Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الشــــــــــيخ الحــــــزمي لـ»الوحـــــــدة« أسطول الحرية حررنا من قيود الأرض التي تجذبنا إليها

»أسطول الحرية« لم يكن أسطولاٍ حربياٍ يحمل على متنه الطائرات المجهزة بالصواريخ ولم يحمل صواريخ بحر – بر بل لم يكن يحمل السلاح الشخصي لأي فرد كان عليه إذ هو أسطول سلام ينادي بالحرية لغزة وفك الحصار الآثم عنها حاملاٍ معه شيئاٍ من الدواء والغذاء بمعية ناشطين من دول العالم المختلفة قضت الصهاينة وتمردهم على الأصول التي أقرتها أمم العالم أجمع.. وإن كان هؤلاء أوصلوا غزة إلى العالم – »كما قيل« ..

 

»الوحدة« التقت أحد المشاركين الذين مثلوا اليمن وهو الشيخ محمد الحزمي الذي يحكي لنا بعض تلك الأحداث وأشياء أخرى يتحدث عنها فإلى التفاصيل:

 

 

حاوره/ محرر الصفحة

 

> وأنتم تغادرون اليمن متجهين إلى تنفيذ الرحلة.. كيف كانت مشاعركم وأحاسيسكم¿ وهل كنتم تتوقعون العودة¿

 

>> الحقيقة نحن ودعناها آخر وداع وقد كتبت الوصية وأشهدت عليها اخوي في مجلس النواب وجهزت جميع أموري على أساس أني ذاهب مشتاق في الحقيقة.. كنت مشتاق أن أذهب إلى غزة.. لأسجد في أرض تحمل أبطالاٍ يحملوا للعزة وأقبل نواحي تسجد لله وأيادي تمسك الزناد تدافع عن دين الله ومقدسات المسلمين هذا كان الشوق الأول ولكن عندما علمنا أن اليهود مصممون على أن يمنعونا ونحن مصممون على أن نصل إلى غزة فمعنى هذا »المواجهة« ونحن نعرف أننا ذهبنا بصورة عارية لكنها تحمل إرادات قوية فصار الشوق – عند ذلك – إلى الشهادة والجنة أكثر وهذا هو الذي خفف علينا كل العناء الذي لاقيناه لأن الذي ينوي أن يذهب إلى الله لن يشعر بالقلق ولن يشعر بالتعب ولم يراوده الخوف وهذا هو الذي حصل لنا وحقيقة فإن أسطول الحرية حررنا من قيود الأرض التي تجذبنا إليها من المال والأهل والولد والوظيفة وفعلاٍ كنا نعيش في قمة السعادة كلما تحرر الإنسان من الجاذبية الأرضية ولست أعني بها الجاذبية الفيزيائية انما أعني بها الجاذبية المادية كلما تخلص منها عاش في نوع من السعادة لم يعشها أحد ولن يستطيع أحد أن ينافسه إلا من فعل مثل ذلك ولهذا كنا ونحن في أسطنبول نتواصل مع أهلنا وأولادنا لكن ما كنا نحن إليهم ولا نشتاق إليهم – كما يتوقع – وكنا  طبيعيين جداٍ لأن الشوق إلى الشهادة غلب على ذلك كله ولكن الحمد لله تعالى ربما أخرنا الله عز وجل لأمر أراده.

 

أجواء إيمانية

 

> حياتكم أثناء الرحلة.. كيف عشتموها »حلوها ومرها«¿

 

>> أنا أقول لك لم يكن هنالك شيء مر كانت  كلها حلوة صحيح هناك تعب بدني وما ترتب على السجن والتحقيق لكن كل ما كنا نشعر أننا نشتغل مع الله وأن العداد عند الله يحسب فكنا حينئذ نرتاح نفسياٍ..

 

ولذلك أول شيء كنا في جو ايماني.. ايماني بحت قيام ودعاء وصلاة ومواعظ وأناشيد إسلامية جهادية ايمانية وكنا نتبارى بيننا وبين الأتراك على ظهر السفينة والعجيب أنهم كانوا ينشدون معنا وننشد معهم وهم ينشدون بلغتهم وكنا نتفاعل مع أناشيدهم ونكبر معهم رغم أننا لا نعرف ماذا يقولون لكن الأرواح كانت جنوداٍ مجندة كنا متواصلين بأرواحنا ووشائجنا وكان الايثار هو في قمة الروابط التي عشناها وشعرنا بها في تلك الرحلة حياتنا كانت سعيدة جداٍ جداٍ لأن الأغلبية متربين تربية إسلامية كانوا كلهم يجعلون من تلك الأعمال عبادة لذلك حتى وقت الصلاة مثلاٍ صلاة الفجر كنا نلاحظ القليل الذي ينام وبعد أن نصلي الفجر على سطح السفينة ننزل إلى الأسفل ونجد القليل نائماٍ فنصحيهم ونقول لهم نحن ذاهبون لمواجهة اسرائيل فكيف نواجههم ونحن قطاع صلاة ومعنى ذلك أن الأغلبية كانوا يصلون والحمد لله..

 

أيضاٍ رغم الحصار ومنع الطعام والشراب والدواء لفترة قصيرة إلا أننا لم نشعر بالمشقة وبالنسبة لي فإني كنت أكثر من الاستغفار تصديقاٍ لحديث النبي عليه الصلاة والسلام »من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاٍ..«

 

وهذا الذي كان الله يفرج به عني..

 

> الذين كانوا على متن السفينة من ديانات مختلفة.. فهل أثر عليهم إظهار شعائر الإسلام أثناء الرحلة¿

 

>> أنا كنت ممن أقول لاخواني إن هؤلاء النشطاء الذين يشاركوننا في هذا الهم – هم رفع الحصار إن أطيب ما نقدمه لهم هو دين الإسلام ولهذا أحدهم أسلم في هذه الرحلة وهو غربي ايرلندي..

 

وقد أسلم من خلال احتكاكه بالمسلمين ورأى كيف حياتهم منظمة في العبادة وغيرها وقد تعامل المسلمون معهم بسلوك رائع جداٍ وراق جداٍ فاعجب بذلك وتأثر ودخل الإسلام وكنا نريد أن نتعرف على خلفية إسلامه أكثر ولكن لم تتح لنا الفرصة لأن العدو فرقنا في سجون مختلفة.

 

مواقف لا تنسى!

 

> منذ انطلاق الرحلة وحتى عودتكم سالمين.. بفضل الله تعالى.. ما هو أشد موقف تأثرتم به¿

 

>> المواقف المؤثرة كانت كثيرة منها تلك الأخت التي جيء بزوجها مضرجاٍ بدمه شهيداٍ فنظرت إليه وقالت والله لن أبكيك أبداٍ كيف أبكيك وقد قدمتك هدية لفلسطين وأخذت المصحف وجلست تقرأ عند رأسه هذا الموقف أبكاني..

 

ومن المواقف المؤثرة أيضاٍ عندما بدأ العدو بالضرب علينا نحن انكشفنا لأننا في جوانب السفينة وهي مفتوحة السقف وكان أحد الاخوة الأردنيين وهو مسؤول عن ذلك الممر كان ظاهراٍ في ذلك الممر ونحن تحت السقف وكنت أصرخ عليه بأن يرجع إلى الخلف ولكنه بقي مكانه وصار يدعو فلم نشعر إلا والرصاص ينصب عليه فصاح ومد يده طلباٍ للعون وكان الموقف حرجاٍ فلم أجد بداٍ من التحرك إليه سريعاٍ لسحبه وكنت أشعر أن الرصاص سينالني وبفضل الله تعالى تم سحبه وبعد أن أصيب ولم يستشهد.

 

أيضاٍ من المواقف الحرجة أن الطائرة المعادية أنزلت حبل الانزال ووصل إلى المكان الذي كنت واقفاٍ فيه فصحت في الشباب أن تعالوا نربط الطائرة إذ لم يكن لدينا من وسائل الدفاع شيء وبمجرد أن أمسكت الحبل وبدأت أربطه تحركت الطائرة بعيداٍ.

 

> وماذا كنت تتوقع إذا نجحتم في ربط الطائرة¿

 

>> الحبل غليظ وكنت أظن أن الطائرة حين تتحرك وهي مربوطة قد تسقط والحقيقة أن ذلك الوضع وقلة الحيلة تجعلك تتمسك بأبسط الأسباب التي يمكن أن يكون لها أثر أو نتيجة أيضاٍ من المواقف المؤثرة عندما تم التحفظ علي وعلي أحد الاخوة اليمنيين المقيمين في تركيا إضافة إلى اثنين من لبنان كنا جميعاٍ من ضمن العرب المتحفظ عليهم ولم يطلق سراحنا..

 

فجاءت تعليمات للاخوة الأتراك أن الطائرات الثلاث لا تغادر إلا بجميع الركاب فانتظروا من الصباح حتى منتصف الليل حين أطلقوا فلما وصلت إلى باب الطائرة – وقد كان الجميع هناك – صاح الاخوة الأتراك تكبير فكبر من كان في الطائرة بأكملها وإذا بالنساء التركيات يبكين فرحاٍ ونحن جميعاٍ كنا كأسرة واحدة خلال الرحلة حيث كانت الأنشطة المقامة على متن السفينة تجمعنا دائماٍ.. ولذلك حين رأيت ذلك الموقف بكيت مع البكائين..

 

> مواقف أضحكتك¿

 

>> من تلك المواقف تم احتجاز ناشط أميركي كان معنا في الرحلة وتم احتجازه في السجن الذي نحن فيه وكان الاسرائيليون إذا قالوا له شيئاٍ يعمل ضده تماماٍ حتى أنه أخذ إلى السيارة أخيراٍ محمولاٍ على يديه ورجليه إجبارياٍ كذلك حتى كنا في المطار ونحن على وشك المغادرة عاندهم ورفض تلبية ما يطلبونه منه فأخذوه بيده ورجله فصاح الأتراك وتعاركوا مع الاسرائيليين عراكاٍ قوياٍ في المطار..

 

فقلنا له -الأميركي – لماذا تفعل هكذا.. فقال: أريد أن أغيظهم… وهذا كان منظراٍ مضحكا بالطبع عندما تراه يغيظهم ويقوم بعكس ما يطلبونه منه تماماٍ..

 

أيضاٍ من المواقف التي عشتها عرفتني بحقيقة.. أن عضوة الكنيست الاسرائيلي حنين الزغبي وكانت معنا وكنا عند ذلك في وقت الحصار قد منع عنا كل شيء فقالت من يحتاج منكم شيئاٍ فقلت لها قولي لهم أريد الأنسولين الخاص بي وهو في الثلاجة في العنبر الذي كنت أسكن فيه فجاء العسكري وأخذني وهو شاهر سلاحه فوصلت إلى المكان المطلوب فأشار لي أن أفتح الثلاجة أنا ففتحت الثلاجة وأخذت الانسولين وهو عبارة عن قلم داخل علبة فلما رأى الجندي الاسرائيلي القلم صاح ورجع إلى الخلف مذعوراٍ وأغلق الباب وكان يصيح ولا أفهم ماذا يقول ويشير إلي بالبندقية وكأنه يريدني أن ألقي القلم فلما عرفت ذلك فتحت غطاء القلم فظهرت الابرة فلما رأى أنها ابرة هدأ.. وهذا بالتأكيد يدل على أن الخوف الذي كان يعتريهم خوف عجيب جداٍ..

 

ولهذا فإن الانزال الأول الذي قاموا به فشل لأنهم وجدوا شباباٍ استقبلوهم بصدور عارية ولكنهم ضربوهم ضرباٍ شديداٍ وقاوموهم مقاومة قوية جداٍ..

 

أشياء خاصة..

 

– رحلة كهذه لا بد أن تحدث أثراٍ في نفوس من قام بها.. فما هو الأثر الذي أحدثته في نفسك أنت¿

 

>> في الحقيقة الأثر الذي أحدثته في نفسي عظيم.. شعرت لأول مرة أني انقطع عن الدنيا والانقطاع عن الدنيا تزكية عالية جداٍ شعرت أيضاٍ أن الإقدام لا يقرب أجلاٍ وأن الاحجام لا يبعد أجلاٍ فبرغم القنابل والرصاص والدماء التي حولنا خرجنا سالمين..

 

أيضاٍ خرجت بمفهوم أن قضايانا لا تحيا إلا بالتضحية والحقوق لا ترد إلا بالتضحية ومستحيل أن نبعث القضايا من سباتها بدون تضحية..

 

أيضاٍ شعرت أن موقفاٍ يقوم به الإنسان قد لا يكلفه شيئاٍ لكن يجعل الله فيه خيراٍ كثيراٍ للإسلام والمسلمين وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأعلى مراتبه التضحية والجهاد هو رفعة في الدنيا والأخرة..

 

> هل أنت مستعد لرحلات قادمة¿

 

>> إن شاء الله.

 

> وهل ستأخذ الجنبية معك¿

 

>> باذن الله..

 

> وما هو الشيء الجديد الذي ستفعله هناك¿

 

>> سوف نكون أكثر استعداداٍ نحن في مقاومة العدو على السفينة استخدمنا خراطيم المياه فيمكن أن نطور وسائل سلمية أقوى تعمل على منع العدو من السيطرة..

 

أيضاٍ لن نأخذ معنا كاميرات وتلفونات لأنها صودرت ففقدنا أشياء كثيرة كانت داخلها أسماء أحباء وصور أخذناها في اسطنبول وكانت مخزوناٍ قيماٍ في اعتقادي وتألمنا جداٍ حين أخذها الصهاينة منا وصادروها.

 

> وهل أخذوا أشياء أخرى منكم¿

 

>> حتى الحذاء حقي أخذوه »الصندل«..

 

> ما هو الشيء الذي كنت تتمناه من الرحلة¿

 

>> كنت أتمنى الشهادة وكنت أدعو الله عز وجل بذلك ولكن أسأل الله عز وجل أن لا يحرمنا اياها.

 

> ما هو الشيء الذي كنت تتوقع حدوثه فلم يحدث¿

 

>> كنت أتوقع أن اليهود لا يقتلون في مثل هذه الحالة »كوفد سلمي« قد ربما يستخدموا العنف والضرب لكن أن يقتلوا بهذه الوحشية وبهذا الكم.. ما كنت أتوقع ذلك..

 

لكن اليهود لجبنهم قاموا بذلك..

 

> ما هو الشيء الذي لم تكن تتوقع حدوثه فحدث¿

 

>> أن لديهم ملفاٍ كاملاٍ عني للأسف عرفت ذلك أثناء التحقيق ولهذا تحفظوا علي لولا أن الله سخر الأتراك في موقفهم..

 

> أولادك الصغار الذين يلعبون حولنا ما أسماؤهم خاصة أنك ناديت البنت الصغيرة بـ»حماس«¿

 

>> هذا الولد اسمه القسام ٦ سنوات والبنت حماس ٧ سنوات والصغرى غزة مضى من عمرها عامان..

 

> كيف استطعت أن تتركهم¿

 

>> أنا الآن لدي أحد عشر ولدا وبنتا والثاني عشر في الطريق لكن الإنسان عندما يشتاق إلى الله عز وجل لا يفكر بالأولاد ولا يفكر بشيء بل يفكر كيف يستطيع أن يقدم شيئاٍ لدينه وأن يكون هذا العمل الذي يقدمه له أثر على مستوى الأمة..

 

فعندما تتاح لك فرصة تخدم الإسلام وترفع الظلم عن المظلومين فأنت لا تفكر في الأشياء الصغيرة سواء في أولادك أو أهلك أو غيرهم.

 

قضية الأمة

 

> إذن أنت تعيش القضية الفلسطينية بقوة¿

 

>> أنا أعيش قضية فلسطين منذ وعيت بوجداني وأحاسيسي وأحملها في حطاباتي وكتاباتي وهي من حياتهم  لأن قضية فلسطين هي آيات تتلى في كتاب الله عز وجل وهي جزء من ديننا ومقدساتنا..

 

– عشرات السنين ونحن وإياكم نسمع بجرائم العدو ونشاهدها على الشاشة ولكنكم هذه المرة كنتم أقرب ما يكون منهم فرأيتم شيئاٍ مما يقترفون في اخواننا واستشعرتم المعاناة..

 

> كيف كان شعوركم وأنت في مواجهة معهم على أرض الواقع¿

 

>> اكتشفنا أن هؤلاء مجرمون وشعرنا بالمرارة التي يعيشها أبناء فلسطين في السجون أو المعاملة التي يلاقونها مع عدوهم فهم يكرهون كل شيء اسمه عربي أو مسلم ويحقدون عليه وهذا ما جعلنا نتألم على اخواننا الفلسطينيين أكثر ونشعر بمعاناتهم رغم أننا قضياناها سويعات وهم يقضونها سنوات في السجون..

 

مع الانشاد

 

> يبدو أنك تحب الأناشيد فما قصتك معها¿

 

>> كنت أنشد وأنا صغير في معهد أبو عبيدة وكنت رئيس فرقة إنشاد لكني عندما اتجهت إلى الخطابة تركت الإنشاد إلا أني أحن إليه من وقت لآخر خاصة عندما نكون في المواجهة..

 

> شاركت في معارك الدفاع عن الوحدة عام ٤٩م.. فهل كنت تردد الأناشيد أيضاٍ¿

 

>> نعم كنت في محور الضالع وكنت في المعارك أنشد الأناشيد الجهادية..

 

> وفي أسطول الحرية¿

 

>> كنا خلال الرحلة نتنافس مع الاتراك في الأناشيد وكنت مع أخ أردني نمثل العرب في ذلك فكنا مهتمين أن نأتي بالجديد من الكلمات فكان همنا كيف نعطي كلمات وأبياتا شعرية تحفز المشاركين لأن المواجهة مادياٍ غير متكافئة ولابد أن يكون لدينا معنويات عالية جداٍ..

 

 > كنت تؤلف القصائد الجهادية¿

 

>> كنت أكتب الأناشيد وأضيف أبياتا وكلمات لقصائد مشهورة التي ذكرتها سابقاٍ وكذلك انشودة لبيك إسلام البطولة كلنا نفدي الحمى أضفت إليها أبياتا تناسب الموقف وهذه الأبيات عندما سمعها الشيخ رائد صلاح كان مسروراٍ جداٍ وذهب وألف قصيدة ثم دعاني فقال تعال اسمعك.. وقال لقد هيجتني في الشعر فجعلتني أكتب قصيدة فكتب قصيدة عن أسطول الحرية..

 

وفي احدى المرات كنت أردد أنشودة مشهورة وهي بعنوان صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم وفيها كلمات قوية جهادية ايمانية وأيضاٍ أضفت إليها بعض الكلمات لتناسب الموقف فكان الجميع يردد بصوت واحد بعد أداء المقطع صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم بما فيهم الأجانب فاشتهرت هذه الأنشودة بين الجميع وبالفعل كنا نعيش جواٍ ايمانياٍ رائعاٍ..

 

> هل لك أن تذكر الأبيات التي ألفتها وأضفتها لهذه القصيدة¿

 

>> الأبيات المضافة تقول:

 

هذه غزة الحبيبة

 

هذه غزة الجريحة

 

كل من فيها ينادي

 

أين هم جند محمد

 

ذاك أردوغان ومشعل

 

صوتهم بالحق زلزل

 

حبهم في القلب جلجل

 

إنهم جند محمد

 

هذا بولاند وهنية

 

وحدتهم القضية

 

اخوة في الله سوية

 

هكذا يدعو محمد

 

يا إله العالمين

 

يا مجيب السائلين  

 

رب واكرمنا جميعاٍ

 

أن نكن جار محمد

 

وصلاتي وسلامي

 

هي مسك لكلامي

 

هي بدء هي ختم

 

هي حب لمحمد..

 

 

من القلب

 

> ماذا عن رفقائك الثلاثة¿

 

>> كانوا خير أصحاب وخير أحباب لم لا ونحن اجتمعنا على طاعة الله تعالى وعلى هدف واحد كنا متحابين متآلفين وعندما تفرقنا لم يكن أحد يعرف عن الآخر شيئاٍ فكنت أنا قلقاٍ عليهم وهم قلقون علي ولا أخفيك أني عندما التقيت بهم في عمان بعد وصولي من اسطنبول تعانقنا وبكينا وكانت لحظة مشاعر رائعة فجزاهم الله عني كل خير..

 

> أمنية حياتك¿

 

>> أن يرزقني الله الشهادة وأن أرى المسلمين وقد استعادوا وحدتهم وعزتهم وأن أرى فلسطين قد تحررت من أيدي أحفاد القردة والخنازير.

 

> ما هو الشيء الذي لم تتحدث عنه سابقاٍ وتخص به صحيفة »الوحدة«¿

 

>> أغلبه لم أتحدث به من قبل هناك شيء هو أني عندما وصلت إلى تركيا بعد اطلاق سراحي كنت يتيماٍ فرغم استقبال الأتراك لناو كنت أتمنى من القنصلية اليمنية أن تلفت إلي خاصة وأني جئت من السجن وقد أخذ مني كل شيء لكن للأسف اتصل بي القنصل إلى الفندق الذي نزلت فيه على حساب الحكومة التركية – وقال أي خدمات نحن قد سألنا عن التذكرة إلى اليمن فقالوا بألف وثلاثمائة ليرة سارسل إليك السائق اخرج معه واقطع التذكرة فألمني جداٍ وهو يعلم بظروفنا وأننا لا نملك شيئاٍ فقلت له شكراٍ وان بعض الاخوة اتصلوا بي إلى الفندق من البحرين فطلبت منهم تذكرة ففعلوا ولما اتصل بي القنصل مرة أخرى قلت له قد قطعت التذكرة فقال لي: هل ارسل لك سيارة أم كيف ستفعل¿ فقلت له لا سأخذ تاكسي فقال لا تأخذ تاكسي أمام الفندق الذي أنت فيه مترو انفاق انزل إليه وسوف يوصلك إلى المطار فقلت له شكراٍ وجزاك الله خيرا وفعلاٍ أني تألمت كثيرا لكن الذي أذهب ألمي أني عندما كنت أطالع الصحف التركية وأشاهد الصور فقط لعدم فهم لغتهم رأيت أن أكبر مظاهرة هي في ميدان السبعين في اليمن وهذا شيء ربطني باليمن..

 

فإن لم تكن القنصلية ربطتني بأجبتي في اليمن إلا أن الصحف التركية ربطتني باليمن..

 

فارتحت قليلاٍ وهذا ما لم أقله لأي صحافة وأي ملتقى.

 

> جزاك الله خيراٍ..

 

>> واياكم..

Share

التصنيفات: نور على نور

Share