Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أيـن أســـــــــــامة بــن لادن ¿

‬‮ ‬منذ عام‮ ‬1998‮ ‬بدأت محاولات الولايات المتحدة للقضاء على الزعماء السياسيين والدينيين‮ ‬لكنها لم تحقق شيئاٍ‮.. ‬فهل معنى هذا عدم وجود خبرة كافية أو إرادة سياسية حقيقية لدى القيادات الأميركية المعنية بهذا الشأن¿


بقلم‮/ ‬فيليب جرانجرو

 

‬ليست مرة واحدة‮ ‬ولا اثنتين أو ثلاثاٍ‮ ‬إنها لا تقل عن اثنتي‮ ‬عشرة مرة‮ ‬ينجو فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من الاغتيال المستهدف والفخاخ‮ »‬مصيدة‮« ‬التي‮ ‬نصبتها له القوة العظمى الأميركية‮ ‬وكما نعرف‮ ‬فقد نشرت الولايات المتحدة قواتها الخاصة وفرق جواسيس‮ ‬وأقامت سجونا سرية‮ ‬غير قانونية وعذبت المعتقلين‮ ‬ونشرت أقماراٍ‮ ‬اصطناعية لملاحقة الإرهابيين‮ ‬خاصة زعيم القاعدة ابن لادن‮ ‬ليس هذا فحسب‮ ‬بل‮ ‬غزت أفغانستان‮ ‬بعدما اعتقدت أن بإمكانها القبض عليه في‮ ‬تلك البلاد‮ ‬فيما أنفقت وزارة الدفاع الأميركية قرابة مليار دولار‮ »‬706‮ ‬مليون‮ ‬يورو‮« ‬شهرياٍ‮ ‬على القوات المقاتلة في‮ ‬أفغانستان‮.‬
لثمانية أعوام قضاها في‮ ‬البيت الأبيض‮ ‬أراد الرئيس الأسبق‮ ‬جورج دبليو بوش إحضار بن لادن حياٍ‮ ‬أو ميتاٍ‮ ‬وكان من أولويات إدارته مطاردته أينما كان‮. ‬وهو المطاردة المستمرة في‮ ‬العالم‮ ‬حتى من خلفه الرئيس أوباما‮ ‬فقد اتهم‮  ‬هذا الأخير سلفه بأنه راهن على العراق فقط‮ ‬وتجاهل القضاء على الإرهاب‮ ‬ومع ذلك‮ ‬تعهد رئيس البيت الأبيض الجديد بـ»القضاء على أسامة بن لادن ومساعديه في‮ ‬حال تم معرفة أماكنهم‮«.‬
في‮ ‬فترة رئاسته‮ ‬حاول كلينتون اختطاف ابن لادن وقتله‮ ‬لكن محاولته لم تجد‮.. ‬ففي‮ ‬عام‮ ‬2006‮ ‬أبدى الرئيس الثاني‮ ‬والأربعون أسفه‮: »‬كنت قريباٍ‮ ‬جداٍ‮ ‬من قتل ابن لادن أكثر من أي‮ ‬شخص آخر في‮ ‬ذلك الحين‮.. ‬وأنا آسف لأني‮ ‬أخفقت في‮ ‬القبض عليه‮«.‬
أما السعودي‮ ‬ابن لادن‮ ‬52‮ ‬عاماٍ‮ ‬فقد استطاع الهروب والتخلص من ملاحقة القوات الأميركية‮. ‬وبطبيعة الحال‮ ‬يمكننا القول‮ ‬إن الحظ حالفه‮ ‬كما أن عدم كفاءة مطارديه‮ ‬وتواطؤ بعض الباكستانيين‮ ‬وصعوبة التضاريس الباكستانية‮ ‬وصرف الأنظار بغزو العراق‮ ‬وأخطاء كثيرة للولايات المتحدة‮ ‬سهلت فراره‮.‬
غادر السودان بحقائب مليئة بالدولارات
لقد بدا كل شيء واضحاٍ‮ ‬في‮ ‬بداية فبراير‮ ‬1996‮ ‬عندما شكلت وكالة المخابرات المركزية الأميركية‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮” ‬أول خلية خاصة لمراقبة ابن لادن‮ ‬من‮ ‬15‮ ‬رجلاٍ‮.. ‬وهم من الرجال الذين‮ ‬يشتغلون في‮ ‬مكاتب مستأجرة من المبنى الاتحادي‮ ‬بولاية فرجينيا‮ ‬بالقرب من‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮”. ‬وكان مديرها‮ ‬يدعى مايكل شوير‮ ‬وأطلق عليه في‮ ‬ما بعد‮ “‬محطة أليك‮” ‬على اسم ابنه‮.. ‬عمل شوير في‮ ‬المخابرات المركزية‮ ‬وخلال ست سنوات من عمله فيها كان مسؤولاٍ‮ ‬عن البحث عن زعيم القاعدةº لكنه استقال عام‮ ‬2004‮ ‬لعدم توفر الإرادة لدى الطبقة السياسية ورؤسائها‮ ‬وقال‮ ‬إنها فشلت في‮ ‬إدراك أهمية فشل اللعبة مع ابن لادن‮ “‬الذي‮ ‬تمسك بمبادئ البطولة في‮ ‬العالم المعاصر‮: ‬الدين والقومية‮”. ‬في‮ ‬آخر شريط فيديو مسجل نْسب لزعيم القاعدة أسامة بن لادن‮ ‬بدا الشريط‮ ‬غامضاٍ‮ ‬بالنسبة لـ”سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮”‬‮ ‬الأمر الذي‮ ‬أكد ضرورة قراءة وفهم رائع لكتاب شوير بعنوان‮ (‬الغطرسة الامبريالية‮: ‬لماذا‮ ‬يخسر الغرب الحرب على الإرهاب‮)‬‮ ‬الذي‮ ‬نشر بموافقة‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮” ‬رغم اتهامه بأن أفعال الولايات المتحدة تتسبب في‮ ‬إشعال رفض إسلامي‮ ‬عالمي‮.. ‬ومع ذلك‮ ‬حاول ابن لادن اغتيال شوير مرات عديدة‮.‬
في‮ ‬18‮ ‬مايو‮ ‬1996‮ ‬انتقل ابن لادن من السودان‮ ‬واتجه إلى أفغانستان مع حقائب مملؤة بالدولارات‮ ‬ترافقه أسرته وبعض المقاتلين من تنظيم القاعدة‮.. ‬وكان ضمن‮ ‬150‮ ‬راكباٍ‮ ‬رجالاٍ‮ ‬ونساء وأطفالاٍ‮ ‬صعدوا على متن طائرة عسكرية أميركية كانت تنقل جنوداٍ‮ ‬وتوقف في‮ ‬قطر‮.‬
بالنسبة للرئيس كلينتون‮ ‬فقد نجح آنذاك في‮ ‬الضغط على الحكومة السودانية لتنفي‮ ‬ابن لادن من أراضيها‮ ‬مع أن هذا لم‮ ‬يفعل شيئاٍ‮. ‬برغم ذلك‮ ‬حذرت‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮”‬‮ ‬من عمل أي‮ ‬إجراء‮ ‬يفضي‮ ‬إلى خروج ابن لادن من السودان‮. ‬بالمقابل قال الفاتح عروة‮ ‬وزير الدفاع السوداني‮: ‬إن‮ “‬الولايات المتحدة ستتمكن من معرفة أين سيذهب ابن لادن‮”‬‮ ‬ولم تكن هذه سوى بداية طريق طويلة‮. ‬لكن‮ ‬بين مايو‮ ‬1998‮ ‬ومايو‮ ‬1999‮ ‬بحسب ما‮ ‬يقوله رئيس وحدة مطاردة ابن لادن في‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮”‬‮ ‬مايكل شوير‮: ‬كان لدى المخابرات المركزية الأميركية ما لا‮ ‬يقل عن عشر فرص للقبض عليه أو قتله وإليكم بعضها‮:‬
في‮ ‬19‮ ‬أغسطس‮ ‬1998‮ ‬بعد أسبوعين من الهجمات على السفارتين الأميركية في‮ ‬كينيا وتنزانيا‮ ‬أذن كلينتون بقتل الهدف السعودي‮. ‬وكانت‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮” ‬قد عرفت رقم هاتفه عبر الأقمار الاصطناعية‮ ‬وبالتالي‮ ‬لم تكن هناك أي‮ ‬صعوبة لتنفيذ تلك الخطوة‮ ‬وقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن‮ ‬كما علمت‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮”‬‮ ‬عبر التنصت على هاتفه‮ ‬أنه سيقوم بزيارة لمعسكر تدريب القاعدة في‮ ‬خوست‮ ‬شرق أفغانستان‮. ‬وفي‮ ‬الوقت المحدد للزيارة‮ ‬أطلقت القوات الأميركية عدة صواريخ من سفن قبالة سواحل باكستان‮ ‬لكنها لم تحقق شيئاٍ‮.‬
ما الذي‮ ‬حدث في‮ ‬حينه¿
ما حدث‮ ‬أن أسامة بن لادن‮ ‬كان على علم بما سيجري‮ ‬قبل بضع ساعات من الهجومº ويبدو أن من أخبره بتلك المعلومات‮ ‬رئيس الاستخبارات الباكستانية السابق الجنرال حميد‮ ‬غول‮. ‬وكان الأخير أيضاٍ‮ ‬مقرباٍ‮ ‬من‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮”‬‮ ‬عندما كانت تقاتل بجانب الجهاديين لطرد السوفييت من افغانستان في‮ ‬الثمانينات‮. ‬فبعد وقت قصير من لقاء‮ ‬غول بزعيم القاعدة في‮ ‬عام‮ ‬1993‮ ‬أبدى أسفه لترك مقاتلي‮ ‬ابن لادن‮ ‬لكنه منذ ذلك الوقت أيضاٍ‮ ‬يجاهر بموقفه المعادي‮ ‬للولايات المتحدة‮.‬
وفي‮ ‬الوقت نفسه أعرب‮ ‬غول‮ ‬هاتفياٍ‮ ‬عبر الأقمار الاصطناعية‮ ‬عن موقفه المناهض للإدارة الأميركية‮ ‬محذراٍ‮ ‬ابن لادن من الخطط الأميركية ضده‮ ‬إلا‮ ‬أن زعيم القاعدة لم‮ ‬يعتبر الاتصال الأخير كفاية‮.‬
وفقاٍ‮ ‬لتقرير لجنة‮ ‬11‮ ‬سبتمبر‮ ‬ففي‮ ‬ديسمبر‮ ‬1998‮ ‬تم محاصرة‮ “‬الشيخ‮” ‬في‮ ‬قندهار‮ ‬جنوب أفغانستان‮. ‬وكان هناك توجيهات بضرب الهدف بصاروخ‮ ‬إلا أنها ألغيت في‮ ‬اللحظة الأخيرة من قبل مدير‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮” ‬جورج تينيت‮. ‬ويعود السبب في‮ ‬ذلك‮ ‬إلى خوفهم من تدمير مسجد كان بالقرب من الهدف المقصود‮. ‬في‮ ‬فبراير‮ ‬1999‮ ‬خرج ابن لادن للصيد في‮ ‬منطقة هلمند‮. ‬وكان حينها‮ “‬نافذة مرمى‮” ‬غير متوقعة لأن الرحلة استمرت أسبوعاٍ‮ ‬لكن لم‮ ‬يتم فعل أي‮ ‬شيء حينها‮ ‬فقد اعترض ريتشارد كلارك المستشار السابق لشؤون الإرهاب في‮ ‬البيت الأبيض‮ ‬على فعل أي‮ ‬شيء حيال ذلك‮.‬
في‮ ‬غضون ذلك‮ ‬جاء في‮ ‬كتاب للصحفي‮ ‬سيمون ريفرز بعنوان‮ “‬الثعالب الجديدة‮ ‬1999‮” ‬أن‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه”وممولين سعوديين حاولوا تسميم ابن لادن بجرعة شراب خاصة تقدم له‮ ‬ليس هذا فقط‮ ‬بل دْفع بعميل مأجور من أصل عربي‮ ‬لإنجاز مهمة اغتياله مقابل‮ ‬267‮ ‬ألف دولار‮. ‬ووفقاٍ‮ ‬لريفرز‮ ‬فقد كان زعيم القاعدة‮ ‬يعاني‮ ‬فشلاٍ‮ ‬كلوياٍ‮. ‬لكن تقرير لجنة‮ ‬11‮ ‬سبتمبر‮ ‬في‮ ‬الكونجرس لم‮ ‬يذكر هذه الواقعة‮.‬
يوم‮ “‬الزواج الكبير‮”‬
في‮ ‬مايو‮ ‬1999‮ ‬كان لدى‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮” ‬فرص أخرى لقتل ابن لادن‮ (‬ثلاث منها في‮ ‬36‮ ‬ساعة‮) ‬ولم‮ ‬يحصلوا على الضوء الأخضر بقتله‮ ‬بحسب ما قاله شوير‮. ‬وقبل هذا‮ ‬استهدفت الولايات المتحدة سفارة الصين في‮ ‬بلغراد بالخطأ‮. ‬ويمكننا القول إن من تم اختيارهم لتنفيذ المهمة كانوا جنوداٍ‮ ‬سابقين‮ ‬ومع ذلك‮ ‬قال ضابط كبير في‮ ‬الجيش الأميركي‮ “‬رغم كل هذا‮ ‬كان الجنود المختارون في‮ ‬جيب مسؤولين أميركيين‮”. ‬وفي‮ ‬أكتوبر‮ ‬2000‮ ‬بعد الاعتداء على المدمرة الأميركية‮ “‬يو أس أس كول‮”‬‮ ‬كانت هناك فرصة جديدة لضرب ابن لادن‮ ‬لكن‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮” ‬تراجعت في‮ ‬اللحظة الأخيرة‮ ‬لعدم التأكد من مكان الهدف‮.‬
في‮ ‬يناير‮ ‬2001‮ ‬وضع الجيش الأميركي‮ ‬مشروعاٍ‮ ‬جديداٍ‮ ‬لاختطاف ابن لادن‮ ‬تطلب في‮ ‬حينه مساعدة الجيش الباكستاني‮ ‬إلا أن المشروع أجهض بنشر خبر عنه في‮ ‬الصحافة الباكستانيةº ما‮ ‬يؤكد لنا وجود تواطؤ في‮ ‬إسلام أباد‮ ‬يشكل عقبة كبيرة أمام الولايات المتحدة للقضاء على زعيم القاعدة‮. ‬وفي‮ ‬هذا‮ ‬قال كلارك‮: “‬إذا كانت الاستخبارات الباكستانية تريد القبض على ابن لادن‮ ‬فعليهم أن‮ ‬يقولوا لنا أين‮ ‬يختبئ‮ ‬دون إلحاق أي‮ ‬ضرر بهم‮.. ‬لكن الاستخبارات الباكستانية لا تريد ذلك‮ ‬لأنهم‮ ‬يستفيدون من تنظيم القاعدة للضغط على الهند‮ ‬خاصة في‮ ‬كشمير‮.‬
في‮ ‬يوليو من العام نفسه‮ ‬حسبما أعلن مدير‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮”‬‮ ‬تينيت‮ ‬وملك الأردن عبدالله الثاني‮ ‬كانت هناك محاولة لاغتيال ابن لادن عندما تم إرسال قرابة‮ ‬2000‮ ‬جندي‮ ‬من القوات الخاصة الأميركية إلى أفغانستان لإنجاز هذه المسألة‮. ‬لكن واشنطن‮ ‬رفضت هذه الخطة لأنها ترى ضرورة أن تكون عملية كهذه جزءاٍ‮ ‬من استراتيجية أوسع‮.‬
بعد‮ “‬الزواج الكبير‮” (‬وهو الاسم الذي‮ ‬أطلق على‮ ‬11‮ ‬سبتمبر من قبل تنظيم القاعدة‮)‬‮ ‬تم نشر قوة دولية حليفة إلى جانب المجاهدين في‮ ‬أفغانستان‮ ‬ما اضطر زعيم القاعدة الفرار إلى باكستان‮. ‬وفي‮ ‬تورا بورا‮ ‬المنطقة الجبلية على الحدود‮ ‬تمكن ابن لادن من الهروب أيضاٍ‮ ‬بعد مطاردته في‮ ‬ديسمبر‮ ‬2001م‮ ‬سبب عدم القبض على ابن لادن أو قتله‮ ‬يعود أحياناٍ‮ ‬إلى قلة عدد القوات الخاصة الأميركية في‮ ‬أفغانستان‮ ‬وكذا عدم كفاءة حلفائها الأفغان والباكستانيين في‮ ‬حراسة الحدود‮. ‬وكان‮ ‬غاري‮ ‬برنستين‮ ‬العضو السابق في‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮”‬‮ ‬وهو الرجل الذي‮ ‬أعاق هروب الشيخ من أفغانستان‮ ‬طلب نشر‮ ‬800‮ ‬جندي‮ ‬من الفرق الخاصة على الحدود لقطع الطريق أمامه‮ ‬الأمر الذي‮ ‬رفضه البنتاجون‮.‬
زعيم القاعدة‮ ‬يظهر لعدة أيام أحياناٍ‮ ‬عند الجانب الآخر للحدود‮ ‬ففي‮ ‬يونيو‮ ‬أكد ليون بانيتا‮ ‬الأمين العام السابق للبيت الأبيض في‮ ‬عهد كلينتون‮ ‬مدير‮ “‬سي‮. ‬آي‮. ‬آيه‮”‬‮ ‬أن‮ “‬ابن لادن ما‮ ‬يزال مختبئاٍ‮ ‬في‮ ‬باكستان‮.. ‬أما أقرب مساعدي‮ ‬ابن لادن بمعتقل جوانتنامو‮ (‬خالد شيخ محمد‮ ‬ورمزي‮ ‬بن الشيبة‮)‬‮ ‬فقد اعتقلا في‮ ‬كراتشي‮ ‬حيث‮ ‬يمكن أن‮ ‬يكون ابن لادن‮ ‬ومع ذلك فإن له ملجأ آمنا خارج المدن‮ ‬ومن الممكن أن تكون خلف المناطق القبلية بباكستان‮. ‬وفي‮ ‬2008‮ ‬أعاد الرئيس بوش‮ ‬عملية البحث عن ابن لادن‮ – ‬المطلوب رقم واحد في‮ ‬العالم‮ – ‬في‮ ‬المناطق الحدودية لأفغانستان بواسطة هجمات بطائرات دون طيار‮.. ‬أما خلفه أوباما‮ ‬فقد واصل هذه الطريقة‮ ‬لكن مئات المدنيين لقوا مصرعهم عن طريق الخطأ‮.‬
أخيراٍ‮ ‬ما‮ ‬يمكننا قوله إن الطائرات بدون طيار ليست سوى حل واحد‮.. ‬والحل الحقيقي‮ ‬الوحيد‮ ‬الذهاب إلى أرض المعركة نفسها‮ ‬فقد تحظى القوات الخاصة بفرصة حقيقية لمحاصرة ابن لادن والقضاء عليه‮.‬
أما باكستان‮ ‬فإنها تمنع أي‮ ‬شكل من أشكال التعدي‮ ‬على سيادتها الإقليمية‮ ‬ما‮ ‬يعيق واشنطن عن المجازفة أو الإساءة لأي‮ ‬بلد تعتبره‮ “‬حليفاٍ‮”‬‮ ‬خصوصا إذا تعلق الأمر بأفغانستان أو العراق‮ ‬أو أي‮ ‬بلد مسلم‮ ‬يمتلك طاقة نووية‮ ‬وسكانه‮ ‬173‮ ‬مليون نسمة‮ ‬وتريد الولايات المتحدة‮ ‬غزوه‮.. ‬كل هذا بحجة القبض على ابن لادن‮..

‮(‬صحيفة‮ “‬ليبراسيون‮” ‬الفرنسية‮. ‬ترجمة‮: ‬وائل حزام‮- ‬سبأ‮)‬
عن الزميلة‮ “‬السياسية‮”

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share