Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الخطاب المسكوت عنه في جامعة صنعاء

د.علي العمار
 الزائر لجامعة صنعاء بسيارته مجرد أن يدخل من البوابة الرئيسة للجامعة  بعد أن يأخذ طابوره في الانتظار كثيرا يشعر وكأنه داخل إلى وسط المدينة وليس إلى أعرق جامعة يمنية لأنه سيجد زحمة السيارات طبعا ليست الخاصة بأساتذة الجامعة أو موظفيها وطلابها فقط بل أصحاب السيارات الأجرة بأنواعها المختلفة والذين يقفون إلى جانبي الرصيف بحثا عن الزبائن بالإضافة إلى الكثير من السيارات الفارهة وغير الفارهة التي تقطع الطرقات يمينا ويسارا تفحيطا واستعراضا أمام طالبات الجامعة ناهيك عن أصحاب الدراجات النارية وما تسببه من إزعاج كبير داخل أروقة الجامعة وكل ذلك ورجال الأمن واقفون في البوابة يقومون بإيقاف كل السيارات في البوابة الرئيسة لكن في الأخير كلها تدخل إلى الحرم الجامعي دون أي تصريح مسبق ?فلماذالايتم منع السيارات التي لا تخص الأساتذة والموظفين من الدخول إلى الحرم الجامعي ويطلب من الطلاب أخذ تصريح مسبق لاصق من الأمن الجامعي ويحدد لهم مكان معين للوقوف وتمنع السيارات الأجرة وغير الأجرة من الدخول ومن له أقارب يقومون بتوصيلهم إلى الجامعة ليس من الضروري أن يتم إيصالهم إلى باب القاعات حتى لا يشكلوا أي ازدحام فبالإمكان أن يتم إيصالهم إلى جانب البوابة الرئيسة فقط وعند نهاية الدوام فهل ينتظر أصحاب هذه السيارات خارج الجامعة حتى يأتي الطالب أو الطالبة إليه وهل من مستجيب أما الزائرون مشيا على الأقدام فحدث ولا حرج فأي شخص لا يجد مكاناٍ يتسكع فيه يذهب إلى جامعة صنعاء مع العلم انه ليس طالبا ولايحق له الدخول كذلك الشحاتون تراهم يجولون بين القاعات للشحت أوقات المحاضرات ناهيك عن البائعين المتجولين الذين يبيعون للطلاب وأساتذتهم داخل المحاضرات ومدراء امن الكليات في علم الغيب علما بأنه في جامعات الدنيا كلها يطلب يوميا من الطالب إشهار البطاقة الجامعية عند دخوله البوابة الرئيسة للجامعة حتى يتم اقتصار دخول الجامعة على طلابها فقط واعتقد أن ذلك سيفيد الجامعة ليس فقط في منع دخول مثل هؤلاء الحرم الجامعي بل سيجبر الطلاب الذين لم يحصلوا على البطاقات الجامعية بسبب عدم سداد الرسوم الدراسية أن يسددوا المبالغ التي عليهم أولا بأول ويوفروا الإحراجات على عمداء الكليات من قبل مثل هؤلاء الطلاب بالسماح لهم بدخول الامتحانات دون تسديد الرسوم الدراسات العليا في مختلف كليات جامعة صنعاء تنم عن تطور في الجامعة لكن يجب أن توضع لها برامج وإمكانيات تحقق الأهداف التي أنشئت من اجلها كما يجب أن تقوم وزارة التعليم العالي والجامعة بالتعاون مع الحكومة بوضع استراتيجية للتعليم العالي لتحديد احتياجات اليمن من التخصصات العلمية المختلفة وإلزام الكليات وطلابها بدراسة هذه التخصصات بما يتوافق وخدمة التنمية واحتياجات سوق العمل في اليمن ?كما يجب توفير كل احتياجات الدراسات العليا من الأساتذة والمراجع العلمية المختلفة ويفترض أن تكون المحاضرات صباحا مثل البكالوريوس حتى يتفرغ الطالب كليا للبحث والدراسة لا أن يتحجج عند تغيبه من المحاضرات بسبب وظيفته وحتى يكون معظم وقته في المكتبة كما يجب توفير الإمكانيات المادية للدراسات العليا في مختلف الكليات لا أن يظل أساتذة الكليات بدون مستحقات لعدة سنوات بسبب مزاج مسئول أو موظف على الرغم من أن هذه المستحقات مرصودة ضمن ميزانية الجامعة وإلا فما رأي الأخوين رئيس الجامعة ونائبه للدراسات العليا والمعروف بأن معظم دول العالم تولي البحث العلمي جل اهتمامها وتخصص الجزء الكبير من ميزانياتها لدعم هذا المجال لمعرفتهم بأهمية البحث العلمي في رقي وتطور الشعوب إلا نحن في اليمن حتى وإن كنا ندرك أهمية دعم الدراسات العليا لكننا ننسى كل ذلك عندما نصبح مسئولين في كل بقاع الأرض يكون المستشفى الجامعي من أرقى المستشفيات إلا في اليمن نجد أن مستشفى الكويت الجامعي يحتضر وأصبح من أردأ مستشفيات العاصمة بسبب إدارته الفاشلة التي يقال أنها مسنودة على الرغم من أنها تسببت في خروج ألمع الأساتذة من المستشفى بسبب الخلافات مع الإدارة ناهيك عن الإضرابات التي تتم بين الحين والآخر للممرضين الذين لم يتسلموا مرتباتهم لأكثر من شهر إضافة إلى توقف الكثير من الأجهزة الطبية بسبب عدم صيانتها ناهيك عن رداءة الخدمة واتساخ الغرف وتعفن الحمامات وغير ذلك من المشكلات التي يندى لها الجبين لكن لأن إدارته مسنودة من ?زعطان أو فلتان فلا يمكن أن نتوقع أي تحسن وسننتظر الفرج من عند الله في التغيير الحوافز التي أصدرتها جامعة صنعاء مؤخرا لتحسين أوضاع موظفيها لم تدرس جيدا لأنها على سبيل المثال شملت الموظفين جميعا وعمداء الكليات ونوابهم ولم تشمل رؤساء الأقسام ورؤساء الكنترولات على الرغم من أنهم يعملون إداريا بشكل يومي إلى جانب عملهم الأكاديمي ولا ندري ما الحكمة من ذلك كذلك لم تشمل الموظفين الذين يكلفون بأعباء إضافية من الأعمال لإنجازها دون صرف مكافآت مقابل ذلك لأنها ألغيت بسبب بدل الحافز فكيف سيتم مكافأة مثل هؤلاء الموظفين الذين يتكبدون أعمالا إضافية إلى جانب عملهم وهل يعقل أن يتم مساواتهم بموظفين آخرين لا يعملون على الرغم من أن مجلس الجامعة قد حدد يوماٍ لكل كلية للاحتفال بالطلاب الخريجين في القاعات الكبرى داخل الحرم الجامعي إلا أن الكليات لم تستطع منعهم من الاحتفال خارج الجامعة مما يسبب الكثير من الإرباكات والإحراجات للضيوف وللجامعة لأنها تنظم حسب أهواء هؤلاء الطلاب ناهيك عن قيام بعض الطلاب ب
تنظيم أكثر من حفل على مستوى كل كلية فمجموعة تعمل الحفل داخل الكلية وأخرى في كلية أخرى داخل الجامعة ومجموعة أخرى خارج الجامعة وأخرى باسم الحزب الفلاني وأخرى باسم المجلس المحلي وربما باسم كل حارة المهم هو أن يستعرض الطلاب أمام أقاربهم بأنهم تخرجوا وهم في الحقيقة لم يتخرجوا بعد ولا يحق لهم الاحتفال قبل التخرج والبعض منهم يكون راسبا والآخر لا يتخرج إلا في دور أكتوبر ومع ذلك الكل يدعي بأنه خريج ويدعو إلى حفل التخرج الأهل والأقارب والأصدقاء وأحيانا الحي كله مما يسبب الكثير من الحرج للجامعة بسبب سلوك مثل هؤلاء الطلاب فهل من حل لمثل ذلك حتى تكون الاحتفالات أكثر تنظيما وللخريجين فقط وتحدد دعوات معينة لأقارب كل طالب حتى يتم استيعابهم في قاعات الاحتفالات إدارة الجامعة أوفت بالتزاماتها تجاه أعضاء هيئة التدريس وقامت مؤخرا بتوزيع 400 جهاز كمبيوتر على أعضاء هيئة التدريس ويجب أن تستكمل الجامعة تعهداتها بصرف بقية الأجهزة للأساتذة الذين لم يتسلموا مثل هذه الأجهزة مباني الأوقاف داخل الحرم الجامعي قد تتهالك والجامعة تتفرج على ذلك لماذا لا يتم حل المشكلة مع الأوقاف جذريا ويتم تجهيز هذه المباني وتسليمها للمستحقين من أعضاء هيئة التدريس وفق معايير معينة وهذا الإجراء سيوفر مبالغ باهظة تدفعها الجامعة شهريا كإيجارات للأساتذة التعليم عن بعد فكرة ممتازة وتخدم أبناءنا الطلاب والطالبات المغتربين وتفيد جامعتنا ماديا لكن إذا أحسن تنظيمه ويكون أكثر جدية مما هو عليه حفاظا على سمعة جامعة صنعاء وحتى لا يقال إن الجامعة تبيع الشهادات الجامعية كما يجب أن يشارك الأساتذة جميعا  عن طريق الأقسام في السفريات للإشراف على الامتحانات أو مناقشة مشاريع التخرج وحتى لا تقتصر مثل هذه السفريات على أشخاص بعينهم. 
 
* أستاذ الصحافة المساعد بكلية الإعلام جامعة صنعاء
Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share