Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قيادات الاحزاب في السلطة والمعارضة لـ "الوحدة" : الوحدة والديقراطية خيار شعبنا في التنمية والتطور

أكدت قيادات الأحزاب السياسية في‮ ‬السلطة والمعارضة أن الوحدة تمثل في‮ ‬حياة شعبنا ضرورة حياة ووجود واستمرارية‮ ‬وأن شعبنا استعاد من خلالها‮  ‬مكانته التاريخية بين شعوب الأرض‮..‬
منوهين في‮ ‬تصريحاتهم الصحافية لـ»الوحدة‮« ‬بمناسبة العيد الوطني‮ ‬العشرين لقيام الجمهورية اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية المباركة أن الوحدة كمنجز تاريخي‮ ‬وحضاري‮ ‬صارت تمثل نقطة تحول وتطور استراتيجي‮ ‬على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية لشعبنا‮ ‬استطاع من خلالها اثبات قدرته في‮ ‬التعاطي‮ ‬مع التوجهات الحضارية المتطورة وإنهاء مآسي‮ ‬التشطير والتشرذم إلى الأبد‮.‬
وأوضحوا في‮ ‬تصريحاتهم أن الوحدة والديمقراطية هي‮ ‬رهان الشعب في‮ ‬التنمية وأن الوطن الواحد والمسيرة الديمقراطية حق من حقوق جميع أبناء‮  ‬الشعب اليمني‮ ‬بكل فئاته‮ ‬‮ ‬وأن الدفاع عنها بكل السبل والإمكانيات هو واجب كل أبناء الوطن‮ ‬‮ ‬مؤكدين على أهمية أن‮ ‬يشارك الجميع في‮ ‬عملية البناء والتنمية بكل‮  ‬المواقف الممكنة وإثراء الحياة بهذه المشاركة لا بالتقاعس عنها وأن‮ ‬يكون الوطن نصب أعيننا جميعاٍ‮ ‬في‮ ‬كل تفكير وقبل إبداء أي‮ ‬مواقف وأن‮ ‬يتعاطى‮  ‬الجميع بمسؤولية ويكون الحوار هو الوسيلة المثلى لحل خلافاتنا وأن الترفع عن كل الصغائر والتحلي‮ ‬بالتسامح والسمو والتآخي‮ ‬بشكل جمعي‮ ‬يصب في‮ ‬مصلحة الوطن‮.. ‬فإلى التفاصيل‮:‬
استطلاع‮/ ‬نجيب علي‮ ‬العصار
najibalassar@yahoo.com

في‮ ‬البداية أكد رئيس الدائرة السياسية في‮ ‬المؤتمر الشعبي‮ ‬العام عبدالله أحمد‮ ‬غانم أن الوحدة قامت لتبقى‮ ‬وأن على الذين لاتزال لديهم أوهام بإمكانية عودة التاريخ إلى الوراء‮ ‬أن‮ ‬ينبذوا الأوهام ويلتحقوا بمسيرة الشعب اليمني‮ ‬المتقدمة دوماٍ‮ ‬إلى الأمام إلى أفاق التاريخ الرحبة‮.‬
ولفت إلى أنه مهما كانت الصعاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية أو الثقافية فإن على أصحاب تلك الأوهام أن‮ ‬يفرقوا جيداٍ‮ ‬بين الوطن ونظام الحكم‮.‬
ويشير‮ ‬غانم إلى أن نظام الحكم متغير والوطن ثابت وباق‮ ‬وإذا كان هناك مشروعية للخلاف حول نظام الحكم أو المجادلة حول إشكالية مختلفة من الحكم‮ ‬فإن مشروعية هذا الخلاف لا تعطي‮ ‬لأي‮ ‬كان مشروعية الخلاف حول وطن قد توحد‮ ‬ولا نريد لأي‮ ‬كان من أبناء شعبنا أن‮ ‬يختلف مع الآخرين حول الوطن ووحدته معتبراٍ‮ ‬ذلك أمراٍ‮ ‬قد انتهى ولا نقاش في‮ ‬وحدة الوطن‮.‬
وقال‮: ‬يسرني‮ ‬بمناسبة مرور‮ ‬20‮ ‬عاماٍ‮ ‬على قيام الوحدة المباركة وقيام دولة الجمهورية اليمنية‮ ‬أن أبعث بالتحايا والتهاني‮ ‬إلى القيادة السياسية بزعامة الأخ علي‮ ‬عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى كافة جماهير شعبنا اليمني‮ ‬في‮ ‬الداخل والخارج‮.‬
إشراقة مضيئة
فيما‮ ‬يرى نائب رئىس كتلة الإصلاح في‮ ‬البرلمان زيد الشامي‮ ‬أن الوحدة اليمنية هي‮ ‬الإشراقة المضيئة في‮ ‬عهد الانتكاسات المتكررة التي‮ ‬منيت بها الأمة‮ ‬ولذلك فقد فتحت الآمال أمام شعبنا اليمني‮ ‬وكل الشعوب العربية لاستعادة أمجاد هذه الأمة العظيمة‮.‬
كما أن الشعب اليمني‮ ‬ظل تواقاٍ‮ ‬لهذا اليوم بالرغم من أن شعبنا ظل موحداٍ‮ ‬حتى مع اختلاف الأنظمة التي‮ ‬حكمت الشطرين‮ ‬وبالوحدة اتسعت المساحة التي‮ ‬يتحرك فيها اليمني‮ ‬وكبر كيان اليمن الدولي‮ ‬وازدادت فرص التعليم والعمل والاستثمار لكل أبناء شعبنا اليمني‮ ‬ومازال الأمل‮ ‬يحدو الجميع أن تتحقق تلك الطموحات التي‮ ‬راودت شعبنا شمالاٍ‮ ‬وجنوباٍ‮ ‬وأن‮ ‬يستمر ذلك الوهج العظيم للوحدة اليمنية‮.‬
ولفت الشامي‮ ‬إلى أن أي‮ ‬ممارسات خاطئة أضعفت من ذلك الوهج‮ ‬يتحمل مسؤوليتها من قام بها وهي‮ ‬مرفوضة ويجب أن‮ ‬يعمل الجميع لمحاربتها والقضاء عليها‮ ‬حد قوله‮ ‬أما الوحدة فهي‮ ‬خيار عظيم‮ ‬يجب عدم التفريط فيه‮ ‬لأن أي‮ ‬خيار آخر لن‮ ‬يكون إلا الحروب والفتن والاقتتال والضعف‮.‬
حلم تحقق
من جهته‮ ‬يقول عضو المكتب السياسي‮ ‬رئيس دائرة العلاقات الخارجية في‮ ‬الحزب الاشتراكي‮ ‬اليمني‮ ‬أن‮ ‬يوم‮ ‬22‮ ‬مايو‮ ‬1990م هو‮ ‬يوم محفور في‮ ‬أعماق قلوبنا وذاكرتنا بإعلان الوحدة السلمية في‮ ‬ذلك اليوم العظيم‮ ‬وفي‮ ‬مدينة عدن الباسلة وهو إنجاز تاريخي‮ ‬نعتز به باعتباره حلماٍ‮ ‬قدمنا من أجل تحقيقه الغالي‮ ‬والنفيس‮.‬
ودعا محمد أحمد‮ ‬غالب لإجراء حوار وطني‮ ‬شامل من أجل إعادة ترميم البيت اليمني‮ ‬من داخله بعد أن أوجعته حرب‮ ‬1994م ونتائجها بحسب قوله‮.‬
مشيراٍ‮ ‬إلى أن استبعاد الحوار واعتماد القوة فشل فشلاٍ‮ ‬ذريعاٍ‮ ‬في‮ ‬تثبيت مداميك الوحدة‮.‬
وأضاف‮ ‬غالب‮: ‬بدون الحوار أخشى على مستقبل اليمن وعلى وحدة النفوس أن تستمر في‮ ‬التآكل خاصة لدى الأجيال الذين ولدوا في‮ ‬الثمانينات وما بعدها فهم لم‮ ‬يعرفوا ويلات التشطير بكل مآسيه وويلاته‮.‬
وأختتم حديثه بالقول‮: ‬إلى كل من ضحى وناضل من أجل إنجاز‮ ‬22‮ ‬مايو‮ ‬1990م من أبناء اليمن جنوبه وشماله شرقه وغربه أحر التحيات والتهاني‮ ‬والتبريكات بمناسبة هذا اليوم العظيم‮..‬
أكبر إنجاز
فيما أكد الأمين القطري‮ ‬لحزب البعث العربي‮ ‬الاشتراكي‮ ‬الدكتور عبدالوهاب محمود أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية كان أكبر إنجاز حققه الشعب اليمني‮ ‬في‮ ‬تاريخه الحديث‮.‬
واعتبر عبدالوهاب محمود هذا الإنجاز لكل اليمنيين أقدس وأعظم أحلامهم‮ ‬لارتباطه ليس فقط بعواطفهم‮ ‬ولكن بتطلعاتهم أيضاٍ‮ ‬نحو مستقبل واعد بحياة أفضل وبالحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية والاستقرار والموقع الجيوسياسي‮ ‬القومي‮.‬
ودعا محمود إلى تقييم عقدين من عمر الوحدة ماذا تحقق لليمنيين خلال هذه الفترة الزمنية المليئة بالأحداث من مفردات تلك التطلعات التي‮ ‬حلم بها الجميع‮ ‬وكذا التعرف على الإخفاقات التي‮ ‬رافقت هذه المسيرة‮.‬
كما تساءل أمين حزب البعث‮: ‬هل نجح القائمون على هذه الوحدة في‮ ‬أن‮ ‬يجعلوا منها نموذجاٍ‮ ‬جذاباٍ‮ ‬وحقيقياٍ‮ ‬قادراٍ‮ ‬على استيعاب الطموحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية‮.. ‬وهل نجح القائمون على الوحدة في‮ ‬أن‮ ‬يجعلوا من الوحدة اليمنية نموذجاٍ‮ ‬وحدوياٍ‮ ‬لجماهير الشعب العربي¿
وأضاف‮: ‬لا شك بأن تحقيق كل ذلك لم‮ ‬يكن ممكناٍ‮ ‬بدون أن تقترن تلك الطموحات بإصلاحات سياسية واقتصادية وديمقراطية وبشراكة فاعلة وحقيقية في‮ ‬إدارة شؤون البلاد التي‮ ‬تجابه اليوم تحديات كبرى وخطيرة على الصعيد الأمني‮ ‬والسياسي‮ ‬والاقتصادي‮ ‬والوحدة الوطنية‮.‬
ولفت إلى أن هذه التحديات لا علاقة لها بصواب وعدم صواب الوحدة اليمنية‮ ‬ولكنها أخطاء وممارسات السلطة بحسب رأيه‮ ‬وأما الوحدة بالنسبة لشعبنا فبقدر ما كانت ضرورية وحتمية في‮ ‬الماضي‮ ‬فإن ترسيخها اليوم‮ ‬يعد أكثر ضرورة وإلحاحاٍ‮.‬
مستقبل واعد
من جهته‮ ‬يؤكد نائب أمين سر قيادة قطر حزب البعث القومي‮ ‬عبدالواحد هواش أن اليمن بالوحدة استعادت مكانتها التاريخية بين شعوب الأرض وأممها‮ ‬وبها امتلك شعبنا قراره وخياراته الوطنية المستقلة‮ ‬وضمن لأجياله القادمة القاعدة المكينة والفضاءات الأرحب لمستقبل واعد بالخير والتقدم والنماء‮.‬
وأضاف‮: ‬إن ما‮ ‬يجب أن‮ ‬يعيه‮ »‬المتنطعون‮«‬‮ ‬أن وحدتنا ليست قابلة لخيارات أن تكون أو لا تكون‮.. ‬أن تبقى أو لا تبقى‮!!‬
واستطرد هواش بالقول‮: ‬إن الوحدة تحققت لتبقى أزلية لخير الوطن والأمة‮ ‬وهي‮ ‬ضرورة حياة ووجود واستمرارية لشعبنا اليمني‮ ‬وتظل نبراس أمل ومرتكز انطلاق لأمتنا العربية على طريق وحدتها القومية الشاملة بإذن الله تعالى‮.‬
وأضاف هواش‮: ‬لذلك ومن هذا المنطلق‮ ‬رفعنا شعار‮ ” ‬الوحدة أو الموت‮ ” ‬استحضاراٍ‮ ‬لشعار الستينات‮ “‬الجمهورية أو الموت‮”‬‮ ‬ليس استدعاءٍ‮ ‬للموت والحروب كما صوره البعض‮ – ‬على مشروعية إعداد واستعداد الجماهير للدفاع عن وحدتها‮ -‬‮ ‬وإنما من باب تثبيت مسلُمة وحقيقة ان اليمن بدون وحدتها تموت‮.. ‬وتشبعْ‮ ‬موتاٍ‮ ‬على كل المستويات‮ ” ‬السياسية والاقتصادية والتاريخية‮..‬الخ‮”‬‮ ‬وتتحول فعلاٍ‮ ‬إلى أشلاء وكيانات مجهرية متخلُفة مسخة‮ ‬تعربد فيها مليشيات التخريب والإرهاب وقطاع الطرق‮ ‬وعصابات الجريمة الإقليمية والدولية‮ ‬بما‮ ‬يجعل‮ “‬الصومال‮” ‬بالنسبة إليها‮ “‬جنة الله في‮ ‬أرضه‮ !!‬¿‮”‬‮ ‬من هنا‮ ‬فإن دعاة الانفصال‮ ‬أو ما‮ ‬يسمونه‮ “‬بفك الارتباط‮”‬‮ ‬يعتبرون‮ – ‬بكل الحسابات‮ – ‬أكثر مصادر الجريمة والتخريب والإرهاب خطورة على الأرض والإنسان‮ ‬وعلى المصالح العليا للوطن ومستقبل أجياله‮.. ‬ذلك أن أضرار جرائمهم تشمل الساحة اليمنية كلها‮ – ‬بما فيها مصالح الأمة الأوسع‮ – ‬وهي‮ ‬لا تستهدف الحاضر فقط وإنما تستهدف أيضاٍ‮ ‬مستقبل الوطن والأجيال‮!!‬¿‮.. ‬فإذا كان إرهابي‮ “‬القاعدة‮” ‬مثلاٍ‮ ‬يلحق بعملياته الأذى بأرواح المواطنين ومصالحهم ومنشآتهم الاقتصادية على نطاق محدود وآني‮ ‬فإن داعية الانفصال والعامل عليه‮ ‬يستهدف‮ – ‬مع سبق الإصرار والترصد‮ – ‬كينونة ووجود وحياة ومستقبل الشعب والوطن بكامله!¿‮ ‬وهو في‮ ‬تصوري‮ ‬جرمْ‮  ‬يفوق في‮ ‬فداحته وأضراره وجرميته‮ ‬جرم مرتكبي‮ “‬الخيانة العظمى‮” ‬للوطن والأمة‮.. ‬منوهاٍ‮ ‬بأن على من‮ ‬يتمادون اليوم في‮ ‬هذا المسلك الجرمي‮ ‬الخياني‮ ‬في‮ ‬حق بلدهم‮ ‬أن‮ ‬يتذكروا ويدركوا حلم الدولة وتساهلها في‮ ‬تطبيق الدستور والقوانين النافذة في‮ ‬حقهم‮ ‬وأن‮ ‬يعوا أنهم إنما‮ ‬يلعبون بالنار التي‮ ‬ستحرق أناملهم إن لم تلتهم أجسادهم‮ !!‬¿‮.. ‬فالوحدة‮.. ‬خطْ‮ ‬أحمر‮.. ‬ومحاولة العودة إلى ما قبل الـ22من مايو‮ ‬1990م‮ ‬أصبحت اليوم عينْ‮ ‬المستحيل‮..‬
يوم تاريخي
من جهته‮ ‬يقول أمين عام الجبهة الوطنية الديمقراطية ناصر النصيري‮: ‬إن‮ ‬يوم الـ22‮ ‬مايو‮ ‬1990م‮ ‬يعد‮ ‬يوماٍ‮ ‬تاريخياٍ‮ ‬هاماٍ‮ ‬ففي‮ ‬مثل هذا اليوم أْعيد للثورة اليمنية اعتبارها ولليمن مجدها‮ ‬ناهيك عن أن الوحدة أرست دعائم عملية السلام ليس في‮ ‬اليمن فحسب وإنما في‮ ‬المنطقة بشكل عام وتمثل ذلك من خلال ترسيم الحدود مع دول الجوار‮ ‬وحل مسألة الاحتلال الإريتري‮ ‬لجزيرة حنيش بالطرق الدبلوماسية‮.‬
وأضاف‮: ‬إن للوحدة أفضال كثيرة جداٍ‮ ‬أهمها إنشاء نظام سياسي‮ ‬واجتماعي‮ ‬جديد على أنقاض الأنظمة الشمولية الشطرية السابقة‮ ‬ويقوم هذا النظام على التعددية السياسية وحرية التعبير والتداول السلمي‮ ‬للسلطة وحرية المرأة‮ ‬وإنجازات اقتصادية في‮ ‬مختلف المجالات‮.‬
وأشار النصيري‮ ‬إلى أن الوحدة أعطت مكانة مرموقة لليمن بين دول وشعوب العالم‮ ‬وتمكنت اليمن في‮ ‬ظل الوحدة أن تقطع شوطاٍ‮ ‬كبيراٍ‮ ‬في‮ ‬مجال السياسة الخارجية‮ ‬وعلى الصعيد الداخلي‮ ‬أعادت الممتلكات المصادرة في‮ ‬الجنوب قبل الوحدة إلى أصحابها من الملاك والسلاطين وغيرهم‮ ‬وملكت المواطنين المساكن التي‮ ‬ينتفعون بها‮ ‬وعوضت الملاك الحقيقيين عنها وأعادت المشردين والمفصولين إلى أعمالهم سواءٍ‮ ‬من الشمال أو الجنوب وتم تسوية أوضاعهم‮.‬
ونوه النصيري‮ ‬بأن الوحدة فتحت عهداٍ‮ ‬جديداٍ‮ ‬اتسم بالأمن والسلام والديمقراطية والتنمية والإنجازات الهائلة التي‮ ‬شكلت الأساس لبناء المجتمع الجديد‮.‬
وأضاف‮: ‬إن التجربة الديمقراطية تعرضت للعديد من الصعوبات والمؤامرات ومنها على حد قوله حرب الخليج الأولى والثانية‮ ‬وحرب‮ ‬94م‮ ‬وأحداث الـ11‮ ‬من سبتمبر وتداعياتها‮ ‬والحرب مع الحوثيين وكذلك أعمال الشغب والتخريب التي‮ ‬تقوم بها عصابة الانفصال والتخريب في‮ ‬المحافظات الجنوبية‮ ‬ودفعت اليمن ثمناٍ‮ ‬باهضاٍ‮ ‬تمثل في‮ ‬إعاقة مشاريع التنمية‮.‬
حلم الأجيال
ويقول رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لحزب الرابطة‮ »‬رأي‮« ‬أن الوحدة اليمنية كانت ولا تزال حلم الأجيال‮.. ‬نعم تم إعلانها في‮ ‬22‮ ‬مايو‮ ‬1990م‮.. ‬ومضت عشرون عاماٍ‮ ‬منذ ذلك التاريخ ونسأل الله لها الديمومة والاستمرار‮.‬
وأضاف‮ ‬يحيى محمد الجفري‮: ‬نحن الرابطيين بقدر ما نؤمن بضرورة وأهمية استمرار وبقاء الوحدة‮ ‬فإننا نجزم بأن ذلك مرهون بمدى قدرتها على أن تكون وسيلة رخاء وتنمية للمجتمع‮.. ‬وأداة صون لكرامة الإنسان وحقوقه وآلية أمن واستقرار للعباد والبلاد من خلال نظام الدولة المركبة‮.‬
ويشير الجفري‮ ‬إلى أن الوحدة ليست قضية وجدانية أو عاطفية‮ ‬وإنما هي‮ ‬جملة من المصالح والآمال والحاجات‮ ‬يتوخاها الوطن والمواطن منها وبها وإلا‮ ‬فقدت معناها وقيمتها‮.‬
وأضاف‮: ‬علينا أن نسعى جاهدين وصادقين في‮ ‬أن تكون الوحدة وسيلة لتحقيق كل ذلك إن كنا نحرص على استمرارها وجعلها وحدة قابلة للاستمرار‮ ‬تؤمن المواطنة السوية القائمة على الشراكة الحقيقية في‮ ‬السلطة والثروة والديمقراطية المحققة للتوازن والتنمية الشاملة المستدامة‮.‬
غرور الذات
أما أمين عام تنظيم التصحيح الشعبي‮ ‬الناصري‮ ‬عبدالعزيز مقبل فيقول في‮ ‬مداخلته بهذه المناسبة‮: ‬أن ما‮ ‬يستحق الاعتزاز أولاٍ‮ ‬أن عقدين مضيا على تألق اليمن الحديث وتسجيل هويته الوطنية والتاريخية في‮ ‬قلب العصر الراهن وبين أمم الأرض واستطاعت الإرادة السياسية الخيرة بزعامة فخامة الرئيس علي‮ ‬عبدالله صالح أن تنجز للثورة اليمنية‮ »‬26‮ ‬سبتمبر و14‮ ‬أكتوبر‮« ‬في‮ ‬22‮ ‬مايو‮ ‬الخالد أبداٍ‮ ‬هدفها الأسمى الذي‮ ‬نشده اليمنيون وعمدته تضحيات أجيال متلاحقة وتسامى في‮ ‬وجدان المفكرين والطلائع والقامات المناضلة كوكبة بعد أخرى‮.‬
وتوارى في‮ ‬ذلك اليوم الأغر الحاقدون على الوحدة الوطنية لشعبنا اليمني‮ ‬وتطلعات الأمة في‮ ‬وحدتها القومية‮ ‬أولئك المستفيدون من التشتت وهياكل التمزيق والانطوائية والمناطقية العفنة والتجزئة الدموية وذوي‮ ‬الأحلام الجاهلية المتخلفة والمتسلطة‮.‬
ويرى أنه وبروح الثورة اليمنية المتجددة وقوة الوحدة الوطنية الجياشة سحق شعبنا اليمني‮ ‬العظيم المحاولة الآثمة والفاشلة لهؤلاء الحاقدين في‮ ‬عام‮ ‬1994م الذين توهموا بغرور الذات المريضة وفساد الأموال التي‮ ‬أغدقت عليهم من أخطبوط معاد واسع الأطراف والنفوذ الخارجي‮ ‬الذي‮ ‬ماثلهم في‮ ‬أمانيهم الانتقامية والجاهلية وراهن على إمكانيتهم الكاذبة والمخادعة في‮ ‬تقويض مجد الكيان اليمني‮ ‬الديمقراطي‮ ‬الموحد‮ ‬الذي‮ ‬افاض على الوطن والشعب كبرياءهما وحضورهما المعاصر‮.‬
وكان لإرادة شعبنا اليمني‮ ‬الواحد واستعداده للبذل والتضحية نورها الوضاء وملحمته الثانية الحديثة بعد الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري‮ ‬والجديرة بحقه في‮ ‬الحياة بحرية وكرامة ولوطن سعيد‮ ‬يحمل فخر تطلعات أبنائه ومواضي‮ ‬تاريخه المجيد ويواجه تحديات ومشقات التطور والعصر بصلابة لا تلين‮.‬
ويضيف بالقول‮: ‬أنه في‮ ‬قناعتنا مع كل الخيرين الشرفاء عواماٍ‮ ‬وطلائع وعقلاء بعد مرور عقدين من الزمن تغدو الوحدة الوطنية هي‮ ‬قدر ومصير شعبنا اليمني‮ ‬وبوابة مستقبله المشرق الذي‮ ‬تسطع صوره ما كبر منها وما صغر رغماٍ‮ ‬عن وطأة التخلف الموروث ومعوقات النماء وعدم التوازن سكانياٍ‮ ‬وموارد ومتطلبات متدافعه للعصر ومصاعبه وما كان ممكناٍ‮ ‬تحقيق أماني‮ ‬شعبنا وتطلعاته في‮ ‬ظل التجزئة والتشطير وليس وارداٍ‮ ‬أن نستذكر تلك العهود التي‮ ‬لا رجعة إليها وما حملته من شظف الحياة ومعاناتها المؤلمة والمتعددة‮.‬
منوهاٍ‮ ‬أن زمر وشتات الحاقدين على الوحدة اليمنية والكيان السياسي‮ ‬اليمني‮ ‬الواحد لا تخبو أمانيهم الجاهلية وشرور أثامهم التي‮ ‬لحقت وتلحق بشعبنا باستغلال تسامح المجتمع‮  ‬اليمني‮ ‬وقيادته السياسية لمعاودة أنفاسهم المريضة واللئيمة لنفث السموم والكراهية والفزع والإرهاب بمواجهة المنجزات والمعطيات الخلاقة لشعبنا ووحدته واشاعة فواحش الترويج للولاءات والمسميات الضيقة لعهود التخلف والاستعمار التي‮ ‬عفا عليها الزمن لانكار الهوية الوطنية الواحدة ومحاولاتهم البائسة استغلال تعثرات تحديث بنية الدولة وإخفاقاتها الموضوعية أو الذاتية وما‮ ‬يشوبها من ظواهر فساد لا تخفى على العين ونتائج اضطراب هيبة وسلطات إداراتها هنا أو هناك والحصر المناطقي‮ ‬لسياق المظالم العامة في‮ ‬المراهنة على تقويض الوحدة الوطنية وثباتها وحقيقتها الناصعة‮.‬
ويجزم عبدالعزيز مقبل أن الأفعال الضالة وجرائم المناطقيين والعنصريين والانفصاليين مهما تماهت في‮ ‬شعاراتها المخادعة وعنفها ليست إلا ظواهر رجعية في‮ ‬مراهنتها على الماضي‮ ‬الأسود الذي‮ ‬عاناه شعبنا ولن تفلح في‮ ‬تقويض الوحدة اليمنية والكيان السياسي‮ ‬اليمني‮ ‬الواحد والديمقراطي‮ ‬التي‮ ‬تكتسب اليوم تأييداٍ‮ ‬وولاء وطنيا وقوميا ودوليا‮.‬
مختتماٍ‮ ‬حديثه بالقول‮: ‬إن على القوى السياسية الخيرة التخلي‮ ‬عن حساباتها الضيقة في‮ ‬المراهنة على جدوى وفعالية زمر وأشتات دعاة التمزق والتشطير مهما بلغ‮ ‬ضجيجها حتى لا‮ ‬يحصدوا الخيبة والوقوع في‮ ‬مستنقع العداء للوطن والشعب والخروج من مسار التاريخ في‮ ‬تقدمه إلى الأمام بمغبة المشاريع الخائبة لتطوير النظام السياسي‮ ‬فما كان منها ممكناٍ‮ ‬في‮ ‬ظرف سياسي‮ ‬وتاريخي‮ ‬سابق لا‮ ‬يمكن إنتاج صلاحيتها في‮ ‬الحاضر والمستقبل اللذين‮ ‬يفرضان الحياة في‮ ‬ايقاعاتهما والتفاعل الصائب معهما بصدق النوايا والاخلاص في‮ ‬العمل والمقاصد وتغليب الاحتياجات الموضوعية على ضغوط المرامي‮ ‬والحالات الذاتية‮..<

Share

التصنيفات: حــوارات

Share