Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الصحافة اليمنية تفتقر للمؤسسية ويغلب عليها الطابع الشخصي

 

الإعلامي صالح القاضي لـ ” الوحدة ” :

 

الصحافة اليمنية تفتقر للمؤسسية ويغلب عليها الطابع الشخصي

لا توجد شفافية في عملنا الإعلامي والانغلاق المحلي طابع قائم

ينبغي على الفضائية اليمنية أن تتعامل بمهنية

 

 

 

 

 مهنة الصحافة تعتبر من أرقى المهن في الوسط الإعلامي وتضمن في قافلتها أهم الكوادر وأفضل الحرفيين ولدينا من الصحفيين الذين احترفوا المهنة وأصبحوا من أفضل المهنيين على المستوى المحلي والعربي وذلك لما يتميزون به من مهنية جيدة واحتراف وخبرة وأنا أخص أصحاب الأقلام وأبناء الصحافة المكتوبة الذين يمثلون العمل الصحفي المحترف في الساحات الصحفية العربية وهم كثير وهم يعتبرون نماذج يحتذى بها في المواقع الصحفية والإعلامية العربية لما قدموا من تميز وجدارة من خلال تجاربهم في الصحافة العربية الدولية والالكترونية وغيرها من الصحف ومن هذه الشخصيات الزميل والأستاذ/ صالح القاضي الذي يخوض غمار العمل الصحفي في الساحات الإعلامية العربية والذي أثبت جدارته مع صحيفة البيان الإماراتية والآن يضيف بصمة صحفية يمنية مهنية في قناة العربية وقد انفردت صحيفة الوحدة بحوار معه عرض من خلاله عصارة تجربته الإعلامية واليكم مقتطفات هذا الحور……

 

لقاء/ نجلاء الشعوبي

 

من هو صالح القاضي¿

 

أعمل محرراٍ صحفياٍ في قناة العربية بغرفة News room   وخبرتي في العمل التلفزيوني لا تتجاوز الثلاث سنوات حيث بدأت في أواخر 2006م وحتى اللحظة كانت تجربة جيدة بالنسبة لي في العمل التلفزيوني لأن السنوات الماضية اكتسبت خبره تراكمية في مجال الصحافة المكتوبة وأنا بدأت حياتي الصحفية من عام1989 في صحيفة 26 سبتمبر واشتغلت فيها في مجال التحقيقات والنزول الميداني حيث نزلت إلى صعدة ومارب وغيرها كانت تجارب ميدانية مثيرة وخاصة في المناسبات وكانت تجربتي في صحيفة 26 سبتمبر تجربة جيدة ومن خلالها صقلت موهبتي منذ البداية وإن كانت فترة عسكرية وبعد ذلك انتقلت إلى عمل حكومي ثم انتقلت في 1989م إلى الإمارات قبلها عملت مراسلاٍ لصحيفة البيان الإماراتية خلال عام 96-97 سنه ونصف وكانت تجربة المراسل الصحفي مثيرة لأنها كانت أول مره أخوض فيها تجربة المراسل الصحفي الذي يحمل الكثير من النشاط والمرونة المهنية بما تخدم الرسالة التي يرسلها وعملت محرر صحفي في قسم الدراسات بالطبع قسم الدراسات كان معنيا بشيئين بموضوع المقالات اليومية ومعني بالملف السياسي وأنا كنت سكرتير التحرير للملحق السياسي وهو ملف أسبوعي حيث كنا نحرره ونزوده بالمقالات ويتم فيه كل ما يتعلق بالسياسة وقد أستمريت ما يقارب سبع سنوات ثم حصلت تغيرات في البيان وأنشأوا قسماٍ الكترونياٍ فاشتغلت فيه كمحرر الكتروني وهذا أكسبني خبره جديدة فكل مجال من مجالات الصحافة والإعلام له خبرته وتجاربه الخاصة التي يتعلمها الصحفي من خلال أحتكاكه بالمهنة وفي العام2006ماستقلت من البيان وانتقلت إلى العربية بالإضافة إلى دراستي الماجستير في مصر في مجال العلوم السياسية وأن كانت تجاربي وخبرتي في مجال الإعلام ودراستي العلمية والأكاديمية في حقل السياسية والآن أحضر الدكتوراه من جامعة الإسكندرية.

 

كيف تقيمون تجربتكم بصحيفة البيان ¿

 

في الحقيقة أي فرصة عمل في مجال الصحافة في الخارج تعطينا خبره فنية ومهنية وذلك لأن هناك الصحافة مؤسسية وهذا ما نفتقد في اليمن حيث أن الصحافة في اليمن يغلب عليها الطابع الشخصي إلى درجة أن البعض يصدرها في المنزل ويكون رئيس تحرير وأولاده أعضاء هيئة التحرير أما في الخارج مثل صحيفة البيان فهي مؤسسة كل قسم يعمل على حده قسم السياسة يعمل على حده والاقتصاد والمنوعات والرياضيلا يوجد تداخل في التخصصات داخل الصحيفة الواحدة ويكون عمل رئيس التحرير عملا أشرافيا فقط لا يتدخل في عمل الأقسام الأخرى لكن في اليمن ألاحظ أن المؤسسات الصحفية الكبرى بدون ذكر أسماء نجد رئيس التحرير ممكن أن يجلس إلى الفجر حتى تطبع الصحيفة وهو يتابع كل شيء أولاٍ بأول بنفسه هذا عمل غير مهني لأن رئيس التحرير عمله إشرافي صرفلأنه في الأساس في تركيب هيكلي في الصحيفة في عندنا نائب رئيس التحرير ومدير تحرير وفي سكرتير تحرير هذا الطاقم الموجود هو الذي يشتغل لأنها ورشة عملفمهمتي كرئيس تحرير مهمة إشرافية ورسم السياسة العامة والاطلاع على حصيلة الشغل الذي أجيز على سبيل المثال في صحيفة البيان كان يعقد اجتماع لهيئة التحرير في الصباح والمساء حيث يكون أجتماع الصباح لمناقشة أبرز المهام التي كلف بها المراسلون والمكاتب والأقسام أما اجتماع المساء فينظر إلى حصيلة العمل وما الذي يوجد من قضايا لأجل إجازتها ورئيس التحرير في بعض الأحيان يتابع العمل وهو في البيت لأنه لديه فاكس يتم إرسال له البروفة النهائية له وهو يجيز العمل أو يضيف تعديلات بحذف صورة معينه أو تغيير عنوان وقد يصل الأمر إلى حذف صفحة كاملة في القضايا التي تتعارض مع سياسة الصحيفة أنا أذكر أنه حصلت هفوة بالبيان حيث أسيء إلى رئيس دولة عربية في مقال وكانت الغلطة من قبل الكاتبة الأردنية التي كتبت المقال وكانت المسئولة عن صفحة الدراسات لم تراجع المقال حيث كان هذا المقال فأدى إلى أزمة على مستوى الدول وكانت الصحيفة محل النقد الذي أريد أن أركز عليه هو أن رئيس التحرير من مهامه المراجعة والاشراف ورسم السياسات العامة وليس الغوص والدخول في التفاصيل اليومية لأنها قصة كبيرة لأنه إذا تدخل رئيس التحرير في العمل الخبري والسياسية الخبرية والتفاصيل وغيرها من المهام التحريرية سوف يطبع شخصيته في كل شيء وهذه عملية مزعجة للمحررين فكانت التجربة في البيان للأمانة تجربة جيدة فعندهم احترام واستقلالية كل قسم له الجانب الثاني هو الجانب التقني في عملية تطوير مستمر للأنظمة والإخراج وغيرها من الأمور الفنية الأخرى.

 

وماذا عن تجربتكم الحالية في قناة العربية كيف تقيمونها¿

 

أنا انتقلت من العمل في الصحافة المكتوبة إلى العمل التلفزيوني كتجربة جديدة ومثيرة للغاية وهذه النقطة أقول أن الإعلامي هو إعلامي اينما ما كان فاين الصحافة المكتوبة يستطيع أن يعمل في العمل التلفزيوني أكثر الفضائيات ترحب حالياٍ بأصحاب الخبرة في الصحافة المكتوبة لأنهم عندهم القدرة على الكتابة والتقييم والرصد والتحليل واللغة الصحفية فإن خريجي العمل التلفزيوني هم يركزون على الأمور الفنية أكثر منها على الكلمة واللغة والتحليل فكانت لي تجربة حيث اكتشفت المزيد من الخبرات في العمل التلفزيوني الذي يختص بالمزايا الصحفية الخاصة حيث أن العمل التلفزيوني هو عمل وليد اللحظة مبني على السرعة وعلى التقاط الفكرة وفيه مايسمى الكتابة بالصورة أي أن أكتب خبراٍ أو تقريراٍ بحيث كلمة أكتبها يجب أن تكون لها صورة فعندما يعمل أبناء الصحافة المكتوبة في الحقل التلفزيوني لا يجدون أي صعوبات في البداية باستثناء الأمور الفنية فقط أي تعامل فني وتقني ولكن مهنياٍ ليس هناك أي مشكلة فهم ينسجمون بسرعة مع جو العمل.

 

هل استطاعت الفضائية اليمنية أن تواكب الركب السريع الفضائي التطور في برأيكم¿

 

هناك تقدم حاصل في الفضائية وتواجد جيد ولأجل أن نكون صريحين ومن منطلق حرصنا على بلدنا فإن الفضائية اليمنية بحاجة إلى تطوير شامل تطوير فني وتطوير تقني وتطوير أداء التعامل مع الأحداث ومع الأجهزة والتقنيات وتطوير الكادر بمعنى التدريب والتأهيل للمذيع والمحرر والمصور والمخرج وأنا أتوقع تطوراٍ للفضائية لأجل أن تواكب الإيقاع الجديد لأننا الآن في عملية تنافس موجود في الفضاء الواسع والإعلام إلى الداخل لم يعد يجدي ويجب أن لا نركن على ما هو موجود هذا هو طابعنا المحلي هو الانغلاق والاكتفاء وهذه عملية غير سليمة وغير صحيحة ولدينا إمكانيات وكوادر يمنية جيدة يمكن الاستفادة منها ويمكن إعطاؤها دورات في الخارج ويتم التنسيق مع فضائية إعلامية شهيرة وإكسابهم مهارات إذن نحن بحاجة لعملية تطوير شامل في هيكلها وتخصصاتها فالنشرة الأخبارية بصراحة تمتد إلى ساعة أوساعتين وهذه عملية مزعجة ولو نظرنا في القنوات الإخبارية العربية الأخرى فخمس دقائق والمشاهد يمل الأخبار حيث أنه لا يهمه التفاصيل عناوين مع بعض التوضيح وانتهى الأمر أما أن أتابع التفاصيل القصة من أولها هذا أسلوب تقليدي عفى عليه الزمن ولهذا يجب أن تكون الفضائية موجهة للرأي العام الخارجي والعالم الواسع فالفضائية هي البوابة الإعلامية الأولى لليمن.

 

يلاحظ أن المشاهد اليمني يستنقي أخبار بلده من قنوات غير يمنية فما الذي ينقص قيمنا الخبرية¿

 

في الحقيقة لاتوجد شفافية في عملنا الإعلامي برغم أن البلاد تعيش حالة من الحريات وخاصة من بعد الوحدة لأن الوحدة ترافقت مع الديمقراطية والتعددية والحزبية وحرية الصحافةوفي ظل هذه الحريات لأبد من وجود شفافيةلابد أن نتعامل مع أخبار مع اليمن أولاٍ ونسبق الفضائيات الخارجية فلماذا نحن ننزعج عندما نسمع خبراٍ في العربية أو الجزيرة أو «CNN  » الذين يلتقطون الأحداث أو أخبار هي في الحقيقة موجودة وليس الإعلام يختلقها يجب أن نتعامل معها بشفافية لأن تغطية الإعلام للحدث لا يعني أنه هناك تفسيراٍ تآمرياٍ بل ينبغي على الفضائية اليمنية أن تتعامل مع الأحداث بشكل مهني أما – الدور الإعلامي يجب تغطيته فقط ليس مطلوباٍ أن نبدي الرأي فيه ولا نعمل جدلاٍ في تغطيته إعلامياٍ فالمواطن اليمني يتطلع ويتشوق إلى BBC   أو الجزيرة أو العربية لكي يسمع أخبار اليمن في أي محافظة مثلاٍ اختطاف سياح نجد أن الفضائية اليمنية تذيعه بعد يوم أو يومين وربما لا تذيعه يظلون يتدارسون الموضوع وردود الأفعال وسبب نشره والرقابة وغيرها أسلوب قديم وممل لا قيمة له في الوقت الحالي.

 

صحافتنا الخبرية المرئية والمسموعة والمطبوعة كيف تقيم¿

 

لأجل أن نكون منصفين في واقع الحال هناك تطور حاصل في اليمنومن الملاحظ أن الصحافة انتشرت بكافة أشكالها ويوجد كفاءات وكوادر يمنية وإعلامية وأن لم توجد فرص متاحة لهم ويجب تشجيعهم في هذا الأمرلكن في الحقيقة صحافتنا ناهضة وثمة صحفيون ناهضون وفي قدرات لابد من رعايتها وإن ظل ثمة قصور سواء في الصحافة الرسمية أو الصحافة الأهلية وهذا يعيدنا إلى ماقلته أن هناك شخصانية موجودة وغياب مؤسسي حتى في الصحافة الرسمية الكبرى.

 

ما الذي ينقص الإعلام اليمني من خلال واقع تجربتكم التي من خلالها ممكن أن نعقد مقارنة بين الإعلام اليمني والخارجي¿

 

هناك تطور في البلاد حتى في المكنكة على سبيل المثال الصحف الكبرى مثل الثورة والجمهورية فالثورة لديها مطابع حديثة ممكن أن تضاهي المطابع الموجودة في الأمارات وهذا شيء طيب ولكن نحن بحاجة إلى التطوير التحريري والعمل الفني فما زال الأداء قديماٍ وتقليديفعندما نتصفح بعض الصحف الرسمية لازال أداؤها التغليبي ويجب أن نعطي الحرية والرأي في التعبير وإذا كان الرئيس يدعوا للأساليب الديمقراطية ولحرية التعبير هذا مجال كبير من الحرية ويعطي الكثير من السعة الإعلامية إلا أن بعض القيادات الصحفية تمارس الكبت والتضييق ثمة مجال كبير من الحريات يجب أن يستغل تماماٍ وأعيد التأكيد على الجانب الفني لابد من تطوير المخرجين وتطوير أدائهم ولابد من تطوير المحررين وإعطائهم فرصاٍ في الكتابة والإبداع وتوزيع الأدوار وعدم التركيز على شخص واحد يجب أن يعطى كل الحرية في الأداء والعمل لأجل أن يتحقق ناتج ومخرجات أفضل.

 

من خلال تجربتكم وعملكم في حقل الإعلام كيف تقيمون الصحافة المعاصرة¿

 

فنون الصحافة المعاصرة لا زال الكل يجتهد ويبحث عنها حتى في الصحافة العربية وفي مدارس الصحافة العربية مثل المدرسة المصرية واللبنانية والخليجية والمدرسة الخليجية أعتقد أنها احتلت المرتبة الأولى لأنها تمتلك تقنيات وإمكانيات مادية قادرة على استجلاب أحدث الخبرات وتتعامل مع القنوات الصحفية الجديدة مع المدارس الأوربية ومع أمريكا وغيرهافينبغي باستمرار أن تكون عملية تطور الخبر الصحفي في الأداء المهني وأن نتجاوز مشكلة الانغلاق على الحال المحلي لأنه لا يوجد توسع وانطلاق للخارج فما يجري في الخارج هو تطور كل سنتين أو ثلاث حيث يجري تطوير شامل للصحيفة إخراجاٍ وتبويباٍ وتحريراٍ وكيفية التعامل مع الصورة وعملية التقييم وعملية رصد الأخطاء ووضع خطة جديدة للتطوير.

 

وماذا عن المراسل الصحفي¿

 

كل صحفي يستطيع أن يكون مراسلاٍ صحفياٍ هذه ليست قضية المراسل الصحفي هو الذي يقوم بعملية رصد الأخبار وإيصالها إلى الجهة التي يعمل فيها سواء صحيفة أو مجلة والقضية الأساسية يجب أن يكون المراسل الصحفي مهنياٍ وموضوعياٍ والحيادية واجبة وأن لا ينجر للآراء الشخصية والتوجهات السياسية فلا يجب أن يقحم الصحفي رايه أو أيدلوجيته في العمل الصحفي وعلى المراسل أن يكون بسيطاٍ ومرناٍ في التنقل في بناء العلاقات الاجتماعية لأجل أن يكون مصدر ضخماٍ من المعلومات.

 

قانون الصحافة إلى أي مدى يعطي الصحافة اليمنية الحرية في العمل الصحفي¿

 

كي أكون صريحاٍ معكم لست مطلعاٍ على القانون بتفاصيله لكن أسمع أصوات الصحفيين في اليمن دائماٍ ينادون بالتطوير وإطلاق المزيد من الحريات ويمكن الآن يجري بعض المضايقات لبعض الصحف بدون تحديد أسماء نحن نتطلع إلى المزيد من الحريات وليس التقييد لأنه من عام 90م واليمن دخلت عهد الديمقراطية وعهد التعدية الحزبية وعهد حرية الرأي.

 

يلاحظ أن بعض الصحف تمارس الإساءة والدعاية وانتهاك حرية الرأي والتعبير..¿

 

أنا معك في هذا الأمر لأنه في نهاية المطاف هذا بلدنا ولكن مادام أننا ارتضينا لأنفسنا أن يكون لنا صحافة حرة يجب أن نتحمل ونوسع صدورنا عدا ما يتعارض مع الثوابت الوطنية وخاصة موضوع الوحدة لأن في البلاد قانوناٍ يحكمها لا يمنع الدولة من أن تضع وتسن قوانين في إطار المعقول والممكن بما لا يخل بالعمل الصحفي وفي الأساس يجب أن تتسع الصدور وتحترم الحريات وحرية التعبير لأن هذا في الأخير موقف الصحافة واليمن قطعت شوطاٍ كبيراٍ في حرية الرأي والتعبير.

 

كيف يستطيع الصحفي أن يؤقلم نفسه أثناء العمل مع سياسة الوسيلة التي يعمل بها¿

 

الصحفي لديه شخصية وتوجه سياسي خاص به وقد يكون مستقلاٍ لكن يجب أن يعمل مع المهنة كما هي وينسى موقفه السياسي لأن الخلط بين الآراء الشخصية أوالأتجاهات السياسية والعمل الصحفي يخل بالعمل المهني والصحفي وينبغي على الصحفي أن يحترم العمل في المؤسسة التي تعمل فيها ويحتفظ بآرائه الشخصية فممكن أن يكتب آراءة الشخصية في مقال يعبر فيه عن اتجاهاته السياسية ويعالج فيها الأوضاع والقضايا الموجودة في الساحة وهذا يختلف عند الاشتغال في الأخبار حيث يجب أن يكون حرفياٍ ومهنياٍ ومحايداٍ وصادقاٍ مع المهنة ويحترم المؤسسة التي يعمل فيها ويقدر توجهاتها وسياستها.

 

كيف يخدم الإعلام الاصطفاف والولاء الوطني لتثبيت الثوابت الوطنية وخاصة الوحدة الوطنية¿

 

الوحدة اليمنية قضية كل اليمنيين وهي ليست قضية شخص أو حزب أو مؤسسة هي قضية كل فرد وينبغي أن ندافع عنها جميعاٍ ونتمسك بها لأنها قضية مصيرية واستراتيجية لكن بالمقابل يجب أن يكون هناك تفاعلاٍ مع القضايا الموجودة ويجب أن تتم معالجات للاختلالات الموجودةويجب أن نعترف أن البلد بحاجة إلى إصلاح بل منظومة إصلاح على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها والوحدة ستظل وحدة كل اليمنيين مهما تعالت بعض الأصوات النشاز والتي يجب أن نتصدى لها وللأمراض الموجودة وفتح حوار مع كل اليمنيين لأنه لا نستطيع أن نتحاور ونحن قلة ونترك البقية أو نعزل البعض أو ننفي البعض الأخر أو نقصيهم يجب أن نجتمع كلنا على كلمة سوء لأجل معالجة مشاكلنا نحن لا نحتاج إلى الآخرين سواء في الإطار الإقليمي أو الدولي في حل مشاكلنا فمن الأولى أن نحل مشاكلنا بأنفسنا فإذا حلينها لن يستطيع أحد أن يتدخل في شؤوننا.

 

كلمة أخيرة تودون قولها في ختام هذا الحوار¿

 

والله أنا سعيد بالحوار معكم وأتمنى أن وسائل الإعلام في اليمن أن تنهض سواء صحافة أو تلفزيون أو إذاعة والبلاد يوجد فيها حراك سياسي واقتصادي وعلمي وهناك تطور كبير ومن الملاحظ أن مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني تنهض وتتطور وتتسع قاعدتها يوماٍ بعد يوم وهذا هو المطلوب كي تكسر حاجز القوة التغليبية فهي التي ستقود إلى قوة التحفيز والعصرنه والتطور لأجل أن نتجاوز الحالة الذي نحن فيها من صعوبات وقصور..

 

Share

التصنيفات: منوعــات

Share