خبيرة أثار تدعو إلى صون التراث الثقافي ودعم الباحثين اليمنيين
الوحدة:
شهد متحف المتروبوليتان للفن في نيويورك سلسلة من المحاضرات الثقافية التي ألقت الضوء على التراث الفني والحضاري لليمن، بمشاركة الدكتورة عميدة شعلان، أستاذة الآثار والكتابات العربية القديمة في جامعة صنعاء، التي قدمت ثلاث محاضرات متخصصة تناولت تاريخ الفن اليمني ودور المرأة في الحضارة اليمنية القديمة، إضافة إلى آفاق التعاون الثقافي بين اليمن والمتحف.
في المحاضرة الأولى، التي أقيمت في 27 أكتوبر تحت عنوان “Ancient Yemeni Art Among World Arts at The Metropolitan Museum” ، استعرضت الدكتورة شعلان موقع اليمن على خارطة العالم القديم، وقدّمت عرضًا لقطع أثرية يمنية نادرة معروضة في المتحف، من بينها شواهد جنائزية ومنحوتات برونزية ومباخر حجرية. وأوضحت أن هذه المقتنيات محفوظة في إطار اتفاقيات تعاون بين المتحف والحكومة اليمنية، مؤكدة أن هذه الآثار تمثل شواهد حية على الإبداع الفني والفكري لليمنيين القدماء، وأن اليمن كان في قلب التاريخ الإنساني لا على هامشه.
أما المحاضرة الثانية، التي أقيمت في 7 نوفمبر بعنوان “From Saba to New York: The Cultural Landscape of Women in Ancient Yemen – Presence, Role, and Influence” ، فقد ركزت على المكانة البارزة للمرأة اليمنية في الحياة الاجتماعية والدينية والاقتصادية، موضحةً أن المرأة كانت شريكًا فاعلًا في بناء الحضارة اليمنية القديمة جنبًا إلى جنب الرجل.
وفي المحاضرة الثالثة، بتاريخ 12 نوفمبر، تحت عنوان “Cultural Bridges between Yemen and the Metropolitan Museum”، ناقشت الدكتورة شعلان سبل التعاون البحثي المستقبلي بين المتاحف اليمنية ومتحف الميتروبوليتان، وأهمية ذلك في حفظ وتعزيز التراث الإنساني المشترك.
واختتمت الدكتورة شعلان سلسلة محاضراتها بالتأكيد على أهمية دعم الباحثين اليمنيين عبر المنح البحثية والدورات التدريبية المتخصصة في مجالات العمل المتحفي، من التوثيق الرقمي إلى التصوير والترميم وأساليب العرض والحفظ، بما يسهم في صون التراث الثقافي اليمني وضمان استدامته للأجيال القادمة.
Comments are closed.