Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الحكم المحلي بين المركزية والفيدرالية

حافظ مصطفى علي

 

ماهي الفلسفة الحقيقية وراء مفهوم الحكم المحلي ¿ وكيف يتم  تطبيق ابجديات هذا المفهوم على ارض الواقع في بلادنا¿ وهل الحكم المحلي يقع بين الفيدرالية والحكم المركزي ام هو مسمى اقرب الى الفيدرالية¿ تعالوا نناقش شيئاٍ من الاسلوب الذي تدار به ادارة الحكم في بلادنا وملامح الخصوصية والازدواجية.

 

بعد الوحدة كبرت مساحة اليمن وصارت اقاليم متنوعة وبدات الاصوات التي ترى في الواقع الجغرافي سبيلا منطقيا نحو الفيدراليه تطرح رؤاها ووجدت هذه الاصوات آذان صاغية في مجلس النواب مع بدايات تحقيق الوحدة واستقر راي القيادة السياسية على تطبيق الحكم المحلي وصدر له قانون منظم ودارت عجلة الحكم المحلي وبرزت مشكلات الازدواجية بين المركز والمحليات وبين مراكز المحافظات والمديريات وبين الادارات المحلية في المديريات و مكاتب الوزارات في المحافظات ! ولنأخذ مثلا عايشته من خلال العلاقة بين مكتب ثقافة عدن ومدراء الثقافة في اطارمديريات محافظة عدن فهذا المدير( مدير الثقافة في المديرية) مهمته الاساسية هي تحصيل الرسوم من محلات الاتاري والاستوديوهات والمكتبات والاستيريوهات وغيرها وحدد له سقف مالي سنوي يجب تحقيقه فاما وبخ واما منح شهادة تقديرية من الادارة العامة للمديرية بينما يرى مكتب وزارة الثقافة في وظيفة مدير الثقافة في المديرية مهام اخرى وهي عين المهام التي يضطلع بها المكتب في اطار المحافظة المتمثلة في رعاية النشاطات الثقافية (ندوات ثقافية نشرات معارض رعاية المواهب التنقيب عن الكفاءآت في الشعر والادب وغيرها) فسلطة المديرية – كما يراها مكتب الثقافة – من خلال مدراء المكاتب لديها يجب ان تتجاوز الجباية الى النشاط الفعلي على الارض! بتفعيل النشاط الثقافي و الدور الرقابي كل في مجاله وقد لوحظ ان الموازنة المخصصة لمدير مكتب الثقافة في مديرية ما تذهب جلها للايجار والكهرباء والماء والهاتف والمواصلات والمواد القرطاسية وليس هناك اي بند للنشاط الثقافي! وربما ينطبق هذا الامر على الصحة والاشغال والتربية وغيرها في المديريات ! بمعنى آخر اصبح مكتب الوزارة المعني منزوع الصلاحية وغير قادر على تنفيد مهامه من خلال المديريات , بينما اصبح المدير الممثل لمكتب ما في حيرة من امره اهو خاضع للمديرية او لمكتب الوزارة فقد حدث لاحدهم ان كرمته المديرية وخصم المكتب عليه يومين تأديبا. ولعل المشهد اقرب الى المثل العامي (انا امير وانت امير ..) ولكنه بالتأكيد بعيد كل البعد عن المثل ( عميا تخضب مجنونة) فلابد من تنظيم الحلقات من اعلى الى اسفل والعكس! وغرس ثقافة الابداع في تفعيل قانون الحكم المحلي . وليس كفى بنا اننا سبقنا شعوب المنطقة وبادرنا لتطبيق الحكم الرشيد.بل لنزاول النقد عبر صحفنا الوطنية حتى يستقيم العود والظل..
 

Hafed_aden@yahoo.com

Share

التصنيفات: منوعــات

Share