Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

مستشارنا الثقافي.. فنان.. أŸ العس¿!

منى صفوان

 

في أحد أحياء القاهرة الراقية تستقبلك لافتة على باب شقته لتخبرك أن هذا منزل المستشار الثقافي للسفارة اليمنية في القاهرة ربما حينها قد تسأل قبل أن تضغط على زر الجرس أيهما الأنسب  للتعريف به! منصبه الرسمي أو حتى الفخري أم مهنته وموهبته كفنان يمني و عازف عود عالمي¿ “أحمد فتحي”  يكفي فقط أن تقرأ اسمه لتعرف من هو فبعض الأسماء لا تحتاج إلى تعريف.

 

“فتحي” الذي غادر إلى القاهرة منذ صباه ليعيد هناك دراسة الثانوية العامة بعد حصوله على أول منحة في تاريخ اليمن المعاصر تحت مسمى منحة موسيقية. يقول: وقتها لم يكن هناك مسمى في وزارة التربية والتعليم تحت بند منحة موسيقية لكن الراحل الرائع أحمد جابر عفيف حين كان وزيراٍ للتربية والتعليم صادق على طلب المنحة كما فعل رئيس الوزراء وقتها “د. حسن مكي”.

 

 

فتحي حين جاء وهو تحت سن العشرين إلى بلد الموسيقى و الفن كان عليه أن يعيد دراسة الثانوية العامة قبل الالتحاق بالمعهد الموسيقي لأنه يجب أن يكون حاصلاٍ على شهادة من  مدرسة الثانوية الموسيقية.

 

 والآن بعد كل هذه السنوات يقيم الفنان اليمني الذي جدد الكثير من التراث اليمني و أعاد توزيعه ليسهم في انتشاره في ظل إهمال قاس للأغنية اليمنية و التراث الفني الذي تعرض للسرقات و الاقتباس ليكون فنا منهوبا و مهملا بذات الوقت

 

 المكتبة الموسيقية اليمنية غنية و صامتة على مستوى الإعلام العربي بما لا يضمن لليمن مقعداٍ متقدما في خانة الاستماع و لا يتناسب و مكانة اليمن الموسيقية..

 

وهنا يْطرح سؤال: من خدم الآخر أكثر هل فتحي خدم المكتبة الموسيقية اليمنية الغنية أم استفاد منها¿

 

يِجدْ فتحي كثيرا في نصوصه الفنية ولا  يختصر عمله في كونه مؤلفاٍ موسيقياٍ ومحلناٍ و مطرباٍ لذا فهو يعمل على الكثير من البحوث الموسيقية وليس فقط تحضير الألبومات و تأليف الألحان و كتابة الشعر الغنائي..  فقد أثبت أن لحن »الرينجي« الذي يْعزف في  أميركا اللاتينية أصلاٍ يمني و قام بإضافة لحن له في ألبومه الأخير آخر الأخبار في أغنية له  بعد تجديد اللحن

 

 البومه الأخير حمل اسم أغنية غْنت باللهجة المصرية و يشاهد الجمهور اليمني و العربي حاليا فيديو كليب له يعرض على روتانا سينما الأغنية “قال إيه” و هي أغنية أخرى من أصل ثلاث أغانُ مصرية في الألبوم هو أكبر عدد يتضمنه ألبوم الفنان اليمني لأغانُ مصرية و السبب أن فناننا اليمني بدأ يخاف عدم الانتشار العربي و يبحث عنه أكثر و أصر هو على تصوير الأغنية لان شركة روتانا فضلت أن يصور أغنية يمنية كما تضمن ألبومه أغنية مغربية.

 

لكن ما الذي يؤرق الفنان اليمني الأشهر عربياٍ غير فنه و عوده¿ باختصار: كل ما يهم أي مواطن يمني أزمات اليمن و حروبه و معضلاته السياسية مشاكله الاجتماعية و عاداته السيئة أهمها القات الذي ما يزال يستنزف قوت اليمنيين ووقتهم.

 

 الفنان أحمد فتحي هو مستشار ثقافي للسفارة اليمنية في القاهرة التي كرمته العام الفائت ليحتل منصبا رسميا إلى جانب عمله الأصلي كمطرب و ملحن و هذا قد يضيف حملاٍ و قد يخفف حملاٍ أيضا ليكون الفنان مسنوداٍ على جدار رسمي قوي و مدعوم أيضا إن أحسنا التعبير.

 

 هنا لا يكون الفنان حراٍ و لكنه قد لا يتفق مع هذا الكلام و يجد أن الأمرين لا يتعارضان ولا يختلفان لأن العمل الثقافي الفني بعيد عن السياسة برغم أنه مطالب على الدوام أن يثبت موقف السياسي فالسياسة لم تترك شيئا إلاِ و تدخلت فيه

 

وبما أن فتحي فنان يهتم بوطنه و له هم ثقافي يشغله وهو الأغنية اليمنية لذا فهو لا يجد أن منصبه يتعارض ورسالته كفنان..

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share