Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

استئناف المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران اليوم في فيينا

الوحدة نيوز/ تنطلق اليوم الاثنين، في العاصمة النمساوية فيينا جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (4+1) بعد تعليقها منذ شهر يونيو الماضي وذلك في مساعي لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015م.

وتشارك في المفاوضات النووية المرتقبة التي بدأت في فيينا في شهر إبريل الماضي إلى جانب إيران كل من (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي)، بهدف عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات الأمريكية عن طهران مقابل عودة إيران إلى تطبيق التزاماتها بموجب الاتفاق.

ويستضيف فندق “كوبورغ”، الموقع التقليدي للمفاوضات، اجتماعا على مستوى المدراء السياسيين للجنة المشتركة المعنية بخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي، وذلك بعد أن جرت السبت والأحد مشاورات غير رسمية في إطار الاستعدادات لاستئناف العملية التفاوضية.

وستصبح الجولة الجديدة للمفاوضات السابعة من نوعها والأولى بعد تولي الرئيس الإيراني الحالي، السيد إبراهيم رئيسي، منصبه في أغسطس 2021م.

وأعلن مصدر دبلوماسي أوروبي الليلة الماضية، أن الوفد الأمريكي سيشارك “بشكل غير مباشر” في المحادثات بين الشركاء المتبقين في الاتفاق، أي إيران والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.

وقال: إن المحادثات الدولية في فيينا حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ستستأنف اليوم الاثنين بعد أشهر من تعليقها.. مضيفاً: إن المحادثات بين الشركاء المتبقين في الاتفاق، ستستأنف عند قرابة الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13,00 ت غ).. فيما سترسل الولايات المتحدة وفدا برئاسة مبعوثها الخاص إلى إيران روب مالي ليشارك في المحادثات “بشكل غير مباشر”.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: إن “لقاءً ثلاثياً جمع الوفد الإيراني المفاوض برئاسة علي باقري مساعد وزير الخارجية الإيرانية بالوفدين الروسي والصيني، وذلك قبيل انطلاق الجولة السابعة من المفاوضات”.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن باقري التقى كذلك إنريكي مورا مساعد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

من جهتها نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن باقري قوله: إن “هدف طهران من المشاركة في محادثات فيينا هو رفع العقوبات عن البلاد بشكل كامل وعملي، وتمّكن إيران من الاستفادة من الطاقة النووية السلمية وفقا لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية”.

وأضاف: “إن الغرب لا يسعى للوصول إلى اتفاق بل يريد الحصول على امتيازات من إيران”.. مؤكدا أن بلاده لا تخضع للتهديد العسكري ولا للعقوبات، وينبغي عدم تكرار أخطاء الماضي.

وشدد باقري على أن المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق محكم لن تفيد أحدا.. مشيرا إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن الدول الغربية ستفرض ضغوطا على إيران لتقدم امتيازات في شؤون غير مرتبطة بالملف النووي.

وأكد أن على الدول الغربية أن تعوّض عن عدم التزامها بتعهداتها.. لافتا إلى أن مبدأ الامتثال المتبادل لا يمكن أن يشكل أساسا للمفاوضات، لأن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق وعليها أن تظهر أهليتها للالتزام بتعهداتها.

بدوره قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف: “لدينا تصميم إيجابي بمعنى أنه لا بد من بذل كل الجهود لإنجاز المفاوضات بنجاح، لأن البديل لهذا يتراوح بين السيئ إلى السيئ جدا”.

وأضاف: “الفرص للتوصل إلى اتفاق لا تزال قائمة، أما يوم غد فمن المرجو بالدرجة الأولى الاستماع إلى موقف شركائنا الإيرانيين في الجولة السابعة”.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد صرح السبت، بأن بلاده وفرت كافة الظروف المناسبة للتوصل إلى اتفاق “جيد وسريع” إذا التزمت جميع الأطراف بتعهداتها.

إلى ذلك.. أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لم تغير موقفها من مسألة إحياء الاتفاق النووي، بينما اعتبر وزير الدفاع للولايات المتحدة، لويد أوستن، أن تصرفات إيران في الفترة الأخيرة لم تكن باعثة على التفاؤل.

وفي هذا السياق رجح المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أن تمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغوطا على إيران إذا استغلت المفاوضات كذريعة لتسريع برنامجها النووي.

هذا وكانت إيران قد أجرت خلال اليومين الماضيين محادثات أولية مع روسيا والصين على مستوى الخبراء إضافة إلى محادثات مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

واستضافت فيينا من أبريل حتى يونيو العام الجاري 6 جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.

كما جرت المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما شاركت الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.

وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.

وتعتبر هذه الصفقة، التي أبرمت عام 2015 بين إيران من جهة والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، آلية أساسية لضمان عدم امتلاك الطرف الإيراني الأسلحة النووية ومنع اندلاع سباق تسلح نووي في المنطقة.

وأبدت إيران على مدى الجولات الماضية جدية للوصول إلى نتائج مرضية وشددت على نقاط كثيرة أهمها رفع جميع العقوبات الامريكية مع الحصول على ضمانات وتعهدات أمريكية بعدم النكث لاحقاً بما سيتم الاتفاق عليه ورفض ربط الاتفاق بأي مفاوضات حول ملفات أخرى تتعلق بسياساتها الدفاعية والإقليمية.

الجدير ذكره أن الاتفاق النووي تم التوصل إليه في الـ14 من يونيو عام 2015 في فيينا بعد مفاوضات شاقة استمرت عدة سنوات بين إيران ومجموعة (5+1) إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن في الثامن من مايو عام 2018 الانسحاب من الاتفاق والعودة إلى سياسة فرض العقوبات على إيران بينما شددت باقي الأطراف الموقعة عليه على ضرورة بقاء الاتفاق والالتزام به نظراً لما يمثله من حاجة دولية.

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share