Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

سامح عسكر*: عن التصعيد الأخير في البحر الأحمر

قلنا من بداية تشكيل التحالف الأمريكي المشبوه أنه لن يستطيع منع اليمنيين من استهداف السفن الإسرائيلية، وأن الخيار الوحيد لمنعهم سيكون باشتباك مسلح في البر أو البحر..

اليوم حدث اشتباك في البحر أدى لاستشهاد 10 يمنيين كانوا يقومون بواجبهم الأخلاقي بمنع السفن الصهيونية من المرور، ومن ثم أصدر اليمنيون تحذيرا ضمنيا بالرد واستهداف المصالح الأمريكية من جانب، إضافة للتصميم الواضح على منع السفن الإسرائيلية مهما تكلف ذلك من تضحيات..

قلنا أيضا أن رأس المال جَبَان الشركة الدانماركية بعدما أصدرت قرارا بعدم المرور من البحر الأحمر، عادت فور تشكيل التحالف الأمريكي لنقل البضائع لإسرائيل من باب المندب بعد تلقيها تطمينات ووعود بحمايتها من الولايات المتحدة، وبعد اشتباك اليوم قررت منع الإبحار 48 ساعة، في قرار يُفهَم منه أن أصحاب الشركة قرروا عدم المغامرة بأرواح العاملين وثمن البضائع لعلمهم يقينا بفشل أمريكا بحمايتهم، أو بانخفاض عامل الأمان لمستويات دنيا يعلم رجل الأعمال أنه لن يقبل بتأمين بضاعته بنسبة أقل من 100%.

التطورات اليوم تنذر باقتراب توسيع الحرب على #غزة لتشمل أراضي #اليمن وآثار ذلك على الملاحة في باب المندب سوف تكون كبيرة، وكلما تأخر الوقت في إيقاف المذبحة والإبادة الجماعية لسكان فلسطين كلما اتسعت الحرب لتطال مناطق أخرى على الأرجح سوف تكون #لبنان بعد اليمن.

وبالنسبة للشركات فيبدو أن الشركة الدانماركية ميرسك على تواصل سياسي مع قادة الغرب باعتبار أن معركة مرور البضائع الصهيونية هي معركة غربية تتطلب موقفا أوروبيا موحدا، ومن الواضح أن قرار عودتها للملاحة كان بعد تلقي تطمينات أمريكية ثم العودة عن الملاحة بعد فشل هذه التطمينات..

وفي هذه الجزئية توجد قاعدة عسكرية أنه لا يمكنك هزيمة شعب من البحر دون احتلاله من البر، فالحل الوحيد لوقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية هو احتلال اليمن..

أما الضربات البحرية أو الجوية لا يمكنها وقف استهداف سفن يملكها (جبناء بطبيعتهم) فالصواريخ البحرية أو البالستية الموجهة ضد السفن حتى لو وصلت نسبة دقتها ووصولها إلى 5% لكن تبقى هذه النسبة مصدر قلق عند رأس المال. الذي لن يغامر بأي حال في التضحية بأرواحه وأمواله في منطقة موبوءة أو مهددة عسكريا بالاشتعال.

 

  • كاتب وباحث مصري

 

Share

التصنيفات: أقــلام,عاجل

Share