سالم العولقي: أين صوت الشعوب؟
نقرأ كلمات القائد أبو عبيدة، فنشعر كأنها صفعة على وجوه أمة اختارت الصمت بينما يُذبح أطفال غزة، وتُهدم بيوت أهلنا فوق رؤوسهم، وتُرتكب أبشع المجازر بغطاءٍ غربي صهيوني وتواطؤٍ دولي معلن.
لكن الأسوأ من العدو هو هذا السكون العربي والإسلامي المطبق، هذا الصمت الشعبي والرسمي الذي يكاد يرقى إلى مستوى الجريمة… أمة بأكملها تشاهد غزة تُباد ولا تتحرك إلا بالكلمات أو بيانات الشجب الباهتة.
أين صوت الشعوب؟ أين غضب الميادين؟ أين كرامة الحكومات؟
ألم يحن الوقت بعد لنقول: كفى خذلانًا؟
ألم تهزكم مشاهد الجثث والدماء والدموع؟
يذبحون كل يوم، لا لأنهم ضعفاء، بل لأنكم قررتم أن تكونوا صامتين.
رسالتنا اليوم: إن لم يكن بوسعكم أن تفتحوا الجبهات، فافتحوا ضمائركم على الأقل… غزة لا تريد خطبًا، بل فعلًا… لا تريد شعارات، بل وقوفًا حقيقيًا يُغيّر المعادلة.
وفي النهاية…
التاريخ لن ينسى، والدم لن يسامح، وكل صرخة من أطفال غزة ستلاحق كل من سكت وهو يملك أن يقول: لا.
Comments are closed.