‬الفــوز بجائزة أفضـــل لاعــــب شاب في‮ ‬البطولة‮.‬
وفاز مولر‮ /‬20‮ ‬عاما‮/ ‬بجائزة الحذاء الذهبي‮ ‬التي‮ ‬تمنح لهداف البطولة حيث سجل خمسة أهداف لفريقه في‮ ‬البطولة بالتساوي‮ ‬مع فورلان والأسباني‮ ‬ديفيد فيا والهولندي‮ ‬ويســـــلي‮ ‬شــــنايدر ولكنه تفوق عليهم بفضل صناعته لثلاثة من أهداف فريقه الأخرى‮.. ‬وسيطر المنتخب الأسباني‮ ‬بشكل كبير على مجريات اللعب في‮ ‬المباراة النهائية للبطولة والتي‮ ‬سيطرت عليها أجواء قاتمة بسبب‮ ‬14‮ ‬بطاقة صفراء أشهرها الحكم الإنجليزي‮ ‬هاورد ويب للاعبي‮ ‬الفريقين بالإضافة لبطاقة حمراء طرد بها المدافع الهولندي‮ ‬جون هيتينجا‮.‬
وكان الأخطبوط بول هو النجم الأول لكأس العالم‮ ‬2010‮ ‬حيث جذب أنظار العالم كله إلى الحوض الذي‮ ‬يعيش فيه بمتحف الاحياء المائية بمدينة أوبرهاوزن الألمانية بعدما أصابت جميع توقعاته لنتائج المباريات السبع التي‮ ‬خاضها المنتخب الألماني‮ ‬في‮ ‬البطولة بالإضافة لتوقعه الصحيح بفوز أسبانيا على هولندا في‮ ‬النهائي‮.‬وإذا كان كل ذلك مجرد جانب واحد للبطولة فهناك جانب آخر لمونديال‮ ‬2010‮ .‬وقبل بداية البطولة وخلال الاستعدادات لاستضافتها‮ ‬‮ ‬ثارت شكوك ومخاوف عديدة حول قدرة جنوب أفريقيا على استضافة البطولة والقلق من ألا تكون الاستادات جاهزة بشكل تام أو أن تظل المدرجات شاغرة بالإضافة للخوف من انهيار البنية الأساسية في‮ ‬ظل تدفق أعداد هائلة من السائحين والمشجعين واللاعبين والمسئولين الأجانب والخوف على اللاعبين والمشاهدين من معدلات الجريمة العالية التي‮ ‬تتسم بها جنوب أفريقيا.ورغم ذلك‮ ‬‮ ‬فعندما سلم السويسري‮ ‬جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي‮ ‬للعبة‮ (‬فيفا‮) ‬والرئيس الجنوب أفريقي‮ ‬جاكوب زوما كأس البطولة إلى إيكر كاسياس حارس مرمى وقائد المنتخب الأسباني‮ ‬مساء الأحد اسدلا الستار على بطولة ناجحة للغاية‮.. ‬ورغم ذلك‮ ‬‮ ‬شهدت البطولة بعض الهفوات والأخطاء التنظيمية ومنها تعذر وصول مئات من المشجعين في‮ ‬الوقت المناسب إلى استاد‮ “‬موزيس مابيد‮” ‬في‮ ‬ديربان قبل بدء المباراة بين المنتخبين الألماني‮ ‬والأسباني‮ ‬في‮ ‬الدورقبل النهائي‮ ‬بسبب ازدحام مطار ديربان بالطائرات الخاصة التي‮ ‬وصل بها عدد من كبار الشخصيات‮.. ‬واتهمت عائلة مانديلا الفيفا بتشكيل ضغوط قوية عليهم لضمان حضور نيلسون مانديلا المباراة النهائية للبطولة‮. ‬وفي‮ ‬النهاية‮ ‬‮ ‬ظهر الزعيم والمناضل الأفريقي‮ ‬الشهير مانديلا الرئيس الاسبق لجنوب أفريقيا لفترة قصيرة للغاية قبل بداية المباراة النهائية وغادر الاستاد قبل بداية المباراة.كما ظهرت بعض المشاكل الأمنية حيث تعرضت بعض المنتخبات لسرقة‮ ‬غرفها في‮ ‬الفنادق التي‮ ‬تقيم بها.ولكن على أي‮ ‬حال‮ ‬‮ ‬لم تشهد البطولة تحقق أي‮ ‬من المخاوف الكبيرة التي‮ ‬ثارت قبلها‮.‬
وكانت بعثة المنتخب الاسباني‮ ‬وصلت الاثنين إلى مدريد قادمة من جنوب أفريقيا‮ ‬‮ ‬تحمل معها كأس العالم عقب الفوز في‮ ‬المباراة النهائية على هولندا‮ ‬1‮/‬صفر‮ .‬وتأخرت رحلة الطائرة الأسبانية ثلاث ساعات في‮ ‬جوهانسبرج‮ ‬‮ ‬وخرج الآلاف من المشجعين السعداء إلى مطار باراخاس لاستقبال الأبطال‮ ‬‮ ‬ولكن سرعان ما توجه أندريس أنيستا ورفاقه إلى قصر زارزويلا الملكي‮ ‬لحضور مراسم الاستقبال الرسمي‮ ‬من جانب الملك خوان كارلوس.ولم‮ ‬يتمكن الملك‮ ‬‮ ‬الذي‮ ‬يعد عاشقا للرياضة‮ ‬‮ ‬من حضور المباراة النهائية لأنه مازال في‮ ‬مرحلة التعافي‮ ‬من عملية جراحية في‮ ‬الرئة.وبعد مراسم الاستقبال في‮ ‬القصر الملكي‮ ‬سيتوجه اللاعبون إلى مانكلوا‮ ‬‮ ‬مقر الحكومة للقاء رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو.وبعد ذلك ســـــيكون هناك موكب احتفالي‮ ‬في‮ ‬شـــــوارع العاصمة‮ ‬‮ ‬حيث من المتوقع خروج نحــــو ثلاثة ملايين مشجع لاستقبال أبناء فيسنتي‮ ‬دل بوسكي‮.

Share

التصنيفات: الرياضــة

Share