وسط تأكيد على الجهوزية.. تحشيدات متواصلة بصنعاء والمحافظات للاحتفاء بذكرى المولد النبوي
الوحدة:
يحتضن ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، غدا الخميس، الـ 12 من ربيع الأول، الفعالية المركزية الاحتفائية بذكرى المولد النبوي الشريف، على صاحبه وآله أزكى الصلاة وأجل التسليم، والتي تأتي في وقت يجسد فيه اليمن اليوم نهجا جديدا وتاريخا مهما في لحظة فارقة من تاريخ الأمة بالتزامه بسيرة النبي الكريم والسير على نهجه والاقتداء بهديه في إعلاء راية الجهاد، وخوض المعركة المقدسة نصرة وإسناداً لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم، ومواجهة الطغاة والمجرمين في العالم من الصهاينة والأمريكان.
وقد شهدت العاصمة وكافة المحافظات والمديريات والعزل خلال الأيام الماضية، مهرجانات وفعاليات خطابية وأمسيات تحضيرية متواصلة، استعدادًا للمشاركة في الفعاليات المركزية الكبرى لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي عبرت عن محبة كافة اليمنيين وتعظيمهم لرسول الله والنبي الخاتم، وارتباطهم الوثيق به، والتعهد بالسير على نهجه القويم.
وتتواصل عملية التحشيد للمشاركة المشرفة في الفعالية المركزية الكبرى بصنعاء، والفعاليات المركزية بالمحافظات، وسط تأكيدات على الجهوزية والاستعداد لخوض معركة” الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والاستمرار في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال، حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة، مهما كانت التضحيات.
وأشار المشاركين إلى ما تحمله المناسبة من دلالات ومعاني ايمانية جعلتهم يستذكروا من خلالها السيرة العطرة للرسول الكريم وأخلاقه وقيمه وصفاته ورسالته الخالدة، ودعوا الجميع إلى الاحتشاد الكبير في الفعالية المركزية بذكرى مولد النور والهداية، حباً وتعظيماً وولاءً للرسول الأعظم.
ولفتوا إلى أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي، تجسيدًا لمحبة الرسول الأعظم والاقتداء به، والسير على نهجه القويم في مواجهة أعداء الأمة ونصرة الإسلام والشعب الفلسطيني في غزة.
واعتبروا أن المناسبة محطة لاستلهام الدروس والعبر من حياة النبي الأعظم الذي أخرج الأمة من الظلمات إلى النور والهداية.
وأكدوا أن ذكرى المولد النبوي، فرصة لتغيير واقع الأمة السيئ من خلال الرجوع والعودة لمنهج النبي الأعظم ورسالته السامية، والاقتداء به لتبقى أمة قوية وعزيزة كما أراد لها رسول الله صلوات الله عليه وآله.
ونوهوا بأهمية إحياء ذكرى المولد النبوي باعتبارها محطة للتأمل والاعتبار من قيم وجهاد وشجاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وربط الماضي المجيد الذي كانت تعيشه الأمة بالحاضر الأليم.
وشددوا على أن سيرة النبي الخالدة، تقدّم للأمة أعظم قدوة في مواجهة العدوان الأمريكي، الصهيوني على غزة التي تعتبر القلب النابض للقضية المركزية للأمة.
واعتبروا، أن إحياء المناسبة محطة إيمانية متجدّدة يستلهم منها المسلمون معاني الهداية والرحمة والاقتداء بسيرة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الذي أشرقت الأرض بمولده وعمّت ببعثته أنوار الرسالة المحمدية الخالدة.
وبينوا أن المرحلة التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية اليوم من أشد وأخطر مراحل الظلم والطغيان والقتل والاحتلال للبلدان، من قبل دول الاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل”، وفي مقدمة تلك الجرائم ما يحصل للشعب الفلسطيني من قتل وحصار وتجويع أمام مرأى العالم.
وأوضحوا أن إحياء ذكرى المولد النبوي، تٌعد مناسبة جامعة وتمثل أساسًا مهما للوحدة الإسلامية باعتبارها موسم تربوي وتنويري وخيري.
وجددوا تأكيدهم على أن إحياء الشعب اليمني للمناسبة العظيمة، هو إحياء للهدى والحق والعدل والنصرة والإيثار الذي جاء به الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدين أن إحياء ذكرى المولد النبوي محطة للتزود من سيرة النبي الأكرم والاقتداء بهديه والتمسك بمنهجه والتزود من أخلاقه وصفاته ومبادئه وشجاعته.
مناشدين الجميع بالمشاركة الواسعة في إحياء فعاليات ذكرى المولد النبوي باعتبار ذلك انتصاراً للقيم النبيلة التي جاء بها النبي الكريم، وكذا انتصارا على أعداء الإنسانية الذين يواصلون عدوانهم على الأشقاء في غزة.
وأكدوا أن إحياء المولد النبوي يمثل تعزيزاً للارتباط برسول الإنسانية الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور، كما أنه رسالة لقوى الاستكبار في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وقتل وتشريد.
معبرين عن اعتزازهم بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية نصرةً لفلسطين، منوهين بأن استمرار المسيرات يعكس التلاحم الشعبي والموقف الأصيل لأبناء اليمن تجاه قضية الأمة المركزية.
كما نددوا بالجرائم الأمريكية الصهيونية ضد المدنيين في غزة، معتبرين إياها فضيحة مدوية لكل من يتغنى بشعارات الحرية وحقوق الإنسان، وجددوا العهد على مواصلة درب الصمود وتنظيم الأنشطة والفعاليات التربوية والشعبية بما يعزز الوعي ويعمّق الارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كرمز للعدل والحرية.
وأكدوا قدسية المناسبة وعظمة الرسول الكريم، وضرورة الحشد والمشاركة الواسعة في الفعاليات المركزية لإظهار الحب والولاء للنبي وتسجيل موقف صريح ضد أعداء الأمة.
ثورة علمية لمواجهة الحرب المعلوماتية
يأتي ذلك فيما نظمت الجامعات الحكومية والخاصة بصنعاء والمحافظات فعاليات خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف، أكد المشاركون خلالها على أهمية إحياء مناسبة المولد النبوي، لاستحضار سيرة النبي الكريم وجعله الأنموذج والقدوة الحسنة والسير على خطاه، وترسيخ الروحية الجهادية والقيم التي حملها النبي في نفوس الأجيال.
وأشاروا إلى أهمية الدور الذي يقع على الجامعات والطلبة في رفع مستوى الوعي والبصيرة والتسلح بالعلم والمعرفة، وإحداث ثورة علمية، لمواجهة الحرب المعلوماتية والتكنولوجية التي يستخدمها الأعداء اليوم لضرب الأمة.
ولفتوا إلى أن اليمن يحيي الذكرى كل عام لإعادة ترتيب النفس وتهذيبها وتربيتها على النموذج الأكمل والأفضل والأمثل لتحقيق العزة والكرامة وإحداث نهضة تنموية في مختلف المجالات.
وشددوا على أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي لمن بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق، ويبني حضارة إنسانية بالعلم والرحمة والهداية والوعي والبصيرة وحفظ الحقوق وتحرير البشرية من العبودية إلى عبادة رب العباد.
واعتبروا أن إحياء المولد النبوي، محطة لاستذكار السيرة العطرة للنبي الأكرم، الذي علم الأمة أن يكون العلم سبيلاً للهدى، وجسراً للسلام، وأداة لتحرير الإنسان، والوفاء للنبي الأكرم بتجديد العهد مع النور الذي جاء به وعكسها في قاعة الدروس والمحاضرات ومختبرات البحث.
وحثوا المنظمين والمشاركين على أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي بما يليق بعظمة المناسبة وصاحبها وتجسيد صورة معبرة عن مدى حب وارتباط اليمنيين برسول الله والتذكير بسيرته العطرة والاقتداء بهديه والسير على نهجه.
وأشادوا بتفاعل الجامعات في الحشد والتنظيم لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف والمساهمة في التحضير للفعالية الكبرى التي ستقام غدا الخميس.
وبينوا، أن إحياء اليمنيين للمناسبة امتداد لأجدادهم الذين ناصروا الرسول الأعظم منذ بداية الدعوة الإسلامية، داعين إلى المشاركة الفاعلة والحضور المشرف في الفعاليات المركزية يوم الـ 12 من ربيع الأول، تكريمًا وتوقيرًا لنبي الأمة.
وقالوا: إن كان للشعب اليمني شرف التميز في التفاعل مع ذكرى المولد النبوي فهو لأنه” يمن الإيمان والحكمة وأحفاد الأنصار الذين يتوارثون إحياء هذه المناسبة جيلاً بعد جيل ويتمسكون بقيم ومنهج وسلوك وأخلاق الحبيب المصطفى”.
معتبرين أن إحياء هذه المناسبة منطلقاً للتزود بالمعاني والقيم النبيلة التي حملها النبي الكريم في التضحية والجهاد والإيثار ونشر المحبة والسلام، وجعلها محطة تربوية وتعبوية وتهذيب وتربية النفوس والدعوة للاقتداء بسلوكه والالتزام بأخلاقه الكريمة وتجسيدها على واقع الحياة.
مؤكدين أهمية جعل هذه المناسبة فرصة لاستلهام الدروس والعبر التي تحتاج إليها الأمة اليوم في تصحيح وضعها وإصلاح واقعها ومواجهة الأخطار بعد تفاقم مشاكل البشرية بفعل قوى الطاغوت والاستكبار العالمي، والعمل على تحقيق ما أراده النبي الكريم في تحقيق العدل ورفض الظلم ونصرة المستضعفين في الأرض وبناء حضارة إنسانية.
مشيرين إلى أهمية الاستفادة من هذه المناسبة لتجديد العهد والولاء لله ورسوله وتعزيز ارتباط أبناء اليمن بالنبي الكريم وسيرته العطرة والتأسي والاقتداء به والسير على نهجه في مواجهة الطغاة والظالمين.
لافتين إلى أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي لنتذكر حياة الرسول الأعظم وسيرته العطرة ودعوته وجهاده في سبيل الله، وصبره وثباته وتحمل الآلام والشدائد من أجل إيصال الرسالة المحمدية للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً، مشددين على أهمية استشعار الجميع المسؤولية والأمانة أمام الله تعالى ونبيه الكريم والامتثال لأوامره والانتهاء عما نهى عنه، والاقتداء بسيرته العطرة، وتقفي أثره والمضي على هديه، وترسيخ القيم والمبادئ التي حملها.
مهرجان يجسد النهج المحمدي
يأتي ذلك فيما تختتم اليوم الأربعاء، فعاليات مهرجان الرسول الخاتم في نسخته الثانية بأمانة العاصمة، والذي تنظمه دائرة الثقافة الجهادية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
تضمن المهرجان على مدى ثلاثة أيام فعاليات وأمسيات إنشادية ومسرحية، وشعرية، كما سيسلط الضوء على محطات من حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، تجسيدا للنهج المحمدي، وأحياء للتعاليم الإسلامية السمحة في النفوس.
وأشارت القيادات المشاركة فيها إلى أهمية استغلال هذه المناسبة للتزود من سيرة المصطفى ومكارمه التي غيرت مجرى التاريخ، مبينة أن إحياء المولد يرسخ الهوية الإيمانية لأبناء اليمن وتجذرها في وجدانهم.
ولفتوا إلى ما يتعرض له أبناء غزة من جرائم إبادة وتجويع، في ظل صمتٍ عربي وإسلامي مخزٍ، يُوجب العودة إلى حياة رسول الله، لتصحيح مسار الأمة الإسلامية ونصرة القضية الفلسطينية..
وأكدوا أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى إحياء نهج رسول الله، والعودة إلى تدارس شخصيته القيادية، والسير على خطاه في الجهاد، ومواجهة الطغيان، ونصرة المستضعفين.
مسيرات ضوئية احتفاء بالمولد النبوي
فيما شهدت عدة محافظات ومديريات مسيرات ضوئية، احتفاء بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ورسمت المسيرات المتشحة بالأضواء الخضراء بمشاركة المئات من السيارات والدراجات النارية، لوحة محمدية جسّدت قوة ارتباط أهل الحكمة والإيمان بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
وعكست المسيرات الارتباط المتجذر لأحفاد الأنصار بالنبي الخاتم والسياج المنير والرحمة المهداة والأسوة الحسنة محمد عليه الصلاة والسلام.
وشكلت بأنوارها الخضراء لوحة راسخة للعشق المحمدي والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مانحة المناسبة بعداً روحياً متجدداً، وسط تأكيد المشاركين أنها جاءت تعبيراً عن الإعزاز والتقدير للرسول الأعظم ومكانته في قلوب اليمنيين.
Comments are closed.