قائد الثورة: ثورة 21 سبتمبر إنجاز عظيم وفريد على مستوى المنطقة انطلقت بإرادة يمنية شعبية خالصة
الوحدة نيوز/ أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن ثورة 21 من سبتمبر انطلقت من إرادة يمنية شعبية خالصة نقية، وفي مسارها العملي بجهد يمني خالص، ليس فيه أي تدخل بأي شكل من أي جهة خارجية.
وقال السيد القائد في كلمة له عصر اليوم بمناسبة العيد الوطني الـ 21 من سبتمبر المجيدة “الخطوات عملية للثورة والتمويل الذي قام به الشعب من خلال قوافله التي كانت تتجه للمخيمات وإلى الأماكن التي يتحرك فيها أبناء اليمن، في سعيهم لإنجاز هذا الاستحقاق بالاعتماد على الله والتوكل عليه والثقة به وجهد بذله الشعب بإرادة يمنية أثمر انتصارًا تاريخيًا عظيمًا”.
وتوّجه في مستهل كلمته بالشكر إلى الله بذكرى الانتصار التاريخي العظيم الذي منّ به على الشعب اليمني العزيز في انتصار الحادي والعشرين من سبتمبر.
كما توّجه بأطيب التهاني والتبريكات إلى كل أبناء اليمن العزيز وإلى أحراره ورواد ثورتهم الذين أسهموا بشكل أساسي في صناعة هذا الإنجاز الذي منّ الله به على الشعب، معتبرًا ثورة الـ 21 من سبتمبر إنجازًا عظيمًا وفريدًا تحقق للشعب اليمني.
وجددّ قائد الثورة التأكيد على الاستعداد التام للتنسيق مع كل أبناء الأمة في إطار التوجه القرآني بما يخدم الأمة ويزيدها منعة ضد الخطر الإسرائيلي، ومخططه الذي يستهدف الجميع دون استثناء، لافتًا إلى أن الشعب اليمني ثابت على موقفه ومساره الثوري مستمر في العمل على تصحيح الوضع الرسمي، وإصلاحه، والسعي للنهضة الاقتصادية.
وقال “مسارنا الثوري مستمر في مواجهة الأعداء رغم الظروف الصعبة والإرث الرهيب على مدى عقود من الزمن نهبت فيه ثروات هذا البلد، حيث أكثر من 500 مليار دولار ضاعت على الشعب من ثرواته النفطية دون أن تبني له بنية اقتصادية على مدى أكثر من 30 عاماً، وبنيت معظم الأمور على خلل رهيب جداً وفق اعتبارات فئوية وحزبية ومصالح شخصية”.
وأضاف “من الواضح أن الذين كانوا يسيطرون على الوضع في البلد آنذاك كانوا يحسبون حساب مصالحهم الشخصية، وأصبح لهم شركات وإمكانات ضخمة وفي تقرير لمجلس الأمن أكثر من 60 مليار دولار حصة شخص واحد وهذا مما بقي في العروق بعد الذبح”.
ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن اليمن في حرب مواجهة مع أمريكا وإسرائيل وأعوانهم في ظروف ضاغطة وحرب اقتصادية، ولكن الشعب اليمني بتوفيق الله يمتلك الوعي والبصيرة القرآنية، وواثق بالله أنه سيتجاوز كل الصعوبات والتحديات.
وتابع “الله تعالى لن يخذل شعبًا مؤمنًا توكل عليه واعتمد عليه واتبع نهجه وخضع له وتحرر من كل طواغيت الأرض، وبتوفيق الله وبمعونته والتوكل عليه سيتجاوز شعبنا كل العوائق والتحديات وسيجني الثمرة الكبرى لهذه الثورة التحررية العظيمة في بناء حضارة رائدة”.
وأشار إلى تلك التحديات تساعد الشعب اليمني إلى أن يحولها إلى فرص ويبني بنية قوية، متماسكة ويتحول إلى بلد يمتلك اقتصاداً مقاوماً، وإنتاجاً محلياً، وزراعة قوية، مشيرًا إلى أن التحديات ستحول اليمن إلى بلد منتج في الوضع الاقتصادي وقوي عسكرياً.
وأكد مجددّا أن الشعب اليمني ثابت في مواقفه العظيمة، وثابتٌ في نصرته للشعب الفلسطيني، ومواجهة مشروع المخطط الصهيوني الذي هو لاستباحة الأمة.
وتحدث السيد القائد في بداية كلمته بإسهاب عن ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، مبينًا أن لها مميزات عظيمة تميزت بها بكل وضوح وجلاء، ولا تحتاج إلى دعاية إعلامية مزيّفة، بل تستند إلى حقائق واضحة كوضوح الشمس.
وأشار إلى أن الميزة الأولى للثورة المباركة هي أصالتها وخلوصها من أي تبعية خارجية، مبينًا أن ثورة الـ 21 ثورة أصيلة للشعب اليمني، انطلقت من إرادة شعبية يمنية خالصة ليس هناك أي دور خارجي فيها لا على مستوى القرار والرؤية العملية ولا على مستوى الخطوات التي تمت والتوجهات والمواقف ولا بأي شكل من أشكال التدخل الخارجي.
وتابع “اعتماد شعبنا على الله وثقتهم به، ثم جهدهم وعطاؤهم وتضحياتهم وعزمهم ووعيهم بأهمية ما يقومون به كان هو الشيء الواضح والذي جعل الله له الثمرة العظيمة والنتيجة الكبيرة في تحقيق انتصار تاريخي عظيم”.
ولفت إلى أن ثورة الـ 21 من سبتمبر هي ثورة تحررية تحرر الشعب من السيطرة والوصاية الخارجية المعلنة التي كانت قد استحكمت قبضتها بإذعان وخيانة من بعض القوى المحلية.
وأفاد بأن السفير الأمريكي في صنعاء، أصبح هو رئيس الرئيس فوق كل سلطة، ومسؤول، هو من يقرر، يفرض، يأمر، يوجه، يتحكم، وأصبح يتدخل في كل شؤون البلد في كل المجالات، بما يخدمه ويحقق أهدافه ويضر بالشعب.
وأضاف “كان هناك إهدار تام للسيادة والاستقلال وتفريط كامل بذلك، والقوى التي أذعنت للوصاية الأجنبية من موقعها في السلطة مرتهنة للخارج ارتهاناً كاملاً، فتحت المجال لهذا التدخل الأمريكي ليسيطر على كل شيء”.
وتابع “شعبنا العزيز اتجه لصنع هذا الإنجاز العظيم التحرري، وحقق انتصاراً على القوى الخارجية، التي على رأسها الأمريكي التي انتهكت استقلال وسيادة البلد”، لافتًا إلى أن الميزة الأولى للثورة هي خلوصها من أي تأثير أجنبي لا في الإرادة، ولا في الفكرة، ولا في التحرك العملي، ولا في أي توجهات.
وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن من المميزات الراقية والعظيمة جداً لثورة 21 سبتمبر المباركة، الأداء الراقي النظيف بما لا مثيل له، وبانضباط عالٍ، وكان تعامل الثورة راقيًا ومسؤولًا يُجسّد الأخلاق الإيمانية للشعب العزيز حتى مع أشد الحاقدين عليها.
وقال “كان التعامل راقياً في الـ 21 من سبتمبر في الانتصار التاريخي، ولم يكن هناك من قبل رواد الثورة وجماهيرها أي اعتداءات ولا تعسفات، ولا أي تجاوزات ظالمة، ولم يكن هناك من قبل رواد الثورة وجماهيرها أي تصفية حسابات، لا بالمستوى السياسي ولا تجاه أي اعتبارات أخرى”.
وأضاف “في يوم الـ 21 من سبتمبر مع الإنجاز التاريخي العظيم في العاصمة صنعاء استتب الأمن والاستقرار للجميع، ووفرّت الثورة الأمن والاطمئنان لكل الأهالي في صنعاء بمختلف اتجاهاتهم وتوجهاتهم السياسية وغيرها”.
وأشار إلى أن من يعملون كأدوات لأمريكا وإسرائيل وللأدوات الإقليمية ليس لديهم إلا عمل إلا إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والعرقية، وأنشطة تلك الأدوات وضخهم الإعلامي يتجه صوب إثارة النعرات والأحقاد والفتن تحت عناوين مذهبية، طائفية، مناطقية، وعرقية”.
وأوضح السيد القائد أن أدوات أمريكا وإسرائيل لا تمتلك مشروعاً حقيقياً لخدمة البلد، ولذلك تعبئتهم كلها أحقاد وضغائن وكراهية تتجه إلى الوضع الداخلي، وتعمل تلك الأدوات بكل جهد وبشكل مكثف على تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العزيز وعلى تقطيع الأوصال والروابط”.
وتابع “كل شغل أدوات أمريكا وإسرائيل بتمويل من بعض الدول الخليجية، وإشراف أمريكي وهندسة إسرائيلية يتجه في الاتجاه السيء جداً المباين لقيم الإسلام”، موضحًا أن أدوات أمريكا وإسرائيل الإقليمية لديها عقدة شديدة جدًا من التاريخ المجيد للشعب اليمني العظيم وهم على انفصام تام مع تاريخه إلى صدر الإسلام.
ومضى بالقول “يكفي أن أدوات الأمريكي والإسرائيلي انكشفوا أنهم مفلسون من أي مشروع صحيح يدعو للأخوة وللتعاون، وإنما دعوتهم إلى جانب الأدوات الإقليمية للفرقة والفتنة والكراهية والبغضاء”.
وأشار إلى أنه تم رصد أنشطة أدوات الأمريكي والإسرائيلي ذات طابع استخباراتي لإثارة الفتن بين هذه القبيلة وتلك وإذكاء النزاعات والصراعات، مؤكدًا أن ثورة الـ 21 من سبتمبر هي ثورة نظيفة لم تشبها شوائب لدى الآخرين من الأدوات الخاضعة التي تعمل للعدو.
وأردف قائلًا “عندما حقق الله الإنجاز العظيم للشعب اليمني لم يكن هناك تصفية حسابات ولا إبادات جماعية بل إن قادة تلك الأدوات المحلية كانوا في غاية الإطمئنان، وقُدّم آنذاك مشروع السلم والشراكة وأتت له صيغة سياسية موقعة من الجميع، ومعترف بها دوليًا، معترف بها من الجهات الدولية والإقليمية وغيرها”.
ولفت قائد الثورة إلى أن الأدوات المحلية انقلبت بأمر من الخارج على اتفاق السلم والشراكة انقلابًا تاماً وتنكرت له بوضوح، موضحًا أن الميزة العظيمة التي تُميّز الثورة عن الثورات الأخرى أداؤها الراقي، والتعامل العظيم، أتت بالأمن، والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وأفاد بأن الثوار جسّدوا القيم الأصيلة للشعب اليمني، قيم التسامح والأخوة، والبُعد عن تصفية الحسابات والتصرفات الإجرامية والوحشية التي يتصرف بها الآخرون، والمنجز الأكبر للثورة الشعبية هو إسقاط السيطرة والوصاية الخارجية على البلد وهو إنجاز عظيم بكل الاعتبارات.
وقال “من كان يسيطر على البلد هم أعداؤه وفي المقدمة الأمريكيون، ولقاءات السفير الأمريكي وتدخلات السفارة الأمريكية كانت علنية واضحة وإملاءات الأمريكي، هي إملاءات طاغوتية تتجه بالناس اتجاها مباينا للقيم الإلهية وللعدالة وبعيداً عن الخير للشعوب”.
وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أنه بالمعيار الإيماني والديني فالمنجز العظيم هو في التحرر من سيطرة الأمريكي وأعوانه وأدواته، مؤكدًا أن الأدوات المحلية والإقليمية تحاول أن تثير الحساسيات تحت عناوين عرقية ومذهبية ومناطقية وهي خانعة للأمريكي.
وبين أن الأدوات المحلية والإقليمية كانت تذهب بالبلد نحو الانهيار التام في كل شيء وتسعى لتعبيد الشعب العزيز للأمريكي، مضيفًا “من الإنجاز العظيم لثورة الـ 21 من سبتمبر إعادة الاعتبار لهذا الشعب العظيم في القيمة الإنسانية للحرية بمفهومها الحقيقي”.
وتابع “عندما يمتلك شعبنا حريته واستقلاله وكرامته الإنسانية ويحافظ على هويته الإيمانية فهو يستطيع أن يبني عليها حضارةً إنسانية”، مبينًا أن الوضع ما قبل تحقيق الإنجاز العظيم كان كارثياً وفي غاية الخطورة والوصاية الأمريكية في كل المجالات تذهب بالبلد نحو الانهيار.
وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى الأوضاع قبل إنجاز الثورة وما شابها من أزمات وتباينات وانقسامات شديدة وتنافس لدى الأمريكي، خاصة على المستوى الاقتصادي كان الوضع قبل الثورة يتجه نحو الانهيار الكامل بوضوح.
وقال “الكل يتذكر قبل الثورة الانهيار الاقتصادي، حيث لم يكن هناك حرب عسكرية على البلد وكل موارد البلد والمنح المالية والمساعدات تقدم بشكل رسمي”، مؤكدًا أن السلطة كانت خاضعة للخارج وموالية للأمريكي ولم يكن لها عذر في أن يكون هناك انهيار اقتصادي وكل ثروات البلد السيادية، بما فيها النفط بأيديهم، كل الموارد بأيديهم.
وأضاف “الانهيار الاقتصادي قبل الثورة رغم أنه لم يكن على البلد حرب خارجية أو حصار خارجي، لم يكن لهم مبرر ولا عذر لأن يكون الوضع الاقتصادي متجهاً نحو الانهيار الشامل، وكذا كان قبل الثورة هناك انهيار أمني فأصبحت صنعاء غير آمنة، يُقتّل فيها حتى ضباط الأمن بشكل مستمر والاعتداءات طالت حتى بعض المستشفيات”.
ولفت إلى أن حالة الإجرام والتعدي على الناس وصلت حتى في أوساط صنعاء من اغتيالات، قتل، تقطعات، ومظاهر الانعدام الأمني في العاصمة، وقبل الثورة كان هناك تقطعات في الطرق ما بين صنعاء وبقية المحافظات، لنهب المسافرين، وكان هناك انتشار للمد التكفيري الإجرامي إلى وسط صنعاء ومحيطها وفي معظم المحافظات.
ووفقًا للسيد القائد، على المستوى العسكري كان هناك تفكيك للجيش وتدمير الأسلحة، وسقوط الطائرات في وسط صنعاء، وسلاح الدفاع الجوي كان يقوم ضباط بإشراف أمريكيات من المخابرات الأمريكية بتدمير سلاح ومعدات الدفاع الجوي للوصول به إلى حالة الانهيار.
واستغرب من ممارسات السفارة الأمريكية في إقامة دورات لخطباء المساجد، ودورات تثقيفية تقدّم فيها موجهات للخطباء وأقامت دورات وورش كثيرة، وكانت تتدخل في شؤون القضاء والمناهج الدراسية، وكان يُركز الأمريكي على العملية التعليمية والمعلمين.
وذكر بأن الأمريكي عمل قبل الثورة على تمزيق النسيج الاجتماعي وتغذية الصراعات والتباينات تحت العناوين العرقية، فيما ركز الإسرائيلي على محاولة إنشاء تكوينات جديدة بعناوين دينية مثل الأحمدية، البهائية، وغير ذلك من نشر للإلحاد ونشر للفساد.
وقال “الأمريكي كان يعمل على استهداف الشعب في هويته، في قيمه، في أخلاقياته، في مختلف الأمور ويُريد أن يفرّغه من كل قيمّه وعناصر قوته، وتفريخ أيضًا للمنظمات والأحزاب الصغيرة بهدف التفكيك والبعثرة فيفرز الشباب لوحدهم، والنساء لوحدهن”.
وأضاف “كل العناوين التي تُبعثر أبناء الشعب كان الأعداء يعملون عليها بالضخ الفكري، بما يدّمر الشعب ويفككه ويبعثره ويجعله قابلًا للسيطرة الأمريكية والإسرائيلية”، مؤكدًا أن التحرك الشعبي كان ضرورة وشاهدًا على أصالة الانتماء للإيمان لأنه لا يمكن أبداً أن يقبل شعب متمسك بهويته الإيمانية بالخضوع للأمريكي.
واعتبر قائد الثورة، ثورة 21 سبتمبر إنجازًا عظيمًا وفريدًا على مستوى المنطقة ولذلك كان رد الفعل تجاه ذلك، خارجياً بالدرجة الأولى، خاصة الأمريكي والإسرائيلي كان لهما مواقف صريحة وواضحة ومعلنة في تلك المرحلة المبكرة.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي والمجرم نتنياهو وصل إلى درجة أنه عبّر عن هذا الإنجاز الكبير للشعب اليمني بأنه أخطر شيء في المنطقة، مضيفًا “تحرر الشعب اليمني ونهضته على أساس حريته وانتمائه الإيماني نظر له العدو كخطر على الأجندة الإسرائيلية وإقامة “إسرائيل الكبرى”.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يُدرك بأن اليمن لن يسكت وسيكون له دور على مستوى الأمة كما كان للآباء الأوائل، مؤكدًا أن رد الفعل على الثورة بدأ من الإسرائيلي، والأمريكي لكنهما آنذاك عمدوا إلى تحريك أدواتهم الإقليمية لتكون هي في واجهة الموقف وتتحمل أعباءه.
وأكد أن الأمريكي والإسرائيلي أدركا أن الهجوم على الشعب اليمني ومحاولة إخضاعه من جديد ليست عملية سهلة وستكون عملية مكلفة جداً، حيث حركا أدواتهما الإقليمية لتتولى الوزر وقام النظام السعودي بهذا الدور في إطار تحالف تحرك معه الإمارات وأنظمة أخرى.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن النظام السعودي شكل تحالفاً تحت الإشراف الأمريكي مباشرة وبدفع إسرائيلي وبمشاركة بريطانية، مؤكدًا أن أذرع الصهيونية الثلاث، أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، كان لها دور أساس في الهندسة للعدوان على اليمن والإشراف عليه والمشاركة فيه، وما تزال أذرع الصهيونية مستمرة في العدوان على بلدنا.
وقال “في الكونغرس الأمريكي كانوا يقولون إن الرئيس الأمريكي قادر على إيقاف الحرب على اليمن بكلمة واحدة، فما فعله النظام السعودي من جرائم رهيبة كانت بمساهمة ومشاركة أمريكية وبريطانية ودفع إسرائيلي”.
وأضاف “الكل يعرف ما حصل على مدى سنوات طويلة من التصعيد المكثف على مدى ثمان سنوات من جرائم ومن استمرار في الحصار الظالم”، مؤكدًا أن النظام السعودي بإشراف أذرع الصهيونية ما يزالون مستمرين في الاحتلال لمساحة واسعة من البلد وحرمان لشعب من ثرواته الوطنية السيادية.
وعرّج على إجراءات الحرب الاقتصادية التي تستهدف اليمن ويتضرر منها الشعب حتى في المحافظات المحتلة، مؤكدًا أن الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهما الإقليمية والمحلية فشلوا في اليمن، وبات العملاء مكشوفين أكثر من أي وقت مضى منذ مشاركة اليمن في إطار موقفه العظيم والحر لإسناد ونصرة الشعب الفلسطيني والمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي.
وتابع “كل شغل أدوات الصهيونية التشويه والتشكيك والتقليل من قيمة الموقف اليمني الذي هو موقف عظيم باعتراف العالم أجمع وحتى باعتراف العدو الإسرائيلي”.
وأكد السيد القائد، أن موقف اليمن له نتائجه في التأثير على العدو الإسرائيلي في الوضع الاقتصادي في كل الاعتبارات وموقف فريد يراه كل العالم بين محيط من التخاذل الذي عم العالم الإسلامي بشكل مخزٍ للغاية.
ولفت إلى أن الأدوات تكرر المصطلحات والعناوين الإسرائيلية ضد الشعب اليمني ويبرزون استعدادهم للقتال مع كيان العدو ووصل بهم الحال إلى أن يستضيفوا جواسيس صهاينة.
وقال “كل جهد الأعداء منصب خلال المرحلة على التخلص من جبهة اليمن بكل وسائل الاستهداف لأنهم يريدون التفرد بالشعب الفلسطيني لحسم الموقف معه”، مؤكدًا أن الأعداء يعلنون باستمرار أن ما يريدونه هو تغيير الشرق الأوسط وهي كلمة وعنوان واضح يشمل المنطقة برمتها.
وأضاف “العدو الإسرائيلي جلى نفسه في مستوى إجرامه ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ووحشيته وتعامله حتى مع النساء والأطفال والكبار والصغار بأبشع صورة، ولا يعترف حتى للمرتزقة، ولأسيادهم في الإقليم، لا يعترف لهم بأنهم بشر أصلًا”.
وأفاد قائد الثورة بأن كل جهد الأمريكي، والإسرائيلي وأدواتهما الإقليمية تجاه اليمن منصبٌ على إيقاف جبهته المناصرة للشعب الفلسطيني ليأمن الإسرائيلي حتى لا يبقى النموذج الفريد الذي يُحيي الأمل لبقية الشعوب.
كما أكد أن العدو الإسرائيلي يشكل خطورة بالغة على الأمة وهو يتحرك تحت العنوان الواسع “تغيير الشرق الأوسط”، مبينًا أن المؤامرات الإسرائيلية ليست تغييرًا في غزة بل أطماعه تمتد للثروات الكبرى في دول الخليج.
وقال “للعدو أطماع في مقدسات الأمة وخطورته على المسجد الأقصى تمتد إلى مكة والمدينة”، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يصدر مواقف واضحة تجاه مصر تجاه الأردن، والعراق، واعتدى على الجمهورية الإسلامية في إيران، واعتدى على قطر”.
واعتبر الاعتداء على قطر درسًا لكل بلدان الأمة، وفي المقدمة دول الخليج لأنه لم يراعِ كل الاعتبارات التي يركنون عليها ويرون أنها تشكل حماية لهم، مؤكدًا أن الموقف الأمريكي، الإسرائيلي بعد القمة الإسلامية العربية في قطر هو الإصرار على معادلة الاستباحة وتوسيع دائرتها في الأمة.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي لم يقدّم استثناءات في معادلة الاستباحة لأنه يريد فعلاً أن يفرض هذه المعادلة.
وأضاف “ما يُقال حاليًا في سوريا أن هناك عملًا لإنجاز اتفاق أمني لن يحمي سوريا أبداً، وعلى السوري أن ينظر للسلطة الفلسطينية، هل حمتها الإتفاقيات في الضفة الغربية من خطوات الضم والمصادرة لمزيد من الأراضي في الضفة الغربية”.
وجددّ التأكيد على أن العدو الإسرائيلي لم يحترم الاتفاق مع الدولة اللبنانية واعتداءاته مكثفة على لبنان مع أنها اتفاقات كان عليها ضمانة أمريكية، ولم يحترم اتفاقه السابق في قطاع غزة، وكان بضمانة أمريكية وضمانة قطرية ومصرية.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي لا يحترم أي اتفاقات أبداً وسيستمر في توغلاته في تعزيز سيطرته على جنوب سوريا، مؤكدًا أن كيان العدو سيستمر في “ممر داود” بهدف الوصول إلى نهر الفرات، وسيستمر في محاولة استمالة الأقليات مستفيداً من السياسات الغبية للجماعات المسيطرة على سوريا.
وخاطب الجميع بالقول “لن يحمي الأمة وشعوبها إلا الوقفة العملية الجادة ضد العدو الإسرائيلي في خطوات عملية، خاصة وأن كيان العدو يحظّى بالدعم الأمريكي المفتوح والمطلق، ما يجعله يطمع أكثر ويستمر في سياساته ونهجه العدواني”.
وأكد السيد القائد أن التوجه الأمريكي هو في استمرار العدوان، مدللًا على ذلك باتخاذ واشنطن الفيتو في مجلس الأمن لإعاقة أي مساع لإيقاف العدوان على غزة.
واعتبر اعتراف بعض البلدان الأوروبية بالدولة الفلسطينية خطوة شكلية، تبقى مجرد موقف إعلامي لن يكون لها أثر فعلي في منع العدو الإسرائيلي من استمرار جرائمه.
وعبر عن الأسف في أن العرب لم يصلوا بعد إلى أبسط موقف فعلي وهو المقاطعة وإيقاف التعاون مع العدو على المستوى العسكري، مؤكدًا أن هناك بعض الأنظمة الخليجية وبعض البلدان العربية متعاونة مع العدو الإسرائيلي استخباراتيًا.
وقال “من أغنى وأقوى البلدان العربية، تقف مع العدو الإسرائيلي وتعادي معه الجبهات التي تقف بوجهه، وبعض الدول العربية تتبنى صراحة مسألة نزع سلاح المجاهدين في غزة ولبنان وتتبنى نفس العناوين الإسرائيلية ضد جبهة اليمن”.
وأضاف “لو تخلص العدو الإسرائيلي من جبهات غزة واليمن ولبنان وإيران والله لاتجه لاستهداف الآخرين وهم مهيئون للهزيمة الكاملة والانهيار التام، وكان على بعض الأنظمة العربية أن تستفيد من هذه الجبهات لا أن يتآمروا عليها اقتصادياً واستخباراتيًا وعسكريًا”.
وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن المصلحة الحقيقية لكل المسلمين والعرب جميعاً في توجيه الموقف والجهود المنسقة ضد العدو الإسرائيلي، مبينًا أن التعاون مع كيان العدو لن يجدّي أحداً شيئاً والتخاذل لن يحمي أحداً.
وأعرب عن الأسف في “أن الموقف العربي حاليًا على المستوى الرسمي لكثير من الأنظمة العربية، لم يصل إلى مستوى كولومبيا، ولا أسبانيا، ولا فنزويلا، ولا جنوب أفريقيا”.
Comments are closed.