Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

المؤتمرات المحلية خطوة بارزة في تدعيم مبادئ الحكم المحلي

 

مدير مديرية خنفر لـ ” الوحدة ”

 

المؤتمرات المحلية خطوة بارزة في تدعيم مبادئ الحكم المحلي

 

 

 مديرية خنفر أكبر مديريات محافظة أبين وأهمها فهي المديرية التي تحتل المرتبة الأولى من حيث مساحتها التي تقدر بـ2291 كم2 وكذلك من حيث عدد سكانها الذي يقدر بـ120.000 نسمة حسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي تم في عام 2004م.. كما أن مديرية خنفر تمثل أهمية جغرافية واقتصادية كبيرة باعتبار أنها أهم مديريات أبين من حيث وفرة مواردها الطبيعية والاقتصادية والزراعية والسمكية…الخ.

 

ولمعرفة ما تحقق لهذه المديرية خلال 19 عاماٍ من عمر الوحدة المباركة ولتسليط الضوء على جملة من القضايا والهموم والاحتياجات في المديرية إلتقت «الوحدة» بالأخ الأستاذ أحمد غالب الرهوي الوكيل المساعد مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي في سياق هذا الحوار فإلى الحصيلة:

 

حــــــاوره/ نايـــف زين

 

– المأزومون أصحاب مشاريع صغيرة وأهداف خبيثة ومارقة

 

– الوحدة اليمنية واقع تحقق وأمل تجسد

 

– الجماعات المسلحة نشرت الرعب في نفوس المواطنين

 

> ما هي الدلالات والمعاني التي يمثلها لكم مرور تسعة عشر عاماٍ على إعادة تحقيق وحدة الوطن¿

 

>> مما لا شك فيه أن يوم الـ22 من مايو 1990م مثل منجزاٍ ومكسباٍ تاريخياٍ ووطنياٍ وسياسياٍ عظيماٍ استطاع أن يحقق لليمنيين بكل أطيافهم وفئاتهم وتوجهاتهم منجزات ومكاسب وآمالاٍ كثيرة وكبيرة لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد على اليمن واليمنيين.. وبكل تأكيد فإن تحقيق الوحدة اليمنية المباركة مثل تجسيداٍ وترجمة صادقة وحقيقية لنضال اليمنيين الذي عانوا ولردح طويل من الزمن من ويلات الإمامة والاستعمار ومن آهات ومآسي التشطير المرير.

 

إن احتفالات وطننا الحبيب اليوم بالذكرى التاسعة عشرة لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية يؤكد بما لا يدع مجالاٍ للشك أننا شعب عظيم استطاع أن يتغلب على المصاعب والتحديات والعقبات.. واستطاع أيضاٍ أن يحتل مكانة رفيعة وسامية ومرموقة بين شعوب الأرض قاطبة.

 

> إن طلبنا منك أن تعطينا مقارنة بين حجم ومقدار وعدد المشاريع الخدمية والتنموية التي كانت موجودة في خنفر وبقية مديريات محافظة أبين قبل 22 مايو 90م وبين ما تحقق في عهد الوحدة من مشاريع في خنفر وبقية المديريات¿

 

>> لا يختلف اثنان على أن من أهم المنجزات والمكاسب التي تحققت في ظل الوحدة المباركة «المشاريع الخدمية والتنموية» لكل محافظات ومديريات الوطن دون استثناء وطوال التسع عشرة سنة الماضية وإن وجد هناك ما يشكك أو يقلل من حجم وكم هذه المشاريع فسنقول له: اخلع نظارتك السوداء وتجول في ربوع الوطن وانظر إلى ما تحقق وإلى ما تم إنجازه.. ما نريد أن نشير إليه في هذا السياق أن مديريات أبين بشكل عام وخنفر بشكل خاص نالت نصيباٍ وافراٍ ولا بأس به من هذه المشاريع الخدمية والتنموية وإن جئنا نقارن بين ما وجد في خنفر من مشاريع قبل 22 مايو 1990م وما تنعم به اليوم من هذه المشاريع فبكل تأكيد سيكون الفرق كبيراٍ جداٍ جداٍ.. قبل الوحدة كانت تلك المشاريع قليلة ومحدودة ولا تلبي الاحتياجات ولا ترتقي إلى تطلعات المواطنين.. أما اليوم وفي ظل العهد الوحدوي المجيد فنؤكد بأن مديرية خنفر تنعم بمشاريع خدمية وتنموية كثيرة وكبيرة وفي كل المجالات التعليمية الاقتصادية الزراعية الاجتماعية…الخ.. ونأمل أن يتم إنجاز واستكمال المشاريع المتبقية والمتعثرة وكذلك المدرجة ضمن ميزانية مشاريع 2009م بما من شأنه أن يحل مشاكل المواطنين وهمومهم واحتياجاتهم ويلبي آمالهم وتطلعاتهم في ظل يمن الوحدة والتنمية والمنجزات العظيمة.

 

بعض المقرات الحكومية تعرضت للتدمير واخرى للنهب والسرقة

 

أهداف خبيثة

 

> أطلت علينا في الآونة الأخيرة عناصر مأزومة وأصوات نشاز ترفع شعارات مناطقية ودعوات تشطيرية.. فما قولكم ورأيكم بتلك العناصر وأفعالها وما تدعو إليه¿.. وكيف تقيمون موقف أبناء خنفر تجاه أولئك المأزومين¿

 

>> بكل تأكيد ما يسعى إليه المأزومون وأصحاب الأصوات النشاز فشل وسيفشل لأنه ببساطة الوحدة اليمنية ليست ملكاٍ لأفراد أو لأحزاب أو لجهات.. الوحدة اليمنية ملك الشعب والشعب اختار الوحدة وودع الفرقة والتشرذم إلى غير رجعة.. أولئك المأزومون أصحاب مشاريع صغيرة وأهدافهم خبيثة ومارقة وتؤكد بما لا يدع مجالاٍ للشك أنهم متآمرون ولا يريدون للوطن الخير والازدهار ونقول لهم: الوحدة اليمنية مترسخة ومتجذرة في قلوب ونفوس اليمنيين ولن تتأثر بأي حال من الأحوال من شعار مارق رفع في مسيرة مشبوهة أو من حديث تلفزيوني نقل عبر فضائية لا مسؤولة أو من هيئة اطلقت على نفسها اسم «هيئة الحراك».. الوحدة اليمنية واقع تحقق وأمل تجسد بعد تضحيات وأنهار من الدمار وتضحيات جسيمة لا تعد ولا تحصى.. وأبناء خنفر بكل توجهاتهم وفئاتهم الاجتماعية والحزبية وحدويون ولا يرتضون بغير الوحدة خياراٍ آخر.. وإن وجد هناك من ينجر وراء دعوات المناطقية والشطرية والفرقة فهم قلة قليلة ولا يشكلون أي رقم يذكر وحقيقة هذه القلة القليلة تحتاج إلى توعية وإرشاد وانجرارهم وراء دعوات المناطقية والشطرية ينطلق من قيام بعض ضعفاء النفوس باستغلالهم من عدة نواحُ «مادية» وفكرية ودينية واجتماعية.. وهذه القلة القليلة هي من الشباب الصغار في السن الذين لا يدركون ولا يعرفون مآسي ومرارات الفرقة والتشرذم تلك المآسي والمرارات التي عانى منها شعبنا اليمني خلال عهود الإمامة والاستعمار وخلال عقود التشطير.

 

إزعاج السكينة

 

> شهدت مديرية خنفر ومدينة جعار «تحديداٍ» قبل أشهر أحداث شغب مؤسفة.. فما الذي حصل وما هي الأسباب والدوافع¿

 

>> نحب أن نشير إلى أن مديرية خنفر تمثل أهم وأبرز مديريات محافظة أبين فهي الأكبر من حيث المساحة إذ تبلغ مساحة مديرية أبين 2199 كم2 وهي كذلك أكبر مديريات أبين من حيث الكثافة السكانية ويبلغ عدد سكان مديرية خنفر حوالي 120.000 نسمة بحسب آخر تعداد للسكان والمساكن والمنشآت عام 2004م ومديرية خنفر تمثل أهم مديرية في الإنتاج الزراعي وتشتمل على مساحات زراعية شاسعة في ما يعرف بحوض دلتا أبين وتنتج هذه المساحات الزراعية الشاسعة النسبة الأكبر من منتجات أبين الزراعية وتحديداٍ القطن الطويل التيلة وكذلك الخضروات والفواكه.. ومديرية خنفر أيضاٍ تمتلك شريطاٍ ساحلياٍ طويلاٍ.

 

سكان مديرية خنفر ومدينة جعار تحديداٍ تركيبة طبقية سكانية مختلطة أبرز ما يميزها التآلف والتعاون والمحبة منذ عقود طويلة.. أما في ما يخص الأحداث المؤسفة التي شهدتها المديرية قبل أشهر فقد بدأت أواخر شهر 2007م ببعض الاختلالات والحوادث الأمنية بين بعض الشباب الصغار في السن وبين الأجهزة الأمنية في المديرية وتطورت بعد ذلك إلى أعمال إجرامية ومقاومة للأجهزة الأمنية ومهاجمة للقوات الحكومية ونهب ممتلكات عامة ومرافق حكومية وترويع للآمنين وحوادث قتل لعدد من المواطنين تحت ذرائع الشذوذ الجنسي وشرب الخمر إضافة إلى عدد من الأعمال الإجرامية الأخرى الخارجة على النظام والقانون وإن واحداٍ من أهم الأسباب التي أدت لكل تلك الأعمال الإجرامية والتخريبية وزيادتها هو الانفلات الأمني وضعف دور وأداء الأجهزة الأمنية التي كانت موجودة سابقاٍ في المديرية.

 

ونحب هنا أن نشير إلى أن تلك الجماعات المسلحة التي ارتكبت الأعمال الإجرامية والتخريبية هي عبارة عن جماعات لا تحمل فكراٍ عقائدياٍ ولا رؤى متشددة أو جهادية فهذه الجماعات عبارة عن أفراد من الشباب الصغار في السن حملوا أسلحة وقاموا بأعمالهم الإجرامية والتخريبية تلك بهدف «الكسب المادي» وكذلك إزعاج السكينة العامة وترويع المواطنين الآمنين وإثارة الفوضى والخروج على النظام والقانون.. وما تناولته كثير من الصحف ووسائل الإعلام حول تلك الجماعات وحقيقة توجهاتها لم يكن صحيحاٍ بالمرة بل إنه مجافُ للحقيقة.

 

حملة أمنية

 

> وكيف تم التصدي لتلك الجماعات المسلحة وما تقوم به من أعمال مخالفة للنظام والقانون¿

 

>> بعد ازدياد الأعمال الإجرامية والتخريبية لتلك الجماعات المسلحة نتيجة لضعف الأداء الأمني في المديرية تدخلت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي وجه بحملة أمنية بإشراف اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع وهذه الحملة تشكلت من الجيش والأمن المركزي والأمن السياسي والاستخبارات العسكرية وبالفعل استطاعت هذه الحملة أن تلاحق وتطهر مديرية خنفر «ومدينة جعار» من الجماعات المسلحة وما مارسته من أعمال إجرامية وتخريبية طوال أشهر في المديرية وبكل تأكيد استطاعت الحملة أن تحقق النتائج المطلوبة واستطاعت أن تعيد الأمن والنظام والأمان للمديرية والجدير ذكره في هذا السياق أنه وخلال أيام الحملة تم إلقاء القبض على العشرات من أفراد تلك الجماعات المسلحة وهم الآن في قبضة الأجهزة الأمنية التي تحقق معهم كما أننا نحب أن نشير أيضاٍ إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بالافراج عن عدد من الذين تم القبض عليهم وذلك لثبوت عدم صلتهم بالأعمال الإجرامية والتخريبية التي حصلت في مديرية خنفر.

 

تحت الصفر

 

> مع بدء الحملة الأمنية تم تعيينكم كمدير عام لمديرية خنفر وتم استبدال القيادة الأمنية بقيادة جديدة.. كيف وجدتم الأوضاع في المديرية¿ وما هي أولى الأولويات التي اضطلعتم بها عقب تسلمكم مهامكم الجديدة¿

 

>> حقيقة عند تسلمنا مهامنا كانت الأوضاع سيئة بشكل عام في المديرية.. فالكثير من المقرات الحكومية تم تدميرها من قبل الجماعات المسلحة وبعض هذه المقرات الحكومية المرتبطة مباشرة بالمواطنين انتقلت إلى زنجبار عاصمة المحافظة والبعض الآخر تعرض للنهب والسرقة «خصوصاٍ في مدينة جعار».. أما الأمن فقد كان منعدماٍ تماماٍ .. والشوارع الرئيسية في جعار وما جاورها يسودها الإهمال وعدم التنظيم.. أما المواطنون فقد كانت تتملكهم مشاعر الرعب والخوف من سلسلة الأعمال الإجرامية والتخريبية التي مارستها الجماعات المسلحة في المديرية.. وإن كان من تعبير عام أقوله لأصف شكل الأوضاع التي كانت موجودة في المديرية عند قدومنا إليها فسأقول بأن المديرية كانت «تحت الصفر».

 

أما في ما يخص سؤالك عن أولى الأولويات التي اضطلعنا بها عند تسلمنا مهامنا في قيادة المديرية فأقول: بأننا عملنا برنامج عمل متكامل ومتواصل لإعادة أوضاع المديرية إلى شكلها الطبيعي وعقدنا سلسلة من الاجتماعات الأمنية وقمنا ببرامج نزول ميدانية إلى مناطق ومدن المديرية كما أننا دعونا خطباء المساجد والشخصيات الاجتماعية والتربوية والإعلامية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة أوضاع المديرية وبحث المعالجات والحلول والآراء المقترحة لإعادة أوضاع المديرية إلى شكلها الطبيعي.. وبعد أسابيع قليلة من جهود حثيثة ومتواصلة استطعنا ولله الحمد أن نحقق نتائج كبيرة وملموسة ويمكنك أن تتأكد من هذه النتائج من المواطنين في المديرية.

 

أعمال إجرامية

 

> هل لنا أن نعرف تقييماٍ عاماٍ حول أوضاع المديرية اليوم¿

 

>> مثلما ذكرت لك سابقاٍ في سياق حديثي.. الأوضاع الآن طبيعية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. والأمن مستتب في كل مناطق المديرية أما في ما يتعلق بالمقرات والمرافق الحكومية التي انتقلت من مدينة جعار «عاصمة مديرية خنفر» إلى زنجبار عاصمة المحافظة نتيجة لما قامت به الجماعات المسلحة فنؤكد بأننا استطعنا أن نعيد تلك المرافق والمقرات إلى مدينة جعار خلال الأسابيع الماضية وهي اليوم «أي تلك المرافق والمقرات» تمارس عملها بشكل طبيعي واعتيادي.

 

أما في ما يخص الشوارع التي عانت في ما سبق من الإهمال وعدم التنظيم فنؤكد أننا عالجنا هذا الموضوع أيضاٍ ولعل الشيء المهم الذي أريد أن أقوله هو أن المواطن اليوم في مدينة جعار وفي خنفر يشعر بالأمن والأمان ويمارس حياته بصورة طبيعية بعكس ما كان عليه قبل أشهر إبان وجود وانتشار تلك الجماعات المسلحة التي نشرت الخوف والذعر والرعب في نفوس هذا المواطن من خلال أعمال إجرامية وتخريبية لا مسؤولة وخارجة على النظام والقانون والأعراف الأخلاقية والدينية والاجتماعية.. وخلال الفترة القادمة سيكون أمامنا عمل كبير ومتواصل لإعادة عجلة التنمية في المديرية إلى الدوران بعد أن تأثرت التنمية في المديرية بتلك الأعمال التخريبية التي مارستها تلك الجماعات المسلحة على مدى أشهر كثيرة.

 

قمنا بعمل برنامج متكامل لإعادة الوضع الطبيعي في المديرية

 

> منذ الـ22 من مايو 1990م وكغيرها من مديريات محافظة أبين ومديريات الوطن الحبيب شهدت مديرية خنفر جملة من المشاريع الخدمية والتنموية في كل المجالات فهل لنا أن نعرف هذه المشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الماضي وكذلك المشاريع المقرر تنفيذها خلال العام الجاري¿

 

>> منذ تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو 1990م وخلال تسعة عشر عاماٍ حظيت المديرية بنصيب كبير من المشاريع الخدمية والتنموية في كل المجالات دون استثناء وفي ما يخص ما تم تنفيذه خلال العام 2008م هو: في مجال التربية والتعليم ثلاثة مشاريع منفذة واثنان قيد التنفيذ وفي مجال الصحة والسكان هناك ثلاثة مشاريع قيد التنفيذ وفي مجال الأشغال العامة هناك مشروع منفذ وفي مجال المياه والصرف الصحي 4 مشاريع منفذة وستة مشاريع قيد التنفيذ وفي مجال الشباب والرياضة هناك مشروع منفذ وفي الجانب الزراعي هناك مشروعان منفذان أما في مجال الأسماك فهناك مشروع قيد التنفيذ أما في ما يخص المشاريع الخدمية والتنموية للعام 2009م فتشتمل على: 10 مشاريع في مجال التربية والتعليم ومشروعين في مجال الصحة والسكان وأربعة مشاريع في مجال الأشغال والطرق ومشروع في مجال الكهرباء وأربعة مشاريع في المياه والصرف الصحي ومشروع في مجال الاتصالات.

 

مركزية

 

> ما هي أبرز المعوقات والصعوبات والاحتياجات التي تواجهكم في القيام بمهامكم في هذه المديرية¿

 

>> هناك جملة من المعوقات والصعوبات والاحتياجات الملحة للمديرية.. فمثلما ذكرت لك سابقاٍ تمثل خنفر أهم وأبرز مديرية في محافظة خنفر.. فهي الأكبر من حيث المساحة والسكان إضافة إلى أن خنفر تحتل المرتبة الأولى بين مديريات أبين من حيث الأهمية الاقتصادية وكذا وفرة مواردها الطبيعية والزراعية والسمكية.. وإن جئنا نتناول المعوقات والصعوبات والاحتياجات فسنتحدث هنا من عدة جوانب تعاني منها المديرية وتحتاجها بشدة ودون أي تأخير.

 

في الجانب الأمني: أشرنا في إجابة سؤال سابق عن الاستتباب الأمني الذي تحقق في المديرية عقب أشهر من أعمال إجرامية وتخريبية قامت بها الجماعات المسلحة في طول المديرية وعرضها.. وما نريد أن نشير إليه هنا هو ضرورة وجود قوة أمنية تتبع للسلطة المحلية للمديرية ولإدارة الأمن في المديرية.. فبالرغم من توجيه فخامة الأخ الرئيس باعتماد وتجنيد 60 فرداٍ كقوة أمنية إلا أن هذا التوجيه لم ير النور إلى الآن وتظل القوة الأمنية الموجودة حالياٍ والتي تقوم بالمهام الأمنية في المديرية عبارة عن أفراد مكلفين منا بصورة شخصية ونأمل أن يتم معالجة هذا الجانب بأسرع وقت.

 

وفي جانب المياه.. هناك مشاكل كثيرة خصوصاٍ في ما يتعلق بالانقطاعات التي يعاني منها المواطنون في بعض مدن ومناطق المديرية وهنا نشير إلى أن مديرية خنفر معروفة ومشهورة بوفرة مياهها الجوفية وفي مديرية خنفر توجد الآبار والحقول والمضخات إلا أننا كسلطة محلية مهمتنا اشرافية لا غير على أمور المياه أما الصلاحيات الإدارية والمالية فإنها وللأسف تخضع وبشكل كامل لـ«مكاتب فروع الوزارات – الإدارة العامة في عاصمة المحافظة» وهذا يسبب لنا ارباكات واشكاليات لا حصر لها.. فعند حصول مشكلة أو خلل أو طارئ في المياه نكون نحن في الواجهة مع أننا ومثل ما قلت لك لا توجد عندنا صلاحيات إدارية ومالية في ما يتعلق بالمياه ومشاكل المياه.

 

وفي ما يتعلق بجانب النظافة وتحسين المدينة فأؤكد لك أيضاٍ بأنه توجد سيارات ومعدات نظافة وأيضاٍ عمال نظافة ولكن المركزية وعدم منحنا صلاحيات إدارية ومالية في هذا الجانب يعرقل عملنا ويضعنا أيضاٍ أمام أعباء ومشاكل كثيرة فنأمل أن يتم منحنا عدداٍ من سيارات النظافة ومن عمال ومعدات النظافة وإعطاؤنا صلاحيات إدارية ومالية خصوصاٍ وأن خنفر مديرية كبيرة ومترامية الأطراف وكثافتها السكانية كبيرة ومتزايدة كما أن في خنفر أكبر المدن والشوارع والمناطق وهناك كثير من الجوانب التي نتمنى أن يتم معالجتها والحد من مركزيتها وخضوعها لمكاتب فروع الوزارات في عاصمة المحافظة.

 

خطوة بارزة

 

> ما هو تقييمكم لفعاليات مؤتمرات المجالس المحلية في المحافظات من حيث القرارات والتوصيات الصادرة¿

 

>> في الحقيقة مؤتمرات المجالس المحلية في المحافظات جاءت كخطوة هامة وبارزة في تدعيم وإرساء مبادئ الحكم المحلي الواسع الصلاحيات والتوصيات والرؤى والمناقشات التي سادت المؤتمرات في مختلف المحافظات كانت هادفة وبناءة وشفافة وطرحت قدراٍ من الصراحة والوضوح في ما يتعلق بالهموم والاحتياجات والمشاكل والمتطلبات التي تحتاجها تلك المحافظات.

 

وكل ما نأمله ونرجوه هو أن تترجم أهداف وتوصيات هذه المؤتمرات إلى آليات وبرامج عمل تحقق التطلعات وتلبي الآمال وتحل المشاكل بما من شأنه أن يقطع الطريق على أولئك المأزومين الذين يشغلون هذه المشاكل والهموم والاحتياجات كمدخل لتنفيذ مآربهم السيئة وأهدافهم الخبيثة وأعتقد أن قصدي مفهوم ولا يحتاج إلى توضيح أكثر.. ونشكركم في الختام على هذه الفرصة الثمينة متمنياٍ لصحيفة «الوحدة» كل التوفيق والنجاح..

Share

التصنيفات: حــوارات

Share