صنعاء تستهدف الكيان بسلاح يمني جديد وتتوعد بمفاجآت قادمة

الوحدة:

تصاعدت العمليات العسكرية اليمنية النوعية التي تشنها القوات المسلحة، ضد كيان العدو الاسرائيلي، وسط تساؤلات حول نوعية السلاح اليمني والمفاجآت القادمة التي تتوعد بتنفيذها.

وقال الباحث والمحلل السياسي حميد رزق، في تغريدات على حسابه بموقع “إكس”، رصدتها “الوحدة”، إن “سياسية النفس الطويل والعمل العسكري المركز والمتواصل يصيب العصب الرئيسي لأمن الكيان بالإرباك والانهاك، ويكفي كل يوم صاروخ أو مسيرة لتعطيل المطارات واستنفار الدفاعات ولخبطة مجمل الحياة في الكيان”.

وأضاف متسائلاً: اليمن ينجح في استنزاف العدو ماديا ومعنويا، فهل يصمد الكيان أمام هذا الشكل من الحرب والمواجهة؟

وأشار إلى الفشل الذريع لمنظومات الرصد والاعتراض الأمريكية والإسرائيلية، ليستخدم العدو اساليب تقليدية قديمة بإطلاق الطيران المروحي للبحث عن المسيرات اليمنية.

وأكد أن ما يجري انعكاس لتطور نوعي غير عادي يحققه اليمن في مجال تطوير وصناعة سلاح الجو المسير.. وعلى اسرائيل انتظار المزيد من الضربات والمفاجآت.

استراتيجيات قادمة

بدوره قال الكاتب سيف النوفلي، إن “الطائرات المسيرة أثبتت أنها سلاح الفقراء ووسيلة فعّالة منخفضة الكلفة مقارنة بالخسائر الهائلة التي تسببها للعدو. لذلك، فإن استراتيجيات المقاومة القادمة يجب أن تركز على هذا السلاح النوعي ليكون جزءًا أساسيًا من معركة التحرر والردع”.

وأضاف في مقال نشره على حسابه بموقع “إكس”، وتابعته “الوحدة، إن “هذا الأسلوب لا يحتاج إلى هجمات يومية مكثفة، بل يكفي أن يكون متقطعًا ومباغتًا حتى يزرع الرعب في قلوب الإسرائيليين ويضعف ثقة العالم بقدرتهم على حماية موانئهم الجوية. فكما يعيش الفلسطينيون حصارًا دائمًا منذ سنوات، فإن من حق المقاومة أن تجعل إسرائيل تعيش حصارًا مشابهًا، ولو من خلال عزلها الجوي”.

ونوه بأن المطارات تمثل الشريان الأساسي لربط إسرائيل بالعالم الخارجي، فهي بوابة التجارة والسياحة والتحرك الدبلوماسي. وأي تعطيل لهذه المطارات، ولو لساعات محدودة، يخلق ارتباكًا اقتصاديًا وسياسيًا، ويضرب صورة “الأمن” التي طالما سعت إسرائيل إلى تسويقها أمام العالم.

مفاجآت عسكرية

فيما كشف حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، عن مفاجآت عسكرية قادمة.

وقال الأسد في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، إن “الأيام المقبلة ستكون حافلة بالمفاجآت العسكرية، وستتواصل العمليات بشكل متصاعد”.

وأضاف: “الانتقام لم يبدأ بعد وما ينتظركم أصعب، وهناك بنك أهداف، وتقوم القيادة بتحديد الأولويات في الاستهداف داخل إسرائيل “.

وأكد أن “العمليات اليمنية لم تستثنِ أي منطقة في فلسطين المحتلة، والعمليات القادمة ستشمل المناطق العسكرية والحيوية “.

ولفت إلى أن “أجواء فلسطين المحتلة بفضل الله أصبحت مسرح لمسيراتنا، تجوب السماء، تناور، وتتفوّق على أساطير المنظومات الأمريكية والصهيونية، وتضرب أهدافها من على أكثر من 2500 كم، والقادم بعون الله أعظم”.

تغيير قواعد الاشتباك

أما نصر الدين عامر، رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ، فقد أكد أن “يد اليمن الطولى تصل إلى المناطق الأكثر حماية في عمق كيان العدو على مسافات تصل إلى أكثر من 2000 كم، وكلما اعتقدوا أن اليمن سيتراجع أو يضعف وجّه لهم صفعة أكبر”.

وأضاف: ضربة مطار “رامون” هي عملية عسكرية نوعية ومختلفة، ومطارات العدو ليست آمنة وعلى الأجانب مغادرتها حفاظاً على سلامتهم، وهناك أهداف أخرى حساسة تحت النار؛ ما يشير إلى تصعيد مستمر قد يغير قواعد الاشتباك في المنطقة ويزيد الضغط على الأمن الإسرائيلي.

ضربات دقيقة

ومثلت العملية العسكرية الأخيرة خلال الأسبوع الجاري، التي نفذتها القوات المسلحة واستهدفت مطار رامون الإسرائيلي، ضربة قاتلة لأمن المطارات الإسرائيلية، وأكدت أن وصول قوات صنعاء بطائرات مسيرة الى مطار رامون بضربة دقيقة تجاوزت الدفاعات الجوية الإسرائيلية متعددة الطبقات، يكشف عن تطور تقنيات الطائرات المسيرة لقوات صنعاء، ونجاحها في تخطي تقنيات الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ويشير إلى أن لدى قوات صنعاء معلومات متكاملة عن طريقة عمل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، والعمل على تطوير تقنيات التمويه للطائرات المسيرة وفق هندسة عكسية تمكن الطائرات المسيرة من تجاوز المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، ويجعل المطارات الإسرائيلية عرضة للخطر، إضافة إلى أن هذه العملية هي بمثابة رسالة لشركات الطيران العالمية أن المطارات الإسرائيلية غير آمنة للجوية، وتجعل طائراتها في خطر، وتؤكد ان قوات صنعاء جادة في فرض حصار جوي على المطارات الإسرائيلية حتى وقف العدوان والحصار على غزة .

ويعد مطار رامون من المطارات الرئيسية للكيان الإسرائيلي ويمثل بوابته الجنوبية، كما انه يعد المطار البديل لمطار “بن غوريون ” في تل أبيب، كما أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدمه أيضا لأغراض عسكرية.

وجاء تأكيد الإعلام الإسرائيلي على فشل اكتشاف المسيّرة اليمنية يثير الكثير من علامات الاستفهام ويعد حدثًا استثنائيًا يعيد إلى الأذهان صور استهداف “مطار بن غوريون” وقد تترتب على هذا الهجوم تبعات خطيرة على ” إسرائيل”.

ومنتصف الأسبوع الجاري، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أن سلاح الجو المسيّر وللمرة الثانية على التوالي، نفذ عملية عسكرية نوعية في فلسطين المحتلة بـ 3 طائرات مسيّرة.

وأوضحت أن العملية استهدفت مطار اللد في يافا ومطار رامون في أم الرشراش وهدفا حساسا في “ديمونة” بفلسطين المحتلة وحققت أهدافها بنجاح بفضل الله.

ولم تسم اليمن كالعادة الطائرات التي استخدمت بالهجوم، بينما أكد الاحتلال الإسرائيلي امتلاك هذه الطائرات تقنيات جديدة تتمثل بالتخفي والوصول إلى أهدافها بدقة، وحتى حديثه عن صعوبة بالتشخيص للطائرات المهاجمة مجرد محاولة لامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي وخشية فقدانه الشعور بالأمن وقد انهارت جميع طبقاته الدفاعية بلمح البصر، فالمقاطع الواردة من الأراضي المحتلة وتحديداً النقب تؤكد بان الاحتلال فعل كل قدراته لاعتراض المسيرات بما في ذلك  استدعاء مروحيات الاباتشي التي ظهرت على مستوى منخفض تطلق الصواريخ بشكل عشوائي على أمل اعتراض المسيرة التي نجحت في الوصول إلى مطار رامون، ما يكشف عن أن اليمن التي ظلت تعتمد مؤخرا بشكل كبير على الصواريخ الفرط صوتية لقدرتها على تجاوز الدفاعات الجوية للاحتلال نجحت فعلياً بإدخال طائرات مسيرة جديدة قادرة على اختراق الجدار الدفاعي للاحتلال  بشكل جماعي وضرب أهداف متعددة في الوقت ذاته، وهو ما أثار حفيظة اعلام إسرائيلي توقع ارتفاع وتيرة الهجمات خلال الأيام المقبلة بصورة أكبر خصوصاً مع تصعيد الاحتلال أكثر باتجاه غزة.

تحد مستمر

وكانت “اسرائيل” كشفت عن اتخاذ الطائرات المسيرة اليمنية، مسارات طيران أكثر تعقيداً للوصول إلى أهدافها، دون اكتشافها من منظومات الاعتراض والدفاعات الجوية، وآخر ذلك الطائرة التي استهدفت مطار رامون جنوبي “اسرائيل” وأصابت صالته بدقة.

وقالت القناة 14 العبرية إن ” اليمنيين يشكلون تحديًا مستمرًا لإسرائيل رغم الهجمات الواسعة في اليمن واغتيال جزء من الحكومة”.

واضافت أن ” الطائرة المسيّرة اليمنية التي أصابت مطار رامون تُظهر أن إسرائيل ما زالت تواجه ثغرات في منظومة الدفاع “.

وأكدت أنه ” في الآونة الأخيرة اختار اليمنيون مسارات طيران أكثر تعقيدًا “.

واعتبرت أن ” استهداف مطار رامون يُذكر إسرائيل بأنها ما زالت تفتقر إلى قدرة دفاعية محكمة، حتى في مواجهة عدو ليس متطورًا للغاية “.

فيما قالت صحيفة غلوبس العبرية المهتمة بالشؤون الاقتصادية إن الأسواق تعيش حالة من الارتباك على وقع الضربات اليمنية المتواصلة.

وأضافت أن الهجوم على مطار رامون كان له تأثير مباشر في جلسات التداول، حيث ارتفعت أسهم شركات الطيران الإسرائيلية بعد أن وجد الاحتلال نفسه أمام تهديد مباشر للمطارات، وهو ما دفع المستثمرين للمراهنة على تقلبات جديدة في قطاع الطيران.

 

 

Comments are closed.

اهم الاخبار