Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

محمد الأديمي : “القحطاني” ضحية حرب ترويها المطارات

الحرب كلمة قبيحة لها عدة أوجه، أحرمتنا من المستقبل المشرق الذي كنا نحلم به ونتطلع إليه.
الوضع مأساوي أصبح لايطاق شباب بعمر الزهور سبيلهم الوحيد الإغتراب البعض يوفق والبعض الاخر يكون فريسة للنصب.
كل هذا للبحث عن حياة كريمة حرموا منها في بلادهم التي أصبحت تحت حكم فوهات البنادق، حرب تستنزف الشباب وتجعلهم وقودا لها.
مروان  حزام القحطاني من محافظة تعز مواليد صنعاء لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية بسبب تدهور الوضع في اليمن قرر السفر خارج اليمن لينعم بحياة جديدة تصون كرامته وينعم بالحماية التي افتقدها وحرم منها في بلاده التي تحولت لبؤرة للدم.
بداية سافر لجمهورية مصر العربية حاملاً معه أحلامه التي تبخرت في اليمن ثم توجه إلى الإكوادور ومكث فيها مدة قصيرة لتكون وجهته أمريكا متمنياً أن يوفق كما يفعل البعض ويبتسم لهم الحظ ليمحو من ذاكرته ما واجهه في بلاده ولكن الحظ رفض الإبتسام لمروان بسبب السلطات المكسيكية احتجزته ثلاثة وعشرون يوماً وقاموا بترحيله إلى تركيا ثم تم ترحيله إلى مصر وقامت السلطات المصرية بإرجاعه إلى مطار إسطنبول ولم يتم قبوله بسبب عدم توفر الأوراق والفيزة وتم إرجاعه للمكسيك للمرة الثانية ولم يتم قبوله على أراضيهم وقاموا بترحيله إلى مطار إسطنبول وهو الآن عالق في مطار إسطنبول لثلاثة وعشرون يوماً ليكون ملاذه الأخير من بداية كتابة هذا المقال.
هل يعقل أن يعامل اليمني بكل هذة العنجهية من المفترض أن يتم قبوله واستثناءه من أي شروط لأنه يعتبر لاجئ من بلد يعاني مرارة الحرب ومايجهله الكثيرون أن هناك قانون دولي يجرم ترحيل الأشخاص الذين تعاني بلدانهم من الحروب والصراعات، والمثير للسخرية أن الأمم المتحدة التي سنت حقوق الإنسان والمكسيك وقعتان على برتوكول نيويورك في عام 1967 ولكنهما داست عليه ولم تعره أي اهتمام والذي يفرض على الدول  التي وقعت عليه إستقبال وسماع قضايا اللآجئين من كل الأديان والجنسيات دون التمييز بينهم حتى لو لم تقتنع المحاكم بقضايا لجوئهم.
بحسب قانون حالة الحماية المؤقتة( TPS) في أمريكا يمنع ترحيل اليمنيين وبعض الجنسيات مع العلم أن اليمن تم ضمها من بين عدة دول في عام 2015 في الثالث من سبتمبر.

نناشد المنظمات الدولية التي تدعي حماية اللآجئين أن ينظروا لمروان بعين الرحمة، ونناشد السلطات في عدن وصنعاء النظر في قضية القحطاني الذي ذاق مرارة العيش في بلاده، ومرارة الترحال والإحتجاز بالدول التي رفضت استقباله، ورسالة لكل الصحفيين والإعلاميين أن يثيروا قضية مروان القحطاني في كل الوسائل الإعلامية والسوشيال ميديا.
فعيب علينا أن نسمى بصحفيين وأصحاب الأقلام الحرة ونغفل عن مثل هذه القضايا وقضية مروان خير شاهد على ذلك.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share