Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الولاء الوطني تربية أولاٍ

 

الولاء الوطني ثمرة المنزل والتربية والمناهج التي تؤسس وتشكل جيلاٍ بل أجيالاٍ بعقول نظيفة وأيادُ بيضاء تصب كلها في البناء والتنمية والاستثمار وهي التي تستطيع بسواعدها وعقولها أن تعمل من أجل المصلحة العليا للوطن أولاٍ..

فالمناهج التربوية وتنقيحها من الشوائب التي قد تهدم ولا تبني هي التي تجعل المحصلة تصب في مضمار العمل من أجل رفعة اليمن سياسياٍ واقتصادياٍ واجتماعياٍ وتحافظ على الوحدة اليمنية المعمدة بالدم..

في وقت متقدم من العام المنصرم كتب أحد الزملاء حروفاٍ مرة بألم وحرقة من داخل عدن وهو ابن عدن في مقالته هذه التي نشرت في الزميلة »السياسية« ألمح تصريحاٍ إلى خطورة ما يحدث من بعض الأسر في تشكيل عقول »صغارهم« وكيف أنها تكرس مشاعر ونظرات عنصرية لديهم.

فالوحدة اليمنية خط أحمر.. مسؤولية المدرسة لا تختلف عن مسؤولية الأسرة بل إنها أخطر.. فوزارة التربية ومكاتبها والمجالس المحلية ومسؤولياتها جسيمة تجاه ما يحدث من اختراقات في بعض المدارس سواءٍ عن طريق »الجبايات« غير القانونية التي تفرض على الطلاب والطالبات أو تجاوز القوانين بفواتير »مزورة« وهذه تفتح أبواب الفساد الذي يتيح للعملاء والمتسولين على أرصفة الدول التي لها أجندات تحاول من خلالها تشويش وتشويه الصورة الحقيقية للواقع..

واسمعوا عمنا مصطفى البكري المفكر الناضج في حواره مع فضائية »السعيدة« بتمعن.. فبوابة الفساد يجب أن تغلق نوافذها حتى لا يستطيع أولئك المنبوذون والأصوات النشاز أن تؤثر على مشروعنا الحضاري ووحدتنا المباركة..

فالبداية تبدأ من الأسرة والمدرسة ولكن إغلاق تلك الأبواق التي تستغل الثغرات وتحاول جاهدة استقطاب عقول الأميين والأطفال الذين لم يروا جحيم التشطير غير المأسوف عليه..

وإذا كانت هناك إشكالات بفعل البعض بنية حسنة أو سيئة فبتر الكلام وقطع دابره والحوار هي مثلث الحصن الحصين للوحدة من أبواق المرتزقة..

ولسد الطريق أمام المرتهنين من النخب للأجندات الخارجية لا بد من تحصين القضاء لأن العدل هو من يوقف تلك الأدوات التي تحركها خيوط خارجية حتى لا يوفر وجود بعض تلك الشوائب أو المصفوفة المذكورة الأرض التي يقف عليها أولئك الناعقون والمسالك التي يمرون منها وهم يمارسون فعل الارتهان للأجندات إياها..
 

علي الأشموري

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share