Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

62٪ نسبة المشاركة بانتخابات العراق

تواصلت أمس بالعراق عمليات فرز الأصوات في الانتخابات العامة التي جرت الأحد في حين أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت أكثر من 62٪.

 

وأوضحت المفوضية أن محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق -الذي يتمتع بالحكم الذاتي- سجلت أعلى نسبة مشاركة وهي 80٪ تلتها محافظة أربيل 76٪ ثم السليمانية وكركوك وصلاح الدين بنسبة 73٪ في كل منها.. ووفقا لما ذكرته عضوة المفوضية حمدية الحسيني في مؤتمر صحفي الاثنين فقد بلغت نسبة المشاركة 61٪ في محافظة الأنبار السنية التي تعد الأكبر مساحة في البلاد و57٪ في محافظة البصرة النفطية التي يهيمن عليها الشيعة مقابل 53٪ بالعاصمة بغداد.. وعلى صعيد النتائج فقد ذكرت وكالة رويترز أن من غير المتوقع أن تصدر النتائج الأولية قبل يوم أو يومين لكن نتائج مبكرة غير رسمية أشارت إلى أن قائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي ويهيمن عليها الشيعة حققت نتائج جيدة على الأرجح في جنوب العراق.

 

في المقابل فقد أظهر تحالف علماني سني شيعي يقوده رئيس الوزراء السابق إياد علاوي قوة في المناطق السنية في الشمال والغرب.

 

بيانات متعجلة

 

ورغم أن السلطات الانتخابية حذرت السياسيين من إصدار بيانات متعجلة بشأن النتائج فإن الكثيرين فعلوا ذلك وفي مقدمتهم قائمة المالكي التي قالت على لسان النائب عنها حيدر العبادي إنها تتقدم القوائم الانتخابية في عشر مدن عراقية.

 

كما ذكر المتحدث باسم الحكومة والمرشح بالقائمة ذاتها علي الدباغ أن “دولة القانون” تتقدم على الآخرين في بغداد والمحافظات الجنوبية.

 

في المقابل فقد أكد ثائر النقيب مرشح القائمة العراقية وأحد مساعدي علاوي المقربين أن النتائج ليست واضحة حتى الآن لكن الأرقام المبدئية تشير إلى تقدم قائمته في المحافظات الشمالية والغربية.

 

تحديات كبيرة

 

وتقول وكالة رويترز إن آمال المالكي في إعادة انتخابه رئيسا للوزراء تواجه تحديا كبيرا من جانب القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي التي حظيت بدعم واسع النطاق من السنة المتشككين في الحكومة التي يقودها الشيعة حيث يعتبرونها تابعة لإيران.

 

وأضافت الوكالة أن السنة يشعرون بأنهم ممثلون بأقل من حجمهم بعد انتخابات عام 2005 التي عززت قبضة الشيعة والأكراد الذين اشتكوا من قمع تعرضوا له في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

 

كما شعر العديد من السنة بأنهم مستهدفون عندما اعترضت لجنة يقودها الشيعة على نحو 500 مرشح منهم السياسي السني البارز صالح المطلك قبل الانتخابات بسبب مزاعم عن صلاتهم بحزب البعث المحظور.. يذكر أن علاوي يواجه تحديا آخر يتمثل في حلفائه السابقين من الشيعة الذين اتحدوا في الائتلاف الوطني العراقي علما بأن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وهو جزء من التحالف قال إن الأصوات تبدو منقسمة بالتساوي بينه وبين ائتلاف المالكي فيما تأتي قائمة علاوي في المرتبة الثالثة.. وفي كردستان العراق يواجه الحزبان الرئيسيان وهما الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الرئيس جلال الطالباني والديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني تحديا من قائمة جوران الإصلاحية.. ومن المقرر أن تعلن النتائج النهائية يوم 18 مارس الحالي في حين يؤكد المراقبون أن التحدي الرئيسي الذي يتوقع أن تواجهه الكتل السياسية الرئيسية سيتمثل في تشكيل الحكومة المقبلة المتوقع أن تستغرق مفاوضات تشكيلها أسابيع إن لم يكن أشهرا علما بأن تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات السابقة احتاج إلى خمسة أشهر من المفاوضات.. وتقول رويترز إن الفراغ السياسي الناجم عن ذلك سيمثل اختبارا لديمقراطية العراق الهشة في وقت تخفض فيه الولايات المتحدة عدد قواتها هناك إلى النصف ليبلغ 50 ألف جندي استعدادا لإنهاء العمليات القتالية يوم 31 أغسطس المقبل والانسحاب الكامل بحلول نهاية 2011م.

 

رئيس عربي

 

على صعيد آخر قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إن العراق بلد عربي وينبغي أن يكون الرئيس فيه عربيا مؤكدا أن “هذه المسألة حصيلة توافق العراقيين جميعا” ومشيرا في حديث مع الجزيرة إلى أن الرئيس الحالي جلال الطالباني قد يتفرغ لكتابة مذكراته.

 

وأضاف أن هذا المطلب هو “من باب وضع الأمور في نصابها الصحيح ومن باب تسمية الأمور بمسمياتها الصحيحة ووضع النقاط على الحروف” معتبرا أن تولي شخصية عربية رئاسة العراق “جزء من خلاصه وعودته إلى محضنه العربي”..

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share