Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

تعز.. المواقف الوحدوية والنضالية

نبيل احمد الرياشي
ومدينة تعز تحتفل بالذكرى الـ 20 للوحدة المباركة كغيرها من المدن اليمنية الأخرى يحق لها أن تزدان بأحلى ما عندها وأن تبدو أكثر أناقة وجاذبية تضاف إلى جمالياتها وأسرارها المكنونة.. فذكرى الوحدة حدث غير عادي في حياة كل اليمنيين والأمة العربية قاطبة.. فمن خلالها انصهرت الدولتان اليمنيتان في دولة واحدة تحمل اسم الجمهورية اليمنية لشعب واحد فرقته قوى الاستعمار وحكم الأئمة..
فالوحدة وإن كانت كنتاج طبيعي إلا أنها جاءت تتويجاٍ مرحلياٍ إثر قناعات راسخة لامناص منها وفي ظل ظروف حرجة كانت تمر بها المنطقة آنذاك.
وكم كانت سعادة أبناء تعز الوحدويين وهم يرحبون بضيوفها في هذه الاحتفالية الكبرى المقامة في هذه المدينة التي يحمل لها القائد الرمز في خلجات صدره كل تقدير وعرفان بعد أن عاش بين جنباتها مدة زمنية ليست بالقصيرة قبل توليه الحكم أو أثناء توليه الحكم ومسارعة أبناء تعز حينها للوقوف إلى جانب الأخ الرئيس القائد وهو يعتلي هرم السلطة ومباركتهم لهذه الخطوة الهامة والمصيرية في حياة شعبنا وهو الشخصية العسكرية المتواضعة وبعد أن وجدوا فيه خير من يقود دفة البلاد إلى بر الأمان بعد سلسلة من الصرعات والأزمات والاغتيالات..
تطرق الأخ الرئيس بخطابه الأخير في تعز كعادته وبحرارة إلى  تلك البصمات الرائعة لأبناء تعز ولجميع الشرفاء الغيورين على حياة ومصلحة بلدهم اليمن.
فتعز كما وصفها الأخ الرئيس لم تقف معه فحسب بل وقفت صفاٍ واحداٍ مع الثورة والجمهورية والوحدة وما رافق هذه المسيرة من دروب النضال الطويل حتى تحقيق الغد المشرق..
فقد ظلت هذه المدينة الباسلة على المدى تتمتع بحسُ وحدوي ووطني تجلى ذلك في دورها الريادي في الدفاع عن ثورة أكتوبر في الجزء الآخر المحتل من الوطن إبان فترة الاستعمار الأجنبي ووقوفها الثابت والكامل إلى جانب أشقاء لهم يرزحون تحت الهيمنة الاستعمارية.. فسعت تعز إلى شحذ الهمم والسير في طريق الثورة لتشكل ملتقى لكل فئات الشعب من المحافظات الشمالية للاصطفاف مع إخوانهم ضد المستعمر الغاشم.. الشواهد كثيرة جداٍ على ذلك.. فقد كانت تعز حينها خلية نحل لا تهدأ ولا تنام وقدمت الكثير من التضحيات الجبارة والمتواصلة حتى تخليص أرض الجنوب اليمني من المحتل وخروج آخر جندي بريطاني في عام 67م.
ولم يقتصر دور تعز على ذلك بل ظلت تتابع تطورات الأحداث هناك وما صاحبها من متغيرات داخلية بين إخوة السلاح الواحد فاستمرت على نهجها المبدئي والعمل على أن يسود الهدوء والحكمة بعيداٍ عن الدخول في أتون حرب أو انشقاقات فدعت الجميع هناك إلى جادة الصواب وتدارك الوقوع في فخ الصراعات التي لا طائل منها سوى المزيد من الكراهية والاقتتال وإراقة الدماء.. لتبادر تعز هذه المدينة المحاذية على خطوط التماس في دعوتها لمختلف تيارات المقاومة من الجبهة القومية وجبهة التحرير للتباحث والمفاوضات مع ترحيبها أيضاٍ بكل المناضلين والقادمين من أبناء الجنوب في تلك الفترة للعيش في تعز إن أرادوا ومنعاٍ لأي توتر قد يؤجج الوضع ويصبح خارج نطاق السيطرة.. فتوجه الكثير من هؤلاء إلى تعز ليستقروا في هذه المدينة التي فتحت لهم ذراعيها دون أي صعوبة وكما هو الحال أيضا أثناء أحداث ٣١ يناير 86م كانت تعز الملاذ الأخير لكل الواصلين اليها وكغيرها من المدن اليمنية الشمالية التي لم تتوان في ما يسهم في تجنيب الوطن اليمني كل مكروه وحقن الدماء.. وهناك اليوم العديد من الأسماء والشخصيات المعروفة ممن قطنوا تعز من أعضاء جبهة التحرير والتنظيم الشعبي وغيرهم من القادمين ومنهم على سبيل الذكر محمود ناصر الداعري المرحوم سيف حسن القطيبي فضل الشاعري المرحوم حريز الخلاقي صالح أحمد صالح صالح أحمد بن عاطف جابر اليافعي سالم علي ناجي بن حلبوب صالح هيثم محمد راجح البعليه محمد طاهر الأزرقي عبده هواش مهدي صالح حسين عثمان عشال فضل صائل شيخ حمزة صالح محمد محسن القطيبي.. وغيرهم
فهنيئاٍ لك يا تعز مواقفك الوحدوية وهنيئاٍ لك عيد مايو العظيم..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share