Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الناتو يسعى لاتخاذ قرار موحد وموسكو تضع شرطا واحدا لإنهاء القتال في أوكرانيا

وكالات:

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) في مدريد اليوم الأربعاء أن بلاده “ستعزز وجودها العسكري في أوروبا” كي يتمكن الحلف من “الرد على التهديدات الآتية من كافة الاتجاهات وفي كل المجالات برا وجوا وبحرا”، فيما أعلن أمين عام الناتو عن “قرار تاريخي” سيتخذه الحلف اليوم.

وأكد بايدن أنه سيتم تعزيز الوجود العسكري والإمكانات العسكرية الأميركية في إسبانيا وبولندا ورومانيا ودول البلطيق وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا.

وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مدريد إن قادة الناتو سوف يتخذون اليوم الأربعاء “قرارا تاريخيا” بدعوة السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف.

وأضاف ستولتنبرغ في اليوم الثاني من القمة أن سرعة دعوة الحلف للسويد وفنلندا “غير مسبوقة”.

وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا بطلب للانضمام إلى الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ومع ذلك أعاقت تركيا مباحثات انضمامهما لأسابيع بسبب مخاوف متعلقة بالإرهاب.

وقد تم مساء أمس الثلاثاء إحراز تقدم بعد أن وافقت فنلندا والسويد مع تركيا على التعاون في سلسلة من جهود مكافحة الإرهاب.

ويستعد قادة حلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء للتوقيع على حزمة دعم كبير لأعضاء الحلف في أوروبا الشرقية، لإظهار موقف موحد لمواجهة الهجوم الروسي على أوكرانيا، في حين وضعت موسكو شرطا وحيدا لإنهاء الحرب.

يأتي ذلك بالتوازي مع إعلان حلف الناتو التوصل إلى اتفاق بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف بعد تراجع تركيا عن معارضتها الخطوة، في وقت قالت فيه أنقرة إنها “حصلت على ما تريده”.

وأعلن ستولتنبرغ أمس الثلاثاء -في قمة الحلف التي ستستغرق 3 أيام- أن القرار يمثل “تحولا جوهريا في الردع والدفاع” في سياسة الحلف.

وردد ستولتنبرغ تصريحات سابقة قبل القمة وُصفت فيها هذه الخطوة بأنها “أكبر إصلاح شامل لردعنا ودفاعنا الجماعي منذ الحرب الباردة”.

الناتو أكد مرارا دعمه الكامل لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي (الأوروبية)

ويستعد الحلف للموافقة على نشر المزيد من المعدات بالقرب من روسيا -من بينها الأسلحة الثقيلة- وزيادة عدد القوات في مجموعات الناتو المتعددة الجنسيات في أوروبا الشرقية، وتوسيع حجم قوات الرد السريع من 40 ألفا إلى 300 ألف جندي.

يشار إلى أن قوة الرد التابعة لحلف الناتو عادة ما تكون تحت القيادة الوطنية، ولكن يمكن للقائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا أن يطلب نشرها في إحدى الدول الأخرى التابعة للحلف.

ولا يزال حلفاء الناتو يضعون اللمسات الأخيرة على تفاصيل التشكيل الدقيق للمجموعات القتالية الموسعة في أوروبا الشرقية، حيث تسعى بعض الدول الأعضاء في الحلف إلى تفادي القواعد العسكرية الدائمة التي تكون مكلفة.

شرط الاستسلام

في سياق متصل، كشفت روسيا عن أن السبيل الوحيد لإيقاف الحرب على أوكرانيا هو استسلام كييف وإلقاء سلاحها وتنفيذها شروط موسكو.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف لصحفيين “يمكن للجانب الأوكراني إنهاء (النزاع) في غضون يوم واحد، يجب إصدار أوامر للوحدات القومية بإلقاء السلاح، ويجب إصدار أوامر للجنود الأوكرانيين بإلقاء أسلحتهم، ويجب تنفيذ كل الشروط التي وضعتها روسيا، حينها سينتهي كل شيء خلال يوم واحد”.

وفي سياق آخر، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تحقيق لموقع القصف الروسي الذي استهدف مركزا تجاريا في مدينة كريمنشوك.

وفي كلمة أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت بطلب من أوكرانيا، طالب زيلينسكي بطرد روسيا من مقعدها الدائم في المجلس، وإنشاء محكمة للنظر في ما وصفها بالأعمال الإرهابية التي ترتكبها.

كما طالب الرئيس الأوكراني مجلس الأمن بأن يبقى في حالة انعقاد دائم حتى توقف روسيا حربها على بلاده.

وأعلن نائب رئيس مكتب زيلينسكي ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف المجمع التجاري إلى 20 قتيلا ونحو 60 مصابا، في حين لا يزال نحو 40 شخصا في عداد المفقودين.

ثمن باهظ

وفي سياق متصل، تعهد قادة مجموعة السبع في ختام اجتماعهم بأن تدفع روسيا ثمنا باهظا “لغزوها أوكرانيا”.

وبدأت الولايات المتحدة تنفيذ عقوبات ضد موسكو أُقرت خلال قمة مجموعة السبع تستهدف 70 كيانا روسيا، من بينها مجموعة “روستيك” لصناعة الأسلحة، كما تضمنت العقوبات حظر استيراد الذهب الروسي.

في المقابل، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن استمرار الغرب في تزويد أوكرانيا بالسلاح سيطيل أمد الصراع وسوف يؤدي إلى نتائج عكسية.

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share