Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د. أحمد عبدالله الصعدي: حرب الغرب على بوتين تمتد إلى الجبهة التناسلية!

بلغ الخطاب الغربي في سعيه لشيطنة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستوى غير مسبوق من الضحالة والسًفه . فقادة ما تسمى بالدول السبع الكبار ناقشوا في قمتهم الأخيرة مقترحا يقضي بأن يتعروا من ثيابهم ليكونوا أكثر برودة من بوتين ، في محاولة منهم للسخرية من صورة قديمة للرئيس الروسي يظهر فيها بصدر عارِِ . لم يعلق بوتين على ما قاله الزعماء الغربيون إلا عندما سأله أحد الصحفيين أثناء مشاركته في القمة السادسة لبحر قزوين في عشق أباد ، حيث قال أنهم لم يوضحوا هل أرادوا تعرية الجزء العلوي من أجسامهم أم السفلي ، رغم أن تعريهم سيكون مشهدا مقززا في كل الأحوال.

يعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بطل الجبهة التناسلية بلا منازع ، فهو الذي عبر عن يقينه بأن بوتين لو كان إمرأة لما شن الحرب على أوكرانيا ولكنه لايبدو كذلك – أي لا يبدو أن بوتين إمرأة – وردا على هذا الاكتشاف العبقري ذكًر بوتين جونسون بأن من قرر غزو بريطانيا لجزر الفوكلاند هي مارجريت تاتشر رغم المسافة الهائلة التي تفصل الجزر عن المملكة . ولم يتوقف بطل الجبهة التناسلية رئيس حكومة بريطانيا العظمى عند هذا الحد ، بل ذهب إلى إطلاق تصريح فرويدي المعنى والمغزى قال فيه ان تصرفات بوتين تجاه أوكرانيا (( مثال ممتاز على الفحولة السامة )) فرد عليه دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين بالقول ان (( العجوز فرويد كان يحلم ربما خلال حياته بدراسة مثل هذه النوعية من الأشخاص )) .
ربما نسي جونسون أن الدبلوماسي ورجل الدولة البريطاني المعروف في القرن التاسع عشر بالمرستون صاحب العبارة الشهيرة : ليس لبريطانيا أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون وانما مصالح دائمة قال إن كرامة الدولة مرتبطة بكرامة الأشخاص الذين يمثلونها ، وهذا يعني أن بريطانيا قد تدهورت إلى مستوى رئيس حكومتها المشغول دائما – وفي أوج أزمة تهدد بحرب عالمية – بفحولة بوتين التي يرى فيها السبب الوحيد للحرب .

أين أنت يافرويد..قم من قبرك فلديك صيد ثمين ومادة دسمة إسمها بوريس جونسون وزملاؤه الكبار رفاق السلاح في الجبهة التناسلية !

Share

التصنيفات: أقــلام,عاجل

Share