بكين تكشف عن قدرات استثنائية لحاملة الطائرات “فوجيان”
وكالات:
كشفت مجلة لوبوان الفرنسية أن الصين أصدرت مؤخرا مقطع فيديو دعائيا جديدا لحاملة الطائرات “فوجيان”، وهي ثالث حاملة في أسطولها البحري وتعد الأكبر والأكثر تطورا في تاريخها العسكري، حيث وصفتها المجلة بـ”التنين الصيني”.
وبحسب التقرير، فإن “فوجيان” تمثل طفرة نوعية في قدرات البحرية الصينية، إذ صممت وصنعت بالكامل داخل الصين، خلافا للحاملتين السابقتين اللتين اعتمدتا على تصميمات روسية.
ويبلغ طول الحاملة 316 مترا وعرضها 75 مترا، مع إزاحة تصل إلى 85 ألف طن، ما يجعلها من بين أضخم حاملات الطائرات في العالم، متفوقة على الفرنسية “شارل ديغول”.
وتعتبر “فوجيان” أول حاملة صينية تعتمد نظام “كاتوبار” لإطلاق الطائرات باستخدام منجنيق يعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية، وهي تقنية متطورة لا تمتلكها حاليا سوى الحاملة الأميركية “جيرالد فورد”.
وتمكّن هذه التقنية المقاتلات من الإقلاع بكامل تسليحها ووقودها، بما يمنحها مدى أكبر وقدرة قتالية أوسع. ويظهر الفيديو -وفق لوبوان- تشغيل ثلاث طائرات رئيسية على متن “فوجيان”، تشمل المقاتلة الشبحية “جيه-35” من الجيل الخامس، وطائرة “جيه-12 تي” المشتقة من سوخوي 33، وطائرة الإنذار المبكر “كيه جيه-600”.
وتستطيع الحاملة حمل ما يصل إلى 64 طائرة والعمل باستقلالية لمدة 45 يوما. وترى المجلة أن هذه التطورات تعكس طموح الصين في توسيع نفوذها البحري إلى ما وراء “سلسلة الجزر الأولى”، بعدما نجحت في بناء ما يعادل حجم الأسطول الفرنسي كل خمس سنوات، وتجاوزت البحرية الأميركية من حيث عدد السفن، مع هدف للوصول إلى 400 قطعة بحرية بحلول 2040. وتشير التقديرات إلى أن “فوجيان” قد تلعب دورا محوريا في أي نزاع مستقبلي، لا سيما في حال قررت بكين التحرك عسكريا تجاه تايوان، إذ ستتيح لها السيطرة على طرق الإمداد وقطع التعزيزات القادمة من الخارج، خصوصا من الولايات المتحدة.
Comments are closed.