Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الحوار والضرورة الوطنية

الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن تجعلنا أكثر إدراكاٍ لأهمية الدعوة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحوار الوطني لبحث كافة القضايا الوطنية وبعيداٍ عن ذلك الإسفاف الذي جنحت إليه بعض الأحزاب في إضاعة الفرص في تعاطيها مع الحوار وتمسكها بقشة الشكليات – نجدها اليوم فرصة لنؤكد أن التفاف جميع الأطراف المعنية حول طاولة هذا الحوار ضرورة وطنية لا تحتمل أو تقبل أي تسويف سياسي تجاه القضايا التي سيتم طرحها على الطاولة.. والتي تجعل من التعاطي المسؤول والتجاوب من قبل أي طرف إزاءها مؤشراٍ منطقياٍ لمن يتمتع بالحس الوطني ممن ينقلب على عقبيه واعمته بصيرته عن التشخيص الموضوعي لكل ما يجري من حوله وما يفرضه الواقع بعيداٍ عن ادعاء المعرفة والتنظير السياسي الأجوف. وباقتراب موعد هذا الحوار الذي تتواصل الجهود والتحفيزات لإنعقاده بعد اسبوعين تتجه الآمال في أن تتفاعل كافة القوى الوطنية الحية بنوايا صادقة ورؤى وطنية خالصة صوب المشاركة ولاتتوانى في طرح ما يمكن أن يوصلنا إلى كلمة سواء ويضمن لنا سلامة التشخيص ودقة التمحيص وصولاٍ إلى الخروج بتصورات وبرامج وطنية اكثر واقعية تلامس الفعل وحقيقة المشكلة وتضعنا أمام الحلول الممكنة.
 أن الشعور بالمسؤولية وتناول القضايا الوطنية من هذا المنظور من شأنه أن يعزز الثقة ويهيئ مناخات الحوار ويقطع الطريق أمام من اعتادوا على أدمان المزايدات واجترار المناكفات التي لم تثمر سوى الأزمات ولم تفرز غير البيئة المناسبة للفوضى واعمال العنف والخروج على النظام والقانون وطرح كافة القضايا الوطنية بتجرد على طاولة الحوار أمام الجميع وإخضاعها للنقاش سوف يضع الجميع بالطبع في مربع الاستيضاح لحقائقها وأبعادها وحجم مخاطرها على الوطن ومن هنا ندرك أهمية الحوار الوطني في بلورة وتوحيد الأفكار والمواقف ازاء مجمل التحديات الراهنة التي يمر بها الوطن والتي لا تقبل الاستثناءات والمبررات الواهية التي لا تصب قط في مصلحة الوطن وإنما في مصلحة الأعداء والمتربصين..
Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share