Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

المذيعات.. بين النظرة الدونية والتهميش

الإعلاميات اليمنيات مازلن يقبعن تحت مطرقة المناخ الإعلامي وسندان المجتمع.. وبرغم أن هذا الأخير قد اقتنع بفكرة أن تكون المرأة إعلامية ومذيعة إلاِ أن المناخ الإعلامي ما زال يمثل عائقاٍ أمام هذا الإعلامية أو تلك.. والسبب العقلية القاصرة التي ما زالت تخيم على بعض أركان ومفاصل هذا المناخ الإعلامي الذي كان من المفترض أن يغدو مناخاٍ للتطوير والتحديث والتغيير.. ولكن ما يزال هنالك مسؤولون في هذه المؤسسة أو تلك يحجمون عن تقدير هذه المرأة ويحولون دون منحها فرصة للتدريب والتأهيل لتطوير مهاراتها الإعلامية عدا إقصائها بصورة واضحة من حقوقها.. المادية أو المعنوية أو كليهما.

 

استطلاع/ رجاء عاطف

 

 

وفي سطور الاستطلاع المقبل نركز على الصعوبات والعوائق والاشكاليات التي تؤرق عمل الإعلاميات بصورة عامة والمذيعات بصورة خاصة فإلى التفاصيل:

 

في البداية تقول أمل فايع »مذيعة بإذاعة صنعاء«: قد أبالغ إن قلت أن الصعوبات تنتهي بمجرد توفير الجو والمناخ المناسب للمذيعين كما يتزامن مع أدوار العمل الفعلي ولابد أن يكون هناك تطبيق في كلية يفترض أن يكون فيها كل آليات العمل الإعلامي المتقن لوصول المذيع لأعلى درجات المهنية والاحترافية..

 

وتضيف فايع: ونحن كمذيعات لا توجد اشكاليات لدينا بقدر ما تكون قناعات عند الآخر فهذا الآخر هو المجتمع أو الزملاء وإذا ما اقتنع الكل أن للمرأة كمذيعة دوراٍ ناجحاٍ في أي جانب اجتماعي أو ثقافي أو حتى سياسي والمرأة قادرة وجديرة بأن تحمل أكثر من مسؤولية ولها قدرة في أن تكون كالرجل في مثل هذه الأمور..

 

وبقبول المجتمع لفكرة وجود مذيعة في ظل الاختلافات والاختلالات وأن صوتها عورة كما يقال.. تقول: فعلاٍ صوتها عورة ولكن هناك ما يجعل صوتها عورة مثلاٍ كالخضوع في القول وأسلوب الكلام ولكن كمذيعة هناك وضوح في كلامها ولنا في أمهاتنا المؤمنات دليل واضح فكْنِ يخطبن في النساء ويتحدثن ويأخذ الجميع منهن الفتوى وعدا هذه المشكلة لا أجد أن هناك صعوبات تذكر..

 

والايجابي في العمل الإعلامي أن المرأة تتزود بالجديد من المعلومات وأن قدرتها وخبرتها لا تقل أبداٍ عن الرجل وإذا ما ثقفت نفسي ووجدت لي طريقاٍ واضحاٍ وأصقل مهاراتي كمذيعة وامرأة إعلامية في أي مجالات الإعلام وإذا ما وجدت المناخ المناسب والملائم لكوني أريد أن أكون شيئاٍ في المستقبل وأنه لدي رسالة لابد أن اقدمها كما لكل شخص هدف ورسالة على هذا الأساس نقدم استراتيجياتنا وخططنا..

 

واسترسلت قائلة: بأنه في الماضي لم يكن مقبولاٍ دور المرأة كإعلامية أو حتى لمجرد أن تدخل الفتاة كلية الإعلام فكانت ثقافة العيب التي اصبحت الآن مرفوضة..

 

أما سعاد الويسي »مذيعة بإذاعة صنعاء«: فترى أن المذيعة قد تعاني من عدم تقدير المسؤولين وعدم اعطائها فرصة للتأهيل والتدريب والتطوير لتبقى المهارات هي نفس المهارات إذا هي لم تحاول تطوير نفسها خارج إطار مؤسستها أو الجهة التي تعمل فيها..

 

وتقول الويسي: ان المرأة في مجتمع كمجتمعنا وفي مؤسساتنا إذا كانت تعاني من نفس هذه الصعوبات فهي كونها امرأة وتعاني مشكلة أخرى فالفرص لديها أقل فمثلاٍ إذا الرجل يعاني مما قلناه بنسبة 70٪ فالمرأة تعاني منه بنسبة 100٪ وهذه النسبة أقولها لتقريب الفكرة فقط فبكونها امرأة لا تمنح فرصا كثيرة ولا تترقى والسبب أنها امرأة وقد تدخل هي وزميلها الرجل في نفس العام وقد تسبقه بأعوام وخبرات ولكنها لا تحصل على نفس الفرص والتقدير الذي يحصل عليه الرجل هذا في إطار المؤسسة..

 

وتضيف: أما عن إطار المجتمع فما تزال نظرة بالمجتمع إلى المرأة الإعلامية بأنها تلك المرأة السافرة والمتبرجة والتي قد لا تحظى باحترام البعض مقارنة بالطبيبة والإعلامية وغير الطبيبة يعني أن المجتمع مايزال يفرق بين مهنة ومهنة وهذه مشكلة أخرى بالإضافة إلى ما تجده من صعوبات..

 

وتقول الويسي: هناك ايجابيات يفترض أن أجدها في هذا العمل كعاملة في إطار مؤسسة إعلامية وكما يفترض أن يكون هذا المجال فرصة للانطلاق وللتواصل لأن هذا العمل علمني الانضباط ومعنى الدقيقة بالرغم من أن الكثيرين قد يقولون العكس!

 

والحقيقة أن المناخ الإعلامي والمجتمع اليمني لا يعملان على رعاية واكتساب الإعلاميات المهارات بشكل كبير!!

 

وتوافقهن في الرأي جميلة العزام »مذيعة بإذاعة صنعاء«: وتضيف على ذلك بأن الصعوبات تتمثل في المعاملات الإدارية وتأخير التوصيف الإعلامي الذي كان يمثل أملاٍ لكل الإعلاميين في تحسين أوضاعهم المعيشية والصحية..

 

وتقول العزام: إن مشاكل المرأة المذيعة لا تختلف كثيراٍ عن مشاكل الإخوة المذيعين ولكن المرأة بإذاعة صنعاء لا تشارك عند إقرار الدورات الإذاعية البرامجية ولا يكون لها رأي عند التقييم البرامجي ورفع التقارير السنوية وأيضاٍ لا يأخذن حقهن في الدورات التدريبية والتغطيات الإعلامية بشكل مناسب..

 

وأوضحت رسمية المليكي »مذيعة بقناة سبأ«: بأن المذيع يعاني من قلة التدريب والتأهيل سواء كان من السابقين أو الجدد ولا يجدون التأهيل المستمر الذي يحسن من مستوى الأداء وإن وجدت دورات تدريبية فتكون مشترطة فالفتيات في مجتمعنا يلزم عليهن عدم الخروج من البلد إلى الخارج إلا بوجود محرم مما يعيق ذهابهن وكذلك عدم الإنصاف في توزيع البرامج فقد يعطى برنامج لشخص لا يملك الكفاءة ليقدمه وبالتالي غياب التميز والحرفية في العمل..

 

وتقول المليكي: أما عن المذيعة بصورة خاصة فأحياناٍ ونظراٍ للعرف الاجتماعي والوضع السائد في بلادنا الذي يرفض خروج المرأة بوقت متأخر أي قبل الثانية عشرة ونحن في القناة لدينا نشرات تنتهي الساعة الثانية عشرة ليلاٍ والنظرة التي قد نواجهها هو أننا لماذا نقبل أن نقدم هذه النشرات بهذا الوقت المتأخر ولا يكون الرجال هم من يقدمونها وعندما نرفض تقديم هذه النشرة نواجه بأننا من نطالب بالمساواة فكيف نعترض ونقول لا نستطيع الخروج بهذا الوقت وكذلك تفضيل الرجل على المرأة في العمل الميداني لتغطية فعاليات وإرسال تقارير..

 

وتضيف رسمية: ومثلما هناك سلبيات في العمل الإعلامي فهناك إيجابيات لكنها قليلة فقد يكون هناك مراعاة لظروف الفتاة وإذا قمنا بتقديم إجازة يتم قبولها حتى زملاءنا في العمل بدأوا يتقبلون وجودنا في التلفزيون رغم أننا سمعنا من الزميلات السابقات بأنه كان يحدث دائماٍ إشكاليات ويسمعن كلاماٍ جارحاٍ منهم أما الآن أصبح زميلك يساعدك ويدفعك في أن تكوني شريكاٍ فاعلاٍ معه..

 

وتقول أماني علوان »مذيعة بقناة اليمن الفضائية«: نحن المذيعين سواء السابقين أو المتواجدين حالياٍ نواجه عقبة بالنسبة للروتين الموجود ضمن القوانين المعينة التي مر بها السابقون حتى ولو كان لدينا القدرة والكفاءة ونستطيع أن نتخطى هذه القواعد..

 

وتضيف علوان: أما الإشكاليات التي نواجهها نحن المذيعات فنلاحظ بأن النظرة المجتمعية لأي مذيعة هي العقبة الرئيسية ولو جئنا إلى التلفزيون لوجدنا أن المذيعة زوجة أو أما أو أختا وهي كأي موظفة وبالتالي هي امرأة كالطبيب والمعلمة..

 

وأردفت أماني بالقول: وهناك قيادات إعلامية كثيرة تدعم المذيعات وتريد إظهارهن ولكن وفق أجندة إعلامية معينة لكل مسؤول إعلامي في حين تؤكد في سياق حديثها بأنه لا توجد هوية للمذيعات في قناة اليمن الفضائية عدا غياب الدورات التدريبية وعدم وجود مكتبة علمية.. وغير ذلك فالتلفزيون اليمني تكتنفه الكثير من الإشكاليات..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share