تقنية ذكاء اصطناعي تحدث ثورة في دبلجة الأفلام الأجنبية وتثير جدلاً ثقافياً

تشهد صناعة السينما تحولاً لافتاً مع دخول الذكاء الاصطناعي في مجال دبلجة الأفلام والمسلسلات، حيث باتت التقنية قادرة على جعل الممثلين يبدون وكأنهم يتحدثون اللغة المدبلج إليها بشكل طبيعي.

شركة “فلولس” (Flawless) التي أسسها المخرج سكوت مان في لندن طوّرت أداة رقمية تدعى DeepEditor، تعتمد على تقنيات مسح الوجه والتعرّف على الحركات والأداء العاطفي للممثلين، ما يسمح بالحفاظ على الطابع الأصلي للأداء مع تغيير لغة الحوار.

أداة الذكاء الاصطناعي هذه استُخدمت في الفيلم السويدي “راقبوا السماء”، ليصبح أول فيلم طويل يُدبلج بصرياً بالكامل، وعُرضت نسخته الإنجليزية في أكثر من 110 دار سينما بأمريكا خلال مايو الماضي، وهو إنجاز لم يكن ممكناً لولا هذه التقنية.

ويتوقع خبراء أن ينمو سوق دبلجة الأفلام عالمياً من 4 مليارات دولار عام 2024 إلى 7.6 مليارات دولار بحلول 2033، مدعوماً بازدهار منصات البث مثل نتفليكس وآبل.

غير أن باحثين في مجال السينما حذروا من أن الاعتماد المفرط على هذه التقنية قد يضعف من خصوصية اللغات والثقافات الأصلية للأفلام، ويقلل من أهمية الترجمة النصية التي تظل وسيلة أساسية لشرائح واسعة من الجمهور مثل المهاجرين وضعاف السمع.

Comments are closed.

اهم الاخبار