إعدام شاب يمني خارج إطار القضاء

الوحدة:

 

أثارت جريمة إعدام شاب يمني خارج إطار القضاء، إدانات حقوقية وردود فعل شعبية واسعة.

وأدان حقوقيون واقعة تنفيذ إعدام خارج نطاق القضاء في مديرية حبان بمحافظة شبوة، واعتبروها تهديدًا مباشرًا لسيادة القانون ومؤشرًا على تراجع دور مؤسسات الدولة في إنفاذ العدالة.

وأشاروا إلى أن الحادثة تعكس تصاعد ظاهرة الثأر وتنفيذ “الأحكام” بوسائل قبلية في ظل ضعف إنفاذ القانون، محذرين من تداعيات خطيرة على الأمن المجتمعي والحق في الحياة.

ودعوا النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل يشمل جريمة القتل الأولى وما تلاها من إعدام خارج القضاء، ومحاسبة جميع المتورطين.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا مع مقطع فيديو يظهر مسلحين قبليين في شبوة وهم يعدمون شاباً سلمته أسرته، في محاولة لاحتواء خلاف حول مقتل شاب آخر لم تتضح ملابساته.

وأظهر المقطع المسلحين بعد استلامهم للشاب ويدعى عامر باحاج، وهم يقومون مباشرة بتكبيله وجره، بينما يقف والده بلا حول له ولا قوة أمام الجريمة.

وكان الشاب، وقد خارت قواه، يهتف بأنه بريء، ويطالب بالعفو والتحقيق بمقتل الشاب الآخر، لكن واصل المسلحون جريمة إعدامه بإفراغ خزانات أسلحتهم الرشاشة “كلاشينكوف” في جسده حتى بعد موته، دون أي إجراءات قضائية رسمية.

وقد برر والد الشاب قراره بالتسليم بأنه لتلافي حرب قبلية، وأنه كان يعوّل على العفو، واصفًا مشاعره خلال تنفيذ جريمة إعدام نجله بالمروعة.

ومع أن القتيل متهم بجريمة قتل “خطأ”، إلا أن عملية تنفيذ إعدامه بتلك الوحشية هزت مشاعر اليمنيين جنوبًا وشمالًا، وسط انفلات أمني تشهده المحافظات الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان ومرتزقته.

 

Comments are closed.

اهم الاخبار