Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

"سجيل" يهدد "إسرائيل" !!¿

علي الريمي

 

مع أن كل المؤشرات والمعطيات التي تْعرض – حالياٍ – على ساحة الشرق الأوسط »شبه المستباحة« تقول أن هناك ما يلوح في الآفق بقرب حدوث كارثة – جديدة أشبه بما حدث في العراق – سيكون مسرحها منطقة الخليج وما جاورها وهدفها تحديداٍ القضاء على قوة إيران العسكرية المتنامية ناهيك عن إعاقة طهران عن مواصلة مشروعها »النووي« المثير للجدل!

 

إلاِ أن كل ذلك السيناريو الجاري عرضه في هذه المنطقة الحيوية جداٍ من العالم ليس سوى استعراض رديء للعضلات من كل الأطراف !! لن يؤدي – بالضرورة – إلى حدوث حرب آخرى في المنطقة التي ما تزال تعاني من آثار غزو أفغانستان عام ١٠٠٢م واحتلال العراق ٣٠٠٢م !¿

 

ومع هذا وذاك تبقى كل الاحتمالات واردة خصوصاٍ أن حْمى التصعيد والتصعيد المضاد تجرى على قدم وساق ! ففي الوقت الذي يتجه الغرب إلى الحصول على إجماع دولي خصوصاٍ من جميع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتحديداٍ من روسيا والصين والأخيرة تكاد تكون المعضلة التي تهدد حدوث مثل ذلك الإجماع على فرض عقوبات جديدة على إيران ستكون في حال إقرارها الحزمة الرابعة في سلسلة العقوبات الغربية المتخذة ضد إيران تقودها أميركا ومعها بريطانيا – فرنسا وألمانيا وتأمل هذه الدول بأن تنضم إليها روسيا التي وافقت مبدئياٍ على الحزمة الرابعة من تلك العقوبات وكذلك الصين التي تسلمت – مؤخراٍ المقترح الغربي – الجديد – لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب مواقف طهران – الأخيرة – حول ملفها النووي »المريب الغامض« بحسب الغرب !¿ ويتوقع أن يكون الرد الصيني »صادماٍِ« لما ينتظره أصحاب المقترح بفرض عقوبات مشددة على إيران قيل أنها ستكون من ذات النوعية التي فْرضت على العراق قبل أشهر معدودة من اجتياحه عسكرياٍ على خلفية برنامجه للأسلحة البيولوجية والكيميائية التي ثبت زيفها لاحقاٍ لكن بعد احتلال بلاد الرافدين وحينها أْسميت تلك العقوبات بـ»الذكية« وهي في حقيقتها كانت عقوبات كارثية أضرت بالإنسان العراقي !¿

 

وأصابت شعب العراق – أنذاك – !¿

 

مع إقرار العقوبات »الغبية – الذكية « والمتتالية على العراق التي مهدت لاحقاٍ لضربة عسكرية كان الرئيس الراحل صدام حسين أنذاك يْطلق – بين الحين والآخر – تصريحات »حامية الوطيس« بأن جيشه قادر على ضرب كل من تسول له نفسه الإعتداء على العراق¿ وكان صدام يتوعد بشدة بضرب تل أبيب بصواريخ من طراز »الحسين – العباس إلخ…« وحالياٍ »ما أشبه الليلة .. بالبارحة« مع بعض الاختلافات – طبعاٍ فإن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ونظامه الراديكالي يمضون على ذات الخْطى الذي كان النظام العراقي – السابق – يسير عليها وأدت في النهاية إلى غزو العراق وقتل وتشريد الملايين من أبنائه !¿

 

ففي الأيام والشهور القليلة الماضية واصل نظام الملالي تقديم فواصل من الاستعراض »الممل« للقوة فمن صاروخ »سجيل« إلى شهاب ١ ٢ ٣ إلى الإعلان  عن إنتاج غواصات حربية وصواريخ »برمائية« وأخيراٍ الإفصاح عن تواصل الصناعات العسكرية التابعة للحرس الثوري عن إنتاجها لصاروخ »كروز« صْنع في طهران !¿ وهذا الصاروخ »كروز « الإيراني »المطور« يمكنه ضرب بوارج »حربية« تزن حمولات تصل إلى  ثلاثة آلاف طن! بحسب وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي الذي أكد في تصريحات صحافية أن بلاده ستواصل تطوير »كروز« ليتم استخدامه مستقبلاٍ من على متن الطائرات¿!

 

 آخر السطور

 

تذهب بعض التقديرات الصادرة عن خبراء ومراكز دراسات استراتيجية إلى القول بأن إيران باتت في مرمى النيران وأن المسألة لم تعد سوى مجرد وقت¿ لكن هذه التقديرات لم تقل أو تشر إلى مصدر أو مصادر تلك النيران التي ستنهمر على طهران ومواقعها النووية المستهدفة من توجيه تلك النيران¿! وهو ما يعنى أن السيناريو المعد لإيران يختلف تماماٍ عن السيناريو العراقي الكارثي¿ إذ أن الهدف »النيراني« سيقتصر على ضربة عسكرية خاطفة تشمل المواقع النووية !¿

 

لكن الأسئلة تتزايد – من عينة – من هو الذي سينفذ الضربة¿ ومن أي الطرق سيمر إلى الهدف¿¿ خصوصاٍ بعد أن أبرمت إيران ثلاث إتفاقيات أمنية – مؤخراٍ – مع كل من قطر والبحرين والكويت تنص أولى بنودها على عدم السماح باستخدام أراضي أو أجواء أي من تلك الدول لضرب إيران !¿

 

وفي كل الأحوال.. تمت الضربة أو حدثت الصفقة فإن المتضرر في المحصلة هو الطرف العربي – الأضعف..!!..

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share