24 ألف عامل في مصنعي إسمنت عمران وباجل فقدوا مصدر دخلهم جراء العدوان

الوحدة:

قال الخبير الاقتصادي  رشيد الحداد ، أن 24 ألف عامل في مصنعي إسمنت عمران وباجل اللذين يعدا أحد أهم القطاعات الإنتاجية في اليمن،فقدوا مصدر دخلهم جراء العدوان الصهيو أمريكي.

وأكد الحداد في تصريح “الوحدة” أن المصنعين كانا يشغّلان نحو 24 ألف عامل، وكان كل عامل يعيل في المتوسط ستة أفراد، ما يعني أن استهدافهما أثر بشكل مباشر على أكثر من 144 ألف شخص، مؤكدا أن توقف المصنعين ألحق أضراراً فادحة بقطاع البناء، الذي يعتبر من أكثر القطاعات وفرة في فرص العمل، حيث يعمل فيه نحو مليون ونصف المليون عامل.

وأشار إلى أن القصف الذي طال المصنعين تسبب في ارتفاع أسعار الإسمنت بنسبة 30%، ما أدى إلى مزيد من الركود في حركة البناء، التي كانت تشهد تباطؤاً أصلاً بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية.

لافتا إلى أن الدولة كانت بصدد تنفيذ خطة لإنعاش قطاع البناء من خلال خفض أسعار الإسمنت وتحفيز الاستثمار العمراني، إلا أن استهداف المصانع أفشل هذه الجهود، وحذر من أن استمرار تعطل الإنتاج في هذين المصنعين سيؤدي إلى شلل شبه تام في حركة البناء في البلاد.

كما نوه بأن لمصنعي إسمنت عمران وباجل أبعاداً تنموية واجتماعية، إذ كان جزء من عائداتهما يُخصص لصالح صناديق مثل صندوق المعاقين وصندوق المعلم، وهو ما سيتوقف الآن نتيجة لتعطّل الإنتاج.

يشار إلى مصنع أسمنت باجل يقع  على بعد 50 كيلو متر من ميناء الحديدة وعلى ارتفاع 135 متراً عن سطح البحر، وتم افتتاح الخط الأول في مــارس 1973م بطاقة إنتاجية 50 ألف طن سنوياً.

كما تم إضافة خط إنتاجي جديـد بطاقة إنتاجية تبلغ 220الف طن سنوياً عام 1984م.

وفي العام 2009 وقعت المؤسسة العامة اليمنية لصناعة وتسويق الاسمنت الحكومية اتفاقية مع شركة “اسمك” الصينية لتنفيذ مشروع التوسعة الذي يشمل إنشاء وتشغيل خط إنتاجي جديد يرفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 800 ألف طن سنويا من 250 ألف طن سنويا، كما شملت الاتفاقية إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بطاقة تبلغ 32 ميغاوات، واتفاقية أخرى لإنشاء منظومة متكاملة لإحراق الفحم الحجري كوقود لتوليد الكهرباء في المصنع بتكلفة 16 مليون دولار .

وكان مصنعي أسمنت باجل وعمران قد تعرضا في مايو 2025 لعدوان عنيف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

Comments are closed.

اهم الاخبار