Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حمدي دوبلة: مونديال فلسطين!

البارحة طُويت صفحة مونديال قطر 2022م، في نسخة كانت ناجحة واستثنائية بشهادة رئيس الفيفا انفانتينو وكل المتابعين الذين لم يجدوا إلّا أن يكيلوا الثناء لما قامت به دولة قطر من حسن الإعداد والتنظيم لهذا الحدث الرياضي الأكبر في العالم.
-نجاح قطر التي حملت لواء العرب باستضافة هذه التظاهرة العالمية الكبرى لم يتوقف عند الجوانب الفنية والإدارية، بل تجاوز ذلك إلى الجوانب النفسية والمعنوية لأمة عانت الكثير من الظلم والتهميش والإقصاء لتجد الجماهير العربية العاشقة لكرة القدم في هذه المناسبة فرصة للإفصاح عن مشاعرها الصادقة وتكشف معدنها الأصيل وهي تؤكد تشبثها بعروبتها وبقضاياها ووحدة تطلعاتها وتمسكها بقضية فلسطين، باعتبارها القضية المركزية الأولى للأمة رغم أنوف ورغبات وأهواء بعض الأنظمة السياسية التي اعتقدت لوهلة أنها تمكنت من إبعاد فلسطين عن قلوب وضمائر الكثير من الشعوب في المنطقة وانغمست بغباء وحماقة في مستنقع التطبيع البغيض.
-علم فلسطين رفرف عاليا وكان حاضرا بقوة منذ مباراة الافتتاح في الـ 20 من الشهر الماضي ومروراً بجميع مباريات البطولة وكل الفعاليات المصاحبة لأنشطة وبرامج المونديال خارج دائرة المستطيل الأخضر وحتى المباراة النهائية بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا ولم تغب الراية الفلسطينية يوماً، موجهة صفعات قوية ومتتالية لمشاريع التطبيع وأماني المطبّعين ولكل الاعتقادات التي سادت حول نجاح الأعداء في تمزيق الأمة إلى كيانات وطوائف وأعراق وفرقٍ متناحرة تتربص سوءا ببعضها البعض.
-الحضور القوي لفلسطين في مونديال العرب على أرض قطر كان وفق كل المراقبين والمتابعين بمثابة الضربة القاضية لصفقة القرن وسقوطاً مدوياً لمشاريع التطبيع وأصحابه ومناصريه وأعاد تلك المخططات الصغيرة في استهداف الحق الفلسطيني إلى حقيقتها وأنها لم تمثل جماهير الأمة وإنما تبقى تعبيراً عن رغبات وأهواء أنظمة سياسية تفتقر إلى الشعبية والمشروعية.
-تألُق المنتخب المغربي ونجاحه في الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة وتبوّؤه مقعدا مستحقا في مربع المنتخبات الأربعة الكبار على مستوى العالم وما قوبل به من مؤازرة عربية واسعة امتدت من المحيط إلى الخليج بما فيها تلك الحشود الجماهيرية الغفيرة في كل المدن الفلسطينية المحتلة، حيث أثارت غضب واستياء كيان الاحتلال الصهيوني فاضطّر إلى التعامل معها بالقمع والبطش، كل ذلك أسهم بصورة ملموسة في إعادة فلسطين إلى الصدارة في مشاعر العرب وكل أحرار العالم.. مُلحقا الهزيمة والعار بمشروع التطبيع والمطبعين.
-استحقت بطولة كأس العالم في قطر كل الثناء والإشادة والمديح وأن تحمل لقب “مونديال فلسطين” بجدارة وامتياز.. ولا عزاء للتطبيع وأهله وداعميه.
Share

التصنيفات: أقــلام,عاجل

Share