Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

‮نائب وزير التعليم العالي لـ"الوحدة":

‮نائب وزير التعليم العالي لـ”الوحدة”:
التحزيب داخل الجامعات انتكاسة للعملية التعليمية
قانون التعليم سيضمن الاستقلالية للجامعات
> ‬لابد أن تركز المناهج الجامعية على ايجاد ثقافة عامة ومشتركة بين جميع الطلاب في‮ ‬الجامعات اليمنية‮ ‬‮ ‬بحيث تجعلهم‮ ‬ينصهرون في‮ ‬بوتقة واحدة ويتفقوا على ثوابت أساسية تكسبهم مهارات التفكير العلمي‮ ‬والإبداعي‮ ‬الناقد‮. ‬والتعصب الفكري‮ ‬من أسوأ النتائج التي‮ ‬يصل إليها الإنسان لأنه‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى انغلاق في‮ ‬الفكر وجمود في‮ ‬التصور والتحزب المقيت داخل الجامعات بات‮ ‬يسبب انتكاسه للعملية التعليمية‮..‬
أما رؤساء الجامعات فيكادون‮ ‬يكونون ملوكاٍ‮ ‬في‮ ‬جامعاتهم لا‮ ‬يخضعون لأي‮ ‬حساب‮ ‬‮ ‬وهم‮ ‬غائبون تماماٍ‮ ‬على رأب الصدع بين الثقافتين المتضاربتين في‮ ‬المجموعة الإدارية والهيئة التدريسية في‮ ‬الجامعات‮.. ‬وعلى الجامعات الأهلية أن تتيقظ لأنها ستحاسب حساباٍ‮ ‬عسيراٍ‮ ‬إذا لم تلتزم بمعايير الاعتماد الأكاديمي‮ ‬وضمان الجودة بصورة عامة‮..‬
وعن الابتعاث الدراسي‮ ‬إلى الخارج فهناك ضغوط كثيرة على الوزارة في‮ ‬اعطاء المنح الدراسية لأصحاب التوجيهات والأوامر العليا والحل الأفضل لهذا هو أن‮ ‬يصدر مجلس الوزراء قراراٍ‮ ‬بالغاء هذا الابتعاث للخارج عن إطار التبادل الثقافي‮ ‬وأن‮ ‬يخضع جميع المتقدمين للمنح الدراسية للإعلان‮..‬
السطور أعلاه كانت أبرز ما تضمنه الحوار الذي‮ ‬أجرته‮ »‬الوحدة‮« ‬مع الدكتور محمد مطهر نائب وزير التعليم العالي‮ ‬والبحث العلمي‮ ‬الذي‮ ‬نتابع تفاصيله في‮ ‬التالي‮<‬
حوار‮/ ‬عاصم السادة
‮  > ‬في‮ ‬البداية‮.. ‬حبذا لو تعطونا نبذة عن الدور الذي‮ ‬تضطلع به الوزارة في‮ ‬مجال التعليم العالي‮ ‬والبحث العلمي‮..‬¿
‮>> ‬تضطلع الوزارة في‮ ‬المجال التعليمي‮ ‬والبحث العلمي‮ ‬بدور الاشراف على الجامعات الحكومية والأهلية في‮ ‬الجمهورية اليمنية وفي‮ ‬ضوء القوانين الصادرة وفي‮ ‬ضوء التوجهات العامة للدولة والمجلس الأعلى والسياسات التي‮ ‬يقرها المجلس الأعلى للجامعات والدور الذي‮ ‬تقوم به الوزارة هو محاولة مساعدة الجامعات لا سيما الحكومية على الارتقاء بمستواها وتوفير العديد من المشروعات التي‮ ‬يمكن أن تساعدها على احداث تطوير وتغيير في‮ ‬البرامج الدراسية وتطوير قدرات الهيئة التدريسية والتطوير المستمر واحدى الجوانب التي‮ ‬ستركز عليها الوزارة في‮ ‬القريب العاجل من خلال مجلس الاعتماد الأكاديمي‮ ‬والجودة الذي‮ ‬سيبدأ عمله خلال الشهرين القادمين على المدى البعيد وبشكل آخر سيتركز على مساعدة الجامعات الحكومية والأهلية على إجراء ما‮ ‬يسمى بالتقييم الذاتي‮ ‬لبرامجها الدراسية ومعرفة جوانب القوة وجوانب الضعف في‮ ‬هذه البرامج ووضع خطط للتحصين والتغلب على جوانب الضعف في‮ ‬هذه الجوانب وما‮ ‬يسمى بالتغيير الذاتي‮ ‬سيكون مقدمة للتقييم الخارجي‮ ‬الذي‮ ‬تقوم به الوزارة من خلال مجلس الاعتماد الأكاديمي‮ ‬وضمان الجودة وذلك لضمان الجودة في‮ ‬الجامعات والمؤسسات الحكومية والأهلية‮.. ‬وهذه لمحة عامة عن دور الوزارة في‮ ‬المجال التعليمي‮.. ‬أما مجال البحث العلمي‮ ‬‮ ‬فالجامعات تقوم بدورها وخاصة الجامعات الحكومية في‮ ‬مجال البحث العلمي‮ ‬‮ ‬ولكن التمويل المتاح في‮ ‬البحث العلمي‮ ‬والبرامج البحثية في‮ ‬الجامعات محدودة وأغلب البحوث تضطلع بها أعضاء هيئة التدريس لعدم وجود تمويل كاف للقيام بالأبحاث الدراسية وما تضطلع به الوزارة الآن منذ العام الماضي‮ ‬بدأنا بعملية تمويل للأبحاث والعملية في‮ ‬الجامعات بشكل عام وإنشاء جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي‮ ‬وهذان الجانبان بداية لاهتمام واسع إن شاء الله مستقبلا بمجرد توفير اعتمادات أكثر للبحث العلمي‮ ‬والذي‮ ‬نعتزم القيام به في‮ ‬هذا المجال وهو وضع سياسة عامة للبحث العلمي‮ ‬في‮ ‬الجمهورية اليمنية أولاٍ‮ ‬وثانياٍ‮ ‬تحديد أولويات البحث العلمي‮ ‬في‮ ‬ضوء خطط التنمية بشكل عام وبحيث‮ ‬يشارك في‮ ‬تحديد هذه الأولويات الجامعات والوزارة المعنية والقطاع الخاص ومراكز البحوث العلمية ومن خلال هذه الأولويات نبدأ في‮ ‬وضع برنامج بحثي‮ ‬وطني‮ ‬على مستوى الجمهورية اليمنية‮ ‬يتولى معالجة بعض الجوانب الأساسية التي‮ ‬يجب أن‮ ‬يركز عليها البحث العلمي‮ ‬لتقديم حلول لهذه المشكلات تهدف إلى خدمة التنمية والتسريع بها في‮ ‬بلادنا‮.‬
‮»٣٢« ‬مليون دولار
‮> ‬كيف تقيمون واقع التعليم الجامعي‮ ‬في‮ ‬اليمن لا سيما في‮ ‬مواكبة التطورات العلمية الحديثة في‮ ‬العالم‮..‬¿ وبنظركم‮.. ‬لماذا لا تزال المناهج التعليمية الجامعية تعاني‮ ‬من الجمود والركود العلمي‮..‬¿
‮>> ‬نعتقد أن هناك جوانب قوة وضعف في‮ ‬التعليم الجامعي‮ ‬في‮ ‬اليمن بشكل عام وربما الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي‮ ‬والبحث العلمي‮ ‬تناولت جوانب القوة والضعف في‮ ‬البرامج العلمية المتعلقة بالهيئة التدريسية وأساليب التعليم والتعلم وغيرها من المجالات وحالىاٍ‮ ‬لدينا مجموعة من المشروعات التي‮ ‬تقوم الوزارة بالاشراف عليها والتوفير لها من المانحين الخارجيين خاصة من الحكومة الهولندية ومن البنك الدولي‮ ‬ومانحين آخرين وهذه المشروعات تهدف إلى احداث برامج نوعية متميزة في‮ ‬الجامعات اليمنية على مستوى برامج الماجيستير والبكالوريوس والدراسات العليا وخاصة درجة الماجيستير وحالياٍ‮ ‬لدينا مشروع تطوير التعليم العالي‮ ‬الجديد الذي‮ ‬سيموله البنك الدولي‮ ‬وسيكون لدينا مجموعة من البرامج الدراسية بعمل أستاذ بكالوريوس في‮ ‬الجامعات الحكومية الثمان وتهدف هذه البرامج إلى أن تكون نموذجاٍ‮ ‬لما‮ ‬يجب أن تكون عليه البرامج التعليمية الحديثة من حيث مواكبتها للتطورات العلمية والتزامها بمعايير الاعتماد الأكاديمي‮ ‬ومعايير ضمان الجودة من حيث التزامها بالربط الوثيق بين هذه البرامج وبين أسلوب العمل وهذه الجوانب الأساسية والبرامج سوف تكون نموذجية في‮ ‬أي‮ ‬جامعة من الجامعات والآن بدأنا ببرنامج واحد في‮ ‬كل جامعة من الجامعات‮ ‬‮ ‬ثم سيتطور إلى برنامجين وثلاثة برامج وتعتزم أن هذا التمويل الذي‮ ‬حصلنا عليه الآن من البنك الدولي‮ ‬والذي‮ ‬يصل إلى حوالي‮ »٣٢« ‬مليون دولار‮ ‬‮ ‬سيركز على تطوير البرامج الدراسية وسنبحث على تمويل إضافي‮ ‬في‮ ‬إطار صندوق دائم لتطوير البرامج في‮ ‬الجامعات وسنبحث عن تمويل من الجانب الحكومي‮ ‬ومن مانحين آخرين وأيضاٍ‮ ‬الجامعات نفسها‮ ‬يجب أن تساهم بنسبة في‮ ‬هذه العملية فلو افترضنا ان احدى الجامعات تقوم بتطوير أربعة أو خمسة برامج دراسية في‮ ‬مجالات مختلفة فيمكن أن‮ ‬يكون ‮٠٨‬٪‮ ‬من التمويل‮ ‬يأتي‮ ‬من الصندوق و ‮٠٢‬٪‮ ‬يأتي‮ ‬من الجامعات وبالتالي‮ ‬يكون هناك شراكة في‮ ‬احداث التطوير بين الوزارة والجامعات الحكومية والمانحين بشكل عام وهناك‮ »١١« ‬مشروعاٍ‮ ‬حالياٍ‮ ‬تعمل في‮ ‬الجامعات ممولة من الحكومة الهولندية كلها تعمل في‮ ‬مجال تطوير البرامج الجامعية سواء كانت برامج معلمي‮ ‬العلوم أو برامج ادخال ما‮ ‬يسمى بالتعليم القائم على حل المشكلات في‮ ‬كلية الطب في‮ ‬جامعة حضرموت وغيرها وكذلك هناك مجموعة برامج نوعية متميزة في‮ ‬مجال الدراسات العليا وبرامج الإدارة العامة وبرنامج إدارة الأعمال وبرنامج الموارد المائية في‮ ‬جامعة صنعاء وهناك برنامج جديد سيكون في‮ ‬جامعة عدن في‮ ‬مجال إدارة المستشفيات وهو برنامج ماجيستير وبرنامج موجود سابقاٍ‮ ‬في‮ ‬مجال النوع الاجتماعي‮ ‬وهناك برنامجان جديدان في‮ ‬جامعة تعز أحدهما في‮ ‬مجال الهندسة وتقنية المعلومات والآخر في‮ ‬مجال الهندسة الصناعية وغيرها من البرامج وهي‮ ‬برامج تنافسية تحصل الجامعة عليها في‮ ‬قدرتها على التقديم مشروعات ورؤى متكاملة وفقاٍ‮ ‬لما‮ ‬يطلبه المانحون الدوليون فمقدرة الجامعة على التنافس هي‮ ‬التي‮ ‬تحدد مدى حصولها على مشروع أو مشروعين ومشروع البنك الدولي‮ ‬أعطينا لكل الجامعات الفرصة بأن‮ ‬يكون لديها برامج نوعية متميزة ونحن نبدأ الآن ببرنامج واحد في‮ ‬كل جامعة ثم تزداد هذه البرامج حتى تغطي‮ ‬عدد من المشروعات الهامة وتركيزنا على التخصصات العلمية والتكنولوجية والتقنية بشكل رئيسي‮ ‬في‮ ‬هذه الجامعات من خلال هذه المشروعات بشكل عام‮.‬
‮> ‬لكن ماذا بشأن تطوير المناهج التعليمية في‮ ‬الجامعات¿
‮>> ‬لا تزال المناهج الجامعية التعليمية تعاني‮ ‬من الجمود والركود العلمي‮ ‬فنحن نعاني‮ ‬من مشكلات رئيسية وهي‮ ‬أنه حتى الآن ليس لدينا شبكات معلومات في‮ ‬الجامعات اليمنية والحمد لله بدأنا منذ العام ‮٤٠٠٢‬م نضع تصميما لهذه الشبكات بالتعاون مع الجانب الهولندي‮ ‬وبدأنا خلال العام ‮٥٠٠٢‬م في‮ ‬البحث عن تمويل ولدينا الآن تمويل من عدد من المانحين في‮ ‬هذا المجال ومنهم الحكومة الصينية التي‮ ‬قدمت منحة وتنفيذ شبكة المعلومات في‮ ‬جامعة عدن وشبكة المعلومات في‮ ‬جامعة صنعاء‮ ‬وكذا للحكومة وفرت تمويلاٍ‮ ‬لشبكة المعلومات في‮ ‬جامعة تعز والآن سنبدأ في‮ ‬شبكة المعلومات بجامعة حضرموت واللجنة الفنية تعمل على تحليل العروض المقدمة في‮ ‬المناقصة ونتوقع خلال هذا العام ‮٠١٠٢‬م أن هذه الجامعات الأربع تكون شبكات المعلومات معممة فيها ونأمل أن نجد تمويلاٍ‮ ‬من الجانب الحكومي‮ ‬أو المانحين للجامعات الأخرى ولدينا احتمال أن‮ ‬يكون هناك تمويل من جانب المملكة العربية السعودية إن شاء الله في‮ ‬هذا المجال والمشروع في‮ ‬طور البحث وهذه الشبكة عندما تأتي‮ ‬ستنتهي‮ ‬العزلة الموجودة بين الجامعات اليمنية وبين مراكز العلم والمعرفة في‮ ‬مختلف بلدان العالم وستوفر للجامعات أيضاٍ‮ ‬المكتبة الالكترونية التي‮ ‬تمكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين ومراكز البحوث من الحصول على أحدث قواعد البيانات والمعلومات والمجالات العلمية المتقدمة والمتخصصة في‮ ‬مختلف المجالات وستكون رافداٍ‮ ‬من الروافد الأساسية التي‮ ‬ستساعد على الارتقاء بمستوى نوعية التعليم والتعلم في‮ ‬اليمن ونوعية البحث العلمي‮ ‬وتساعد بشكل مستمر على تطوير المناهج والبرامج الدراسية‮ ‬لأن أعضاء التدريس سيكونون بشكل مباشر وسريع على صلة بأحدث ما وصلت إليه المعرفة العلمية في‮ ‬مختلف تخصصاتها‮.‬
ثقافة مشتركة
‮> ‬كيف تنظر إلى طبيعة المناهج الجامعية في‮ ‬مدى مواءمتها لتعزيز الثقافة الوطنية في‮ ‬أوساط الطلاب‮.. ‬بعيداٍ‮ ‬عن الآيدلوجيات‮ ‬وكذا التعصب الفكري‮..‬¿‮!‬
‮>> ‬اعتقد أن المناهج الجامعية‮ ‬يجب أن تركز على ايجاد ثقافة عامة مشتركة بين جميع الطلاب وتجعل اليمنيين جميعاٍ‮ ‬ينصهرون في‮ ‬بوتقة واحدة ويتفقون على ثوابت وقواعد مرعية وأساسية في‮ ‬أساليب وأنماط تفكير‮ ‬يمني‮ ‬وفي‮ ‬نفس الوقت أن تركز البرامج الجامعية على امتلاك هؤلاء الطلاب لمجموعة من مهارات التفكير العلمي‮ ‬ومهارات التفكير الإبداعي‮ ‬والناقد وأن‮ ‬يكون الطالب قادرا على تحليل القضايا والمشكلات التي‮ ‬يواجهها وأن‮ ‬يتبين من خلال هذا التحليل ما هي‮ ‬الجوانب الايجابية والسلبية فيها وما الذي‮ ‬يترتب على مختلف الحلول التي‮ ‬يمكن أن‮ ‬يقدمها لمثل هذه المشكلات وأن‮ ‬يكون لديه القدرة على امتلاك أساسيات أساليب الاتصال في‮ ‬القراءة والمحادثة الشفهية قراءة وكتابة لأن هذه كلها من الوسائل التي‮ ‬تعزز التواصل بينه وبين زميله والتواصل مع الآخرين‮.. ‬وبالتالي‮ ‬كلما تواصل الناس وتحاوروا وتناقشوا وصلوا إلى حلول لكثير من مشكلاتهم وقضاياهم بطريقة عقلانية وبطريقة الثوابت الوطنية في‮ ‬ضوء الوسطية التي‮ ‬يتسم بها الإسلام والتسامح الإسلامي‮ ‬الذي‮ ‬يجب أن‮ ‬يسود في‮ ‬مختلف مجالات العمل والتعامل بين المسلمين بعضهم البعض وغيرهم من الأمم والشعوب وبدون هذا الامتداح في‮ ‬التغيير بأساليب التعليم والتعلم الذي‮ ‬يجب أن‮ ‬يركز على تنمية هذه القدرات والمهارات وإذا لم نركز عليها سيؤدي‮ ‬هذا إلى التعصب الفكري‮ ‬والانغلاق الداخلي‮ ‬والتعصب الفكري‮ ‬من أسوأ ما‮ ‬يمكن أن‮ ‬ينتج عنه الإنسان ومن أسوأ ما‮ ‬يمكن أن‮ ‬يصل إليه الإنسان ويؤدي‮ ‬إلى انغلاق في‮ ‬الفكر وجمود في‮ ‬التطور وبالتالي‮ ‬جمود في‮ ‬مختلف مجالات الحياة فلا بد من الانفتاح والتنوع وأن تكون الحياة العلمية والثقافية للطلاب داخل قاعدة الصف تتسم بالثراء والحوار والنقاش ويستطيع امتلاك المفردات الفكرية التي‮ ‬تنمي‮ ‬ملكته وقدراته العقلية ونبذ مظاهر التعصب المقيت‮.‬
مجلس الأمناء
‮> ‬إلى أين وصل مشروع تعديل قانون التعليم العالي‮..‬¿ وما هي‮ ‬أبرز التعديلات على المشروع‮..‬¿
‮>> ‬في‮ ‬الحقيقة هو ليس مشروعاٍ‮ ‬لتعديل قانون التعليم العالي‮ ‬وانما هو أول مشروع قانون للتعليم العالي‮ ‬في‮ ‬الجمهورية اليمنية‮ ‬‮ ‬حيث كان هناك مشروعان في‮ ‬عام ‮٢٩‬م شملا التعليم العالي‮ ‬والتعليم العام والتعليم الفني‮ ‬والمهني‮ ‬والآن الاتجاه نحو قوانين مستقلة وفي‮ ‬نفس الوقت مرتبطة بالقانون العام أو التفكير في‮ ‬إطار النظام التعليمي‮ ‬بشكل عام‮ ‬‮ ‬فمشروع قانون التعليم العالي‮ ‬أقره مجلس الوزراء وهو الآن لدى مجلس النواب وقد أحيل إلى اللجنة الخاصة بالتعليم العالي‮ ‬وهم الآن‮ ‬يراجعون القانون وبعد استكمال المراجعة ستبدأ اللقاءات بيننا وبينهم على مستوى اللجنة لمناقشة مشروع القانون وأبرز التعديلات التي‮ ‬أدخلت على المشروع هو التركيز على اعطاء الجامعات ضمان الاستقلال المالي‮ ‬والإداري‮ ‬والأكاديمي‮ ‬في‮ ‬الجامعات اليمنية وتعزيز قدرة الإدارة الجامعية المتمثلة في‮ ‬رئاسة الجامعة وعمادة الكليات ورؤساء الأقسام مع التركيز على مجالس الأقسام والكليات والجامعات ومن التعديلات الرئيسية والهامة في‮ ‬القانون أنه ادخل ولأول مرة فكرة إنشاء مجلس للأمناء في‮ ‬الجامعات هذا المجلس مكون من ثلاث شخصيات تمثل الحكومة وثلاث شخصيات تمثل القطاع الخاص وأربع شخصيات تمثل المجتمع بشكل عام من ذوي‮ ‬الخبرة في‮ ‬المجالات الأكاديمية‮ ‬‮ ‬بالإضافة إلى رئيس الجامعة وهذا المجلس مهمته أن‮ ‬يكون عاملاٍ‮ ‬مساعداٍ‮ ‬في‮ ‬حماية الجامعات من أي‮ ‬تدخلات خارجية ويركز على أن تعمل كل جامعة على وضع استراتيجية خاصة بها لتطوير التعليم الجامعي‮ ‬فيها ووضع خطة عمل تنفذ لهذه الاستراتيجية ومطلوب من المجلس أن‮ ‬يراقب ويتابع ويركز أيضاٍ‮ ‬على كيفية تخصيص الموازنات المتعلقة بالتعليم والبحث العلمي‮ ‬وخدمة المجتمع‮ ‬فمن خلال هذه الآليات‮ ‬يمكن احداث تغيير كبير في‮ ‬كيفية إدارة الجامعات اليمنية لأنه سيصبح رئيس الجامعة مسؤولاٍ‮ ‬أمام المجلس ومن الانتقادات الرئيسية الآن‮  ‬أن مجالس الجامعات تعمل وفقاٍ‮ ‬لطلب رؤساء الجامعات‮ ‬‮ ‬بمعنى أن رئيس الجامعة هو الذي‮ ‬اختار عمداء الكليات وهو الذي‮ ‬يدير هذا المجلس وفي‮ ‬الأغلب تجد عمداء الكليات‮ ‬يوافقون ويفعلون ما‮ ‬يريده الشخص الأول وهذا احد جوانب الخلل الكبير الموجود في‮ ‬الإدارة الجامعية‮ ‬‮ ‬لذا سيأتي‮ ‬مجلس الأمناء ليجعل رئيس الجامعة مسؤولاٍ‮ ‬عن التزامه بقرارات مجالس الأقسام ومجالس الكليات والجامعات والتزامه بالأعراف الأكاديمية‮ ‬وبالتالي‮ ‬هناك جهة‮ ‬يسأل عنها في‮ ‬إطار الجامعة وهو مجلس الأمناء‮ ‬‮ ‬وهذا‮ ‬يقلل من دور الوزارة في‮ ‬الاشراف المباشر على الجامعات‮ ‬‮ ‬ولكن الوزارة نقلت هذه المهمة إلى مجلس الأمناء وفي‮ ‬ذات الوقت الوزارة تطلب من الجامعات أن تحقق النواتج المطلوبة منها في‮ ‬كل عام دراسي‮ ‬‮ ‬ولذا إشراف الوزارة على الجامعات لن‮ ‬يكون مباشراٍ‮ ‬وانما سيركز على التمويلات التي‮ ‬حصلت عليها من الحكومة والتي‮ ‬من المفروض أن تحقق العديد من النواتج في‮ ‬كل عام دراسي‮ ‬أو خطة خمسية معينة‮ ‬‮ ‬فالجامعات مسؤولة أمام الوزارة لتحقيق هذه النواتج بشكل عام دون الدخول في‮ ‬الجوانب التفصيلية وتترك للجامعات الاستقلالية في‮ ‬إدارة شؤونها في‮ ‬إطار الضوابط العامة التي‮ ‬أشار إليها القانون‮.‬
تأخير الرسوم
‮> ‬في‮ ‬كل عام‮ ‬يشكو الطلاب اليمنيون المبتعثون للدراسة في‮ ‬الخارج من تأخر تسديد رسومهم الدراسية في‮ ‬جامعاتهم‮.. ‬ما هي‮ ‬الأسباب والمسببات في‮ ‬ذلك الأمر‮..‬¿ وهل وضعت الوزارة حلاٍ‮ ‬لهذه المشكلة المتكررة‮..‬¿
‮>> ‬لا شك أن هناك شكاوى مستمرة من الطلاب في‮ ‬الخارج من تأخر تسديد الرسوم الدراسية في‮ ‬الجامعات فاحد الأسباب هو أن الوزارة لا بد أن تعد الربع الأول والثاني‮ ‬والثالث المتعلق بالمساعدة المالية والجزء الخاص بالرسوم‮ ‬‮ ‬فبعد أن تستكمل الوزارة كافة إجراءاتها وهي‮ ‬لا تتم بشكل سريع والمفترض أن تتم بسرعة تذهب هذه الأشياء إلى وزارة المالية لمراجعتها وهذا‮ ‬يأخذ جزءاٍ‮ ‬من الوقت ثم عندما توافق وزارة المالية تأخذ قضية التحويلات فترة أخرى‮ ‬‮ ‬فهذه بعض الاشكاليات المباشرة التي‮ ‬تتعلق بتأخير تسديد الرسوم الدراسية لطلاب الجامعات الخارجية‮.‬
إلغاء الابتعاث
‮> ‬ما هي‮ ‬المعايير العلمية التي‮ ‬تعتمد عليها الوزارة في‮ ‬ابتعاث الطلاب اليمنيين للدراسة في‮ ‬الخارج‮..‬¿ وهل صحيح ما‮ ‬يقوله البعض أنه‮ ‬يتم‮ – ‬أحياناٍ‮ – ‬تطبيق معيار‮ »‬الوساطة‮« ‬في‮ ‬ابتعاث الطلاب‮..‬¿ وماذا بشأن الطلاب المتعثرين في‮ ‬الدراسة‮..‬¿
‮>> ‬في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بالمعايير‮ ‬‮ ‬هناك نوعان من الابتعاث في‮ ‬الوزارة النوع الأول ما‮ ‬يسمى بالتبادل الثقافي‮ ‬وهي‮ ‬عبارة عن المنح الدراسية المقدمة للحكومة عبر وزارة التعليم العالي‮ ‬في‮ ‬عدد من البلدان وهذه المنح الدراسية‮ ‬يتم توزيعها على المحافظات جميعاٍ‮ ‬في‮ ‬عدد ثابت وموحد للجميع الصغيرة أو الكبيرة‮ ‬‮ ‬جزء منها والجزء الآخر ‮٠٥‬٪‮ ‬منها‮ ‬يتم توزيعه بناء على معايير الكثافة السكانية وعدد الطلاب في‮ ‬المرحلة الثانوية‮ ‬‮ ‬وهذه تتم بالإعلان وليس هناك أي‮ ‬اشكال في‮ ‬هذا الجانب وتتم فقاٍ‮ ‬لمعايير ممتازة والكل‮ ‬يقبل بها وليس هناك أي‮ ‬شك فيها المشكلة الأخرى هي‮ ‬فتح المجال لتقدم للحصول على منح دراسية خارج إطار التبادل الثقافي‮ ‬وهناك تأتي‮ ‬بالتأكيد ضغوط كثيرة جداٍ‮ ‬لأن كثيراٍ‮ ‬من الناس‮ ‬يحصلون على أوامر وتوجيهات للحصول على منح دراسية وأيضاٍ‮ ‬هناك ضغوط كبيرة جداٍ‮ ‬على الوزارة في‮ ‬هذا المجال واعتقد أن الحل الأفضل أن‮ ‬يصدر مجلس الوزراء قراراٍ‮ ‬بالغاء هذا الابتعاث للخارج عن نطاق التبادل الثقافي‮ ‬وأن‮ ‬يخضع جميع المتقدمين وكذا المنح للإعلان وأن لا‮ ‬يكون هناك أي‮ ‬منحة تعطى بتوجيهات أو‮ ‬غيرها من الوسائل والطرق‮ ‬‮ ‬وبهذا‮ ‬يمكن أن نحل المشكلة نوقف هذا السيل الجارف من المنح الخارجة عن إطار التبادل الثقافي‮ ‬والتي‮ ‬لا تتم بعضها وفقاٍ‮ ‬للمعايير التي‮ ‬يجب أن تكون عليها‮..‬
أما الشيء الثاني‮ ‬فهو أن‮ ‬يتم التوقف عن الابتعاث لدرجة البكالوريوس إلا في‮ ‬إطار التبادل الثقافي‮ ‬أو لأوائل الطلاب في‮ ‬الثانوية العامة وما عدا ذلك فيتم التركيز على البرامج الخاصة بدرجة الماجيستير والدكتوراه وفي‮ ‬جامعات محددة في‮ ‬بلدان معينة وتعطي‮ ‬للطالب منحة كاملة بهذا المجال ويكون هؤلاء نواة للجامعات اليمنية الحالية أو الجامعات الخمس الجديدة التي‮ ‬صدرت قرارات من فخامة الأخ رئيس الجمهورية بانشائها‮ ‬‮ ‬لأن هذه الجامعات الخمس الجديدة تحتاج إلى هيئة تدريس متكاملة ويجب أن تركز هذه البرامج من أجل الابتعاث بشكل رئيسي‮ ‬على برامج درجة الماجيستير والدكتوراه في‮ ‬التخصصات التي‮ ‬تحتاجها الجامعات اليمنية وبهذا‮ ‬يتم وقف كثير من الهدر في‮ ‬مجال الابتعاث‮..‬
أما بشأن الطلاب المتعثرين فهناك دوماٍ‮ ‬مراجعة لقوائم الطلاب المتعثرين‮ ‬‮ ‬حيث‮ ‬يتم ايقاف منح دراسية للطلاب ويعود كثير منهم إلى البلاد أو أنهم‮ ‬يستمرون على نفقتهم الخاصة وهناك مراجعات الآن مستمرة بهذا الجانب‮..‬
تصاريح أولية
‮> ‬الملاحظ أن الجامعات‮ »‬الأهلية‮« ‬في‮ ‬اليمن باتت تنتشر بصورة كبيرة في‮ ‬معظم محافظات الجمهورية‮.. ‬كيف تتعامل الوزارة مع مثل هكذا جامعات‮..‬¿ وهل هي‮ ‬ملتزمة بمعايير الجودة التعليمية أم أن وجودها عبارة عن مشاريع استثمارية وليست علمية‮..‬¿
‮>> ‬نعم في‮ ‬الفترة الأخيرة أعطيت تصاريح كثيرة للجامعات وهي‮ ‬تصاريح أولية‮ ‬‮ ‬لهذه الجامعات وهناك تفاوت في‮ ‬الجامعات الجديدة والحالية‮ ‬‮ ‬ولا‮ ‬يمكن أن نصف كل الجامعات الأهلية في‮ ‬خانة واحدة بعضها تلتزم بالعديد من المعايير والبعض الآخر التزامها بالمعايير ما‮ ‬يزال في‮ ‬مرحلة التكون ونحن الآن عندنا مجلس الاعتماد الأكاديمي‮ ‬وضمان الجودة وهذا المجلس مهمته بشكل رئيسي‮ ‬يبدأ هذا العام بعمل في‮ ‬تهيئة الجامعات لعملية الالتزام بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي‮ ‬ضمن فترة زمنية معينة ومن خلال هذا الالتزام ستبدأ هذه الجامعات بالعمل على تحسين جودة ونوعية البرامج التي‮ ‬تقدمها بشكل عام وهناك جامعات أهلية تتسم بدرجة عالية من الالتزام وجامعات في‮ ‬درجات متوسطة وأخرى أقل في‮ ‬عملية الالتزام‮ ‬‮ ‬فالمجلس سوف‮ ‬يحرك هذه الهيئات والمؤسسات في‮ ‬اتجاه الالتزام بالمعايير الأكاديمية وقبل أيام قليلة كانت الوزارة قد أوقفت عدداٍ‮ ‬من البرامج الدراسية وخاصة المتعلقة بطب الأسنان في‮ ‬بعض الجامعات التي‮ ‬فتحت دون استكمال الإجراءات اللازمة للترخيص‮ ‬‮ ‬حيث قامت الوزارة بتشكيل لجنة خارجية ومحلية لزيادة هذه الكليات وقدمت تقريراٍِ‮ ‬مفصلاٍ‮ ‬عن مدى التزام هذه الكليات بالمعايير أو عدم التزامها وحددت ما هي‮ ‬الشروط التي‮ ‬يجب أن تتوفر قبل عملية السماح لهذه الكليات بالعمل‮ ‬‮ ‬وبالتالي‮ ‬هناك توجه قوي‮ ‬ومستمر إن شاء الله في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بالتزام الجامعات بمعايير الاعتماد الأكاديمي‮ ‬وضمان الجودة والمتابعة مستمرة من قبل الوزارة‮.‬
ونأمل من الجامعات الأهلية أن تتيقظ لأنها ستحاسب حساباٍ‮ ‬عسيراٍ‮ ‬في‮ ‬حال عدم التزامها بمعايير الاعتماد الأكاديمي‮ ‬وضمان الجودة بصورة عامة الأمر الذي‮ ‬قد‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى اغلاق بعض الجامعات أو بعض الأقسام أو الكليات والعملية في‮ ‬تصاعد الإجراءات التي‮ ‬تتخذها الوزارة بهذا المجال في‮ ‬التعاون مع كل الجامعات الأهلية‮.‬
‮»٣١« ‬جامعة حكومية
‮> ‬كم‮ ‬يبلغ‮ ‬عدد الجامعات الحكومية وكذا الأهلية في‮ ‬اليمن حتى الآن‮..‬¿
‮>> ‬الجامعات الحكومية عددها‮ »٨« ‬جامعات عاملة وفاعلة و‮ »٥« ‬جامعات بعضها‮ ‬يتوفر فيها عدد من الكليات التي‮ ‬كانت تابعة لجامعة عدن أو لجامعة صنعاء أو لجامعة تعز أو لجامعة حضرموت وغيرها من الجامعات وفيها النواة للكليات السابقة ولكنها ستستكمل قريباٍ‮ ‬من خلال مجموعة من الكليات العلمية والتطبيقية التي‮ ‬تخدم الاحتياجات التنموية في‮ ‬كل محافظة وتخدم أيضاٍ‮ ‬المحافظات القريبة منها‮..‬
وهناك حوالي‮ »٠٢« ‬جامعة أهلية تعمل حالياٍ‮ ‬في‮ ‬الجمهورية اليمنية وأغلبها جامعات ناشئة في‮ ‬طور التطوير‮..‬
التعليم عن بعد
‮> ‬في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بنظام التعليم المفتوح والتعليم عن بعد‮.. ‬ما مدى التزام الجامعات اليمنية برمتها باللوائح القانونية لهذا النظام‮..‬¿
‮>> ‬النظام صدر وهناك لجان من الوزارة تتابع مدى التزام هذه الجامعات بنظام التعليم المفتوح والتعليم عن بعد وهناك احدى النقاط الأساسية التي‮ ‬تقول أن على الجامعات أن توفر على الأقل ‮٠٣‬٪‮ ‬من التعليم المباشر وجهاٍ‮ ‬لوجه وأن‮ ‬يكون هناك تدريس باستخدام شبكة المعلومات والتزام بتوفير الأقراص التعليمية التي‮ ‬توفر للطالب كل المعلومات والمعارف‮ ‬‮ ‬لكي‮ ‬يضطلع بها وأيضاٍ‮ ‬التكليفات والتدريبات المختلفة التي‮ ‬يجب أن‮ ‬يتولها وهناك مجموعة من الشروط التي‮ ‬وضعتها لائحة التعليم عن بعد في‮ ‬الوزارة والآن اللجان تراجع مدى التزام الجامعات‮.. ‬فإذا التزمت الجامعات بهذا النظام فستستمر برامج التعليم عن بعد لديها أما إذا لم تلتزم وتوفر الشروط المطلوبة في‮ ‬هذه اللجان فسيتم اغلاق هذه البرامج‮..‬
‮»٠٠٣« ‬ألف طالب
‮> ‬التعليم الموازي‮.. ‬ما الجدوى من هذا النظام التعليمي‮ ‬القائم في‮ ‬الجامعات الحكومية في‮ ‬ظل وجود جامعات أهلية¿
‮>> ‬في‮ ‬الجمهورية اليمنية لدينا‮ »٠٠٣« ‬ألف طالب في‮ ‬الجامعات وهذا العدد لا‮ ‬يمثل سوى ‮١١‬٪‮ ‬تقريباٍ‮ ‬من الفئة العمرية ما بين ‮٩١ ‬إلى ‮٤٢ ‬عاماٍ‮ ‬‮ ‬فمن الناحية النظرية المفروض أن‮ ‬يكون لدينا في‮ ‬حدود ‮٠٣ ‬إلى ‮٠٤‬٪‮ ‬من الطلاب أي‮ ‬من المفترض أن‮ ‬يكون لدينا‮ »٠٠٩« ‬ألف طالب هذا العدد من الناحية الافتراضية لا تستطيع الحكومة حتى ولو كانت حكومة‮ ‬غنية أن توفر التعليم الجامعي‮ ‬لكل من‮ ‬يلتحق به ولا تستطيع أن توفر للجامعات كل احتياجاتها ومتطلباتها لمواجهة مثل هذا التوسع ولهذا‮ ‬يأتي‮ ‬ضمن سياسة استراتيجية التعليم العالي‮ ‬والبحث العلمي‮ ‬والتعليم الموازي‮ ‬حاجة سابقة لوجود الاستراتيجية‮ ‬‮ ‬لكن الاستراتيجية أقرت هذا الجانب‮ ‬‮ ‬ويأتي‮ ‬ضمن هذا الجانب كيف نساعد الجامعات الحكومية على أن تزيد من مواردها الذاتية بحيث تستطيع أن تحسن من خلال هذه الموارد أي‮ ‬نقص قد تواجهه من خلال التمويل الذي‮ ‬تقدمه الحكومة لمختلف الجامعات‮ ‬‮ ‬فهي‮ ‬من باب زيادة الموارد الذاتية للجامعات لكي‮ ‬تنفق هذه الأموال في‮ ‬توفير المعامل والمختبرات وفي‮ ‬تطوير العملية التعليمية وتغطية نفقات الهيئة التدريسية لتحليلها ساعات إضافية للعمل في‮ ‬تطوير قدرات الهيئة التدريسية وكذا توفير احتياجات ومتطلبات المكتبات الجامعية لأن التعليم الموازي‮ ‬يوفر دخلاٍ‮ ‬كبيراٍ‮ ‬للجامعات‮ ‬‮ ‬ولكن التعليم الموازي‮ ‬مع ذلك لا‮ ‬يخل بمبدأ تكافؤ الفرص وهو عنصر مهم بالنسبة لنا في‮ ‬الوزارة لأنه كيف نمنع هذه العملية التعليمية ولماذا لا‮ ‬يخل بها لأنه‮ – ‬على سبيل المثال‮ – ‬في‮ ‬أي‮ ‬كلية من كليات الطب لنفترض أن العدد الذي‮ ‬كان‮ ‬يقبل بالتنافس الحر والشريف هو‮ »٠٠١« ‬طالب‮ ‬‮ ‬فالطلاب‮ ‬يتقدمون للحصول على ‮٠٥‬٪‮ ‬من نسبة الثانوية العامة و ‮٠٥‬٪‮ ‬على ما حصلوا في‮ ‬امتحان القبول ثم‮ ‬يجمع الاثنان أو‮ ‬يرتب الطلاب من أعلى نسبة حصل عليها الطالب إلى أقل نسبة ويقف الخط عند رقم‮ »٠٠١« ‬وهو الرقم الذي‮ ‬تم اختياره للالتحاق في‮ ‬كلية الطب في‮ ‬جامعة صنعاء بعد هذا‮ ‬يسمح للجامعة أن تدخل ‮٠٣‬٪‮ ‬من الطلاب بنظام التعليم الموازي‮ ‬أو النفقة الخاصة وهذه ‮٠٣‬٪‮ ‬تلتحق بالجامعات بناءٍ‮ ‬من عندهم الحد الأدنى من المعايير وكثير منهم ممن أعطوا درجات عالية في‮ ‬امتحان القبول لكنه لم‮ ‬يصل اسمه إليهم أي‮ ‬أنه توقف الرقم عند‮ »٠٠١« ‬فهؤلاء لا‮ ‬يحصلوا على تعليم مستقل وانما‮ ‬يدرسون مع الطلاب الاعتياديين الآخرين‮  ‬‮ ‬ولكن التمويل الآتي‮ ‬منهم‮ ‬يركز عليه في‮ ‬الجوانب التي‮ ‬ذكرتها في‮ ‬تحسين العملية التعليمية‮ ‬‮ ‬فهو جانب‮ ‬يساعد الجامعات الحكومية على زيادة مواردها الذاتية ولا‮ ‬يخل بتنافس تكافؤ الفرص بين الطلاب ولا‮ ‬يخل في‮ ‬قضية ايجاد التنافس بين الجامعات الحكومية والجامعات الأهلية لأن الجامعات الحكومية توفر نسبة محدودة من الطلاب‮ ‬يلتحقون بالنظام الموازي‮ ‬فلا بد أن‮ ‬يكون للجامعات دخل ذاتي‮ ‬وهذا لا‮ ‬يأتي‮ ‬إلا من خلال التعليم الموازي‮ ‬بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التي‮ ‬يمكن أن تقوم‮  ‬بها الجامعات في‮ ‬مجال البحث العلمي‮ ‬والاستفادة من مواردها الذاتية أو في‮ ‬مجال الخدمة العامة للمجتمع هذه كلها مصادر أخرى‮ ‬يمكن أن تحصل منها الجامعات على دخل كبير والمهم‮.. ‬أننا الآن بصدد إنجاز لائحة خاصة بالتعليم الموازي‮ ‬تحدد الشروط والأسس التي‮ ‬تنظم عملية قبول الطلاب وتحدد المصارف المالية التي‮ ‬تحصل عليها الجامعات من خلال التعليم الموازي‮ ‬وتوجيهه نحو تطوير وتحسين العملية التعليمية‮.. ‬ولا نعتبر التعليم الموازي‮ ‬أنه الطالب القادر مالياٍ‮ ‬يساعد الطالب‮ ‬غير القادر مالياٍ‮ ‬على أن‮ ‬يدرس بشكل أفضل وتتحسن شروط العملية التعليمية التي‮ ‬يمر بها لأن كليهما خضع لنفس الشروط والمعايير‮.‬
كيل الاتهامات
‮> ‬نشرت عدد من الصحف المحلية‮ – ‬مؤخراٍ‮ – ‬بعضا من وقائع الفساد الكامنة داخل رواق أكبر صرح تعليمي‮ ‬جامعي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮.. ‬ما تعليقكم على ذلك‮..‬¿ وهل لكم أن توضحوا لنا أسباب تعرض أساتذة جامعة صنعاء لسلسلة من الإجراءات التنكيلية‮ ‬‮ ‬وكذا التعسفية في‮ ‬ايقافهم عن التدريس في‮ ‬الجامعة¿ وما موقفكم في‮ ‬الوزارة حيال ذلك¿
‮>> ‬اطلعنا على ما نشر في‮ ‬عدد من الصحف المحلية وهده تعتبر مقدمة من هؤلاء الذين تقدموا والمطلوب من الجامعة أن ترد على هذه الاتهامات‮ ‬‮ ‬ولكن‮ ‬يجب أن تكون عملية النشر في‮ ‬القضايا تتسم بالمعايير الأكاديمية التي‮ ‬يجب أن تعتمد لغة التخاطب والتعامل وعدم كيل الاتهامات وإذا كان هناك أدلة تقدم إلى الجهات الرسمية المعنية بإجراء التحقيق في‮ ‬مثل هذه الموضوعات‮ ‬فالوزارة كانت قد شكلت لجنة لهذا الجانب‮ ‬‮ ‬ولكن الآن تم الاتفاق على أن‮ ‬يتولى مجلس الجامعة ونقابة أعضاء التدريس المراجعة لهذه الموضوعات والقضايا وتقديم مقترحات لرئيس الجامعة بهذا الشأن‮..‬
وكما نطلب من أعضاء هيئة التدريس الذين لديهم شكاوى أن‮ ‬يلتزموا بالمعايير العلمية والأكاديمية في‮ ‬عرض شكاواهم وقضاياهم على الجامعة‮ ‬‮ ‬وكذا على الجامعات أن تلتزم بالمعايير والقواعد التي‮ ‬تستمدها من الأنظمة والقوانين في‮ ‬التعامل مع أعضاء هيئة التدريس وما‮ ‬يتعلق بالايقاف وغيرها وعلى الكل الالتزام بمجموعة من الأسس والمعايير الشرعية والقانونية سواء من عضو هيئة التدريس إذا كان له أي‮ ‬شكوى أو الجامعة في‮ ‬تصرفاتها حيال قراءة التظلمات التي‮ ‬تقدم إليها‮.‬
بطء في‮ ‬التنفيذ
‮> ‬ما مدى استفادة الجامعات الحكومية من القروض المقدمة لها من المانحين لتمويل مشاريع تطويرية ومنشآت في‮ ‬ذات الجامعات‮..‬¿
‮>> ‬هناك نوعان من القروض والمساعدات المقدمة للجمهورية اليمنية للجامعات فجزء منها‮ ‬يتعلق بإنشاء مبان خاصة بكليات الطب والهندسة وغيرها وكثير من هذه المعونات تأتي‮ ‬من قبل دول مجلس التعاون الخليجي‮ ‬وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والامارات وعْمان‮ ‬‮ ‬فهذه القروض والمساعدات‮ ‬يتم الاستفادة منها من خلال إنجاز المباني‮ ‬والمنشآت الجامعية‮ ‬‮ ‬ولكن كان هناك بطء في‮ ‬عملية التنفيذ وقد شكلت بهذا الخصوص لجنة من رئاسة الوزراء وعدد من اللجان سواءٍ‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بالجامعات أو‮ ‬غيرها من المؤسسات الحكومية والآن بدأت وتيرة العمل فالكفاءة هي‮ ‬التي‮ ‬يجب أن تسود وتعطى لها الفرصة الاولى‮ ‬لأن هذا مكان لأفضل العقول والقدرات العلمية والتقنية الذي‮ ‬يمكن أن تقدم خدمة عالية في‮ ‬تكوين قادة المستقبل وفي‮ ‬نفس الوقت‮ ‬يكونوا قادرين على المشاركه في‮ ‬البحث العلمي‮ ‬وخدمة المجتمع واعتقد أن هذه أكبر مشكلة ومعضلة تواجه بعض الجامعات وخضوع روؤساء الجامعات للضغوط‮ ‬يجب أن‮ ‬يتوقف وأن‮ ‬يكونوا عند مستوى المسؤولية وفي‮  ‬حال هم قالوا لا فعليهم أن‮ ‬يتأكدوا أنهم الآخرون سيضطرون إلى تطبيق القانون على الجميع بسوية‮ ‬والكل سيحترم آنذاك‮ ‬‮ ‬حتى تتوقف أي‮ ‬تدخلات‮ ‬يْعتبر أنها تحصل عليهم‮ ‬ولكن أنا لا أعطيهم المبرر في‮ ‬هذا الشأن فالالتزام بالقوانين في‮ ‬هذا الجانب‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون التزاماٍ‮ ‬أساسياٍ‮ ‬لا رجعة عنه مهما كانت الظروف‮..‬
‮ > ‬كما أن الجامعات تخضع للمراجعة لسير أعمالها من خلال الدور الذي‮ ‬يقوم به الجهاز المركزي‮ ‬للرقابه والمحاسبة وفي‮ ‬كل سنة من السنوات‮ ‬يقدم الجهاز المركزي‮ ‬تقريراٍ‮ ‬تفصيلياٍ‮ ‬عن أي‮ ‬خروقات أو مخالفات تحدث في‮ ‬كل جامعة حيث‮ ‬يتم العمل على إيقافه مثل هذه الجامعات وتغيير مسارها إلى الاتجاه الصحيح‮ ‬‮ ‬أو أن تقدم ملاحظاتها على ماورد في‮ ‬تقرير جهاز الرقابة والمحاسبة‮ ‬وبالتالي‮ ‬هناك بشكل دوري‮ ‬متابعة مستمرة من قبل المجلس الاعلى للجامعات‮ ‬ولكن كما قلت أنه مستقبلاٍ‮ ‬سيكون الدور الكبير هو لمجلس الامناء‮ ‬بمعنى أنه سوف‮ ‬يطلب تفسيراٍ‮ ‬تفصيلياٍ‮ ‬موضحاٍ‮ ‬وبمتابعة دائمة أما المشكلات التي‮ ‬تقع في‮ ‬الجامعات من مخالفات‮ ‬وذلك في‮ ‬كيف‮ ‬يتم تجنبها وتجاوزها ويؤكد على قضية الالتزام بالنظم والقوانين واللوائح المعمول بها في‮ ‬التعليم العالي‮.‬
‮> ‬يبدو أن الاتحادات الطلابية في‮ ‬الجامعات الحكومية بات‮ ‬يطغى عليها الطابع الحزبي‮ ‬على التعليمي‮ ‬حيث أصبحت ذات توجه سياسي‮ ‬بحت‮.. ‬أين الوزارة من هذا الخطر المؤثر سلبياٍ‮ ‬على الكادر الجامعي‮ ‬وكذا مع الطلاب‮ .. ‬وهل لديكم آلية رقابية على أداء تلك الاتحادات‮..‬¿
‮>> ‬إن قضايا الجامعات بشكل رئيسي‮ ‬هي‮ ‬مسؤولية رؤساء الجامعات والادارة الجامعية بصورة عامة ابتداءٍ‮ ‬من رئيس القسم وعميد الكليه إلى رئيس الجامعة ونوابه‮ ‬‮ ‬والوزارة لاتتدخل بشكل مباشر في‮ ‬هذه الجوانب داخل الجامعات‮ ‬‮ ‬فالوزارة تتدخل عندما‮ ‬يكون هناك مشكلات أو اختراقات أو مخالفات قانونية أما القضية الآخرى فهو كيف‮ ‬ينظر الطالب إلى الدور الذي‮ ‬يجب أن‮ ‬يقوم به‮ ‬فالمفروض أن الطالب في‮ ‬المؤسسة الجامعية جاء بشكل رئيسي‮ ‬ليتعلم‮ ‬‮ ‬ويكتسب المزيد من العلم والمعرفة ويكتسب ثقافة عامة وتخصصية ويكتسب مجموعة من المهارات التي‮ ‬تمكنه من النجاح والعمل في‮ ‬المستقبل وأن‮ ‬يكون عضواٍ‮ ‬فاعلاٍ‮ ‬في‮ ‬المجتمع‮ ‬‮ ‬ويجب أن‮ ‬ينخرط الطلاب في‮ ‬مجموعة من الانشطة التي‮ ‬تساعد على ابراز قدراته القيادية‮ ‬‮ ‬أن‮ ‬يكون لديه القدرة على المبادرة والمشاركة وعضو فاعل في‮ ‬جامعته ومجتمعه‮ ‬‮ ‬ولكن التحزب المقيت الخارج عن نطاق المعقول والمقبول هو الذي‮ ‬ينتكس بالعملية التعليمية وهذا‮ ‬يحتاج إلى أن‮ ‬يكون هناك دور لأعضاء هيئة التدريس والإدارة الجامعية في‮ ‬الحد من هذا الغلو في‮ ‬التعصب الحزبي‮ ‬وتوجيه الطاقات والقدرات للاستفادة القصوى من العلم والتعلم وامتلاك القدرات القيادية لدى الطلاب وتكامل بناء شخصياتهم والمهارات التي‮ ‬تمكنهم من أن‮ ‬يكونوا أعضاء فاعلين في‮ ‬المجتمع عند ما‮ ‬يتخرجون وهذا دور تكاملي‮ ‬يجب أن‮ ‬يعي‮ ‬الطلاب هذه الأدوار التي‮ ‬يجب أن‮ ‬يقوموا بها والتحزب‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون في‮ ‬إطار القانون وعقلاني‮ ‬مقبول ومعقول شرعاٍ‮ ‬وعقلاٍ‮ ‬وثقافة وهناك دور فاعل لأعضاء هيئة التدريس في‮ ‬الحد من هذا الغلو والتطرف في‮ ‬التعصب الحزبي‮ ‬وتوجيه الطاقات في‮ ‬العلم والتعلم كون البلد بحاجة إلى تنمية القدرات العلمية لهؤلاء والتفكير لحل المشكلات والمعضلات التي‮ ‬تواجهه البلد في‮ ‬مختلف المجالات سواءٍ‮ ‬وهم على مقاعد الدراسة أو مستقبلاٍ‮ ‬عندما‮ ‬يكونون في‮ ‬أماكن العمل وأن‮ ‬يتحولوا إلى فرق عمل تخدم الصالح العام وتتوجه نحو العطاء والانتاج‮..‬
‮> ‬ما هي‮ ‬خططكم المستقبلية نحو تحسين وتطوير التعليم الجامعي¿
‮- ‬نحن الآن نعمل في‮ ‬إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي‮ ‬والبحث العلمي‮ ‬والتركيز الرئيسي‮ ‬على أن‮ ‬يكون لكل جامعة استراتيجية خاصة بها مع تحديد الجوانب المتميزة التي‮ ‬يجب أن تركز عليها كل جامعة وأن‮ ‬يكون هناك تطوير للإدارة الجامعية بحيث تكون إدارة فعالة وقادرة على إدارة العملية التعليمية بحيث تحقق أكبر قدر ممكن من النواتج وتحقق اهتماماٍ‮ ‬بالبحث العلمي‮ ‬وخدمة المجتمع وأن‮ ‬يكون هناك توجيه لموارد الجامعات بشكل أكبر لخدمة العملية التعليمية لا لخدمة الإدارة العامة في‮ ‬الجامعات فكثير من الموارد العامة الآن تهدر على الإدارة العامة بينما الكليات والأقسام لا تحصل على احتياجاتها ومتطلباتها من الموارد المالية وبالتالي‮ ‬نحن نعمل تجربة في‮ ‬جامعة تعز في‮ ‬تطور الإدارة المالية ضمن إطار مشروع البنك الدولي‮ ‬وكيفية العمل على أن‮ ‬يكون هناك موازنة خاصة بالجامعات تعتمد على مجموعة من المعايير والمعادلات التي‮ ‬تحكم ما الذي‮ ‬يعطى لكل كلية من الموازنة العامة للجامعات وفقاٍ‮ ‬لمجموعة من المعايير‮.. ‬ونأمل أن معالي‮ ‬وزير المالية‮ ‬يعطي‮ ‬اهتماماٍ‮ ‬كبيراٍ‮ ‬في‮ ‬هذا الجانب وان‮ ‬يتيح الفرصة لهذه التجربة من خلال اختيار كفاءات ممتازة للعمل في‮ ‬الإدارة المالية في‮ ‬الجامعة وأنا متأكد أن مثل هذه التجربة سوف تنجح ونجاحها سيؤدي‮ ‬إلى احداث تغيير نوعي‮ ‬في‮ ‬إدارة الجامعات اليمنية وفي‮ ‬كيفية استخدام هذه الموارد وبشكل أفضل وفي‮ ‬كيفية تحليلها لأكبر قدر من النواتج والأخ وزير المالية الأستاذ نعمان الصهيبي‮ ‬لديه موقف إيجابي‮ ‬ممتاز في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بالنظرة للتعليم العالي‮ ‬والجامعات الحكومية‮ ‬ونأمل أن‮ ‬يحظى هذا المشروع باهتمامه الخاص في‮ ‬مجال تطوير الإدارة المالية في‮ ‬الجامعات والخروج من النمط الحالي‮..‬
ثم أن هناك لدينا المشروعات التي‮ ‬نسعى كوزارة للحصول عليها من المانحين المختلفين ولدينا الآن مشروع جديد سيتم تمويله من الحكومة الهولندية في‮ ‬حدود‮ »٥« ‬ملايين‮ ‬يورو تقريباٍ‮ ‬سيركز على مجموعة من البرامج التطويرية في‮ ‬الجامعات بالإضافة إلى التمويل الحكومي‮ ‬ومشروع البنك الدولي‮ ‬الذي‮ ‬سيركز على تطوير الإدارة على مستوى الوزارة والإدارة الجامعية وكذا الاعتماد الأكاديمي‮ ‬وضمان الجودة والجزء الثالث والأكبر من التمويل سوف‮ ‬يركز بشكل رئيسي‮ ‬على تطوير البرامج الدراسية مع التركيز على برامج العلوم والبرامج التطبيقية ذات الصلة بسوق العمل واحتياجات ومتطلبات التنمية بشكل عام بالإضافة الى إيجاد تمويل أكبر وأوسع للبحث العلمي‮ ‬وتعزيز العلاقات بيننا وبين الجامعات في‮ ‬دول الخليج وعلى المستوى العربي‮ ‬في‮ ‬تحسين وتطوير مختلف الجوانب للعملية التعليمية وإيجاد درجة عالية من التكافؤ مع أعلى مستوى في‮ ‬المنطقة والاستفادة من التطورات العلمية الحديثة في‮ ‬مختلف المجالات والاستفادة القصوى من شبكة المعلومات للتطوير وتحسين نوعية التعليم والتعلم والبحث العلمي‮ ‬في‮ ‬جامعاتنا اليمنية‮..‬
وفي‮ ‬الأخير على الاخوه رؤساء الجامعات أن‮ ‬يكونوا عاملاٍ‮ ‬رئيسياٍ‮ ‬في‮ ‬الدفع بقانون التعليم العالي‮ ‬‮ ‬وأن لا‮ ‬ينظروا إلى مصالحهم الشخصية لأنهم الآن‮ ‬يكادون‮ ‬يكونون ملوكاٍ‮ ‬في‮ ‬جامعاتهم‮ ‬لايخضعون لأي‮ ‬حساب فهذا القانون سيجعلهم خاضعين للمساءلة مثلهم مثل‮ ‬غيرهم وهذا‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون من العوامل التي‮ ‬تساعدهم أن‮ ‬ينتجوا بشكل أفضل وأن‮ ‬يكونوا أقدر على مواجهة التحديات التي‮ ‬يواجهونها عندما‮ ‬يتعاملون معاٍ‮ ‬كافريق عمل على مستوى الإدارة الجامعية ابتداءٍ‮ ‬من رؤساء الأقسام وعمداء الكليات ورؤساء الجامعات وأيضاٍ‮ ‬الهيئة الادارية في‮ ‬الجامعات‮ ‬‮ ‬لأنه الآن من احدى المشكلات‮ ‬يكاد‮ ‬يكون لدينا ثقافتان متضاربتان بين المجموعة الإدارية والهيئة التدريسية في‮ ‬الجامعات ورؤساء الجامعات‮ ‬غائبون عن رأب هذا الصدع‮ ‬والوصول به إلى درجة عالية من التفاهم والتوافق ومساعدة الجامعات على الرقي‮ ‬والتطور‮..<  ‬
Share

التصنيفات: حــوارات

Share