Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

من‮ ‬غرائب الدنيا‮!‬

 ‬ما‮ ‬يؤسف له وما‮ ‬يؤرق ويْدمى الضمير الإنساني‮ ‬هو تلك المواقف والتصرفات لبعض الأحزاب إزاء الدم الجاري‮ ‬والخراب والإفساد وتهديد الوطن ووحدته وأمنه واستقراره‮ ‬‮ ‬فلم تقتصر على الجوانب السلبية بعدم أداء فرض العين بالنهي‮ ‬عن المنكر والجهاد بالمال والنفس دفاعاٍ‮ ‬عن الوطن‮… ‬إلخ فحسب بل تعدى الأمر ذلك إلى ممارسة أقوال وأفعال توصف للعيان بأنها محرضة أو مكملة أو داعمة وشامتة ومنتقمة من الوطن وأبنائه ومن تلك المواقف والتصرفات وصف وتشخيص الجرائم والفتن بما‮ ‬يتنافى مع العدل والحق والمنطق وبأقاويل اعتمدت على البهتان والزور هذا أولاٍ‮ ‬وثانياٍ‮ ‬الاستفادة من هذه الأحداث والويلات لإنتاج مشاهد جدية تضاف للمشاهد السابقة من مسرحية‮ »‬حكم الشعب قسراٍ‮ ‬ووفقاٍ‮ ‬لأهواء ومصالح شخصية‮«.‬
والشاهد الحقيقي‮ ‬لتأييد ما نقوله هو ما‮ ‬يستشف وبالعين المجردة مشهد الأمس في‮ ‬إجهاض نتائج الحوارات التي‮ ‬تمت خلال عامي‮ ٧٠٠٢ – ٨٠٠٢‬م رغم الجهود المضنية التي‮ ‬بذلت وتجاوز كل المعضلات والعقبات التي‮ ‬وضعتها هذه الأحزاب مستغلة ما مر به الوطن وقتها من ظروف اقتصادية وغيرها‮.‬
ومشهد اليوم هو الاستخفاف بالشعب والحزب الحاكم والحكومة وكافة سلطات الدولة والتنصل عن تنفيذ اتفاقية فبراير من هذا العام بشأن الحوارات للتعديلات الدستورية لتطوير النظامين السياسي‮ ‬والانتخابي‮ ‬بما في‮ ‬ذلك القائمة النسبية‮ ‬‮ ‬فالمؤشرات والحقائق تفيد بأن هذه الأحزاب أي‮ ‬أحزاب المشترك لا تسعى ولا تريد إنجاح الانتخابات والحوارات ولينظر ويتطلع الجميع إلى سلوكها في‮ ‬ربط ما جرى وما قد‮ ‬يجري‮ ‬من أعمال الحوارات المحددة البنود والمهام‮..
ناصر محمد العطار
Share

التصنيفات: منوعــات

Share