Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هل قرأت شمس الشتاء

الغربي عمران

رسالة أدبية في قالب سردي شيق، نسجها الكاتب في 109 صفحة، ووزعها على تسعة فصول، صادرة في صنعاء، عن أوسكار بوك 2024.

شمس الشتاء لنجيب عبد الرزاق التركي عنوان لافت وجاذب، يقود القارئ لأن يقلب صفحات العمل، باحثا عما يعنيه بـ شمس الشتاء. لوحة الغلاف أيضا تشي بالغموض، ظلال شخص متداخل مع آخر دون ملامح، أحدهما برتغالي اللون والآخر رماني،  الخلفية داكنة تثير التساؤل.. غير أن الإهداء “الشمس تشرق وتغيب، والليل عاد غير صالح أبدا لجمع كل حبيب. إلى من اتخذت مكان الشمس في حياتي، فصارت أقرب إلى من روحي وذاتي. أهدي التحدي الأول” جاء إهداء مباشر، جميع العتبات تدعو القارئ لأن يكتشف ما تحمله صفحات العمل.

مي، ضحى، غصون، سندس، وردة الله، خمسة أسماء نسوية مقابل ثلاثة أسماء ذكورية: جمال، أبو علي، حمادة. تلك هي شخصيات العمل، اضافة إلى من ذكروا بصفاتهم كالوالد والوالدة الطبيب… الخ وهناك أسماء أخرى ممن أستشهد بمقولاتهم السارد في أكثر من موضوع، مثل: الرومي، القباني، كونديرا، بورخيس…

وبالنظر إلى كفتي تلك الأسماء، بين شخصيات العمل، وشخصيات أستعار السارد أقوالها لتعزيز ما يريد إيصاله للقارئ، نجد من خلال ما ذكر في صفحات العمل، أن محبوبته كانت السبب في اقترابه  من الكتب وحب القراءة، إذ يذكر أنه كلما تصفح كتابا يذكره بها وأن الكتب هي مي.

جغرافيا المكان لم يخرج السارد عن صنعاء العتيقة بأزقتها وأسواقها، ومقاهيها. وما يحيطها من ميادين وأحياء. صنعاء كانت المسرح الوحيد لهذه الرسالة التي جاءت سردية ووصفية بامتياز.

Share

التصنيفات: ثقافــة,عاجل

Share