Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

في انتظار جودو

” الكل” يحب الحياة حتى لو لحقت به لعنة سيزيف أو عبثت بحياته الأقدار كما  حدث مع أوديب ورغم ذلك يسلب الموت حقنا في الحياة والحرية والأحلام فتطحننا رحى الحربيد الموت وذراعه الأيمن بالآلاف وبالملايين فيتحول الإنسان إلى مجرد رقم !! قتل 56مليون نسمة في الحرب العالمية الثانية قتل 2773عراقياٍ في شهر واحد من العام الماضي مجرد أرقام أسماؤنا محض عبث لا أهمية لها عندما نسحق بالملايين ونتساوى مع الحشرات أي هوان لحق بالإنسانية وكيف يأتلف الإنسان العاقل مع هذا الواقع المجنون أي سبيل للتغلب على هذا القحط والمجاعة الروحية¿

 

” الكل ” يحب الحياة فلماذا يبتلى العرب دون سواهم بعدو الحياة .

 

السؤال : أيستطيع قلم المبدع وريشة الفنان التصدي لهذا العبثلتنتهي مسرحية اللامعقول التي جميع أبطالها ” ضحاياها ” من العرب¿.. أيستطيع القلم أن يكون فعلاٍ رئة ثالثة وأوكسجيناٍ إضافياٍ في هذا الجو الفاسد أم أن الكتابة هي الأخرى أصبحت مصادرة كباقي حقوقنا في الحياة ¿

 

أين جلجامش الذي ارتاع من فلسفة الموت عند فقده لصديقه أنكيدو فاجتهد للبحث عن نبتة الخلود أي دهشة ستعتريه لو رأى المئات من اخواننا في فلسطين والعراق يموتون دون مبرر سوى غطرسة فرعون المحب للسحر المبغض للحق وأصحابه .

 

في الأخير أقول : ليحيا قلم المبدع .. تحيا ريشة الفنان في زمن الموت والاختناق !!.
 

إيمان عبدالوهاب حْميد

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share