Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.أحمد الصعدي: من فضائل د.عبد العزيز المقالح في إدارته لجامعة صنعاء

التحقت بجامعة صنعاء عام 1994 وكان رئيس الجامعة هو أ. د.عبدالعزيز المقالح، وفي عام 2001 عين رئيس جديد للجامعة خلفا له. وفي زمن الرئيس الجديد تم البدء بالنظام الموازي بخمسة مقاعد في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، ولم يكن من السهل على مجلس الكلية أن يوافق على هذا النوع الغريب من التعليم إلا بعد نقاش طويل واعتراضات وتحفظات، فأسبهت المبررات في الحديث عن الحاجة إلى توفير المزيد من الموارد للقسم الذي يحتاج إلى كمبيوترات ووسائل تعليمية متنوعة وغالية السعر بسبب خصوصيته. ثم تدحرجت الأمور فوصلت إلى ما وصلت إليه اليوم حيث توجد كليات كل مقاعدها بنظام النفقة الخاصة.
وبعد أن شاهدت ما شاهدت في الجامعة، وسمعت ما سمعت عن الجامعات الحكومية اليمنية أتذكر أيام رئاسة عبدالعزيز المقالح وبالخصوص: موقفه المبدئي من مجانية التعليم وحق الفقراء والأغنياء المتساوي في الحصول عليه، وكيف كان الطلاب يتدفقون على مكتبه في مركز الدراسات والبحوث للحصول على إعفاءات أو تخفيضات في الغرامات رغم أن المبالغ كانت رمزية، ولم يكن يرد أحداً وهو ما كان يضايق بعض عمداء الكليات. وأذكر أيضا أن نيابة الدراسات العليا وضعت عام 1998 – إذا لم تخني الذاكرة – لائحة جديدة لرسوم الدراسات العليا تكلف طالب الماجستير مبلغا اجماليا قدره 300000 ريال، وبمجرد ظهور اللائحة ومواجهتها ببعض الانتقادات سارع رئيس الجامعة إلى إلغائها واستمر العمل باللائحة القديمة، وكأنه كان ينتظر الإنتقادات ليلجم المتحمسين لرفع الرسوم. هذه من فضائل الدكتور عبدالعزيز المقالح بوصفه رئيسا للجامعة، وأقول فضائل من دون أي شعور بالمبالغة. إن الدفاع عن حق المواطن اليمني في التعليم الجامعي المجاني هو موقف أخلاقي في المقام الأول، لأن التعليم وثيق الصلة بكرامة الانسان.
هذه الكلمات هي بمثابة اعتراف بجميل المثقف والشاعر والأكاديمي والمربي الدكتور عبدالعزيز المقالح في إخلاصه لحق المواطن اليمني بالحصول على التعليم الجامعي على نفقة الدولة كواجب عليها وكشكل من أشكال إعادة توزيع الثروة، وكمطلب من مطالب العدالة الاجتماعية .
متعك الله بالصحة وأطال عمرك دكتور عبدالعزيز .
Share

التصنيفات: أقــلام

Share