Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أفار لفك الحصار !

علي الريمي

 

تْعد الزيارة – الخاطفة – التي قام بها السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية إلى قطاع غزة يوم الأحد الماضي  هي الأبرز لمسؤول عربي بهذا المستوى حتى وإن كانت مجرد خطوة متواضعة جداٍ في الطريق إلى الهدف الأسمى للجميع وهو رفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني المحاصر منذ أربع سنوات في غزة ويكفي أن الرجل (موسى) نجح في ما عجز عنه الكثيرون من ذوي المواقع الرسمية ناهيك عن أن هذه الزيارة التي قام بها أمين الجامعة العربية تمت في أجواء هادئة أي دون ضجيج إعلامي ويمكن اعتبارها مبادرة تستحق التقليد من الآخرين والتحرك قْدماٍ في هذا الاتجاه لتكرار مثلها من قبل موسى نفسه قبل أن يبادر الآخرون للقيام بزيارات مماثلة إذا ما استمر معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع مفتوحاٍ وهو الأمر المطلوب ليستمر المعبر بمثابة الشريان الرئيسي الذي يربط غزة بالعالم الخارجي! علماٍ أن المعبر مفتوح منذ أكثر من (15) يوماٍ تقريباٍ بعد القرار الجريء لمصر بفتح المعبر من الأول من يونيو الجاري أي عقب يوم واحد من الهجوم الوحشي للقوات الإسرائيلية على أسطول الحرية الذي كان متوجهاٍ إلى غزة لمد القطاع بالمعونات والمساعدات الطبية والإنسانية وغيرها وخلال هذه المدة التي فتح فيها معبر رفح  مر فيه وإليه قرابة الـ(7500) فلسطيني وغالبيتهم من المرضى  كما عبرت إلى القطاع كميات (متواضعة) من المساعدات الطبية والإنسانية القادمة لسكان غزة من عديد دول عربية وإسلامية وإذا ما ظل المعبر مفتوحاٍ فإنه سيشكل إنفراجة إنسانية رائعة لابناء القطاع البالغ عددهم أكثر  من مليون ونصف المليون نسمة.

 

الزيارة ليست الأولى للسيد عمرو موسى إلى غزة إذ سبق له وأن زار القطاع في مناسبتين مختلفتين تماماٍ عن الحالة الراهنة التي يعاني منها السكان الغزاويون إذ كانت الزيارتان السابقاتان حين كان عمرو موسى وزيراٍ للخارجية المصرية الأولى تمت عام 1996م عقب انتهاء الانتخابات الفلسطينية والثانية بعد (3) سنوات آواخر عام 1999م وكانت الزيارة بمناسبة افتتاح مطار غزة الدولي وهذا المطار دخل منذ افتتاحه حالة  موت »سريرية«! إذú ما يزال طوقاٍ محكم مفروضاٍ على كلا المنفذين (المطار والميناء) إلى جانب إغلاقه  التام لكافة المعابر البرية الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل!¿ لذلك فإن المنتظر هو أن تشكل زيارة موسى الخاطفة إلى غزة بارقة أمل أو نقطة ضوء في نهاية النفق الخانق لهذا الجزء المغلوب على أمره من الكرة الأرضية!

 

 

آخر السطور

 

أثناء زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى غزة حرص الرجل على تأكيد أهمية أن يْكسر الحصار المفروض على القطاع وأنه لا سبيل لتحقيق ذلك الهدف إلا عندما تتوفر الإرادة الحقيقية للفلسطينيين لإنهاء الانقسام وهو يقصد – هنا – حركة فتح المسيطرة على الضفة الغربية وحماس التي تْدير غزة.. على أن السيد موسى تحدث كثيراٍ عن ضرورة إنهاء الحصار لكنه لم يشرح ما هي خطة جامعته أو غيرها عن التحركات التي يمكن القيام بها لكسر وإنهاء ذلك الحصار القاهر¿

 

ولم يتطـــرق موسى لمسألة إيصـــال المساعدات المالية التي أقرتها القمة العربية والخاصة بإعادة إعمار غزة!

 

 وحتى الأفكار التي  تحدث عن وجودها لفكفكة ذلك الحصار فإنها ما تزال  مجرد أفكار (طي الكتمان).. متى سترى النور¿ الجميع في الانتظار..

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share