Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

بين "خنادق" المقاومين.. و"فنادق"المفاوضين!¿!

علي الريمي

 

بعد تعذر التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية الذي كان مقرراٍ له يوم أمس الأول – الاثنين ٦٢ أكتوبر كما تحدد سابقاٍ من قبل الراعي والوسيط المصري الذي سعى لرأب الصدع وإنهاء الخلاف والانقسام الفلسطيني الداخلي بين حركتي فتح وحماس ثم باقي الفصائل الأخرى إلا أن الفشل الذريع هو السائد بسبب ظهور بعض المستجدات التي جعلت بعض أطراف الصراع تطالب بالتأجيل أو الترحيل إلى وقتُ لاحق في ما كان هناك من يصر على ضرورة إنجاز اتفاق المصالحة وبين الموقفين لم يكن أمام القاهرة إلا التسليم بالأمر الواقع وإرجاء مراسم التوقيع على ذلك الاتفاق إلى أجلُ غير مسمى!¿

 

وهو الأمر الذي سيكون له انعكاسات بل وأخطار على مصير القضية الفلسطينية – عموماٍ – حتى وهي التي تعتبر بمثابة قضية العرب المصيرية وربما غيرهم!! إلا إذا كان هذا الشعار قد انتهى تاريخ »صلاحيته« ولم يعد قابلاٍ للتداول¿

 

خصوصاٍ بعد الإخفاق المتكرر الذي يسجله أبناء وأصحاب القضية ذاتها وإصرارهم المريب على بقاء حالة الانقسام المؤلمة بين طرفي الوطن أو الدولة التي »ما هلهاش« ولاتزال في غياهب الوعود¿¿

 

ومع تعنت طرفي الانقسام وكل واحد منهم يدعي صوابية موقفه إذ يقول قادة »فتح« الضفة أنه ينطلق من حرصهم على السير بالقضية إلى بر الأمان¿ في ما يردد أصحاب »حماس« غزة بأنهم هم الأمناء الحقيقيون على القضية التي لم يعد يتحملها أي ملف أو وسيط!!

 

وليتواصل مسلسل الردح بين الطرفين كلَ يتهم الآخر بأبشع التهم والموبقات ليس أقلها العمالة والخيانة ووو… وبين الإدعاء الذي يتشدق به الحمسايون والفتحاويون بشأن من هو الأكثر والأصلح والأقدر على المضي بها إلى شاطئ الأمل والحْلم المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وإلى آخر تلك العناوين والشعارات الرنانة فإن كلا الطرفين لديه الكثير من الأنصار والمؤيدين وكل واحد يطبل لفتح أو حماس. ليس من أجل عيون القضية بل من أجل المصالح الحزبية »الضيقة« تماماٍ كما هو الحال بوجود ذلك النوع داخل كل حركة من هواة تأجيج الخلافات وإشعال الحرائق إلى درجة أن أصوات هؤلاء طغت على خطاب الحكماء والعقلاء من كلا الجانبين¿¿

 

على أن الأيادي والأجندة الخارجية متواجدة وبكل قوة في الموضوع وهي تدخلات بطبيعة الحال تميل لدعم هذا الطرف ضد الآخر!!

 

وكلَ يغني على ليلاه ولتذهب القضية إلى الـ……¿¿
 اخر السطور:
 ومع كل التطورات والأحداث التي تمر بها مدينة القدس »المقدسة« والتصعيد الإسرائيلي ضد المسلمين ممن تبقوا في محيط الحرم القدسي المدافعين عن حركة المسجد الأقصى أولى القبلتين7 وثالث الحرمين الشريفين ومسرى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى سدرة المنتهى! ضمن المحاولات التي يقوم بها المتطرفين من اليهود المتعصبين »العنصريين« لتدنيس الأقصى في إطار مخططهم الدنيء لتدمير المسجد الأقصى ليقيموا على أنقاضه هيكلهم المزعوم!!
 فإن كل ذلك وغيره لم يكن له أي تأثير على مواقف طرفي الانقسام في كلْ من قطاع غزة والضفة الغربية!
 باعتبار أن المحن والشدائد غالباٍ ما توحد المواقف والسواعد فيتم تخطي التباينات ونسيان المصالح الفئوية ليكون الجميع صفاٍ واحداٍ في مواجهة العدو »المشترك« الذي يهدد باحتلال الأرض… إلخ
 وهكذا فإن تشتت الطرفين كل عند أجندته لن يتضرر منه سوى الشعب المغلوب على أمره والمقهور من الاحتلال الغاصب فلا المتأهبون للمقاومة أفلحوا ولا نجح أولئك المصرون على انتهاج طريق المفاوضات وبين الخنادق والفنادق تاهت البيادق!¿..
Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share