Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أزمـــــــــــة مـركøِبة

من يقرأ الأزمة الراهنة التي تعايشها بعض الأحزاب والطريقة التي باتت تتعاطى معها سواء تلك المكبوتة في الحوار الجاد والمسؤول أو على صعيد الواقع الاجتماعي وما بات يتلقفه الذين يتوقون إلى الفوضى من فهم داعم ومؤيد للأسف من خلال تلك البيانات التحريضية التي تصدرها وتتسم بالتشفي.. يصل إلى حقيقة أنها تعاني من أزمة مركبة وأن ما وصلت إليه من أزمة الثقة بنفسها هو ما أوصلها إلى الحالة التي تعانيها من عدم القدرة على تحقيق أهدافها بصورة سليمة..
إن التمويه على حقيقة واقعها المتناقض نتيجة السياسة الآيديولوجية المضمرة هو ما جعلها تتعمد التغافل وتصدير أزمتها للخارج والدليل هو ذلك المنطق العجيب في تناولاتها أو مواقفها إزاء تلك الأحداث التخريبية والقتل الذي يأتي إما مؤيداٍ للعبث أو مشرعناٍ له وهنا يحتار المرء من أي المنطلقات وما هي المبررات الموضوعية التي دفعت ببعض الأحزاب إلى مثل هذا الفعل سوى أنها تعمد إلى استغلال مثل هذه الأزمات لإثناء السلطة لقبول المزيد من التنازلات ومن ثم الاستمرار في المراوغة وايضاٍ يوحي باستفحال الأزمة التي تلف حياتها الداخلية التي أفقدتها علاقتها بذاتها أو علاقتها بالوطن وقضاياه.
فأي رشد سياسي بقي لنا أن نتخيله أو ندركه لدى مثل هذه الأحزاب التي باتت لا تفرق بين الموقف ونقيضه في آن واحد وتشدها الأنانية في معظم الأحيان إلى الهاوية واعتماد اللامنطق في كل تصرفاتها وردود أفعالها.. أو كأن الوطن لا يعنيها طالما أنه ليس لها يد في السلطة أو هكذا يْفهم لنا كما يفهم أنه لا جدوى من التحاور مع أحزاب لا تنظر في الحوار أكثر من تحقيق مصلحتها ولا تتورع عن الإفصاح عن تعنتاتها واللهث وراء رغباتها بطرق وأساليب شتى أخبثها وأشدها مقتاٍ مواقفها من الأعمال
الإرهابية والقتل التي حدثت وتحدث في بعض المناطق والتي لا نجد لها أي اختلاف إذا ما قيست «بنوع الفعل» بمن يمارس القتل والإرهاب أو يشجع عليه ويشرعن للخروج على النظام والقانون..
 

عادل خاتم
Khatam73@hotmail.com

 

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share