Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

علي محمد الجمالي: الوحدة اليمنية في عامها 29 إلى أين ؟!

ككل عام..نحتفل بذكرى الوحدة اليمنية 22 مايو 1990 ولم نحتفل بتحقيقها..بل بذكراها..لأن الكل وللأسف قادة ومقودين..لم يحافظوا عليها..حتى المثقفين الذين كانوا ينحتون في الصخر بأقلآمهم..وجلودهم في شطري اليمن.. باتوا يتنصلون منها..لم يعوا تلك المخاطر ولم يعوا..عظمة الإنجاز.. الذي حققوه ..وماقدمه رجال الرجال شهداء الوحدة..ومن الرجال الأحياء الذين كانا في سفرمكوكي..شبه أسبوعي
توأم الزخم الوحدوي والنضال الثوري .. والوحدي معالي الأستاذ يحي حسين العرشي ومعالي الأستاذ راشد محمد ثابت..ممثلي شطري اليمن.. الذين حققوا ومعهم المخلصين مالم يتحقق من قبل ..اذ ان مراحل تحقيق الوحدة اليمنية ..لم يكن بالطريق السهل.. والمعبد ..بل كان شائك وحساس..وصعب المنال..لأن التداخلات والمصالح الخارجية .. الإقليمية والدولية كانت تدس برأسها ..كلما حاول رجال الرجال شق بعض من عوآئق مسار تحقيق الوحدة..ومنذ إستقلال الشطر الجنوبي آن ذاك
كان احرار اليمن ومفكريه ومثقفيه..وقيادات الشطرين المتعاقبة .. يأملون في تحقيق الوحدة ..الا ان الظروف في الشطرين كانت أصعب مما يتصوره عاقل ..حتى ان المخاطر كانت تمنع لقاء قيادتي الشطرين..داخل اليمن أو خارجه..بعد ان تعرض بعضها للإغتيال والإنقلاب والإعدامات .. ؟!
وهكذا توالى النضال وتعددت الزيارات..وتجاوزت المشقات..وبالصبر الذي كان (أمر من الصبر)..كان لليمن وشعبه ماأراد
فالحلم أصبح حقيقة ..
لقد رفع علم الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990بجهد رجلي الوحدة الرئيس على عبدالله صالح..والرئيس علي سالم البيض.. اللذين أكملا المشوار..وحولهما شرفاء اليمن والقيادات العربية المحبة والداعمة لوحدة اليمن..وتحقق الحلم
في ظروف صعبة التعقيد..لكن عزم الرجال أثمر..وتحقق المراد..وتم
الا انه بعد ذلك لم يستشعر البعض عظمة الإنجاز بعد تحقيق الوحدة ..وأن الحفاظ على الوحدة ..أصعب من مسارات تحقيقها .. فعمل الطابور الخامس من أول يوم للوحدة على وأد هذا الانجاز العظيم بكافة السبل..لكن مناضلين كثر ..كانوا يحثون الخطى..ليكون اليمن في مسار انجح الدول بالوحدة اليمنية
ولكن الخيبات..أكلت جهودهم.. او كادت
فتباعدت الأسفار في اليمن الآن.وعادت آية مملكة سبأ ..لتفرق اليمنيين ..وتشتتهم وتجعلهم أحاديث للناس ..والسبب بإختصار ان الوحدة اليمنية أصابها في مقتل اولئك الذين اعتبروا الوحدة مكسبا ماديا وتسلط وقسمة ..وتهميش ..وإستيلاء أراضي .. ولم يعوا أن الحفاظ على الوحدة أصعب من تحقيقها..لأن أعداء اليمن التاريخيين لايروق لهم ان يكون اليمن موحدا..ومصانة دماء أبنائه..ومستثمرة ميزانية شطريه للتنمية والتعليم وهي التي كانت تنفق في تسلح يساوي ثلثي ميزانية كل شطر .. للإقتتال والحروب بين الشطرين…
.فضاع الحلم ..او كاد يضيع بسبب غرور وجهل البعض بعواقب الأمور حتى صرنا فيما نحن فيه ولا عزاء للحمقى.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share