Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.علي العثربي: سنتان من الصمود في وجه العدوان

لم تكن قوى تحالف العدوان وأدواتها تدرك أن اليمن موطن العز والشرف والكبرياء ، وموطن الأصالة والقوة والبأس الشديد ، لأنهم لم ولن يقرأوا أحداث التاريخ فقد قبلوا على أنفسهم أن يكونون مجرد أتباع وأدوات بيد الغير يحركهم وفق رغباته وأطماعه ، ولأنهم كذلك قولاً وفعلاً فقد رضخوا لقوى الاستعلاء والهيمنة العالمية ولَم يعد لمكارم الأخلاق العربية ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف أثر في تصرفاتهم وغوياتهم ، بل أن همهم الوحيد إرضاء أسيادهم على حساب الأخوة وأواصر القربى ، والأكثر من ذلك الإصرار على الفجور والغدر وتجاوز الدين في تحد صارخ لقيم الاسلام الحنيف ولإرادة الخالق جل في علاه.
إن غطرسة تحالف الشر والعدوان على اليمن بلد الإيمان والحكمة من أعظم دلائل الفجور والفساد في الأرض ، ولذلك فإن عاقبة كل ذلك عقاب الله الشديد الذي سينال كل من تحالف ضد الشعب اليمني المسالم والمؤمن والصابر الذي صمد في وجه عدوان أكثر من سبعة عشر دولة استخدمت ضد إنسان وأرض اليمن مختلف أنواع السلاح المحرم دولياً على مدى سنتين من الغدر والجور ، ورغم كل ذلك الجور والفجور إلا أن الشعب اليمني الصابر ازداد اعتصاماً بحبل الله المتين ليقينه المطلق أن النصر من عند الله.
سنتان من العدوان البربري الفاجر على اليمن واليمنيين والضمير الإنساني في سبات عميق ، وقد قلنا فيما مضى من أيام العدوان أن الضمير الإنساني العالمي لن يطول سباته وسيصحو على كارثة وعار سيلاحق الضمائر التي باعت شرف الانسانية وسيكون ذلك وبالاً على دول تحالف الشر والعدوان على اليمن.
نعم وسيجل اليمنيون صمودهم في ميدان الشرف والإباء والكبرياء ميدان السبعين للمرة الثانية تذكيراً بنهاية السنة الثانية من العدوان الهمجي البربري الفاجر على يمن الإيمان والحكمة والفقه وسيقول اليمنيون للعالم إن اعتصامهم بحبل الله المتين أقوى من دول العدوان وأمضى من أسلحة الدمار الشامل التي استخدمها العدوان ضد اليمن ، وأن على العالم الإنساني أن يقوم بواجبه تجاه اليمن وأهلها في محاسبة دول العدوان وردعها قبل أن يعجل الله بعقابه الشديد.
( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) صدق الله العظيم.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share