Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

شاشة "كمبيوت"ر توضع في الجيب.

 بعد 15 عاماٍ من تجارب مهندسي الإليكترونيات في استحداث شاشات مرنة للكمبيوتر يبدو أن أول نوع من هذه الشاشات أصبح في طريقه للدخول إلى الأسواق· وهذه التكنولوجيا الجديدة سوف تسمح لهواتف الموبايل والأجهزة المتنقلة الأخرى باستيعاب شاشات يصل عرضها إلى 12,7 سنتيمتر عندما تكون مفتوحة بالكامل·
  أما في حالة عدم الاستخدام فإن هذه الشاشات المرنة تنطوي بشكل أتوماتيكي وتسحب نفسها إلى داخل الأجهزة بشكل يجعلها أصغر حجماٍ عند حملها·
  وكما ورد في صحيفة الوول ستريت جورنال مؤخراٍ فإن هذه الشاشات الجديدة التي تصنع من دوائر مطبوعة على قطع رقيقة من البلاستيك تعتبر أقل استهلاكاٍ للطاقة وخفيفة الوزن بحيث يمكن استخدامها في أجهزة الملاحة الخاصة بنظام تحديد المواقع العالمية وفي هواتف الموبايل والكتب الإليكترونية وفقاٍ لما ذكره كارل ماك جولدريك كبير التنفيذيين في شركة بوليمر فيجن التابعة لمجموعة فيليبس للإليكترونيات في هولندا·
  ومضى يشير إلى أن هذه التكنولوجيا سوف تصبح متوفرة في الأسواق في النصف الأول من العام ·2007 إلا أن هذه الشاشات لن تسلم من بعض العيوب حيث إنها ستصبح متوفرة بشكل مبدئي باللونين الأبيض والأسود فقط لذا لن يصبح بإمكانها عرض صور الفيديو·
  ولكن المدافعين عن التكنولوجيا أشاروا إلى أن هذه الشاشات من شأنها في نهاية المطاف أن تغير الطريقة التي يستخدم بها الأشخاص الكمبيوترات المحمولة والهواتف النقالة وأجهزة إليكترونيات المستهلك الأخرى عبر توفير سلسلة من الشاشات الكبيرة الحجم في أجهزة بحجم الجيب·
  وإلى ذلك فقد ذكرت شركة بوليمر فيجن أنها تحاول اجتذاب اهتمام المصنعين الآخرين بهذه الشاشات الجديدة· وفي خلال فترة الاثني عشر شهراٍ الماضية ظل مصنعوا الهواتف وأجهزة الكمبيوتر وشركات الانترنت يتساءلون ويتحققون عن موعد اكتمال هذه التكنولوجيا·
  إلا أن ماك جولدريك رفض تسمية هذه الشركات ولكنه ذكر بأن الإعلان عن المنتج أصبح متوقعاٍ في خلال شهر مارس الجاري· وبحلول العام 2010 فإن أكثر من مليار هاتف نقال سوف يتم بيعها سنوياٍ وهناك أعداد متزايدة منها سوف تصبح ما يعرف بالهواتف الذكية التي يمكن أن تستغل ميزة الشاشات الكبيرة الحجم·
  أما المحتويات التي ستعرض على هذه الهواتف النقالة فمن المؤكد أنها ستدر أرباحاٍ هائلة إذ أن سوق ألعاب الموبايل وحده يمكن أن يبلغ 11 مليار دولار بحلول العام 2010 وفقاٍ لتقديرات شركة إنفورما تيليكوم آند ميديا المتخصصة في بحوث الصناعة·
  وكما يقول تيم باجارين رئيس مؤسسة الاستراتيجيات الابداعية للاستشارات في وادي السيليكون ”إنها فكرة إبداعية رائعة وتوفر المزيد من المزايا الا أنها ما زالت تواجه الكثير من التحديات”·
  ومما لاشك فيه فإن أحد هذه التحديات سوف يتمثل في التكلفة حيث يقول روجر كاي مؤسس شركة ايندبوينت للتكنولوجيا المتخصصة في مجال البحوث: ”أعتقد أنها تحتاج إلى بعض الوقت قبل أن تصبح جاهزة للدخول إلى الأسواق”·
  إلا أن شركة بوليمر فيجن رفضت تحديد أسعار معينة لهذه الشاشات ولكنها ذكرت بأن سعر الشاشة بحجم 12,7 سنتيمتر يمكن مقارنتها بأسعار شاشات الكريستال السائل المستخدمة حالياٍ في الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة·
  على أن أعمال الترقية والتحسين في هذه الشاشات المرنة أصبح من المتوقع أن تمضي بوتيرة متسارعة وهنالك نموذج صنع خصيصاٍ للعرض في معرض إليكترونيات المستهلك في لاس فيجاس في الشهر الماضي برهن على أنه أفضل بكثير من الشاشات التي تم انتاجها في سبتمبر الماضي وبشكل يجعل القراءة أسهل مما كانت عليه في نسخ الشاشات الأبيض والأسود السابقة·
  بيد أن ماك جولدريك ذكر بأنه يتوقع أن تقدم الشركة على انتاج أول نسخة ملونة في عام ·2008 وعلى الرغم من أن شركة بوليمر فيجن سوف تبدأ بموديل 12,7 سنتيمتر الا أن النموذج الذي يبلغ حجمه 17,8 سنتيمتر ما زال في مرحلة التطوير بينما يتوقع ماك جولدريك بأن تصبح هذه الشاشة الأكبر حجماٍ من نوعها في السوق وهو يقول: ”لا داعي للانزعاج فما زال بإمكانها أن تدخل وتستقر في جيب قميصك”

Share

التصنيفات: بقلم رئيس التحرير

Share