صنعاء تودع الشهيد الغماري والآلاف يتعهدون بحمل المسار الجهادي الذي عمده بدمه

الوحدة:

تعهد آلاف المشيعين في العاصمة صنعاء، بمواصلة المسار الجهادي الذي رسمه الشهيد الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع والإنتاج الحربي، وعمده بدمه، وارتقى شهيداً ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إثر غارات عدوانية شنها العدو الصهيوني.

جاء ذلك لدى مشاركتهم في الموكب الجنائزي الرسمي والشعبي المهيب، لتشييع جثمان رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد الغماري وعدد من رفاقه، الذي ووريت الثرى في روضة الشهيد الصماد بميدان السبعين.

وأكدوا أن استشهاد القائد الجهادي الفريق الركن محمد الغماري، خسارة للقوات المسلحة بوجه خاص واليمن بشكل عام لدوره الكبير بناء القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها وصنوفها العسكرية، جمع بين الاحتراف العسكري والبصيرة الاستراتيجية والبعد الإنساني.

وأشاروا إلى أن غياب القائد الغماري جسديًا لن يثني عزيمة القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني في مواصلة الدرب والمضي على طريق الشهداء حتى تحقيق النصر على الأعداء.

وأشادوا بتضحيات الشهيد الغماري ومواقفه المشرفة في مواجهة قوى العدوان الأمريكي، السعودي، الإماراتي، والصهيوني وكذا تضحيات الشهداء كافة والتي أثمرت نصراً في مختلف جبهات العزة والبطولة والكرامة.

شرف الدين: المصاب الجلل لا ينبغي أن يثنينا عن مواصلة دربنا في نصرة المظلومين

وخلال التشييع، عبر مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، عن أحر التعازي لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية وحكومة التغيير والبناء والشعب اليمني والأمة الإسلامية وأسر الشهداء بارتقاء كوكبة من الشهداء العظماء على طريق القدس جهادًا في سبيل الله ونصرة للمستضعفين من عباد الله.

وقال العلامة شرف الدين: أولاً ما أصابنا من فاجعة يأتي في إطار قول الحق جل وعلا “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.

وأضاف “المصاب الجلل والعظيم، لا ينبغي أن يثنينا عن مواصلة دربنا في نصرة المظلومين والمستضعفين من عباد الله، والجهاد في سبيله، حتى نلقى الله وهو راضٍ عنا، والمسألة الثانية أن ما حصل من جهة بعض المرتزقة والعملاء في تعاونهم مع العدو الصهيوني الغاصب وكل من يسير في هذا الفلك، فإن الحق جلّ وعلا قال فيمن يتعامل مع الأعداء ضد الإسلام والمسلمين أنه مرتد”.

واستشهد مفتي الديار اليمنية على ذلك بقوله تبارك وتعالى “إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرْتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدْبَٰرِهِم مِّنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْهُدَى ۙ ٱلشَّيْطَٰنُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ، ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِى بَعْضِ ٱلْأَمْرِ ۖ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ”، مؤكدًا أنه ليس في شرط المرتد أن يكون كافرًا بالله واليوم الآخر والرسول عليه الصلاة والسلام، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وإنما يكفي تعامله مع الأعداء، ضد أبناء الإسلام والمسلمين، وهو دليل على ردته عن الإسلام.

وتابع “المسألة الثالثة، إذا علمنا أن شخصًا ما تعاون مع الأعداء، فالواجب الديني يقضي بالتبليغ عنه، ونخبر السلطات المعنية بهذا الشأن، لأن التستر والسكوت عن المنكر، هو منكر بحد ذاته ويُعد مشاركة كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم “من أَحْدَثَ حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقبل منه صرفٌ ولا عدلٌ”.

ولفت العلامة شرف الدين إلى أن المسألة الرابعة، تتعلق بالتأكيد على أنه لا يجوز التستر على أولئك المجرمين كما قال تعالى “وَلَا تُجَٰدِلْ عَنِ ٱلَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا، هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ جَٰدَلْتُمْ عَنْهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا”.

وجدد التأكيد على أن التستر للظالم والمفسد الذي عُلم فساده وظلمه لا يجوز، “مَّن يَشْفَعْ شَفَٰعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُۥ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفَٰعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُۥ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ مُّقِيتًا”، مضيفاً: “لقد حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الشفاعة لمثل هؤلاء عندما قال مَن حالَت شفاعتُهُ دونَ حدٍّ من حدودِ اللهِ فقد ضادَّ اللهَ في أمرِهِ”.

وأفاد مفتي الديار، بأن الشهداء العظماء قضوا نحبهم في سبيل الله كما قال تعالى ” مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”، سائلًا الله تعالى للشهداء الرحمة والمغفرة والرضوان والجمع بهم في مستقر رحمته.

مفتاح: الشهيد الغماري ركن رئيس في الملحمة الإيمانية اليمانية العظمى

بدوره عبر القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح عن التعازي لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى والمجاهدين العظماء في القوات المسلحة والأمن، وأبناء الشعب اليمني وأسرة الشهيد ورفاقه الشهداء.

وقال: “في هذا الموقف المهيب نودّع علماً بارزاً من أعلام الأمة وشخصية متميزة ومتفردة من رموز وعظماء هذه الأمة، الشهيد المجاهد محمد عبدالكريم الغماري، الذي نشأ على مبدأ الجهاد وتميز بسمو النفس والإخلاص لله سبحانه وتعالى ولقيادته”.

واعتبر الشهيد “أنموذجاً للمجاهد المخلص الصادق المتفاني في أداء واجبه، كتب الله له الانتصارات العظيمة، وكان في مقدمة الصفوف وفي مقدمة الردع، يتحمل مسؤولية عظيمة وجسيمة وكبيرة في مواكبة الميدان وفي بناء المؤسسة العسكرية، التي وصل بحمدالله في جهوده مع زملائه ورفاقه إلى أرقى وأعلى مستوى من العطاء فيها، ولم يترك المؤسسة العسكرية إلا وهي في أوج عطائها وتألقها وهي بحمدالله قد وصلت إلى الطموح الذي يطمح إليه كل حر في هذا الشعب وفي هذه الأمة”.

وأضاف العلامة مفتاح: “الشهيد الغماري من أكثر اليمنيين معرفة لليمن، ولكل موقع في البلد سهولها وجبالها وسواحلها وجزرها، طاف البلاد ومر على مختلف مواقعها ومواضعها ومن أكثر الناس معرفة برجالات وبأسر وبعظماء وشهداء اليمن باعتبار موقعه ومكانته التي كان فيها كرئيس لهيئة الأركان العامة وكركن رئيس في هذه الملحمة الإيمانية اليمانية العظمى”.

وذكر أن الشهيد كان قائداً عسكرياً فذاً، ومتميزاً في الجانب الاجتماعي وله الدور الاجتماعي المهم واهتماماته في الوضع السياسي، وهو صاحب الدور التنموي واهتم بكل تفاصيل حياة المجتمع اليمني، عاش مع الشعب اليمني كل لحظة ودقيقة من حياته، وكان في منتهي التفاني والاهتمام ولم يترك لحظة يستطيع أن يقدم فيها شيئاً لشعبه وأمته إلا وقدمها بكل إخلاص.

وتابع القائم بأعمال رئيس الوزراء قائلاً “يكفي الشهيد شرفاً ومكانة عند الله، أنه من قادة هذه الملحمة الكبرى التي سطرتها الأمة في وجه أعتى طواغيت الدنيا ويكفيه شرفاً ومكانة أن كل أشرار العالم اشتركوا في مؤامرة قتله واستشهاده، وتحالف الشر العالمي هو الذي استهدف هذا القائد العظيم صاحب المكانة الرفيعة والمهابة في جهاده وعطائه”. وأشاد بالاحتشاد العظيم والحضور المهيب للشعب اليمني في التشييع.

القوات المسلحة تكشف عن قيادات مماثلة للشهيد الغماري وتتوعد الاحتلال

وكانت القوات المسلحة قد نعت الغماري الذي يُعد من أهم القيادات العسكرية في اليمن، واستُشهد جراء العدوان الإسرائيلي على العاصمة صنعاء، والذي طال منشآت مدنية ومواطنين.

وأكدت في بيان نعي للقائد الغماري عدم تأثير الاغتيال على منظومتها العسكرية، لا سيما في ظل وجود قيادات جهادية مماثلة للغماري.

وقالت في بيانها، إن ” القوات المسلحة اليمنية تزف إلى الشعب اليمني استشهاد القائد اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري”، مؤكدةً أن “الشهيد اللواء الركن محمد الغماري ارتقت روحه الطاهرة وهو في سياق عمله الجهادي وأداء واجبه الإيماني شهيدا سعيدا ضمن قافلة العظماء الشهداء على طريق القدس”.

وأضافت: “مما يبعث على الفخر ويواسي الأمة في مصابها أن المسيرة القرآنية تزخر بالقادة العظماء من أمثال الشهيد الغماري ورفاقه في الجهاد والمسؤولية”.

وأوضحت أن ” جولات الصراع مع العدو لم تنتهِ وسيتلقى العدو الصهيوني بما ارتكبه من جرائم جزاءه الرادع بعون الله تعالى حتى تحرير القدس وزوال الكيان”.

وأشارت إلى أن ” العمليات العسكرية لم تتوقف ولم تهدأ الصواريخ والمسيّرات ولم تتأثر المنظومة العسكرية بل استمرت بنفس الوتيرة بل وأشد بأسا وتنكيلا بالعدو المجرم”.

وتابعت ” نستمد العون من الله ونستلهم العزيمة والتضحية والثبات من رسول الله ومن دماء الشهداء العظماء عليهم رضوان الله، وسنكون حافظين للوصية أوفياء بالوعد ثابتين على العهد حتى يحقق الله النصر المحتوم لأمتنا”.

المداني يتعهد بحمل المسار الجهادي الذي رسمه الشهيد الغماري

وبعد نعي رئيس الأركان السابق اللواء الركن محمد الغماري، أصدر المشير مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، قراراً بتعيين اللواء الركن يوسف حسن إسماعيل المداني رئيسا لهيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع والإنتاج الحربي.

اللواء المداني من جهته تعهد في أول تصريح له عقب تعيينه رئيساً لهيئة الأركان العامة خلفاً للواء الغماري، بأنه ” سيحمل المسار الجهادي والعملي الذي رسمه الشهيد الغماري وعمده بدمه “.

وقال إن ” تلك الدماء لن تزيد المنتسبين للمؤسسة العسكرية إلا قوة وصلابة في مواصلة المسار الجهادي والدرب الايماني والعمل الدؤوب جهاداً في سبيل الله ونصرة للمستضعفين، والاستمرار في موقفهم الإيماني والإنساني في إسناد غزة حتى تحقيق النصر”.

 

الحوثي: شعبنا ولّاد بالقيادات والتظاهرات المليونية تٌشيد بعظمة الغماري

فيما تحدث محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى، في نعيه لرئيس هيئة الأركان العامة اللواء الغماري: ” نقول للأعداء: لن تحققوا مآربكم، فشعبنا ولّاد بالقيادات، ويعشق الجهاد في سبيل الله “.

وأكد في رسالته الاستعداد لخوض جولات جديدة من عمليات الاسناد للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأضاف: ” شعبنا يعلم إن هذه جولة يعقبها أخرى، وهو على استعداد لجولات النصر “.

فيما نعت التظاهرات المليونية في صنعاء والمحافظات، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة أركان القوات المسلحة.

وقال بيان التظاهرات التي حملت شعار “عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء ” إن الغماري كان له دور عظيم هو ورفاقه في إلحاق هزيمة مذلة بأمريكا في البحار ومعها بريطانيا، وكذلك بالكيان الاسرائيلي على مدى عامين.

وأكد البيان ثبات الموقف اليمني في اسناد غزة ـ كما أكد استمرار مراقبة الأوضاع والتطورات في غزة، والاستعداد للعودة في حال نكث الاحتلال بالاتفاق.

 

المكتب السياسي لأنصار الله: اللواء الغماري نجم لامع في سماء المجاهدين

أما المكتب السياسي لأنصار الله، فقد نعى رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، الذي ارتقى شهيدًا شامخًا على طريق القدس على يد الصهاينة المجرمين.

وقال المكتب في بيانٍ صادر عنه، ” لقد كان الشهيد محمد عبدالكريم الغماري نجما لامعا في سماء المجاهدين، ونموذجًا مشرقًا في ميادين الجهاد والتضحية، ونبراسا مضيئا في الوعي والبصيرة ومثالا صادقا لكل معاني الإيمان والحكمة وكل معاني التضحية والعطاء.

وأكد أنَّ الشهيد الغُمَاري توّج حياته الجهادية شهيدًا على طريق القدس، وكان له دور كبير وعظيم في معركة الإسناد اليمني، التي كان لها الأثر البالغ على العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، وصنعت فارقًا كبيرًا لصالح المقاومة الفلسطينية.

ووجّه رسالة إلى الأعداء مفادها أنَّ التضحيات التي يقدمها الشعب اليمني، من كل المستويات العسكرية والمدنية، لن تفت في عضد الشعب اليمني ولن تؤثر على مواقفه المساندة لغزة.. مؤكدا أن رفاق الدرب في مسيرة الجهاد سيواصلون مسيرة الشهداء في الجهاد والتنكيل بالأعداء حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى.

وجدّد العهد للشهداء الأبرار بالاستمرار على طريقهم ونهجهم.. مبيّنًا أنَّ هذه الشهادة “لن تزيدنا إلا إيمانًا وعزيمة على المضي في طريق الجهاد حتى النصر”.

 لبوزة: القائد الغماري رجلاً استثنائياً وهب نفسه لخدمة قضايا الأمة

بدوره أكد الفريق دكتور قاسم محمد لبوزة، نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، أن الشهيد اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري رجلاً استثنائياً وهب نفسه لخدمة قضايا الأمة.

وقال لبوزة في برقية عزاء إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط وقيادة وزارة الدفاع وكل منتسبيها في استشهاد القائد المجاهد الاستثنائي اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري: إن شعبنا اليمني وقواته المسلحة والأمة فقدوا باستشهاد القائد الغماري رجلاً وقائداً استثنائياً في القيادة وهب نفسه لخدمة قضايا الأمة وسجل باستشهاده سطرا مهما في التضحية والبذل على طريق الدفاع عن الوطن والدين والأمة وفي أعظم مسار وهو الشهادة في سبيل الله على طريق القدس قضية الأمة المركزية في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب.

وأضاف: إن استشهاد القائد الكبير محمد الغماري، يؤكد أن اليمن تقف مع الحق وفي صلب قضايا الأمة دوما وأبدا، وقدمت خيرة شهدائها من القادة في سبيل هذا النهج الجهادي العظيم، ولم تتأثر ولن تضع راية الجهاد ولن تترك الميدان ولن ترفع راية الاستسلام لأنها تقف مع الحق والعدل وفي سبيل الدفاع عن الوطن والدين والأمة.

قيادات وفصائل المقاومة: امتزاج دم الغماري مع دم شهداء فلسطين يؤكد وحدة المصير

ولم يتوقف النعي عند ذلك، فقد نعاه الأمين العام لحزب الله، وقائد الحرس الثوري الإيراني، والفصائل الفلسطينية، حيث قال قائد حرس الثورة الإسلامية في إيران الفريق الركن محمد باكبور إنه ” يعزي ويبارك لليمن وجبهة المقاومة استشهاد القائد الإسلامي محمد عبدالكريم الغماري”.

واضاف: ” نبارك تعيين اللواء الركن يوسف حسن المداني رئيسا لهيئة الأركان العامة اليمنية”.

وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني “الاستعداد لتعزيز الروابط الإيمانية والاستراتيجية مع القوات المسلحة اليمنية في مواجهة الاستكبار العالمي”.

فيما وجه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، برقية تعزية إلى قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، بشأن ” استشهاد رئيس أركان القوات المسلحة اللواء الركن محمد الغماري”، جراء استهداف إسرائيلي، عبّر فيها “عن عميق الحزن والأسى لرحيل القائد المجاهد الغماري، واصفاً استشهاده بأنه وسام شرف بعد مسيرة جهادية حافلة بالتضحيات”.

وأوضح أن “الشهيد قاد القوات المسلحة اليمنية ببسالة، وساند غزة وأهلها في مواجهة الإجرام الصهيوني الأميركي، وحطّم هيبة القوات الأميركية في البحر الأحمر، وقضّ مضاجع الصهاينة بضرباته القاصمة”.

وأشار إلى أن “استشهاد القادة الأطهار هو مفخرة وعزة للأمة، إذ امتزجت دماؤهم ‏المقدسة، من اليمن إلى لبنان ‏والعراق وإيران، بدماء الفلسطينيين في سبيل أقدس ‏قضية وفي وجه أعتى جبابرة الأرض”.‏

كما نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رئيس أركان القوات المسلحة، اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري.

بيان حماس قدم التعازي إلى “إخوان الصدق والمروءة في أنصار الله وقيادتهم”، وقال ان اللواء الغماري “ارتقى شهيداً مع جمع من إخوانه في معركة الإسناد المباركة، على طريق تحرير القدس والمقدّسات”.

وأضافت الحركة: “سيذكر التاريخ بفخر الشهيد البطل اللواء الركن الغماري، وكلّ أولئك الذين وقفوا مع شعبنا وقضيتنا في التصدّي للعدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة، والتي شارك فيها إخوان الصدق من أنصار الله، والقوات المسلحة اليمنية، والشعب اليمني العزيز، بكلّ قوة وإصرار، حتى اللحظات الأخيرة”.

واعتبرت حماس أنّ امتزاج دماء الغماري، مع “دماء شهدائنا في غزة ولبنان، وسائر ميادين الصمود، تؤكّد وحدة المصير والموقف ضدّ العدو الصهيوني”.

وفي ذات السياق، نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، اللوء الركن محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

وقالت في بيان لها: “بكل آيات الفخر والاعتزاز تتقدم قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أمتنا العربية والإسلامية، وإلى الشعب اليمني العزيز، وإلى إخوان الصدق أنصار الله، وفي مقدمتهم القائد السيد عبد الملك الحوثي، بأحر التعازي باستشهاد القائد الجهادي الكبير اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس مع عددٍ من إخوانه، في أشرف المعارك، دفاعاً عن الأقصى وفلسطين، وضمن معركة الإسناد المباركة التي تصدرتها اليمن العظيمة واستمرت فيها حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف العدوان”.

وأضاف البيان:” إننا في هذا المقام العظيم، مقام الشهادة والشهداء، لا يفوتنا أن ننعى كل شهداء شعبنا اليمني العزيز، وشهداء أمتنا الأحرار، الذين ارتقوا خلال معركة الإسناد لغزة، لتختلط دماؤهم بدماء أطفال وشيوخ ونساء وشباب غزة ومقاوميها وقادتها، ونؤكد بأن أسماء هؤلاء العظماء وبطولاتهم ستسجل في صفحات المجد، وسيذكر التاريخ بكل فخر كل من ساند شعبنا الفلسطيني، وفي القلب منهم يمن الإيمان والحكمة التي وقفت وقفةً مشرفة من أجل الله، ودفاعاً عن مسرى رسول الله، وإسناداً للمرابطين على سواحل عسقلان، وسترفع صور شهدائهم قريباً إن شاء الله في باحات المسجد الأقصى المبارك، يوم يلتقي أبناء أمتنا فيه محرراً مطهراً من دنس الاحتلال”.

وتابع:” لطالما أثبتت سياسة الاغتيالات الجبانة فشلها ومفاعيلها العكسية على الاحتلال المجرم، وستبقى دماء أبناء شعبنا وأمتنا وقادتنا هنية والسنوار والعاروري والضيف ونصر الله والحج رمضان والغماري وقافلة كبيرة من إخوانهم، ستبقى نبراساً يضيء لنا طريق الكرامة والحرية، ونحن على ثقةٍ بأن هذه الشهادة المباركة لن تزيد إخوان الصدق إلا قوة وثباتاً وعنفواناً وتصميماً على السير في طريق القدس حتى النصر والتحرير”.

 

 

 

Comments are closed.

اهم الاخبار