Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حراك متعدد‮ "‬الحركات‮" ‬و"المحركات‮"!!‬

علي‮ ‬الريمي
‬على طريقة تجزيء المجزأ‮.. ‬وتقسيم المقسم‮ ‬تتعدد التيارات وتتكاثر الفصائل المنضوية تحت ما‮ ‬يسمى بـ(الحراك‮)!! ‬وكل واحد منهم قد أطلق على نفسه ما اختاره من الأسماء والمسميات‮.. ‬وشعار الجميع‮ (‬المرفوع‮) ‬حالياٍ‮ ‬يقول‮: ‬لابد من وحدة الصف من أجل المشروع‮ »‬الكبير«¿‮!‬
فما هو ذلك المشروع¿¿ إنه للأسف الشديد مشروع خبيث بل ودنيء وغير مشروع جملة وتفصيلاٍ‮ ‬ومرفوض من الغالبية العظمى من أبناء اليمن‮.. ‬من شرقه وغربه ومن جنوبه وشماله‮.. ‬أما من‮ ‬يدعون إلى مشروعهم الكبير‮.. ‬فليسوا سوى قلة من الناس خرجوا على الإجماع الوطني‮ ‬الداعي‮ ‬للتوحد والرافض لأي‮ ‬انشقاق أو شقاق‮.‬
‮ ‬فعن أي‮ ‬وحدة صف‮ ‬يتحدث أولئك المنادون¿ وحول أي‮ ‬مشروع كبير‮ ‬يتنادون وكل‮ ‬يغني‮ ‬على ليلاه‮!! ‬فهناك جماعة‮ (‬السلطان‮) ‬المجاهد‮ ‬وهناك أتباع العميد المتقاعد وأنصار النائب المتثائب‮ ‬ناهيك عن كوكتيل المجلس الوطني‮ ‬ومجلس‮ »‬الثورة«¿‮!‬
على أن كل ذلك الكوكتيل‮ (‬الحركات‮) ‬يعمل وفقاٍ‮ ‬لما تأتي‮ ‬به‮ (‬المحركات‮) ‬القادمة من هنا أو هناك!¿ وحتى هذا الأخير ونعني‮ ‬به أولئك المتنطعين المتنقلين في‮ ‬فنادق الخمسة نجوم في‮ ‬بعض العواصم الغربية‮.. ‬فإنهم أيضاٍ‮ ‬ينقسمون إلى فرق متعددة ويتشتتون إلى أجنحة‮.. ‬كل منها تعمل على هواها وبحسب ما‮ ‬يحقق مصالحها‮ (‬الذاتية‮) ‬الضيقة‮!! ‬وكل أولئك المتشدقين بالشعارات الرنانة والعناوين اللافتة‮.. ‬لا‮ ‬يجدون أي‮ ‬حرج في‮ ‬التحريض والتأجيج ضد الوطن الواحد‮!!‬
‮ ‬يتحدثون عن التهميش‮.. ‬ويتسابقون على ممارسة كافة أنواع الإقصاء والتفرد‮.. ‬بل والتخوين ضد بعضهم البعض‮ ‬وهو أمر فاحت روائحه النتنة بين مختلف أطراف الفصائل التي‮ ‬ينادي‮ ‬بعض المنتسبين اليها بضرورة‮ (‬وحدة الصف‮)!.. ‬على أن أغلب من‮ ‬يقودون تلك الفصائل لا‮ ‬يخجلون بلجوئهم إلى استخدام الحروب النفسية والحملات الإعلامية ضد هذا الفصيل أو ذاك حتى أصبحت الإشاعة والشائعة هي‮ ‬السائدة بين من‮ ‬يدعون أنهم قياديون لتلك الأجنحة المتصارعة‮!! ‬فمن منحهم حق تزعم أو قيادة الفصائل المتباينة في‮ ‬طروحها وتوجهاتها‮.. ‬وعلى ذلك كيف‮ ‬يمكن لأي‮ ‬عاقل أن‮ ‬يقتنع بما‮ ‬يرفعه هؤلاء من شعارات وما‮ ‬يطلقونه من عناوين براقة وفضفاضة!¿
وكيف‮ ‬يمكن القبول بطرح هؤلاء الداعي‮ ‬إلى‮ »‬وحدة صف‮« ‬من أجل مشروع‮ »‬تمزيقي‮«!‬¿
آخر السطور‮:‬
في‮ ‬ظل تعدد الفصائل‮ (‬الحركات‮) ‬وتنوع التوجهات وتباين أهداف‮ (‬المحركات‮) -‬من هنا وهناك‮- ‬فإن الوصف الأقرب والمتوقع لوضع وصورة ما‮ ‬يسمى بـ(الحراك‮) ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يعد سلمياٍ‮!! ‬أن هذا الكيان متعدد المكونات في‮ ‬طريقه للانتقال إلى مرحلة‮ (‬مرعبة‮) ‬وذلك لرغبة كل فصيل في‮ ‬الانقضاض على الآخر وإقصائه‮.. ‬ليكون هو حامي‮ ‬حمى القضية ورافع لواء المشروع المنبوذ‮ (‬محليا‮) ‬والمرفوض إقليمياٍ‮ ‬ودولياٍ‮.. ‬فهل‮ ‬يراجع الانتهازيون وأصحاب المصالح والمنافع أنفسهم¿‮.

Share

التصنيفات: منوعــات

Share