تحقيق أممي يكشف تفاصيل هدم مساجد وقرى الروهينغا

وكالات:

 

كشف تقرير لآلية التحقيق المستقلة لميانمار برعاية الأمم المتحدة أن الجيش دمر قرى ومساجد ومقابر لأقلية الروهينغا المسلمة وحوّل أراضيها إلى مواقع أمنية بعد التطهير العرقي الذي ارتكبه في ولاية راخين (أراكان) عام 2017.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم الاثنين أن “سلطات ميانمار دمرت بشكل ممنهج قرى الروهينغا ومساجدهم ومقابرهم وأراضيهم الزراعية، وكانت على علم بحقوق الروهينغا في الأراضي وحيازاتهم من خلال السجلات الرسمية”.

وبحسب التحقيق الذي أجرته الآلية المستقلة فإن “شركات خاصة وأفرادا مرتبطين بها قاموا بدور مباشر من خلال توفير الآلات والعمالة لهدم القرى وبناء البنية التحتية بموجب عقود حكومية”.

كما استفادت وزارة الإسكان من عمليات هدم قرى الروهينغا وتسويتها بالأرض وإنشاء القواعد الأمنية مكانها، وفقا للتحقيق.

 

وعلى سبيل المثال، كشفت الآلية أن جيش ميانمار دمر المساكن في قرية “إن دين” لبناء منشأة جديدة، وكانت وكالة رويترز قد أفادت في عام 2018 بمقتل 10 رجال من الروهينغا في تلك القرية.

وأوضحت الآلية أن هذا التحقيق يستند إلى شهادات مباشرة من الشهود وصور أقمار اصطناعية ومقاطع فيديو وسجلات رسمية ووثائق.

اجتماع أممي

ويأتي التقرير قبل يوم واحد من اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة في نيويورك لبحث أزمة الروهينغا. ومن المقرر أن يناقش المسؤولون الظروف المتردية في مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش والجهود المتعثرة لإعادتهم إلى وطنهم.

ويعيش حاليا نحو 1.3 مليون لاجئ من الروهينغا في مخيمات مكتظة في بنغلاديش في أعقاب العملية العسكرية التي شنها جيش ميانمار في صيف 2017 والتي أكدت الأمم المتحدة أنها “نموذج واضح للتطهير العرقي”.

ولا يزال الروهينغا يواجهون تهديدات متجددة بالعنف والتهجير مع استمرار القتال في ولاية راخين حيث يحمل بعض أفراد الأقلية السلاح.

 

 

Comments are closed.

اهم الاخبار