Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

التفاوض تحت تهديد‮ »‬الزناد‮«!!‬¿

التفاوض تحت تهديد‮ »‬الزناد‮«!!‬¿
علي‮ ‬الريمي
‮> ‬خيراٍ‮ ‬فعل الفلسطينيون بالتوجه نحو القيام باجراءات‮ – ‬عملية‮ – ‬على أرض الواقع في‮ ‬طريق المصالحة الداخلية بين جناحي‮ ‬الوطن السليب في‮ ‬الضفة الغربية وقطاع‮ ‬غزة ومثل هذا السلوك‮ – ‬الفلسطيني‮ – ‬الفلسطيني‮ ‬‮ ‬هو أفضل الطْرق والوسيلة المثلى التي‮ ‬لجأ إليها الفسلطينيون في‮ ‬الوقت الراهن في‮ ‬مواجهة الضغوط الشديدة وبمختلف الأساليب التي‮ ‬تْمارس عليهم هذه الأيام من قبل الأميركين وبعض العرب وغيرهم وتصب كلها في‮ ‬سبيل إرغام السلطة الفلسطينية لتعود إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل على الرغم من رفض حكومة الإحتلال لكل ممارستها‮ – ‬على الأرض‮ – ‬من استمرار الاستيطان في‮ ‬الضفة الغربية والقدس والشرقية وفرضها للحصار الخانق على الضفة‮ !! ‬حتى أصبح أشد وأشرس من ذلك الحصار المفروض على‮ ‬غزة من جميع الجهات¿
‮ ‬وخلال الأيام القليلة الماضية كان لافتاٍ‮ ‬تلك الخطوات المبشرة في‮ ‬طريق إنهاء الانقسام السياسي‮(‬ولا أقول الجغرافي‮) ‬بين أكبر فصيلين وتنظيمين سياسين هما حركة فتح المسيطرة على الضفة الغربية وحركة حماس المنفردة بالسيطرة على قطاع‮ ‬غزة من‮ »‬14‮« ‬يونيو‮ ‬2007م وكان من أهم تلك الخطوات الهادفة إلى التقريب بين الحركتين‮ ‬‮ ‬التهدئة على صعيد الحملات الإعلامية بين الطرفين‮ ‬‮ ‬ثم التصريحات اللينة‮ »‬غير المعهودة‮« ‬الصادرة عن عديد قياديين من كلتا الحركتين في‮ ‬الضفة وغزة وكلها تصب في‮ ‬اتجاه عودة التوافق بين الطرفين وصولاٍ‮ ‬إلى التوقيع على ورقة المصالحة بينهما برعاية مصر‮ ‬التى عملت على مدار العام‮ ‬2009م على بلورة تلك الورقة بعد المفاوضات المكثفة التى جرت بين مختلف الفرقاء بجانب ممثلي‮ ‬الطرفين البارزين‮ »‬حماس وفتح‮« ‬انتهت بالوصول إلى تلك الوثيقة التى لم‮ ‬يعد‮ ‬ينقصها سوى التوقيع النهائي‮ ‬للبدء في‮ ‬تطبيق بنودها‮ – ‬فور توقيع كل الأطراف عليها‮ !!‬
‮ ‬وقد تكللت مؤشرات التقارب المذكورة‮ – ‬مؤخراٍ‮ – ‬بالزيارة التي‮ ‬قام بها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث إلى قطاع‮ ‬غزة وسط ترحيب حركة حماس بقدومه ثم اللقاءات التي‮ ‬عقدها شعث مع قيادة حماس وباقي‮ ‬ممثلي‮ ‬الفصائل الآخرى‮ ‬‮ ‬ثم إعلانه‮ – ‬يوم إمس الأول الاثنين عن مبادرة حماس لإطلاق عدد من أنصار حركة فتح المعتقلين‮ »‬سياسياٍ‮« ‬في‮ ‬خطوة هامة من حماس لإثبات جديتها في‮ ‬المصالحة وإنهاء الانقسام ويْنتظر أن تقوم فتح بخطوة مماثلة خلال الأيام المقبلة‮ ‬‮ ‬كما أن إعلان شعث عن إعادة افتتاح مقر حركة فتح في‮ ‬غزة‮ ‬يؤكد جدية الجميع في‮ ‬إتمام المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وهي‮ ‬الخطوة التي‮ ‬ينتظرها كل الفلسطينيين في‮ ‬الداخل والخارج‮ ‬يؤيدهم فيها العرب والمسلمون وكل من له علاقة بالقضية الفلسطينية عموماٍ‮..‬
آخر السطور‮:‬
لا شك أن وحدة الفلسطنيين هي‮ ‬الكفيلة بمواجهة التصعيد الإسرائيلي‮ – ‬الأميركي‮ ‬لإجبار الطرف الفلسطيني‮ ‬على العودة‮ – ‬إلى طاولة المفاوضات‮ ‬حتى دون الالتزام بالمرجعيات التفاوضية المتفق عليها من قبل‮ ‬‮ ‬خصوصاٍ‮ ‬وقد اشتد التصعيد الإسرائيلي‮ ‬على الضفة الغربية ثم التهديد بإعادة الهجوم على‮ ‬غزة بالقوة ثم التراجع عن إنجاز صفقة الأسرى ثم مطاردة المناضلين ضد الجدار العنصري‮ ‬في‮ ‬الضفة وهي‮ ‬كلها تهديدات تأتي‮ ‬مع التهديدات الأميركية التي‮ ‬تقول للفلسطنيين إنكم سوف تضيعون فرصة ثانية لتحقيق تقدم في‮ ‬عملية السلام‮. ‬وإتاحة الفرصة لإسرائيل لممارسة ضغوطها وممارستها على الأرض دون تدخل أميركي‮ ‬الذي‮ ‬يهدد‮ – ‬هو الآخر‮ – ‬باستخدام الفيتو إذا ذهب الفلسطينيون إلى مجلس الأمن الدولي‮ !‬¿
وعلى ذلك فإن أي‮ ‬حديث عن العودة للمفاوضات المجمدة منذ أكثر من عام حتى وإن كانت‮ ‬غير مباشرة‮ – ‬بحسب المبعوث الأميركي‮ ‬للسلام جورج ميتشل لا جدوى منها‮ (‬المباشر منها أو‮ ‬غير المباشر‮) ‬إذ كيف‮ ‬يمكن أن تسفر عن أي‮ ‬تقدم أو انفراج وهي‮ ‬تجرى تحت تهديد‮ »‬الزناد‮« ‬المصوب على الطرف الأضعف‮..<‬

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share